تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أمي و الجديلة !



لطيفة محمد
04-03-2015, 04:50 PM
http://www.otr2.com/upload/uploads/142548402041.jpg


مدخل :
كبرتُ ..
كبرتُ يا أمي ، و أخذ مني الجَدل مسافة ذكرىً و دمعة
مُحكمةٌ هي صَنْدقة العمر و اِفشاءُ عيشهِ تجاعيد بشرة




،،
على بعد قُرْط و وشوشة أفقد صوتك أمي
ذلك النداء الذي يكبرُني بأمومة و مجرة
و الذي دس العمر في ضفيرة و وصية .
أمي ، قد بلغ مني البياض حكمته و لؤمه
و القصع نباهته و نبرته ، و مازالتْ جديلتي تريدك ..
تشتاق لثلاثيّة فتّلكِ التي تُعلن للعمر أني في عشري صبية
و أنامل الخريف قد امتدتْ لخدي ، تتلمس ستيني و تُصدرُ بحة مخيفة
تحمل على كفها صورة حُلم اِنبعث بلؤلؤِية تمنيّكِ قُبلة حيّة
تمارس ختمها الرنان ، على عُنقٍ أَسبل الشَعر انفلاته فوقه مدى منثور
فـــــ اشتاق ...
اشتاق لخفيض مِقعدي الذي ينسدل بين يديه حكاية و جديلة
اشتاق لرائحة يتكأ فيها أنفي على سدلٍ يعقدُ احتضانه
اشتاق لتضاؤلٍ يتشاقى تسلقهُ إلى عينيكِ و اِعجابها
اشتاق لمرآة أرانا فيها الملتصقتين بتوالد الصورة
اشتاق لكفكِ الذي يُهذب تطاير قلبي بين خِصلات تأمُلي و التهجد في دروبه .
أمي ..
ها أنا افقد السنين فرط تذكّرٍ و حِبك آفول و أتوه في لمّ الضفيرة
ل تستعبر لسعة الاِدكار بمدة الـ آآآه ، و تغني في داخلي قصيدة
تنشد أيامها التي خانها الـ ما ( بَعد ) من قوةٍ إلى ضعف من نخب إلى رذل .

صفوة الأحداث هي دماثة أوانها ...
و أنا فرّ من أوقاتي أحسنها !!
فأعود ...
ما بين تسريح و تسريح ، تأكلُ المرآه و ملامحكِ و كُرة الصوف قدرتي على حياكة جديدة قد تبعث لجِلْد يديّ شبيبة متحايلة ، فتوة يقظة ، كيف و متى حفرتْ هذه الحفرة نفسها و سددت فوهتها في طريقي الضيق ؟ متى ؟
علقة الذاكرة التي على صِدغها ، اِستمال رأسي و جرى ملحي هي فرجة شيب عاد لسواده ولادة غفلة !!
صدرك يا أمي جنة و أنا التائة عن جنتها في أرض خلتْ تربتها من وطئ قدمك و الجنة !


مخرج :
فجيعة العجز تعيد العمر أمنية و ليت لي ساعدٌ من إيابٍ يمتهن للذاهب رِده !
رعشةُ اليد تذرف أناملها بكاء ، في هزة غيمٍ تُمطر الدمعة .


مرآيا الماء
8 ديسمبر، 2014

خلود محمد جمعة
05-03-2015, 08:58 AM
عزف الحرف بمهارة على وتر الشوق بنغم الذكريات الملونة بصور من نحب
نثرية غاصت بالعمق
مؤثرة ومعبرة بجمال
بوركت وكل التقدير

ربيحة الرفاعي
07-03-2015, 10:41 AM
مي ، قد بلغ مني البياض حكمته و لؤمه
و القصع نباهته و نبرته ، و مازالتْ جديلتي تريدك ..
تشتاق لثلاثيّة فتّلكِ التي تُعلن للعمر أني في عشري صبية
و أنامل الخريف قد امتدتْ لخدي ، تتلمس ستيني و تُصدرُ بحة مخيفة
تحمل على كفها صورة حُلم اِنبعث بلؤلؤِية تمنيّكِ قُبلة حيّة
تمارس ختمها الرنان ، على عُنقٍ أَسبل الشَعر انفلاته فوقه مدى منثور
فـــــ اشتاق ...

للحنين وجع وللشوق نصال حزن تحزّ عنق الصبر لكن الفراق حتمي والسنون أواكل في أعمارنا

نثرك مؤثر وعميق
دمت بخير

تحاياي

كاملة بدارنه
10-03-2015, 02:20 PM
جدلت الحنين وربطت الجديلة بخيوط الوّد والبرّ، ووقفت أمام مرآة المشاعر المتلويّة حبا وشوقا لما كان !
حرف جميل
بوركت
تقديري وتحيّتي
(يتّكئ)

نداء غريب صبري
16-06-2015, 12:50 AM
مع أني أفضل الصور الأوضح، لكني أعجبت جدا بهذه الرائعة
ما أجملها

شكرا لك أختي
بوركت

ناديه محمد الجابي
24-10-2016, 05:19 PM
صدرك يا أمي جنة و أنا التائة عن جنتها في أرض خلتْ تربتها من وطئ قدمك و الجنة !

مشاعر صادقة نبعت من القلب فاستشعرتها القلوب
نثرت فأدهشت بعمق وجمال وسحر بالبيان
وعزفت بناي الشوق والحنين فلامست أرواحنا.
تقديري الكبير. :001: