المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على ربى البتراء



احمد المعطي
04-03-2015, 06:22 PM
وقفتُ على ربى البتراءِ أبكي
....................وكان الناسُ من حوْلي قُعودُ
فقلتُ لهم: قِفوا والشعرُ يُصغي
......................إليَّ وقد غزتْ بدَني رُعودُ
وما وقَفوا على الأطلالِ مثلي
....................بل انفرَطوا.. فناقَتُهمْ شَرودُ
صخور الرَّمْلِ قد نُحتتْ كنوزاً
....................بلوْن الورْدِ تحسدُها الوُرودُ
هنا الأنباطُ.. سادوا ثم بادوا
.....................هنا التاريخُ أذهَلهُ الصُّمودُ
منائرُنا لها الأيامُ تجثو
........................فذي إرَمٌ وتشبهُها ثمودُ
وذي جرَشٌ بماضيها تُباهي
.......................وتدمرُ غادةُ الشام العَنودُ
وبابلُ في العراقِ بلا مَثيلٍ
.........................مع الأهرامِ آيتُها تَسودُ
بعلبَكُ في ذرى لبنان تعلو
...................ومن قرطاجَ قد مرَّتْ عُهودُ
وذي عكا .. وفي عكا إباءٌ
.......................يؤرِّقُها وليسَ له حدودُ
وفي :غمَدان» معجزةٌ تراها
........................وبنيانٌ تُداهمهُ السدودُ
ومغربُنا بأندلسٍ تماهى
..................مع الحمراء تحرسه الأسودُ
هنا وهناكَ أمثلةٌ تجلَّتْ
....................لأمجادٍ وجوْهرها الوجودُ
فللإغريق والرومانِ أيدٍ
.................عيان العينِ يجحَدُها الجَحودُ
هناك الصينُ تبهرُنا بسورٍ
......................وتاجُ الهندِ توَّجَهُ الخلودُ
ولـ«المايا» تظاهرةٌ ومجدٌ
.............كما الـ«الأنكا» على أمَم ٍ تَجودُ
وفي الدنيا إذا اندرَسَت ديارٌ
..................تشيرُ لها الخرائبُ واللحودُ
حضاراتُ الزمانِ لها امتدادٌ
..................ترى أينَ الذي كَذبت يَهود؟
فلا أثرٌ لهم في الكونِ يبدو
.....................ولا ظلٌّ يُشاهدهُ الشهودُ
وما في القدسِ يلمحُهمْ ترابٌ
.................فكيفَ إذن تُكال لهمْ وُعودُ؟
وكيفَ ترُى نذلُّ لهمْ ومنّا
..................على دمنا تساوِمُهمْ وُفودُ؟
وأسئلةٌ تدورُ على لساني
...............فتجهضُهاُ الزواحفُ والقرودُ

عدنان الشبول
04-03-2015, 06:37 PM
الله على الشعر الجميل ، وعلى هذا الشاعر الجميل المتمكن .

أنتم شاعرنا من ضمن كوكبة الشعراء التي تشبع ذائقة القراء الذي لا يبحثون عن شعر معقد ، بال يبحثون عن الفكرة والموسيقى والجمال وسهولة اللفظ وانسياب الكلمات .



حفظ الله أوطاننا وأهلنا في كل مكان


دمتم مبدعين


( فقط ، كأن " بعلبك في ذرى لبنان تعلو " فيها ما يحتاج لمراجعة في التفعيلة الأولى )

احمد المعطي
04-03-2015, 09:20 PM
وقفتُ على ربى البتراءِ أبكي
....................وكان الناسُ من حوْلي قُعودُ
فقلتُ لهم: قِفوا والشعرُ يُصغي
......................إليَّ وقد غزتْ بدَني رُعودُ
وما وقَفوا على الأطلالِ مثلي
....................بل انفرَطوا.. فناقَتُهمْ شَرودُ
صخور الرَّمْلِ قد نُحتتْ كنوزاً
....................بلوْن الورْدِ تحسدُها الوُرودُ
هنا الأنباطُ.. سادوا ثم بادوا
.....................هنا التاريخُ أذهَلهُ الصُّمودُ
منائرُنا لها الأيامُ تجثو
........................فذي إرَمٌ وتشبهُها ثمودُ
وذي جرَشٌ بماضيها تُباهي
.......................وتدمرُ غادةُ الشام العَنودُ
وبابلُ في العراقِ بلا مَثيلٍ
.........................مع الأهرامِ آيتُها تَسودُ
ِبَعلبَكُ في ذرى لبنان تعلو
...................ومن قرطاجَ قد مرَّتْ عُهودُ
وذي عكا .. وفي عكا إباءٌ
.......................يؤرِّقُها وليسَ له حدودُ
وفي ِ"غمَدان" معجزةٌ تراها
........................وبنيانٌ تُداهمهُ السدودُ
ومغربُنا بأندلسٍ تماهى
..................مع الحمراء تحرسه الأسودُ
هنا وهناكَ أمثلةٌ تجلَّتْ
....................لأمجادٍ وجوْهرها الوجودُ
فللإغريق والرومانِ أيدٍ
.................عيان العينِ يجحَدُها الجَحودُ
هناك الصينُ تبهرُنا بسورٍ
......................وتاجُ الهندِ توَّجَهُ الخلودُ
ولـ«المايا» تظاهرةٌ ومجدٌ
.............كما الـ«الأنكا» على أمَم ٍ تَجودُ
وفي الدنيا إذا اندرَسَت ديارٌ
..................تشيرُ لها الخرائبُ واللحودُ
حضاراتُ الزمانِ لها امتدادٌ
..................ترى أينَ الذي كَذبت يَهود؟
فلا أثرٌ لهم في الكونِ يبدو
.....................ولا ظلٌّ يُشاهدهُ الشهودُ
وما في القدسِ يلمحُهمْ ترابٌ
.................فكيفَ إذن تُكال لهمْ وُعودُ؟
وكيفَ ترُى نذلُّ لهمْ ومنّا
..................على دمنا تساوِمُهمْ وُفودُ؟
وأسئلةٌ تدورُ على لساني
...............فتجهضُهاُ الزواحفُ والقرودُ

سامي الحاج دحمان
04-03-2015, 09:37 PM
شكرا لهذة الرحلة الـتأملية التي ألبستها ما يليق بها من الشعر

و شكرا لأنك جعلت القدس قبلة تأملك

محبتي و تقديري

تفالي عبدالحي
04-03-2015, 11:55 PM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا القدير .
لقد حكيت بها تاريخ المجد و القوة .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع .

محمد ذيب سليمان
05-03-2015, 12:02 AM
ما اجمل ما بدأت لتكون ثوبا لما انهيت
يفتح الكتب على كذب جعلوه في اعين سادتنا صوابا
شكرا لك

رياض شلال المحمدي
06-03-2015, 04:44 AM
بذكر الأهل يحتفل القصيد = سموقًا عن معالمهم يذودُ
فأعطى من سويدا القلب بَوْحًا = تلألأ فهو من ألقِ وليدُ
تناهى للعروبة ذا وفاءٍ = تذاكرُه الرُّسوم لها يجودُ
فبورك حرفُ حرفنةٍ سقاها = جمالٌ عنه للمعنى شهودُ
كذا أدبُ الكرام وقد تزاهى = بروح نداه يفتخر التليدُ
تأوَّه يمنح الطرقات ذكرى = لها من كلِّ سابقةٍ ورودُ

عبد السلام دغمش
06-03-2015, 05:09 AM
قصيدة جميلة .. وعبرة نراها من التاريخ ماثلة للعيان .
والحق أبلج لكن المؤامرة كانت اكبر .
تحياتي لك و لقلمك الأبي .

محمد حمود الحميري
06-03-2015, 04:05 PM
قصيدة تشي بشاعر له ثقافته التاريخية تمخضت عن هذا الجمال .

أحسنت شاعرنا .

تحاياي .

احمد المعطي
06-03-2015, 07:12 PM
الله على الشعر الجميل ، وعلى هذا الشاعر الجميل المتمكن .

أنتم شاعرنا من ضمن كوكبة الشعراء التي تشبع ذائقة القراء الذي لا يبحثون عن شعر معقد ، بال يبحثون عن الفكرة والموسيقى والجمال وسهولة اللفظ وانسياب الكلمات .



حفظ الله أوطاننا وأهلنا في كل مكان


دمتم مبدعين


( فقط ، كأن " بعلبك في ذرى لبنان تعلو " فيها ما يحتاج لمراجعة في التفعيلة الأولى )

أخي العزيز عدنان ..شكري وتقديري لجميل مرورك، نعم أخي أنا لا أميل إلى الغموض في قصائدي لأن قصيدتي رسالة موجهة لتصل للشاعر والقارئ معاً، فالشعر للشعر ليس هدفا في حد ذاته..محبتي
"بعلبك" كلمة اعجمية وهي تلفظ بأكثر من لهجة فمنهم من يلفظها بعلْبِك والبعض يلفظها بعْلَبَك وهذا ما جعلني أكتبها كما هي بلا حشو وسيستقيم الوزن لو كتبت "وذي بَعلبَكُ" ولكن المتصفح لم يستجب للتصحيح كما هو مبين أدناه..محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

غلام الله بن صالح
06-03-2015, 09:34 PM
كنت رائعا
دام ألقك
مودتي وتقديري

عصام إبراهيم فقيري
06-03-2015, 11:51 PM
لأنت والله شاعر مطبوع بديع
أمتعتني والله وأطربت جميع حواسي بل جعلتني أعيش مع أبياتك متعة غير عادية من المطلع للختام

لافض الله فاك يا شاعرنا الجميل
تقديري

احمد المعطي
07-03-2015, 03:12 PM
شكرا لهذة الرحلة الـتأملية التي ألبستها ما يليق بها من الشعر

و شكرا لأنك جعلت القدس قبلة تأملك

محبتي و تقديري

أخي الكريم سامي الحاج .. شكرا لتفضلك بالمرور على قصيدتي المتواضعة.. القدس في القلب لم تزل وهي البوصلة
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

براءة الجودي
07-03-2015, 05:12 PM
من فترة لم أقرأ كهذه القصيدة ، لحنها يدمي القلب ويوقظه ليتأمل معك
بدأتها ببيت جميل مكثف فيه الشعور وختمتها بشكل رائع وصورة جميلة
كان نزفا جيدا أثار مشاعري
تقديري

احمد المعطي
08-03-2015, 09:34 AM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا القدير .
لقد حكيت بها تاريخ المجد و القوة .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع .

أخي الغالي تفالي ..أقدر لك مرورك الدائم على نصوصي فلك ألف شكر وكل الامتنان..محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
08-03-2015, 11:18 PM
ما اجمل ما بدأت لتكون ثوبا لما انهيت
يفتح الكتب على كذب جعلوه في اعين سادتنا صوابا
شكرا لك



الحبيب أبو الأمين هو الكذب الذي أوصلنا إلى هذه الحال، سواء ذلك الأفاق المضلل اللص، أو من صمتوا وتواطأوا معه على ذلك. محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

هبة الفقي
09-03-2015, 11:56 PM
حضاراتُ الزمانِ لها امتدادٌ
..................ترى أينَ الذي كَذبت يَهود؟
فلا أثرٌ لهم في الكونِ يبدو
.....................ولا ظلٌّ يُشاهدهُ الشهودُ
وما في القدسِ يلمحُهمْ ترابٌ
.................فكيفَ إذن تُكال لهمْ وُعودُ؟

جميل جميل ..حرف أبي بهي وقصيد مميز
لا فض فوك شاعرنا أحمد المعطي
ودمت مبدعا راقيا

احمد المعطي
02-12-2015, 05:24 PM
بذكر الأهل يحتفل القصيد = سموقًا عن معالمهم يذودُ
فأعطى من سويدا القلب بَوْحًا = تلألأ فهو من ألقِ وليدُ
تناهى للعروبة ذا وفاءٍ = تذاكرُه الرُّسوم لها يجودُ
فبورك حرفُ حرفنةٍ سقاها = جمالٌ عنه للمعنى شهودُ
كذا أدبُ الكرام وقد تزاهى = بروح نداه يفتخر التليدُ
تأوَّه يمنح الطرقات ذكرى = لها من كلِّ سابقةٍ ورودُ


لنا في الأرض أطلالٌ شهودُ
......................تطوفُ بها العُيون كما تريدُ
لنا التاريخُ وهوَ لنا كتابٌ
.......................وهرْطقةٌ اليَهودِ لها حُدودُ
قراءتُها لذي الألبابِ تحلو
.........................وتحلو لو تَداولَها الوَليدُ
ليعلمَ أيّ إفكٍ مُستفزٍّ
.........................ويعلمَ زيفَه ذاكَ الطريدُ
حضارتنا بها الأيامُ تزهو
....................ولا ندري بما ابتدعت يهود

أعتذر عن التأخير الذي طال في الرد
تحياتي الحارة أخي الحبيب رياض وكل الشكر على روعة المرور.. محبتي:0014::0014:

ليانا الرفاعي
02-12-2015, 06:06 PM
فسحة بل وقفة على أطلال المجد التي تجلت منذ القدم في أوطننا
حرف واضح جميل ومضمون وموسيقى تفرض ذاتها
تحيتي وتقديري

خالد عباس بلغيث
02-12-2015, 06:10 PM
لا فظ فوك .. ايها الشاعر الجميل
سبك متين
ثقافة عالية
صور بديعة
..................... احسنت بكل معاني الكلمه