مشاهدة النسخة كاملة : المسلم القادم
رافت ابوطالب
25-02-2015, 06:25 PM
المسلم القادم :
المسلم فى عصرنا الحالى بجهله بالاسلام صار يتسول العلم والمال والمكانة
لكن المسلم الذى انتظره وفى شوق اليه سيحكم العالم عن علم وغنى وحكمة
وذلك كالأتى :
المسلم ليست صفة مكتسبة اتفقت عليها البشرية
ولكنها صفة تشريعية من الله سبحانه وتعالى بالتالى من تلبس بالتشريع الاسلامى صار المسلم الذى اعنيه والذى انتظره وقريبا هو
بالتالى كى ننظر الى الاسلام الذى يجب ان يتلبس به المسلم ننظر ابتداءا الى صفات الله سبحانه وتعالى حيث الاسلام تشريعه الذى انزله وبه كان الكمال الذى نراه بالكون وما يجب ان يكون المسلم عليه
لذلك فالمسلم اسم له صفة الدالة على وصف من تلبس به ووصف اقواله وافعاله تجاه كل ما حوله من خلق
فهذا هو الكون الذى نراه السلام صفته والكمال المطلق صبغته وكل افراد الكون من خلق يذكر يحيا مع بعضه البعض وفق الاسلام الذى يجمع الاصناف كلها مع اسلام كل صنف مع جنسه لذلك فلا خلل مطلقا
والمسلم الذى انتظره وهو على الابواب عخذه وعطاءه كله يعبر عن ذلك الاسلام وكما ان الرحمن اسم الله سبحانه وتعالى ويعنى ذو الرحمة الواسعه فيجب ان يكون المسلم المنتظر متلبسا بتلك الصفة فيكون ايمانه فيرى الخلق اجمع محبا له من خلال تلك الصفة ابتداءا حتى يكاد يجزم ان ذلك المسلم احب الى الخلق من الاب والام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ ان ذلك المسلم يتبع غرز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يكاد يشبهه الا انه ليس هو
لذلك فالمسلم القادم سيفرح به الخلق اجمع ولن يكرهه الا من كان الشيطان اماما له
وذلك المسلم سيؤمن بصفات الله سبحانه وتعالى واسمائه سبحانه وتعالى وسيعلم من تشريع الاسلام حتى يكون له من معية الله سبحانه وتعالى نصيبا من صفات رضى الله سبحانه وتعالى فيكون عندئذ نعم الخليفة لأهل الاسلام وللبشرية جميعا فيجرى الله سبحانه وتعالى مراده على يديه هو ومن اتبعه من اهل الاسلام
فيحكم الارض بالاسلام فيدخل دولة الاسلام حينئذ مع الحلق جميعا فى منهج التسبيح لله سبحانه وتعالى فيفرح به الخلق اجمع فتعطى الارض ثمارها وتعطى السماء قطرها بفضل الله سبحانه وتعالى حبا لتلك الدولة المسلمة المسبحة لله سبحانه وتعالى
فيكون هناك خط وهمى يراه اهل الايمان فقط يفصل نعيم اهل الاسلام بتلك الدولة المسلم عن شقاء اهل الاكفر بدولهم
كما ان اهل الكفر بدولة الاسلام سيحيون فى نعيم تلك الدولة المسلمة نتيجة صفة الرحمة الواسعة التى امتسبها اهل الاسلام بتعبدهم لله سبحانه باسمه الرحمن عند ذلك سيرى اهل الكفر بالدولة الاسلامية من الفضل ما يبطل كل دعوات الباطل التى ورثوها من ابائهم وكهنتهم عند ذلك سنرى زوال الكفر بالدولة الاسلامية فكما ان الاسلام يجعل القلب يلفظ ما به من كفر فافعال اهل الاسلام مع غيره فى الدولة الاسلامية يجعل اهل الكفر يلفظون كفرهم ليصبح دولة الاسلام هى الاسلام نفسه يتوارث الابناء الاسلام صبغة من جيل الى اخر من خلال الاقوال والفعال الظاهرة والباطنة فلا حاجة للكتب عندئذ اذ صار الاسلام صبغة لأهل الاسلام
فكما ان الكون يقيم الاسلام من خلال افعال واقواله حتى صارت اقوال وافعال الكون هى الكتاب نفسه كذلك ستكون تلك الدولة الاسلامية
فهل من مسلم نرى به تلك الصفات التى ادعوا اليها وانتظرها ليكون اماما لامة الاسلام فيجرى الله على يديه صفات رضاه سبحانه وتعالى
انا اعلم ان هناك من به تلك الصفات وقريبا هو بأذن الله سبحانه وتعالى
فكما ان الله سبحانه وتعالى عهد على نفسه ان يحفظ ذلك الاسلام يستلزم ان يكون هناك من يفهم ذلك الاسلام جيدا ويقيمه لأهل الاسلام
فتكون صفة اهل الاسلام حينئذ هى صفة الاسلام نفسه فى انه الاعلى اذ ان اثر صفات الله سبحانه وتعالى ستجرى على يديه
عندئذ سيكون المسلم رب بيت تلك البشرية جميعا فلا تكون هناك راية الا راية لا اله الا الله محمد رسول الله
رافت ابوطالب
25-02-2015, 06:27 PM
القيادة فى الاسلام :
اعلى درجات القيادة هى ان تكون مسلما حقا
نضع اولا معنى كلمة القيادة :
القيادة هى ان تقود الجمع الذى امامك الى اعلى درجات الكمال
بالتالى لابد ان تعلو صفاتك عن الاخرين وكلما كانت صفاتك عليا كلما كنت جديرا بالقيادة
والانسان معلوم ان صفاته محدودة بالتالى فالعلو ليس صفة من صفات الانسان بالتالى فالعلو صفة مكتسبة
للنظر ما الذى يجعل الانسان ذو صفات عليا اما ان يكتسب العلو من الكائنات التى حوله واما ان يكون ذلك العلو موروثا واما ان يكون هناك من له الصفات العلى ومن اجل ان يجعل الانسان صفته عليا ان يتبع منهج من له الصفات العلى كى يكون العلو كسبا له كنتيجة اتباعه لمنهج الاعلى سبحانه وتعالى
فلما كان الاصل فى كل المخلوقات هو الجهل بالعلو ولا ينصرف العلو الا لمن له الصفات العلى سبحانه لزم ان يقوم الانسان باتباع منهج من له الصفات العلى سبحانه وتعالى
والله سبحانه وتعالى هو الاعلى سبحانه وتعالى وهو الحى الذى لا يموت بالتالى فان منهجه سبحانه وتعالى يحمل صفاته سبحانه وتعالى بالتالى من قام يمنهجه سبحانه وتعالى لزم ان يكون اثر علو ذلك المنهج متعديا على صفات الانسان المقيم له فان وصل ان تكون اقوال وافعال الانسان هى المنهج نفسه دون النظر والرجوع الى كتاب المنهج صار العلو صفة لذلك الانسان فكانت كل اقواله وافعاله على بصيرة لا تخطىء اذ صارن معية الله سبحانه وتعالى لذلك الانسان معية خاصة له فكان على هدى وبينة من الله سبحانه وتعالى وجرت صفات الله سبحانه وتعالى على يد ذلك الانسان
ولما كانت الانسان الاصل فى خلقة الانسان ان يحيا داخل جماعة فان ذلك التشريع كفاعل يؤثر فى غيره لا يكمل الا من خلال الجماعة فان القائد المسلم يجعل صفات كل افراد المسلمين تعمل فى اتجاه تحقيق دولة الاسلام الحق الذى ثرواتها وطاقاتها تعمل فى اتجاه ان تكون كلمة الله هى العليا وكلما تحقق ذلك العلو فى الدولة بتحقيق ما ثبت من اوامر الله سبحانه وتعالى على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم كلما كانت كل افراد المسلمين يشاركون فى تحقيق تلك القيادة كل بتخصصه الذى يجيده الا ان هناك خيط من الولاء يجعل قائد تلك الدولة هو ولى امرها الا انه لا يأمر الا بما يرض الله سبحانه وتعالى عند ذلك كان ولى امرها هو من تصب عنده احوال الدولة لتخرج من عنده ما يقيم تلك الدولة وفق منهج الله سبحانه وتعالى
بالتالى صارت الدولة المسلمة من القائد الى الفرد من الدولة جسدا واحدا مترابطا منفى عنه الخلل والضعف والهزيمة والانكسار والجوع والعطش وضامنا للمستقبل اذ ان منهجه هو منهج الحى الذى لا يموت سبحانه وتعالى
رافت ابوطالب
25-02-2015, 06:28 PM
صناعة الاسلام :
الصراع الذى نراه بين المؤسسات و التيارات الاسلامية المختلفة يمكن تسميته بصراع صناعة الاسلام
قكما ان هناك صراع بين صناعة السلعة الواحدة بين المصانع الشتى صار هناك صراع بين مصانع صناعة الاسلام
وذلك لأن الاسلام فى عصرنا الحالى صار مادة تصنع وفق اهواء واراء من يمول الصنعة وصاحب المصنع لذلك ستجد رؤوس اموال مختلفة وعقول من دول شتى تساهم فى تلك المصانع المنتجة لسلعة الاسلام
لذلك يتم انشاء جهاز مبيعات لتلك السلعة فى كل دولة يراد تصدير تلك السلعة لها ويتم عمل سوق دولية مشتركة لتجارة سلعة الاسلام
ويتم تقييم الاسلام حسب جهة المنشأ وعنوان السلعة
والسلعة المصدرة تصدر وفق المستهلك فى كل دولة
لذلك تجد ان السلعة فى مصر لها عنوان وفى ليبيا لها عنوان وفى سوريا لها عنوان وفى العراق لها عنوان وفى دول الغرب لها عنوان وفى دول اسيا لها عنوان اخر
لذلك المستهلك فى ليبا يرفض المستهلك فى السعودية اذ ان ذوق هذا غير ذوق هذا وكذلك المستهلك فى نفس الدولة يرفض ذوق جاره المستهلك ان اختار اسلاما بنكهة مختلفة
حتى صار ذلك التشرزم بين كل البلدان الاسلامية حتى بين الاخ واخيه
بينما الاسلام الحقيقى لا يعبر الا عن كل كمال كان ونتيجته دائما الاعلى فى صفاته وصفات من اقامه وصفات اثره فى المجتمع وصفات اثرها فى البشرية جميعا ان اقامته
فدولة الاسلام هى عين الجنة بالارض ذلك ان
الاسلام يجعل الصدقة اصلا بالكون وهى اصل العلاقة بين الكائنات المختلفة وتقدم الصدقات فى اعلى صور الكمال لها
وحتى اتمكن من زرع ذلك المعنى وتأصيله لدى كل اهل الاسلام تعالى معى نضع الثوابت لها
صفات الله سبحانه وتعالى صفات علو مما يلزم ان تكون اثار تلك الصفات فى الكمال المطلق لها كمالا يخلو من اى نقص كان
والدولة الاسلامية التى اسعى جاهدا لبث معناها لدى كل مسلم وازرع خصائصها لديه موجودة حولنا فى كل خلق الله سبحانه وتعالى الا ان هناك عجز بصرى وقف عند الوصف الخارجى للمادة فقط
فأنت ترى الشجرة فأسألك ما تلك تقول لى انها شجرة
ماذا لو كانت الاجابة ان هذه دولة اقامت الاسلام
فيأتى التدرج فى الاسئلة داخل الذهن كيف ذلك
الاجابة مما تتكون تلك الشجرة ؟
الا تتكون من بلايين الخلايا ؟
تلك الخلايا لولا وجود تشريع محكم يحكم افعالها وخصائصها الم يكن هناك نوع من الفوضى فى الافعال والخصائص وفوضى وفساد فى نتاجها
ولأن الخالق هو الله سبحانه وتعالى الذى صفاته سبحانه وتعالى صفات علو علو يليق به سبحانه وتعالى فأن الاسلام الذى تقيمه تلك الخلايا والذى به ترابطت فى صورة عمل ادارى متكامل كل خلية تقوم بما خصصت فى صورة مؤسسات كل مؤسسة تتشابه فى التركيب وفى صفة العمل الذى تقوم به
فخلايا الجذر لها خصائصها وخلايا الساق والاوراق واللحاء كل له شكله الوظيفى والتخصصى الذى يجعل تلك الشجرة فى صورة دولة اسلامية حققت كل صفات الكمال
