مردود الدعاء ومردود المطر

[رافت ابوطالب]

مردود الدعاء ومردود المطر :
معلوم ان الامطار نتيجة لعملية لدائرة تشريعية فى اعلى درجات الكمال
وذلك كالأتى :
تكونت الامطار نتيجة لعملية البخر الناتجة من اثر حرارة الشمس واثر الرياح وفق فروق الضغط على سطح مياه البحار والمحيطات والانهار
ومعلوم ان ماء المطر ماءا طهورا اى على اصل خلقته فى نقائه وكماله
بينما الماء يتبخر من مصادر شتى منها ما هو ملوث ومنها ما هو غير ملوث الا ان دائرة البخر للماء تجعل للماء قوانين مخصوصه فى صعوده فى بخره وهبوطه فى مطره
فان فسد المطر لسبب ما مات كل شىء على الارض
كذلك الدعاء لله سبحانه وتعالى :
والدعاء هو العبادة وهى كل ما يرضى الله سبحانه وتعالى من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة
فان الدعاء يصدر من بقاع شتى فى الارض وكل يدعوا الهه
بينما الدعاء الذى يعلو ويرتفع ويكون له مردودا طيبا هو الدعاء لرب العالمين سبحانه وتعالى
فيكون مردود ذلك الدعاء هو رحمة من الله سبحانه وتعالى بأن تكون صفات رضاه فاعلة لأصحاب ذلك الدعاء الحق
والدعاء فى اصله هو جريان صفات الله سبحانه وتعالى وأسمائه على القلب حتى كأننا نرى الله سبحانه وتعالى دون تكييف وكل صفة له سبحانه وتعالى لابد لها من اثر يصاحبها فيكون الرجاء هو تمنى اثر صفات رضى الله سبحانه وتعالى ان نحياها اثرا ومعية (إياك نعبد إياك نستعين)
فلما كان شرع الله بيننا صار شرع الله هو منهج رفع الدعاء كما رفع الماء سحبا الى السماء
ولا يلوث الدعاء الا ما كان سيئا من منهج نقيمه بالتالى فأى تلوث اثر الدعاء كتلوث ماء المطر
فإن صار الدعاء كله ملوثا صار العذاب والشقاء بيننا هو النتيجة فنموت سخطا كما مات كل شىء عندما تلوث ماء المطر
لذلك لا نجاة لنا الا ان نقيم شرع الله سبحانه وتعالى يقوم امرنا فنطيب دعائنا فيكون مردود الدعاء طيبا فنحيا طيبين فى علو فى الدنيا والاخرة