المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها اللبــلاب



محمد ذيب سليمان
01-03-2015, 09:30 PM
أيها اللبــلاب


منذ فجر الحب كنا
قد ولدنا
والتقينا
فانتشينا
ورسمنا الحب نورا
ورضعناه احتفالا فوق خدِّ البدر
من نهد الفتون

وغزا الليل دروبا
قد مشينا
بعد أحلام كنور الفجر كنا
قد بنينا
فافترقنا
ثم غبنا
مثلما الأزهار غابت
في خريف العمر
عن أحلى الغصون

كل أوراقيَ تاهت عن دروبي
واحتفى فيها الأنين
ضعتُ
ضاعت
وانحنى اللبلاب جرحا
فوق جرحي
ثم أضحى مع توالي الليل
كفا
تمسح الأوجاع من صدري
ونبكي
كلما مرت بنا الذكرى
وأشجانا الحنين
أي حزن أيها اللبلاب تبكي؟
أي أوجاع رمتها في دروبي
ضحكة صفراء جاءت
من شفاه الحاقدين ؟
أيها اللبلاب يكفي أن تكون اليوم قربي
أن تخيط اليوم جرحا بات جرحي
قد غدا في الشام نزفا
وأطال المكث فيها
أحدثته النار جمرا
في عيون الياسمين

أيها اللبلاب
كن لي
كن رفيقي
واحتضني
وازرع الصبر بقلبي
كم بليل البعد ضاقت في عيوني
كل هذي الأرض وازداد الأنين
يا لشوقٍ
أشعلته الريح نارا
في فؤادي
فغدا العمر جحيما
بين أنيابٍ سجين

سامي الحاج دحمان
01-03-2015, 09:45 PM
اقتناص رائع للصورة

نزفت الحروف على إيقاع فاعلاتن

فكان المشهد معبرا أيما تعبير

شكرا لما تكابد

محبتي و تقديري

د. محمد حسن السمان
01-03-2015, 10:04 PM
الأخ الغالي الشاعر الرائع محمد ذيب سليمان
أنت مفطور على رقة الحرف والمفردة , جمال الصورالشاعرية , وطلاوة السبك في التعبير , مع عمق الإحساس , أنت شاعر رائع , ولا أخفيك سرّا , لقد دغدغت مشاعري بهذه القصيدة .
تقبل تقديري وإعجابي

د. محمد حسن السمان

احمد المعطي
01-03-2015, 10:07 PM
كل أوراقيَ تاهت عن دروبي
واحتفى فيها الأنين
ضعتُ
ضاعت
وانحنى اللبلاب جرحا
فوق جرحي
ثم أضحى مع توالي الليل
كفا
تمسح الأوجاع من صدري
ونبكي
كلما مرت بنا الذكرى
وأشجانا الحنين
أي حزن أيها اللبلاب تبكي؟
أي أوجاع رمتها في دروبي
ضحكة صفراء جاءت
من شفاه الحاقدين ؟
أيها اللبلاب يكفي أن تكون اليوم قربي
أن تخيط اليوم جرحا بات جرحي
قد غدا في الشام نزفا
وأطال المكث فيها
أحدثته النار جمرا
في عيون الياسمين
****
****
دمْعَة اللبلاب في الجرْح كما الملْح الأجاجْ
ترسمُ الأخدودَ في عين الزُّجاج
تقرأ المرآة لكن لا ترى
تسأل المرآة لكن لا جَوابْ
فامسَح الدَّمعَ وَهاجرْ للياسمينْ
وارْكَب الضوءَ وحلِّقْ بابتهاجْ

محمد حمود الحميري
02-03-2015, 04:18 PM
نص اللبلاب .. جميل يستحق أكثر من بصمة إعجاب .
بارك الله بك وبالشام العتيقة .
تقديري .

عدنان الشبول
02-03-2015, 05:38 PM
رقة الحرف وعذوبة النغم والعواطف الجيّاشة تجتمع دوما في نصوصكم


دمتم بخير أبدا

محمد ذيب سليمان
02-03-2015, 06:41 PM
اقتناص رائع للصورة

نزفت الحروف على إيقاع فاعلاتن

فكان المشهد معبرا أيما تعبير

شكرا لما تكابد

محبتي و تقديري


الشكر لإطلالتك الجميلة اخي سامي
بيادر ياسمين لقلبك الأبيض
مودتي

عصام إبراهيم فقيري
02-03-2015, 08:10 PM
مثلما كنت أقول عنك على الدوام ولن أزيد عليه


أنت شيء من الخيال فريد

على إيقاع الرمل دائما ما تأتي كلماتك وهي تتمايل راقصة

بوركت يا ملك القصيد

محمد ذيب سليمان
04-03-2015, 11:15 PM
الأخ الغالي الشاعر الرائع محمد ذيب سليمان
أنت مفطور على رقة الحرف والمفردة , جمال الصورالشاعرية , وطلاوة السبك في التعبير , مع عمق الإحساس , أنت شاعر رائع , ولا أخفيك سرّا , لقد دغدغت مشاعري بهذه القصيدة .
تقبل تقديري وإعجابي

د. محمد حسن السمان


د. محمد السمان
شكرا لك ايها الغالي على اطلالتك الفريدة
اسعدتني
فلك الشكر وبالغ الود

تفالي عبدالحي
04-03-2015, 11:26 PM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا الكبير .
لقد عبرت بها عن الحزن و الألم مما أصبحنا نعيشه في وطننا العربي.
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

محمد ذيب سليمان
07-03-2015, 12:19 PM
[QUOTE=احمد المعطي;983839]كل أوراقيَ تاهت عن دروبي
واحتفى فيها الأنين
ضعتُ
ضاعت
وانحنى اللبلاب جرحا
فوق جرحي
ثم أضحى مع توالي الليل
كفا
تمسح الأوجاع من صدري
ونبكي
كلما مرت بنا الذكرى
وأشجانا الحنين
أي حزن أيها اللبلاب تبكي؟
أي أوجاع رمتها في دروبي
ضحكة صفراء جاءت
من شفاه الحاقدين ؟
أيها اللبلاب يكفي أن تكون اليوم قربي
أن تخيط اليوم جرحا بات جرحي
قد غدا في الشام نزفا
وأطال المكث فيها
أحدثته النار جمرا
في عيون الياسمين
****
****
دمْعَة اللبلاب في الجرْح كما الملْح الأجاجْ
ترسمُ الأخدودَ في عين الزُّجاج
تقرأ المرآة لكن لا ترى
تسأل المرآة لكن لا جَوابْ
فامسَح الدَّمعَ وَهاجرْ للياسمينْ
وارْكَب الضوءَ وحلِّقْ بابتهاجْ
[/



كتبت فأجزلت اخي احمد المعطي
فلك الشكر على جميل ما تقدم
مودتي لقولك الجميل

محمد ذيب سليمان
20-04-2015, 08:36 PM
نص اللبلاب .. جميل يستحق أكثر من بصمة إعجاب .
بارك الله بك وبالشام العتيقة .
تقديري .


شكرا لاطلالتك الرقيقة اخي
محمد حمود الحميري
خالص ودي وتقديري

ربيحة الرفاعي
26-05-2015, 04:00 PM
أي حزن أيها اللبلاب تبكي؟
أي أوجاع رمتها في دروبي
ضحكة صفراء جاءت
من شفاه الحاقدين ؟
أيها اللبلاب يكفي أن تكون اليوم قربي
أن تخيط اليوم جرحا بات جرحي


رقّة تسيل حروفا وأنق يباهي الزهر على ضفة نهر
ما أروعك وما أجمل انتقالك السلس من الخاص للعام للخاص بما يسير معه المتلقي مستعذبا طربا

واحتفى فيها الأنين
أهي اختفى؟
أما الاحتفاء فيكون بالشئ لا فيه


دمت وروعة حرفك
تحاياي

محمد ذيب سليمان
15-09-2016, 12:39 PM
رقة الحرف وعذوبة النغم والعواطف الجيّاشة تجتمع دوما في نصوصكم


دمتم بخير أبدا





شكرا لك اخي عدنان على مرورك الاجمل
لقلبك الفرح

عبده فايز الزبيدي
16-09-2016, 07:56 PM
أحسنت
يعجبني الشاعر الذي يكتب نفسه و أنت كذلك
و النص جميل جدا جدا.

بوركت الأنفاس المعطرة بأريج الشعر.

محمد ذيب سليمان
15-10-2017, 01:28 PM
مثلما كنت أقول عنك على الدوام ولن أزيد عليه


أنت شيء من الخيال فريد

على إيقاع الرمل دائما ما تأتي كلماتك وهي تتمايل راقصة

بوركت يا ملك القصيد


الاخ الشاعر الكبير عصام فقيري
ما اسعدني باطلالتك وما ارق حروفك
شكرا كبيرة لقلبك الجميل
مودتي

ناديه محمد الجابي
27-03-2020, 11:16 AM
نزف دامي على واقع أليم ـ ونص مفعم بعذوبة التعبير ورهافة الشعور
روعة في الأداء، وإجادة في السبك، وشموخ في بيان الحال
بورك بهاء حرفك.
:v1::001:

براءة الجودي
27-03-2020, 02:44 PM
حوار رقيق وشجيّ مع اللبلاب الذي يعكس الصورة الداخلية للشاعر



وغزا الليل دروبا
قد مشينا
بعد أحلام كنور الفجر كنا
قد بنينا
فافترقنا
ثم غبنا
مثلما الأزهار غابت
في خريف العمر
عن أحلى الغصون

كل أوراقيَ تاهت عن دروبي
واحتفى فيها الأنين
ضعتُ
ضاعت
وانحنى اللبلاب جرحا
فوق جرحي
ثم أضحى مع توالي الليل
كفا
تمسح الأوجاع من صدري
ونبكي
كلما مرت بنا الذكرى
وأشجانا الحنين

صورتين ناطقتين رائعتين في رسمهما وإيحائاتهما
فالزهور التي غابت عن الغصون تدلّ على مرحلة الفتوّة والشباب حيث تتوهج فيها الأحلام ثم سقوطها وغيابها هو تلاشي ذلك مع تقدّم العمر واتزان العقل ورجاحته وضبط النفس
ثم اللبلاب الشجر الثابت الذي مرّت عليه حكايات كثيرة للمارين خصوصا للجار الذي يرافقه ويجلس تحت ظلاله فيصبح نديمه في الليل يشاركه أحزانه ويواسيه
فكان أسلوبا تشاركيا حواريا ممتعا يرتفع بالشجر إلى درجة الإنسان كما رفع عنترة بن شداد درجة الفرس وهو حيوان إلى مرتبة الإنسانية فجعله يعقل فيحاوره
وهذا يعطي لمسة فنية جمالية في الشعر
وليس بغريب هذا الإبداع على والدنا وشاعر الواحة المرهف الاستاذ محمد ذيب سليمان
تقديري

محمد ذيب سليمان
22-12-2020, 09:38 PM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا الكبير .
لقد عبرت بها عن الحزن و الألم مما أصبحنا نعيشه في وطننا العربي.
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.
شكرا كبيرة لمرورك الراقي ايها الشاعر والحبيب تفالي
لقلبك الفرح صديقي