عبدالرحمن لطفي
01-03-2015, 06:31 PM
(( اليَوْمَ شُلَّتْ في يَدِي الأَقْلامُ ))
غَصَّ البَيَانُ وَشَاهَتِ الأَقْلامُ = وَتَلوَّنَتْ عِنْدَ الرُؤَى الأَحْلامُ
وَموَاطِنُ الأَخْلاقِ غُمَّتْ عَيْنُها = وَتَعَثَّرَتْ في خَطْوِهَا الأَقْدَامُ
ثَمِلَتْ خُطُوْبُ القَهْرِ فِيْها فَارْتَوَتْ = وَتَطاوَلَتْ أَعْنَاقهَا الأَقْزامُ
وَنَعَى نَذِيْرُ الشُّؤْم في سَاحَاتِهَا = حَتَّى بَكَى فَوْقَ الغُصُوْنِ حَمَامُ
زَمَنُ التُّقَى وَلَّى فَهَلْ مِنْ ذَاكِرٍ = فَالقَوْلُ زُوْرٌ والقُضَاةُ نِيَامُ
إنِّي شَمَمْتُ الرِّيْح يَوْمَ كَرِيْهَةٍ = فَوَجَدْتُ أَنَّا في الرُّؤَى أَغْنَامُ
اليَوْمَ خَمْرٌ ثُمَّ تَأْتي سَكْرَةٌ = لا لَنْ يَقُوْمَ مَعَ الـمَقَالِ مَقَامُ
لا تَعْجَبي إِنْ صَارَ شِعْريَ جِيْفَةً = إنَّ القَرِيْضَ مَعَ الخُطُوْبِ حُطَامُ
*=*
أَنَا يَا صَدِيْقَةُ قَدْ كَرِهْتُ قَصَائِدِي = وَكَرِهْتُ أَحْرُفَهَا وَكَيْفَ تُقَامُ
مُتَنَاقِضٌ شَابَ السَّوَادُ بَيَاضَهُ = وَمُهَلِّلٌ فَمَعَ البُكَاءِ هُيَامُ
كَمْ قُلْتُ شِعْرًا في مَآثِرِ أُمَّتِي = وَشَدَوْتُ تَارِيـْخِي وَلَسْتُ أُلامُ
عَاقَرْتـُهَا وَسَكِرْتُ في كَلِمَاتِـهَا = وَتَرَنـَّمَتْ إيْقَاعَهَا الأَنْغَامُ
إِنِّي كَفَرْتُ بِكُلِّ أَشْعَاري وَمَا = حَمَلَ الجَرِيْرُ فَصِدْقُهُنَّ لـِمَامُ
ظَهَرَتْ مَفَاتِنُهَا فَأَلْـحَنَ سَعْيُهَا = وَدَعَتْ بِدَاعِي الحَقِّ وَهِيَ حَرَامُ
فَالصَّدْرُ مِنْهَا مُتْعَبٌ في حِلِّهِ = وَالعَجْزُ فِيْهَا فُرْقَةٌ وَخِصَامُ
وَرَوِيُّهَا يَهْذِي بِأَلْفِ فَجِيْعَةٍ = وَبِـحَشْوِهَا بُؤْسٌ فَكَيْفَ تُسَامُ
وَخِتَامُهَا وَلِهٌ لِتَصْفِيْقٍ وَمَا= مِنْ صَافِقٍ فَكَأَنَّهُمْ أَصْنَامُ
مَاذَا يُفِيْدُ تَبَجُّحِي بِقَصَائِدي = مَاذَا يُفِيْدُ مَعَ الـمَوَاتِ كَلامُ
يَا لائِمِي إِنْ كَانَ قَوْلي عِرَّةٌ = هَاتِ ائْتِنِي فِيَمَا تَظُنُّ أُلامُ
في كُلِّ يَوْمٍ تُسْتَبَاحُ كَلِيْلَةٌ = وَيـَمُوْتُ تَحْتَ الـمُتْرَفِيْنَ غُلامُ
في كُلِّ يَوْمٍ تَشْتَكِي أُمَوِيَّةٌ = عَبْسِيَّةٌ وَتُـمَزَّقُ الأَرْحَامُ
في كُلِّ يَوْمٍ آهَةٌ مَكْتُوْمَةٌ = وَتَغُوْصُ في بَحْرِ الدِّمَاءِ لِئَامُ
وَيَدِيْ تُفَتِّشُ عَنْ يَدِيْ وَأَصَابِعِي = في ضَمِّهَا تَتَكَاثَرُ الآثَامُ
وَلِسَانُ حَالِيَ رَاقِصٌ مُتَحَوِّلٌ = بِالزَّيْفِ يَهْذِي وَالـحُرُوْفُ كِرَامُ
يَا لائِمِي مَا لِلْحَقِيْقَةِ مَنْبِتٌ = أَوَ مَا تَرَانيْ كَاذِبٌ مِقْدَامُ
مَزِّقْ قَصِيْدَكَ كُلَّهُ كَيْ لا يَذُوْقَ=دِرَارَهُ مُتَقَوِّلٌ وَإِمَامُ
قُلْ كُنْتُ يَوْمًا شَاعِرًا مُتَمَرِّسًا=وَاليَوْمَ شُلَّتْ في يَدِي الأَقْلامُ
****عبد الرحمن كمال لطفي
15\2\2015
غَصَّ البَيَانُ وَشَاهَتِ الأَقْلامُ = وَتَلوَّنَتْ عِنْدَ الرُؤَى الأَحْلامُ
وَموَاطِنُ الأَخْلاقِ غُمَّتْ عَيْنُها = وَتَعَثَّرَتْ في خَطْوِهَا الأَقْدَامُ
ثَمِلَتْ خُطُوْبُ القَهْرِ فِيْها فَارْتَوَتْ = وَتَطاوَلَتْ أَعْنَاقهَا الأَقْزامُ
وَنَعَى نَذِيْرُ الشُّؤْم في سَاحَاتِهَا = حَتَّى بَكَى فَوْقَ الغُصُوْنِ حَمَامُ
زَمَنُ التُّقَى وَلَّى فَهَلْ مِنْ ذَاكِرٍ = فَالقَوْلُ زُوْرٌ والقُضَاةُ نِيَامُ
إنِّي شَمَمْتُ الرِّيْح يَوْمَ كَرِيْهَةٍ = فَوَجَدْتُ أَنَّا في الرُّؤَى أَغْنَامُ
اليَوْمَ خَمْرٌ ثُمَّ تَأْتي سَكْرَةٌ = لا لَنْ يَقُوْمَ مَعَ الـمَقَالِ مَقَامُ
لا تَعْجَبي إِنْ صَارَ شِعْريَ جِيْفَةً = إنَّ القَرِيْضَ مَعَ الخُطُوْبِ حُطَامُ
*=*
أَنَا يَا صَدِيْقَةُ قَدْ كَرِهْتُ قَصَائِدِي = وَكَرِهْتُ أَحْرُفَهَا وَكَيْفَ تُقَامُ
مُتَنَاقِضٌ شَابَ السَّوَادُ بَيَاضَهُ = وَمُهَلِّلٌ فَمَعَ البُكَاءِ هُيَامُ
كَمْ قُلْتُ شِعْرًا في مَآثِرِ أُمَّتِي = وَشَدَوْتُ تَارِيـْخِي وَلَسْتُ أُلامُ
عَاقَرْتـُهَا وَسَكِرْتُ في كَلِمَاتِـهَا = وَتَرَنـَّمَتْ إيْقَاعَهَا الأَنْغَامُ
إِنِّي كَفَرْتُ بِكُلِّ أَشْعَاري وَمَا = حَمَلَ الجَرِيْرُ فَصِدْقُهُنَّ لـِمَامُ
ظَهَرَتْ مَفَاتِنُهَا فَأَلْـحَنَ سَعْيُهَا = وَدَعَتْ بِدَاعِي الحَقِّ وَهِيَ حَرَامُ
فَالصَّدْرُ مِنْهَا مُتْعَبٌ في حِلِّهِ = وَالعَجْزُ فِيْهَا فُرْقَةٌ وَخِصَامُ
وَرَوِيُّهَا يَهْذِي بِأَلْفِ فَجِيْعَةٍ = وَبِـحَشْوِهَا بُؤْسٌ فَكَيْفَ تُسَامُ
وَخِتَامُهَا وَلِهٌ لِتَصْفِيْقٍ وَمَا= مِنْ صَافِقٍ فَكَأَنَّهُمْ أَصْنَامُ
مَاذَا يُفِيْدُ تَبَجُّحِي بِقَصَائِدي = مَاذَا يُفِيْدُ مَعَ الـمَوَاتِ كَلامُ
يَا لائِمِي إِنْ كَانَ قَوْلي عِرَّةٌ = هَاتِ ائْتِنِي فِيَمَا تَظُنُّ أُلامُ
في كُلِّ يَوْمٍ تُسْتَبَاحُ كَلِيْلَةٌ = وَيـَمُوْتُ تَحْتَ الـمُتْرَفِيْنَ غُلامُ
في كُلِّ يَوْمٍ تَشْتَكِي أُمَوِيَّةٌ = عَبْسِيَّةٌ وَتُـمَزَّقُ الأَرْحَامُ
في كُلِّ يَوْمٍ آهَةٌ مَكْتُوْمَةٌ = وَتَغُوْصُ في بَحْرِ الدِّمَاءِ لِئَامُ
وَيَدِيْ تُفَتِّشُ عَنْ يَدِيْ وَأَصَابِعِي = في ضَمِّهَا تَتَكَاثَرُ الآثَامُ
وَلِسَانُ حَالِيَ رَاقِصٌ مُتَحَوِّلٌ = بِالزَّيْفِ يَهْذِي وَالـحُرُوْفُ كِرَامُ
يَا لائِمِي مَا لِلْحَقِيْقَةِ مَنْبِتٌ = أَوَ مَا تَرَانيْ كَاذِبٌ مِقْدَامُ
مَزِّقْ قَصِيْدَكَ كُلَّهُ كَيْ لا يَذُوْقَ=دِرَارَهُ مُتَقَوِّلٌ وَإِمَامُ
قُلْ كُنْتُ يَوْمًا شَاعِرًا مُتَمَرِّسًا=وَاليَوْمَ شُلَّتْ في يَدِي الأَقْلامُ
****عبد الرحمن كمال لطفي
15\2\2015