ودورة الغذاء والماء تدور داخل تلك الدولة بحيث لا تنعزل خلية قط عن الجمع كما لا تستأثر خلية كانت بالكنوز للترك الباقى يضعف ويموت
ولكن الكل يحيا نفس الخصائص للدولة الاسلامية
كما لا تستقل جماعة سياسيا او اجتماعيا عن الدولة الاسلامية ولكن الكل يذوب بالاسلام فى الدولة ليكون جزءا منها
وبعد ان تكون الدولة فى اعلى صور الكمال تقوم الشجرة باعطاء ظلها و ثمارها الطيب لما حولها من الكائنات الاخرى فى صورة صدقة طيبة نتيجة العمل الاسلامى الذى ربط تلك الدولة الاسلامية
كذلك كان كل الانواع من الزرع الشجر والطير والاسماك والحيوانات والحشرات والشمس والقمر والارض ليعلن الكل معا ان لا اله الا الله
اى اننا فى الحقيقة نحيا على اثر التشريع الاسلامى بتلك المخلوقات
كما ان الاصل فى الاسلام ان يعمل الجميع بالاسلام بالتالى فالظلم ونتيجته ليس اصلا فى اهل الاسلام لذلك ليس هناك عقوبات فى دولة الشجرة اذ ان كل الخلايا صبغت بالاسلام حتى صار الكمال اصلا لها وتلك قاعدة لكل دول الاسلام
قال تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {الحجرات:13
لذلك الحدود والدية والكفارة ليست اصلا انما هى معلقة بفعل الخطأ والتعدى فان وصلت الدولة الاسلامية ان صار اهلها بلا اخطأ صارت الحدود عهدا زهنيا يردع الافراد قبل القيام بما هو خطأ عندها يكون الكمال حالنا عندها كانت دولة الاسلام حيث لا بؤس قط ولا شقاء يذكر وكانت نعم الدولة لمن رضى بالحياة بها وان لم يكن مسلما الا انه سرعان ما يسلم اذ ذابت صفات كل طاغوت يحول بين القلب وبين الاسلام
قال الله تعالى: وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ {النحل:71}،
كما ان تفضيل الله لبعض العباد عن بعض فى الرزق لا يعنى اسئثارهم بهذا الرزق ومنع دورانه فى الدولة الاسلامية اذ انه تفضيل فى الملكية وفى صفات العبد ليتعدى بذلك الرزق على غيره وليس فى المنع عن العباد
والا لو كان ذلك لم تكن له عقوبة لمن يمنعه
عندها هل نرى فقيرا قط او محروما قط او يتيما ضائعا او ارملة جائعة او اى صفة سلبية قط لاحد افراد تلك الدولة فيذوب نسب الافراد بجانب النسب للاسلام ويشهد بالحق على المخطىء وان كان الاب او الام اوالابن
يا الله سبحانك
ثم تجود تلك الدولة بخيرها على غيرها من الدول حتى وان كانت كافرة لبيان ان صفاتها عليا عن صفات غيرها من الدول فتكون محبة الاسلام سابقة فى تلك الدول قبل المعرفة به فكما ان ربوبية الله سبحانه وتعالى كانت اساسا لبيان أولوهيته سبحانه وتعالى فأن فضل الدولة الاسلامية حينئذ على غيرها يكون اساسا لقبول دعوتها ليكون قول تلك الدول (جئتكم من عند من لا يخشى الفقر )
فالحمد لله على نعمة الاسلام نعمة اصلحت لنا سائر التعم
فهل نعمل معا على اقامة تلك الدولة الخالية من السوء والتى صفاتها صفات كمال وعلو
رافت ابوطالب
25-02-2015, 06:31 PM
هذا شكل الدولة بالاسلام كما اراها :
قواعد اسلاميه :
1- الاسلام لا يبدل القيادات ذات الكفائة المهنية
2- الاسلام يبدل فقط التشريعات الفاسدة باخرى اسلاميه
3- الاسلام لا يسلط على اموال الناس بل يحفظها لهم وينميها
4- الاسلام لا يقلل من الاموال التى تحصل عليها القيادات قبل تطبيقه مهما عظمت تلك الاموال
5- الاسلام يوفر على الاقل حد الكفاية لافراد المجتمع العاجزين عن الكسب ويحفظ لهم اسرتهم من ان تنهار
6- الاسلام يمنع خروج اموال الدولة دون تجارة اسلاميه
اصل الاسلام :
الاسلام هو تشريع رب العالمين سبحانه بالتالى فان صفات الاسلام تعبر عن صفات الله سبحانه وتعالى مما يلزم خلو الاسلام من صفات النقص كتشريع وخلو المجتمع المقيم له من صفات النقص مما يلزم ان يؤول افراد ذلك المجتمع الى الكمال المعبر عن تعدى صفات رضى الله سبحانه وتعالى على ذلك المجتمع كنتيجة لاقامة شرعه
مما يلزم علو ذلك المجتمع على سائر المجتمعات الاخرى
مما يلزم بيان علو الاسلام واهله كحجة على البشرية الكافرة
فيكون هناك رباط تمنى من الشعوب الكافرة لان يكونوا تابعين لتلك الدولة التى حققت ذلك العلو فتكون بداية توسع للدولة الاسلامية لاقامة الحسنى بالبشرية
والذى ينظر الى الكون وما فيه من شىء يرى ذلك جيدا
فما من شىء الا وله التشريع الاسلامى الخاص به ويقيمه على جنسه لذلك كان هناك ذلك الكمال الذى لا خلل فيه سواء على مستوى الجماد او الحيوان او النبات اى اى شىء
ليس هذا فحسب بل ان هناك ذلك الكمال الذى لا خلل فيه بين الاشياء المختلفة نتيجة لقيام الكل بالاسلام المأمور به
والاسلام يبنى على محورين:
1-حق الله سبحانه وتعالى فى توحيده وعدم الشرك به سبحانه وتعالى وهذا الحق قد حققه الكون وقام بالتشريع المأمور به ولما خلت افعال واقوال الكون من النقص نتيجة القيام بالاسلام تشريعا فقد وصلت الدرجة الايمانية لذلك الكون الى مرتبة التسبيح
وكوننا لا نفقه اقوال وافعال الكون لا يعنى نفيها ذلك ان اصل العلاقة بين كل شىء وبين الله سبحانه وتعالى هى علاقة عبادة مما يلزم السمع والطاعة مما يلزم اقوال وافعال مخصوصة كل وفق التشريع الذى وضع له
2- تعدى صفات رضى الله سبحانه وتعالى على البشرية كنتيجة القيام بالاسلام الذى يعبر عن علو صفات الله سبحانه وتعالى مما يلزم ان تحقق البشرية الكمال الخالى من اى سوء على المستوى الحالى والمستقبلى
والله سبحانه وتعالى غنى عن العالمين
بالتالى فان العالمين سواء اقاموا الاسلام ام لم يقيموه فان ذلك لن يعود سواء بالنفع او الضر على الله سبحانه وتعالى
بالتالى فان الاصل ان العالمين هم من بحاجة الى الله سبحانه وتعالى
بالتالى فان اصل اى امر او نهى امرت به البشرية او العالمين فان الاصل به هو تحقيق المصلحة للناقص وليس للغنى سبحانه
بالتالى فان العبادات المامورة بها البشرية من صلاة وزكاة وحج واقامة التشريع هو تحقيق الصالح فقط للبشرية فاذا اقامته البشرية عاد ذلك عليهم بالصلاح
سواء كان ذلك هو اصلاح اجسادهم او تطهير نفوسهم او اقامة الحسنى بينهم
اما ان يقول البعض انها عبادة غير معقولة المعنى فهذا جهل
اذ ان ذلك القول يلزم ان نقول ان صفات الله سبحانه غير معقولة المعنى
لكن كوننا اننا عجزنا عن الوصول للفائدة المادية الملموسة من تلك العبادة لجهلنا نتيجة تعطيلنا لتشريع الله سبحانه وتعالى فهذا جعلنا نبرر الجهل بما هو اجهل
لكننى نظرا لان الخالق واحد وهو رب العالمين سبحانه وتعالى وان افعاله سبحانه وتعالى كلها حكمة وهو مدبر امر كل شىء فانا أؤمن ان هناك علاقة بين ما يجرى فى الكون وبين التطهر والصلاة والصيام والحج
اذ ان الامر ربط بازمان محددة وبكيفية محددة
مما يلزم ان تحقيق العبادة فى تلك الازمنة وبتلك الكيفية هو تحقيق كمال لمن اقام تلك العبادات يجعله يتوائم مع الكون فى تلك اللحظة فينجوا الانسان من محظور واقع به ان هو عطل تلك العبادات
لذلك فالصحابة رضى الله عنهم وهم على اعتاب الدولة لاقامة الاسلام :
هم يخيرون اهل تلك البلدة بين الاسلام وبين الجزية وبين الحرب
بين الاسلام الذى سبق شرحه
وبين الجزية وهى التبعية للدولة الاسلامية بالتالى بيان كمال الاسلام فى معاملاته فيزول الجهل به املا فى الدخول فى الاسلام
وبين الحرب وهى ازالة الطواغيت التى تفصل بين الاسلام والبشرية
لذلك ان قامت حكومة تلك الدولة باختيار الاسلام قامت الدولة الاسلامية بمساعدة تلك الحكومة على اقامة حكمها ولكن بالاسلام
ولم تقم استبدال الحكام باخرين مع ثبات فساد الحكام قبل الاسلام لفساد تشريعهم السابق
فان اختارت حكومة تلك الدولة الجزية : حافظت الدولة الاسلامية على تلك الحكومة واعتبارها تابعة للدولة الاسلامية ويتم نشر الاسلام من خلال المعاملات مع تلك الدولة وهنا يتم اظهار صفات ربوبية اهل الاسلام كرب بيت على تلك البلاد ليظهر الكمال المطلق للاسلام لتلك البلاد الجديدة
فان اختارت حكومة تلك الدولة الحرب كان النصر بالنسبة لأهل الاسلام المقيمين للاسلام تشريعا ودعوة حتمي لان اصل الصراع ليس بين المسلمين وبين كفار تلك الدولة
ولكنه صراع بين رب العالمين سبحانه وتعالى وبين كفار تلك الدولة والمسلمين ليسوا الا جندا لله سبحانه وتعالى
فلزم ان يكون النصر لأهل الاسلام نتيجة حتمية لذلك الصراع
وبدخول اهل الاسلام تلك الدولة يتم تعطيل كل تشريع يخالف الاسلام ويتم العمل بالاسلام
لان الحسنى ليست صفة بشرية ولكن الحسنى هو اقامة تشريع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى
لذلك فالصحابة رضى الله عنهم دعوتهم للاسلام بالبلاد التى فتحوها كانت باقامة الاسلام تشريعا يدير تلك البلاد فالصحابة رضى الله عنهم لا يعنيهم ان يعلم الناس ان هذا عمر وهذا ابو بكر وهذا عثمان وهذا على ورضى الله عن الجميع ولكن يعنيهم ان تعلم البشرية ان هذا تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى مما يلزم ان تكون صفاته سبحانه وتعالى صفات علو فيكون الايمان به حقا له سبحانه وتعالى فيكون التوحيد لله سبحانه وتعالى
والتوثيق من اسم الصحابى ليس الا توثيقا لصحة الدين
والدول الاسلامية ليس لها مفر من اقامة الاسلام :
لذلك علينا ان نبحث مخاوف من يحول بين الاسلام وبين تطبيقه
1- اهل الحكم الان ينظرون الى اهل الدين على اساس انهم جهلاء بامور الدولة وتلك حقيقة اذ ان معظم رجال الدين الان للاسف رجال جعلوا الاسلام مجرد بركة ستنال البشرية دون ان يقدموا كيفية قيام الاسلام ( كعلم ادارة اعمال ) بتقديم الحلول فى كيفية ادارته للدولة وان تكون تلك الدولة الاسلامية بحلولها عهدا زهنيا لافراد المسلمين
(وهذا بينه الله سبحانه وتعالى فسبحانه يبين لنا ربوبيته على كل شىء بالكون ويبين كيف ان كل شىء فى الكون قد لبى واجاب بفعل التشريع المأمور به ليكون هناك العهد الذهنى لدى البشرية من انكم بالاسلام ستحققون ذلك العلو والكمال الذى حققه كل شىء بالكون ( كعلم ادارة اعمال فى خلايا النبات التى بالمليارات على سبيل المثال التى كونت فيما بينها جسم الشجرة التى اخرجت فى النهاية الثمار الطيب دون ان يكون هناك خللا واحدا يصدر من اى خلية كانت ) اى اننا بالنظر الى الكون نرى التشريع الاسلامى محققا فى افعال واقوال الكون ولما خلت افعالهم واقوالهم من الخطأ صار الكون هو الكتاب نفسه الذى يصف الاسلام
لان الامر يكتب كى تتوارثه الاجيال فان صار الامر صبغة يتم توارثه دون نقص او زيادة صارت الكتابة ليس لها معنى)
و معظم عوام المسلمين يريدون تطبيق الاسلام ليس كعلما حقق الكمال كتشريع مما يلزم ان تكون هناك الحجج التى تجعلنى اكتم افواه الاخريين ولكن لانه فقط تشريع الله مع الجهل بالله سبحانه وتعالى فيتبعه الجهل بعلو التشريع فان تصدر المشهد للكلام عن الاسلام جهلاء بالربط بين علو صفات الله سبحانه وتعالى وما يلزم ذلك من علو تشريعه سبحانه وتعالى( كعلم ادارة اعمال حقق اعلى درجات الكمال ) وجدنا هناك انسحابا زهنيا لفكرة الاسلام لدى العوام
2- تخوف من بالحكم ان اقامة الاسلام تعنى اقامة السجون لهم واقامة المشانق لهم ممن سيأتون بالاسلام وللاسف تلك حقيقة تصورات الجماعات الاسلامية التى تجعل الولاء والبراء لله سبحانه وتعالى يعبر عنه بالولاء والبراء للجماعة فيلزم ان يتولى زمام الدولة ليس الخبراء بالامر ولكن المحققين الولاء للجماعة فتكون النتيجة كهنوتيين تولى زمام الدولة وهذا هو السبب الرئيسى لفشل كل الجماعات التى تولت زمام الحكم باسلوب الولاء للجماعة وللجهل بمعنى الاسلام ( كعلم ادارة اعمال)
3- تخوف من بالحكم من ان تولى غيرهم زمام الدولة يعنى سلب اموالهم لان تلك الاموال جمعت من دماء الشعب لذلك لابد ان تعود للشعب وان يدخل هؤلاء السجون
والحقيقة ان تلك الاموال جمعت هكذا فعلا لان تعطيل تشريع الله سبحانه وتعالى ادى الى ان يكون الفساد هو القاعدة والاصل والاسلام مجرد طارىء يظهر فى المناسبات
وحقيقة الاسلام انه لا يتعامل مع الامور بتلك القواعد السابقة لان الجكم بالاسلام لن يأتى من خلال حرب عسكرية بين افراد المجتمع الواحد فيأكل بعضه بعضا
ولكن الحكم بالاسلام يجعل الست نقاط فى اول المقال اصلا وتكون النقطة الفاصلة بين تعطيل الاسلام وتطبيقة نقطة ان اهل البلدة كلهم الاصل بهم حسن الظن وليس سوء الظن فان اقيم الاسلام يبدأ التعامل مع الافراد وفق الافعال والاقوال الموافقة للاسلام بعد التطبيق بمعنى من اساء فى القول او الفعل يعاقب بالاسلام مع ثبات حسن الظن به طالما ان العقوبة ستناله وسوء الظن يقيد وفق اقوال وافعال محدودة وفق التشريع الاسلامى كمن لا يقبل لهم شهادة ابدا
لذلك اقامة الاسلام يلزمها العفو عن كل افعال القيادات التى اساءت قبل تطبيق التشريع الاسلامى لان اسائاتهم ليست الا نتيجة تشريع السوء الذى كان يدير تلك البشرية قبل تطبيق التشريع الاسلامى
لذلك لابد ان تحفظ لهم اموالهم واموال ابنائهم وزوجاتهم وتحفظ لهم وظائفهم والاموال التى يتقاضونها مهما بلغت
كما تقوم الدولة بدفع الدية لكل من مات او اصيب خلال الاحداث السابقة من اى طرف كان وبذلك يتم غلق ذلك الملف بالحسنى
وذلك لان الاسلام الاصل به ان الفرد لا يدير التشريع ولكن الاصل ان التشريع هو الذى يدير الفرد
بالتالى بتحقيق الاسلام تشريعا يدير البلاد ستدخل وظائف ومرتبات واموال كل تلك القيادات تحت دائرة التشريع الاسلامى ليديرها
لان تلك القيادات اين ستضع اموالها طالما ان الدولة تمنع خروج تلك الاموال الا من خلال تجارة اسلامية مطابقة للتشريع الاسلامى فلا يتم استيراد الا ما كان طيبا وعجزت الدولة عن تحقيقه
بالتالى ليس امام الجميع الا ان يدير تلك الاموال بالاسلام او ان يخزنها ببيته فتلزمه الزكاة
او ان يضعها ببنك الدولة بالتالى صارت اموال تلك القيادت موظفة لصالح الدولة باكملها تمكن الفقراء من الاقتراض منها دون فائدة ربويه مع حفظ حق الاغنياء فى عدم المساس بتلك الاموال كقيمة الدولة ملزمة بحمايتها
وبادارة تلك الاموال بكامل طاقاتها بالمجتمع ستتضاعف القوة الشرائية لتلك الاموال فتعود بالخير على تلك القيادات والاثرياء بالبلدة
فتكون النتيجة ان جميع افراد الدولة تدور الاموال من خلالهم والفرد الذى يعجز عن الكسب عجز ليس لامتناع الدولة عن توفير ما يلزم له ولكن عجز لعجز بالفرد نفسه والدولة تتكفله حينئذ
فتزول الطبقية والفقر وعبودية الفرد للفرد ليعلن الجميع انه ليس عبدا الا لله سبحانه وتعالى
كما تختفى كل الدعوات الباطلة التى تتخذ من دعوتها تجارة فتختفى البدع بكل صورها
ولان المجتمع المسلم عبارة عن رجل وانثى والاسلام يعاقب على السرقة طالما انها بالحرز الملائم لما سرق فان المرأة تعتبر لؤلوة المجتمع المسلم لذلك فان حفظ المرأة المسلمة مقدم على حفظ الذهب والفضة لذلك كى يتم وضع المرأة المسلمة فى الحرز الخاص والحرز هنا عبارة عن اطار تشريعى تدور المرأة داخله ولا يدخل الرجل ذلك المجال الا من خلال ابواب التشريع التى وضعت له
بالتالى فان المجتمع لابد ان يوفر للمرأة الحياة الخاصة بها بأن تدور مصالح المرأة من خلال المرأة فى كافة مجالات المجتمع بداية من خروجها من بيتها حتى تعود اليه ثانية
وبمرور الوقت سيتعدى الاسلام بصفاته فيستقر بالقلب فيسيطر على منطقة اللاوعى باكملها فتكون افعال الجوارح حتى العفوية منها تكون مطابقة لما استقر من الاسلام بالقلب ليكون التسبيح هى صفة تلك البلاد لنعلن ان دولة الاسلام دولة الجسد الواحد الموحد لله سبحانه
فكما ان خلايا الجسد كونت بالاسلام دولة جسد الانسان فدولة الاسلام كونت من افراد الدولة بالاسلام الجسد الواحد للدولة ثم للامة ليكون هناك التسبيح الذى يربط البشرية بما حولها من مخلوقات الكون المسبحة لله سبحانه وتعالى فيخرج لنا الكون من خزائن الله سبحانه وتعالى طاعة لله سبحانه
فتكون الجنة حيئذ ولا يفصل ذلك المجتمع عن جنة الاخرة الا ما يفصلها زمنا مع تحقيق مقدماتها بالدنيا وهى رضى الله سبحانه وتعالى الا من ابى ان يدخل الاسلام مع دورانه وفق التشريع الاسلامى مع المسلمين الا ان الاسلام سلب منه الخيانة والغدر صفة لانها صفات منفية عن الله سبحانه وتعالى لذلك غير المسلمين يشاركون جسدا اهل الاسلام فى جنة الاسلام فى تلك الدنيا
تلك هى دولة الاسلام كما اراها واتمنى الحياة بها
والتى اسعى ان ابث ذلك المعنى لدى كل مسلم
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir