تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عشق مبير ..



ياسر سالم
07-03-2015, 11:48 AM
فقلت معقبا على عشقها المتهافت ....
-------------------------------------------------

أعلم جيدا أن الادب بطبيعته لايربو ولا يزكو إلا إذا اجتلبت له الكلمات الفضفاضة والمعاني المتماهية ..
وقد يعمد الأديب إلى انتقاء الكلمة الحمالة ، ليلقى في روع المتلقى معاني متعددة ، يختار الأخير منها لذائقته ما يروقه ويلهيه ..
ولا ضير .. فذلك سبيل من رام بالكلمات بوحا تتعدد عطاءاته ويطيب مساغه ويحلو في منظر العين رونقه وبهجته وألقه ...

ولكن الأدب الذي ينبغي أن يعكس صورتنا لابد له من جدار عازل يفصل بين الجد والهزل
وبين الشطط والتوسط
وبين الانفلات والانتظام ..

إن من البؤس على القلب الأصيل أن يتناول ما يُطرح من عشق ليعيد قراءته وفق منظومة النجاة التي تحددت سلفا على هويةٍ بيضاء طُبعت في قلوبنا ،واستقرت مفاهيمها في عقولنا وتميزنا بها عن غيرنا ......
فأرى - بصفة شخصية ومصطحبا فهمي - ان مساحة الحب العريضة هذه ، حين تستولي من المرأة على قلبها ولبها ؛ فلن تترك لغير معشوقها مساحة أخرى ...
ذلك لأن القلب إنما خلقه الله كي تتجاور فيه انوع ُمن المحاب .. كلٌ في دائرته التي تحدد حجمه ومقداره ، وذلك لئلا يزاحم بعضه بعضا ويطغي بعضه على بعض ،
ومتى اتسعت دائرة من دوائر هذه المحاب على غير ما ينبغي لها ؛ كان ذلك إيذانا بانكماش دائرة أخرى عن حجمها الذي ينبغي أن يكون لها ..
فيميل القلب عند ذلك ميلة تذهله عن فطرته وتعرقله عن سعيه وتكدر من بياض صفحته ....

وعشقٌ كهذا الذي تبثين لحبيبك الذي لا شريك له في قلبك ، أراه قد ملك زمام صاحبته وتخلل روح من ابتليت به ، ونخر في لحمها وعظامها ، حتى صيرها خلقا ً آخر منفلتاً من كل جاذبية إلا جاذبية معشوقها ... عبدته وانحنت له .. إذا العبادة في جوهر معناها هي كمال الحب مع كمال الخضوع ... وما جاوز عشق هذه المرآة الذي عنيتِ هذا المعنى قيد أنملة .

فرفقا بالقلوب .. وبالقوارير ...


..

مازن لبابيدي
08-03-2015, 06:36 AM
أخي الأديب ياسر سالم

مقالة تشخيصية جميلة لأثر الحب السلبي حالما يستولي على قلب صاحبه ، وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، وربما الخلاص والوقاية من مثل هذا الانجراف هو أن يكون كل حب في الله تعالى حتى حب الزوج والولد .

أحسنت القول والوعظ

أتمنى عليك الاعتناء بالهمزات ، قطعا ووصلا ، وبالفرق بين الياء والألف المقصورة (المقصود بالكيبورد وإلا فلا شك عندي في مقدرتك اللغوية) ، مع مزيد من التشكيل .

أثبت النص استحقاقا أدبيا وفكريا .

تقديري

ياسر سالم
08-03-2015, 07:21 AM
جزاك الله خيرا أستاذنا الكبير
لست متمكنا كما تحسن الظن بي
بل أكتب قليلا ... وكيفما اتفق
وحين أعود لما كتبت بعد حين
أجد فيه من الأخطاء الكارثية ما لا يليق بمبتديء

ويبقى التشكيل ، وضبط الهمز ، واعتبار الفوااصل ؛ دائي الذي لا أظنني أبرأ منه ..
أسأل الله العافية
أشكرك على قبولك للنص
واعتباره شيئا ذا بال ..
تحياتي لحضرتك

خلود محمد جمعة
08-03-2015, 08:35 AM
مساحات قلب المرأة ممتدة الى أبعد من حدود تداخل الدوائر وحين تقرر ان تملأ إحدى دوائرها فلن يكون على حساب دوائر اخرى وهنا تكمن روعتها
عطاء المرأة لمن تحب غير محدود وغير مشروط تمنح بها روحها وكل ما يمكن للمرء أن ينمح لذا رفقا بالقوارير
وللحرف بين سطورك فلسفة عميقة بحس رهيف ومداد معطر
دام الألق
بوركت وكل التقدير

ياسر سالم
08-03-2015, 08:52 AM
مساحات قلب المرأة ممتدة الى أبعد من حدود تداخل الدوائر وحين تقرر ان تملأ إحدى دوائرها فلن يكون على حساب دوائر اخرى وهنا تكمن روعتها
عطاء المرأة لمن تحب غير محدود وغير مشروط تمنح بها روحها وكل ما يمكن للمرء أن ينمح لذا رفقا بالقوارير
وللحرف بين سطورك فلسفة عميقة بحس رهيف ومداد معطر
دام الألق
بوركت وكل التقدير






مرحبا أستاذة
لا فرق بين قلب الرجل وقلب المراة
بالنهاية هو قلب متقلب يمور ويفور ويسكن ويبرد ويقبل ويدبر ....
وقد ينزل الرجل المتهافت في حبه منزلة النساء والعكس
بل كلٌ فيه سواء ، ويتفاضلون تفاضل الروح ، عذوبة ورقة وألقاً... واهتراء أيضا ...
وليس العشق المجانب آفة تستولى على قلب أحدهما دون الآخر حين يستعلى سلطان الغرام علوا غير محمود

العشق مرض .... والمرض هو كل ما يخرج بالكائن الحي عن حدود الصحة والاعتدال
ولا أبريء منه أحدهما دون الآخر .. بل ربما كانت المرأة إليها أسبق .. وقد أشار إلى ذلك - بصراحة لا يليق بي إيرادها -صاحب طوق الحمامة...
ما ذكرته كان ردا على عشق مذموم بثته إحداهن بثنا لا ينبغي
فلما طال الرد ارتأيت - لما فيه من عمومية - أن أورده كطرح بسيط مستقل .. وعسى ألا يخلو من فائدة ...
أنرت المكان ...
أشكرك
تحياتي لحضرتك

براءة الجودي
09-03-2015, 08:03 AM
ماأجمل الإنسان السوي المعتدل في كل شئ ، الرسول احب إلينا من أنفسنا وأزواجنا وأولادنا والحب أسمى وأطهر من كل عشق يجر صاحبه للخروج عن الدوائر
فما أجمل الاعتدال في الحب حتى مع الزوج الحبيب ، وبالأفعال والتضحيات والعطاء والإنسانية يكون ذلك لابالتمادي وعمى القلب والعبودية والخضوع الذي لايكون إلا لخالقنا

أقدِّرُ مايكتبه قلمك ومايبثه دوما فجزاك المولى كل خير
احترامي

كاملة بدارنه
14-03-2015, 03:58 PM
يسلب العشق عقل العاشق فيتيه في براري مشاعره لا يعرف الاستقرار...
"سئل أحد العلماء عن العشق فقال: قلوب غفلت عن الله فابتلاها بعبودية غيره"
مقالة هامّة بارك الله في الفكر والقلم
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
21-03-2015, 10:51 PM
ذلك لأن القلب إنما خلقه الله كي تتجاور فيه انوع ُمن المحاب .. كلٌ في دائرته التي تحدد حجمه ومقداره ، وذلك لئلا يزاحم بعضه بعضا ويطغي بعضه على بعض ،
ومتى اتسعت دائرة من دوائر هذه المحاب على غير ما ينبغي لها ؛ كان ذلك إيذانا بانكماش دائرة أخرى عن حجمها الذي ينبغي أن يكون لها ..
فيميل القلب عند ذلك ميلة تذهله عن فطرته وتعرقص له عن سعيه وتكدر من بياض صفحته .... ..
أما المضمون فصادق دقيق حذق بفلسفته ووعيه ماهية الحب وعلّة العشق والانزلاق في تعبّدالمحبوب
وأما من حيث اللغة فأنت أديب صاحب حرف قوي ولغة مكينة وتمكن أدبي لافت

مقالة بمحمول كريم وبراعة تعبيرية وأداء أدبي جميل أصاب الكاتبفيها حيث صوّب وحقق بالنص ما أراد

دمت بخير
تحاياي

د. سمير العمري
28-03-2015, 04:20 PM
طرح فكري طاهر وطرح أدبي زاهر ظاهر حلق في المعاني الجليلة وبأسلوب فني أدبي جميل وأصيل راق لي حدا كبيرا.

أنت أديب مميز جدا جدا وتستحق الإشادة والإشارة ، وإن منتهى التواضع أخي الحبيب هو منتهى التكبر ، وتزكية النفس مذمومة إلا في محلها أما تزكية الآخر للآخر فمحمودة ومطلوبة.

تقديري

ياسر سالم
22-06-2015, 09:11 AM
ماأجمل الإنسان السوي المعتدل في كل شئ ، الرسول احب إلينا من أنفسنا وأزواجنا وأولادنا والحب أسمى وأطهر من كل عشق يجر صاحبه للخروج عن الدوائر
فما أجمل الاعتدال في الحب حتى مع الزوج الحبيب ، وبالأفعال والتضحيات والعطاء والإنسانية يكون ذلك لابالتمادي وعمى القلب والعبودية والخضوع الذي لايكون إلا لخالقنا

أقدِّرُ مايكتبه قلمك ومايبثه دوما فجزاك المولى كل خير
احترامي






أشكرك أستاذة براءة على مصافحتك الجميلة لهذه المعاني التي سقتها أرسالا في درب النصح .. نفسي وإخواني
وارجو ألا أكون قد تنكّبيتُ الصراط
تحياتي لحضرتك وكل عام أنت بخير

ياسر سالم
22-06-2015, 09:13 AM
يسلب العشق عقل العاشق فيتيه في براري مشاعره لا يعرف الاستقرار...
"سئل أحد العلماء عن العشق فقال: قلوب غفلت عن الله فابتلاها بعبودية غيره"
مقالة هامّة بارك الله في الفكر والقلم
تقديري وتحيّتي






الكريمة المعطاءة .. أمنا الغالية واديبتنا الراقية الأستاذة كاملة بدرانة
حيا الله محياك
وبوركت طلتك على أرجاء النص
راقني قبولك للفكرة وتوطيد اركانها بهذه المداخلة
تحياتي لحضرتك
وبورك مدادك الأبيض

ياسر سالم
22-06-2015, 09:29 AM
أما المضمون فصادق دقيق حذق بفلسفته ووعيه ماهية الحب وعلّة العشق والانزلاق في تعبّدالمحبوب
وأما من حيث اللغة فأنت أديب صاحب حرف قوي ولغة مكينة وتمكن أدبي لافت

مقالة بمحمول كريم وبراعة تعبيرية وأداء أدبي جميل أصاب الكاتبفيها حيث صوّب وحقق بالنص ما أراد

دمت بخير
تحاياي





عفا الله عن الراقية الرابحة أستاذتنا الماجدة ربية الرفاعي
يعلم ربي أنني لا أشكو فاقتي الأدبية تصنعا وزلفى .. أوتواضعا مكشوفا
ولكنه واقع كائن أدركه
فأنا متذوق أولا .. ثم .. كاتب ثانيا
ولأن الذوق عندي يسبق الكتابة فأنا أعلم جيدا رتبة ما أكتب
وأنه لا يرقى لمجاورة من أحتذيهم وأقتنيهم من أسلافنا الأدباء الفحول
وارجو الله تعالى أن يرزقنا السداد والإصابة وأن يلهمنا رشدنا ادبا وخلقا
تحياتي لحضرتك ومرور راقٍ يليق بك
كل عام أنت بخير

ياسر سالم
22-06-2015, 09:40 AM
طرح فكري طاهر وطرح أدبي زاهر ظاهر حلق في المعاني الجليلة وبأسلوب فني أدبي جميل وأصيل راق لي حدا كبيرا.

أنت أديب مميز جدا جدا وتستحق الإشادة والإشارة ، وإن منتهى التواضع أخي الحبيب هو منتهى التكبر ، وتزكية النفس مذمومة إلا في محلها أما تزكية الآخر للآخر فمحمودة ومطلوبة.

تقديري





أعلمُ استاذتنا المكرم الدكتور سمير ان المبالغة في التواضع ضِعة ، وإِنْ أراد صاحبها الرفعة باطنا
كثيرون يذهبون في التواضع مذهب الوضع بغية أن يرفعه الناس
وأرجو ألا أكون منهم
واما كوني اديبا مميزا فهذا يسعدني كشهادة منكم كما أنني بالفعل أتوق ان اكون هكذا
اللهم انفعنا بما نكتب
واجعلنا من محبي هذه اللغة الراقية ومن المتكلمين بها أدبا وخلقا وجمالا ...
بورك مروركم الكريم الذي تعطرت به حدود هذه الصفحة المنتظرة
خالص التقدير وكل عام أنتم بخير

ناديه محمد الجابي
23-02-2017, 08:35 PM
يتّخذ الحبّ معناه الأصيل عندما يبدأ وينتهي في قلب الله. فالله مصدر الحبّ، بل هو الحبّ المطلق،
هو النّبع الذّي يستقي منه كلّ محبّ فيض مشاعره وأحاسيسه.
والحبّ المستمدّ من النّبع الأصيل هو العشق الحرّ الّذي لا يدفن نفسه في الأنانيّة والغيرة والتّملّك والسّيطرة.
نص عميق البوح فلسفي الطرح رائق الفكرة
تحية لروعة وجمال حرفك وتألق قلمك.
:0014::0014: