تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السجل الكبير



رافت ابوطالب
25-02-2015, 06:49 PM
السجل الكبير :
هو مجموعة من الكتب كلها تدور عن مراد واحد لكن عتاصر كل كتاب تختلف عن الاخر
لذلك اذا نظرنا الى السماء نجد انها كما لو كانت سجلا كبيرا بداخل ذلك السجل امم مختلفة من الجمادات والنباتات والحيوانات وكل ما يذكر من دابة
ذلك ان كل شىء يعبد الله سبحانه وتعالى
وكل ما هو غير الانس والجن عبادته فى اعلى درجات الكمال ختى انه وصل بعبادته الى مرتبة التسبيح
والتسبيح هو تنزيه الله سبحانه وتعالى ولما كان التنزيه كى يصل الى درجة التسبيح لابد ان يكون ذلك الكائن سواء من جماد او حيوان او نبات او اى رطب ويابس على علم تام بالله سبحانه علم باسمائه سبحانه وتعالى وعلم بمراده سبحانه وتعالى وتحقيق ذلك المراد فى اعلى صوره
لذلك فان الكون بما فيه من خلق حقق الكمال المطلق فى القيام بالتشريع الاسلامى كل بما يخصه من تشريع فان تسجيل التشريع فى الكتاب لنقله من جيل الى اخر صار لا حاجة اليه اذ ان افعال الكائنات المختلفة من الجماد او اى كائن كان صارت هة التشريع نفسه
اذ ان الاصل ليس نقل الاسلام من خلال الكتب لكن الاصل هو تحقيق الاسلام فى الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة مع حفظ كلام الله سبحانه وتعالى
وان تدور البشرية مع الاسلام حيثما كان
والانسان صار خليفة فى الارض يأن صار له ارادة فى تغيير وتشكيل ما بين يديه من مادة ويكون نعم الخليفة اذا صار ما بقوم به وفق الاسلام ولما كان الاسلام صفة الله سبحانه وتعالى بالتالى فان الانسان حينئذ الى درجة ان يجرى الله سبحانه وتعالى مراده على يد ذلك الانسان
لكن لما كان الاصل فى الانسان ان صفاته صفات نقص وان الاصل به الظلم والجهل والنسيان فان احتمال سيره على مراد الله سبحانه وتعالى يكون قليلا لذلك فان الملائكة لعلمها بمعنى كلمة الاستخلاف ولعلمها ان العلو المطلق فى الصفات لا ينصرف الا لله سبحانه وتعالى وغيرتها على ان يكون هناك من يعصى الله سبحانه وتعالى لعظم ذلك الامر ولما كانت صفة الملائكة انهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون صارت كل كلمة تصدر منهم تعبر عن مراد الله سبحانه وتعالى فاجرى الله سبحانه وتعالى على السنتهم لبيان صفات الله سبحانه وتعالى بأن قالوا( اتحعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) فقال سبحانه ( انى اعلم مالا تعلمون )
والله سبحانه وتعالى هو التواب وهو الغفور سبحانه ولابد ان يكون هناك من يقع منه الخطأ فيتوب فيتوب الله سبحانه عليه اى لابد ان يكون هناك من يحقق دلالة تلك الاسماء من قيام صفات العفو والتوبة والغفران
لذلك كان هناك الانسان
والله سبحانه وتعالى ارسل الى البشرية الرسل والانبياء لبيان المراد الاصلى من خلق الانسان وانه خلق لعبادة الله سبحانه وتعالى والعبادة لا تعنى الذل والهوان كما هو عبادة البشر للبشر ولكن تعنى العلو والكمال
اذ كلما كنت عابدا لله سبحانه وتعالى كلما كان سيرك فى تلك الحياة الدنيا وصفات رضى الله سبحانه وتعالى فاعلة لك اى كلما كنت فى اعلى درجات الكمال فى الوصف والهيئة والحال والنجاة من اى سوء كان
وأجرى الله سبحانه وتعالى مراده على يديك فكنت وانت بتلك الحياة الدنيا الاعلى وذلك انك تلبست الاسلام صفة حتى صارت صبغتك هى الاسلام نفسه
لذلك كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القرأن لذلك فكان صلى الله عليه وسلم الاعلى خلقا على الاطلاق لذلك من صار متلبسا بالاسلام صار الاقرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وكى يتم تنشئة البشرية على الاسلام لابد من اقامة الاسلام تشريعا يحكم العباد اذ كى تجرى صفات رضى الله سبحانه وتعالى على البلاد لابد ان يريى العباد على شرع الله سبحانه وتعالى
فعلى سبيل المثال ما الذى جعل مجتمعنا يتكلم بالعربية اليست المعايشة منذ الطفولة فى مجتمع يتكلم العربية
بالتالى فان نشأ الاطفال فى مجتمع يقيم شرع الله سبحانه وتعالى فان هؤلاء الاطفال سيصلون الى درجة ان يكون الاسلام صبغة لهم كاللغة التى يتكلمونها حتى نصل الى درجة اننا لسنا فى حاجة الى نقل الاسلام من جيل الى اخر من خلال الكتب اذ صارت صبغتنا فى الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة هى الاسلام
وللاسف الفلاسفة والمتكلمة جعلوا الاسلام مادة زهنية خاضعة للنقد والتحريف وبدلا من نقل شرع الله تم نقل اقوال الفلاسفة والمتكلمة من جيل الى اخر فصار ذلك التضارب الذى نراه بيننا الان
والله سبحانه وتعالى ارسل الرسل لبيان الاسلام
كما انه سبحانه وتعالى جعل لنا الايات الكونية لبيان امرين
لبيان علو صفاته سبحانه وتعالى وبيان ان كمال تلك الايات انها حققت مراد الله سبحانه وتعالى
لذلك ان نظرنا الى انفسنا ماذا نجد :
نجد بلايين الخلايا
ماذا لو جعلنا كل خلية بمثابة انسان
اى ان ذلك الجسد عبارة عن بلايين من البشر معا كونوا تلك الدولة الاسلامية
فهل هناك خلية تستأثر بشىء دون الخلايا الاخرى
هل هناك جماعة كنزت اموالا واستأثرت بخيرات تلك الدولة
هل هناك خلية لا يعلم عن حالها شىء ام ان هناك ترابط كامل لا يخل مطلقا فى العلم بكل تلك الخلايا مهما تطرفت فى تلك الدولة
لذلك هل هناك من تميز بوظيفة ما تجعله فى تكبرا عن باقى الخلايا ام ان الكل صار لتكون تلك الدولة فى اعلى درجات الكمال وكل يقوم بوظيفته فى اعلى درجات الكمال
كما ان الخلايا تجمعت فى صورة مؤسسات حسب الوظيفة التى تقوم بها تلك المؤسسة اى العضو
كما انه غير المسموح لأن تتعامل خلية بمفردها مع دولة اخرى اذ لابد ان يكون التعامل من خلال مؤسسة مكونة من عناصر المؤسسات الاخرى وبعلم الدولة الكبرى فأنت ان قمت بالسلام مثلا على شخص ما اى دولة اخرى فإن الذراع المكون من عدة مؤسسات شارك فى عملية السلام تلك ولم يتحرك ذلك الذراع او تلك المؤسسات الا بمراد الدولة الكبرى العاملة بشرع الله سبحانه وتعالى اذ ان اى خلل من اى خلية سيتبعه خللا بالدولة الكبرى تتحمل الدولة تبعياته لذلك لابد من انتماء كل خلية الى المؤسسة الوظيفية التابعة لها
لذلك فأن انفصال احدى الخلايا عن ذلك الجسد او تلك الدولة تموت تلك الخلية وصارت بلا قيمة تذكر
وتلك الامثلة فى الاشجار والنباتات وكل شىء
بالتالى تعالى لنقيم الاسلام معا
الدائرة المالية :
هل خلايا جسدك او افراد تلك الدولة تقوم بعمل ما يخالف منهج الله سبحانه وتعالى
الاجابة لا
بالتالى لابد ان يدور مال الدولة الاسلامية فيما يرض الله سبحانه وتعالى فقط
والقلب بمثابة بنك الدولة الاسلامية يتم ضخ الاموال الى جميع افراد الدولة الاسلامية وان يتم تسجيل ما تم صرفه الى كل فرد من افراد تلك الدولة وان تقوم الدولة بمراقبة الحركة المالية حتى لا يكون هناك نزيف لتلك الاموال من خلية ما من خلال بطاقات ائتمان لكل افراد الدولة بها يتم متابعة اموال جميع افراد الدولة اين صرفت
ويكون هناك دائما احتاطى نقدى بالبنك اذ ان القلب لا يخلوا مطلقا من الدماء حتى لايكون هناك فجوة فى دائرة حركة الدماء او الاموال فى ظل طارىء ما
وكما تعود الدماء الى القلب من الخلايا ليتم ضخها ثانية الى الخلايا لاحداث دورة انتاجية جديده
فان تلك الاموال تعود ثانية الى البنوك ثم ترد مرة اخرى الى الخلايا لاحداث دورة انتاجية جديده
بالتالى لم يكن هناك تضخما مطلقا سواء عند الخلايا او فى القلب اذ ان الاموال دائما فى حركة كحركة الدماء
بالتالى صاركل افراد الدولة لهم نفس العزة والعلو اذ ذابت الفردية والانانية والطمع والحسد والغيرة والحقد
بالتالى انتهى الفساد فى الدولة فكما انه لا توجد خلية فاسدة او قاطعة طريق اذ ان الكل صار يعمل بالاسلام وتصل اليه حقوقة كاملة بالاسلام
بالتالى هل يتوقع ان يكون هناك سارق او قاطع طريق او زان او زانية او سابا لله سبحانه وتعالى او سابا لدينه سبحانه او سابا لرسوله صلى الله عليه وسلم او منتقصا لصحابته صلى الله عليه وسلم
فإن قام احد بذلك اليس اقامة الحد عليه بعد البينة صار لخبثا فى جبلته
بالتالى صارت العبادة من الصلاة والزكاة والصوم والحج والامر بالمعروف والنهى عن المنكر وفتح البلدان للاسلام وفق الاسلام لها المعنى الحق الذى يجعل تلك الارض فى اعلى صور الكمال اذ لن تكون هناك راية الا راية الاسلام ليكون العالم البشرى معا كالجسد الواحد فتكون الارض حينئذ بمثابة الجنة
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد