مشاهدة النسخة كاملة : رجل المقابـر
عبد السلام دغمش
09-03-2015, 11:37 AM
تمتدّ " سحاب " كمدينةٍ هادئةٍ إلى الجنوب من العاصمة عمّـان لتلامسَ أطراف الصّحراء .. بينما تمتدّ إليها أذرعٌ متعرجةٌ منَ الإسفلت تشدّها إلى المدينة الكبيرة – العاصمة- دون جدوى.. .
.. سحاب : يخرجُ منها الآلاف مع تباشير صباحِ كلّ يوم للعملِ في العاصمة .. بعضُهم يعودُ برزقه .. وبعضهم بهمـّه وآخرون يعودون بكليهما، بينما ترسلُ العاصمةُ إليها العشراتِ من أبنائها كلّ يومٍ فلا يعودون ..!
مقبرةُ سحاب أصبحت تنداحُ شيئاً فشيئاً حتى غدتْ تضاهي في مساحتها المدينةَ الأمّ وإن كان يفصلُ بينهما شارعٌ عريضٌ يموج بالحياة والمركبات الثقيلة ، وإلى جانبي الطريق يسكنُ فريقان : أولئك يسكنونَ فوقَ الأرض : يأخذونَ من التراب والحصى ويعمّرون .. و هؤلاء يأخذهم الترابُ عناقاً في برزخٍ إلى يوم يـُبعثون .
ربما تكونُ الرحلةُ إلى المقبرة بالنسبةِ لأهلِ سحاب الطيبين أخفَّ مؤونةٍ من غيرهمْ.. لمْ يعد الموتُ إشكالاً للكثيرين ، وما عليهمْ سوى قطعِ الشارع في حافلة متوسطة يرافقها ترتيلٌ من الذكر وجمهرةٌ من المشيعين.
الحاجّ خضر يعرفُ تفاصيلَ المقبرة ِجيداً ، وبإمكانهِ أنْ يخبركَ إن شئتَ عن جغرافيتها وتاريخها ممن دفنوا بالسبعينات والثمانينات من القرن المنصرم.. هذه مقبرة آل فلان .. وهذه لأبناء فلان ... بل إنـّهُ دليلٌ لبعض المغتربين عن قبورِ ذويهم .. وما عليهمْ إلا أنْ يذكروا لهُ تاريخَ الدفن ثم ّيأخذُهمْ إلى أقربِ مكان .
على مقرُبةٍ منْ حفرةِ القبر .... غسلَ الحاجّ خضر أصابعهُ منْ بقايا طينٍ أغلقَ به الفواصلَ بين البلاطات الإسمنتية التي وارتْ جسد المتوفّى لتكون آخرَ سقفٍ يُغلقُ عليه في الدنيا قبل أن يشترك الجمعُ في إهالة التراب فوقها .. دهنَ أصابعهُ بشيءٍ من الطّـيب ثمّ مرّرها على لحيته الكثـة المصبوغة بالحنّاء.. سوّى عمامتـه البيضاء فوق رأسهِ بعناية ، استفتحَ حديثه بصوتهِ الجهوريّ بالصلاة على الرسول ثم شرعَ في تلقين الميت و موعظةِ المشيّعين .. الحاجّ خضر كان حسنَ الصوت يحفظُ و يعي ما يردّده جيداً، ربما لم ينلْ حظــّه الوافر من العلم لكنه يفوق الكثيرين منّا بحسنِ بيانه . كان لا يتوانى إنْ رأى من علاماتِ حسن الخاتمة كريحٍ زكيّـة ، وبسمة للميت أن يبشّر بها ذويه .. ويكفّ عن التبيان إنْ رأى ما دون ذلك ..
كانَ يتحرّجُ منْ قبولِ الأعطياتِ و يكتفي بما يعتاشُ بهِ من مهنته البسيطةِ كمزارعٍ يعتني بالحدائق المنزلية، ربما أكسبتهُ المهنة أُلْفـةً معَ الترابِ وما ينغرس فيه .. هذا التراب يسكنهُ الطيّبُ ويسكنهُ الخبيث.. الحاجّ خضر يودِعُ التراب فسائلَ النبت.. يتعاهدها فتنمو ، ويودعُ الجثامين كذلك ..يدعو لأصحابها بالرحمة وينتهي دورهُ حينئِذ .
بعدَ جنازة أحدِ الأقرباء وبعد ما انـفضّ الجمع ، اسْتأذنتهُ ليرشدني إلى قبر " أبي عواد" جارَنا هناك في حيّنا العتيق والذي توفي قبل سنين .. سرنا معاً بضعَ دقائق بين ممرات المقبرة وكان العَجبُ يغمرني و هو يحدّثني عن المدفونين هنا بالتفصيل ، حتى توقفَ عند قبرٍ قديم ..تركني و اقترب منه بخطىً وئيدة.. مرّ بيده عند شاهد القبر، أحنى رأسه و ذرف الدمع .. رأيته ينزع العمامة ويتركها هناك ،، ثم عاد إليّ وفي وجهه شيءٌ من بقايا دموع وحمرةٌ تغشى مُحيـّاه ..حتى تابعنا المسير .
في الأسبوعِ الذي تلاه ، كانتْ إحدى الجنازات الكبيرة .. غُصّت بها جنبات المقبرة .. رغمَ أنّ الحاجّ خضر لم يكنْ صاحبَ الموعظةِ في ذلك اليوم ... لكنها كانتْ جدُّ مؤثـّرة.. أثناءَ خروجنا من الجنازة لمحتُ عمامةَ الحاجّ خضر فوقَ شاهد القبرِ الذي توقف عنده .. كان قبر أمّـه – رحمهـما الله ..
خلود محمد جمعة
10-03-2015, 09:13 AM
سرد هادئ سلس بأسلوب مشوق ونهاية محزنة
لغة جميلة ورصف محكم
استمتع جدا بقراءة حرفك أخي
اسجل اعجابي
بوركت وكل التقدير
سحر أحمد سمير
10-03-2015, 12:39 PM
قصة مشوقة فيها الحكمة و التعلق بجمال روحانيتك التي تحملنا لسماء الإبداع
سلمت أناملك أستاذ عبد السلام دغمش
تحياتي
علي الحسن
10-03-2015, 02:17 PM
نص جميل وتسلسل أجمل في الأحداث، ونهاية حزينة ومؤثرة..
تقديري لك أستاذ عبد السلام ولحرفك الأنيق
تحياتي
عبد السلام دغمش
13-03-2015, 11:57 AM
سرد هادئ سلس بأسلوب مشوق ونهاية محزنة
لغة جميلة ورصف محكم
استمتع جدا بقراءة حرفك أخي
اسجل اعجابي
بوركت وكل التقدير
الأخت الاديبة خلود
تقديري لمروركم الطيب و امتناني لمشاركتكم .
تحياتي .
عبد السلام دغمش
13-03-2015, 11:58 AM
قصة مشوقة فيها الحكمة و التعلق بجمال روحانيتك التي تحملنا لسماء الإبداع
سلمت أناملك أستاذ عبد السلام دغمش
تحياتي
الأخت الفاضلة سحر
تقديري و امتناني لقراءتكم ، و طيب مروركم .
تحياتي .
كاملة بدارنه
16-03-2015, 01:24 PM
قصّة محزنة أخي عبد السّلام بسرد جاذب وعرض لثنائيّة الموت والحياة بأسلوب رائع
بورك القلم
تقديري وتحيّتي
محمد عبد القادر
16-03-2015, 05:49 PM
قلما ما تجد رجال مقابر
مثلما كان عم " خضر "
قصة بها العديد من الإرشادات القيمة
و اللمحات الفنية العالية
على مستوى تناول الحدث و اللغة سواء
أحسنت أيها الكاتب
كل التحية
و
إلى لقاء
عبد السلام دغمش
21-03-2015, 08:40 PM
نص جميل وتسلسل أجمل في الأحداث، ونهاية حزينة ومؤثرة..
تقديري لك أستاذ عبد السلام ولحرفك الأنيق
تحياتي
أخي الأستاذ علي الحسن ..
شرفني مروركم بين يدي النص المتواضع .
محبتي .
عبد السلام دغمش
21-03-2015, 08:41 PM
قصّة محزنة أخي عبد السّلام بسرد جاذب وعرض لثنائيّة الموت والحياة بأسلوب رائع
بورك القلم
تقديري وتحيّتي
الأديبة الكبيرة كاملة بدارنة
شرفني مروركم وقراءتكم للنص القصصي .
تقديري .
عبد السلام دغمش
21-03-2015, 08:43 PM
قلما ما تجد رجال مقابر
مثلما كان عم " خضر "
قصة بها العديد من الإرشادات القيمة
و اللمحات الفنية العالية
على مستوى تناول الحدث و اللغة سواء
أحسنت أيها الكاتب
كل التحية
و
إلى لقاء
الأستاذ محمد عبد القادر
بوركتم اديبنا الفاضل وكلي سرور بجميل مروركم .
تحياتي .
ربيحة الرفاعي
30-04-2015, 03:51 PM
قصّ تفوقت فيه على نفسك وتألقت بحرفك ، وتوظيف بارع لأدواتك استوقفني مشدودة للنص أعيش دقائقه وأعايش إشاراته
إما أني قفزت عن بعض السطور أو أنها فرّت مني، ففقدت الرابط بين المشهد الأخير من القصة يوحي بأن الميت كان هو الحاج خضر وبين استرجاع المشهد السابق بالعمامة على قبر أمه
دمت بخير أديبنا
تحاياي
عبد السلام دغمش
30-04-2015, 07:13 PM
قصّ تفوقت فيه على نفسك وتألقت بحرفك ، وتوظيف بارع لأدواتك استوقفني مشدودة للنص أعيش دقائقه وأعايش إشاراته
إما أني قفزت عن بعض السطور أو أنها فرّت مني، ففقدت الرابط بين المشهد الأخير من القصة يوحي بأن الميت كان هو الحاج خضر وبين استرجاع المشهد السابق بالعمامة على قبر أمه
دمت بخير أديبنا
تحاياي
الأخت الأديبة ربيحة الرفاعي
ممتن لطيب مروركم وتحفيزكم المستمر.
كانت الجنازة الأخيرة بدون موعظة الحاج خضر ..لقد كان هو الميت..وكان قد وضع عمامته قبل ذلك عند قبر أمه حين سار مع الراوي ..وكانت العبارة الأخيرة :رحمهما الله ..
تحياتي و تقديري .
ليانا الرفاعي
08-10-2015, 05:30 PM
رغمَ أنّ الحاجّ خضر لم يكنْ صاحبَ الموعظةِ في ذلك اليوم ... لكنها كانتْ جدُّ مؤثـّرة.. أثناءَ خروجنا من الجنازة لمحتُ عمامةَ الحاجّ خضر فوقَ شاهد القبرِ الذي توقف عنده .. كان قبر أمّـه – رحمهـما الله ..
نص حزين أعطى الموعظة بأسلوب عفوي بسيط غير متوقع .... وهو دليل على قدرة وتمكن الكاتب
الرحمة لروح الحاج خضر ولروح والدته ولأرواحنا
تحيتي وتقديري
ناديه محمد الجابي
08-10-2015, 09:00 PM
قصة معبرة ميزتها اللغة القوية والفكرة والعبرة
نص سلس وجاذب ووصف حي انساب برقة في قصة
معبرة مؤثرة ومفعمة بالحكمة والتأمل.
جذبني أسلوبك وسردك الشيق للمتابعة إلى النهاية.
سلم الفكر والقلم. :001:
المختار محمد الدرعي
09-10-2015, 08:27 PM
قصة مشوقة , كل عبارة تزرع فيك الشوق للعبارة الأخرى
كانت ممتعة حتى النهاية بناء و سردا
تحياتي أديبنا
زاهية
10-10-2015, 04:12 AM
سبحان الله؛ الحديث عن المقابر فيه تذكرة
بأكثر من معنى، بارك ربي فيك أخي المكرم
عبد السلام دغمش
محمد جباري
10-10-2015, 06:31 PM
(..بينما تمتدّ إليها أذرعٌ متعرجةٌ منَ الإسفلت تشدّها إلى المدينة الكبيرة – العاصمة- دون جدوى.. .) تصوير بتقنية ال (hd) هنيئا لخيالك الحافل بهذا التعبير الرائع.
لا أظنها موافقة عارية عن القصد.. أقصد اختيارك لاسم البطل( خضر) و لون عمامته الأخضر .. و من قرأ فلسفة الألوان و معانيها، عرف الدلالة المعنوية التي يختزنها هذا اللون الجميل .
من مكامن العبقرية التي يشي بها أسلوبك اللطيف في هذا النص الثر، هو حياديتك التامة من شخوص القصة، و اعتمادك على أسلوب الوصف المجرد للشخصيات دون التدخل بإصدار أحكام خاصة عليها،و ترك ذلك للقاريء.. و هذا هو الذي ارتقى بالأديب الروسي(تشيخوف) إلى العالمية؛ فالحاج خضر يتحرج من قبول الأعطيات على خدماته، و يفضل النزر اليسير الذي يجنيه من عمله المتواضع،و هو ما نسميه بالورع و العفة، يبشر بما يراه من أحوال الموتى إذا كان خيرا، و يستر ما سوى ذلك، إنها الأمانة و الستر، و لعله من باب الفائدة أن نشير إلى أن هذا من الشروط التي وضعها فقهاء المسلمين فيمن يتولى هذه المهمة، و لا ننسى جنازته الحافلة التي إن دلت فإنما تدل على سمعة هذا الرجل التي يحظى بها لدى الناس، و قد نزيد بكاءه على أمه، و حزنه عليها رغم مرور الزمن على وفاتها، و تكليل شاهد قبرها بعمامته الخضراء- و قيمة العمامة عند العرب عموما، و عند سكان البادية خصوصا أمر لا يُجهل- فهو الولد البار الوفي..( على قراءة).
لعل من دلائل نجاح سردك الجميل- أستاذنا الكريم- أنك استطعت أن تزعج ذهني ببعض الأسئلة:
1- كيف كان ماضي هذا الرجل ؟ و الذي أثار هذا السؤال هو التساؤل التالي:
الحاج خضر لا يزال يبكي أمه بحرقة رغم بعد زمن الوفاة، هل هو الوفاء، و الحب؟
أم إن وراء الأكمة ما ورائها؛ أليس من المحتمل أن يكون حزن الحاج خضر على أمه نتيجة عقوق منه لها زمن الشباب، مما ولد لديه مثل هذا الندم الشديد الذي يعتصر قلبه-رغم بعد الشقة- كلما ذكر أمه برؤية قبرها فيذكر عقوقه لها.
على العموم نص في غاية الروعة..
دمت و دام قلمك.
عبد السلام دغمش
13-10-2015, 12:08 AM
رغمَ أنّ الحاجّ خضر لم يكنْ صاحبَ الموعظةِ في ذلك اليوم ... لكنها كانتْ جدُّ مؤثـّرة.. أثناءَ خروجنا من الجنازة لمحتُ عمامةَ الحاجّ خضر فوقَ شاهد القبرِ الذي توقف عنده .. كان قبر أمّـه – رحمهـما الله ..
نص حزين أعطى الموعظة بأسلوب عفوي بسيط غير متوقع .... وهو دليل على قدرة وتمكن الكاتب
الرحمة لروح الحاج خضر ولروح والدته ولأرواحنا
تحيتي وتقديري
كل التقدير لمروركم الطيب شاعرتنا الفاضلة ..
تحياتي .
عبد السلام دغمش
13-10-2015, 12:10 AM
قصة معبرة ميزتها اللغة القوية والفكرة والعبرة
نص سلس وجاذب ووصف حي انساب برقة في قصة
معبرة مؤثرة ومفعمة بالحكمة والتأمل.
جذبني أسلوبك وسردك الشيق للمتابعة إلى النهاية.
سلم الفكر والقلم. :001:
الأديبة الكريمة نادية الجابي
سلمتم و بوركتم وتقديري لقراءتكم .
تحياتي .
عبد السلام دغمش
13-10-2015, 12:11 AM
قصة مشوقة , كل عبارة تزرع فيك الشوق للعبارة الأخرى
كانت ممتعة حتى النهاية بناء و سردا
تحياتي أديبنا
الأستاذ مختار
شكرا لطيب المرور والقراءة المتأنية ..
تحياتي .
عبد السلام دغمش
13-10-2015, 12:13 AM
سبحان الله؛ الحديث عن المقابر فيه تذكرة
بأكثر من معنى، بارك ربي فيك أخي المكرم
عبد السلام دغمش
الأخت الشاعرة زاهية ..
بوركتم شاعرتنا الفاضلة .. ولنا شرف مروركم وقراءتكم ..
تحياتي .
عبد السلام دغمش
13-10-2015, 12:18 AM
(..بينما تمتدّ إليها أذرعٌ متعرجةٌ منَ الإسفلت تشدّها إلى المدينة الكبيرة – العاصمة- دون جدوى.. .) تصوير بتقنية ال (hd) هنيئا لخيالك الحافل بهذا التعبير الرائع.
لا أظنها موافقة عارية عن القصد.. أقصد اختيارك لاسم البطل( خضر) و لون عمامته الأخضر .. و من قرأ فلسفة الألوان و معانيها، عرف الدلالة المعنوية التي يختزنها هذا اللون الجميل .
من مكامن العبقرية التي يشي بها أسلوبك اللطيف في هذا النص الثر، هو حياديتك التامة من شخوص القصة، و اعتمادك على أسلوب الوصف المجرد للشخصيات دون التدخل بإصدار أحكام خاصة عليها،و ترك ذلك للقاريء.. و هذا هو الذي ارتقى بالأديب الروسي(تشيخوف) إلى العالمية؛ فالحاج خضر يتحرج من قبول الأعطيات على خدماته، و يفضل النزر اليسير الذي يجنيه من عمله المتواضع،و هو ما نسميه بالورع و العفة، يبشر بما يراه من أحوال الموتى إذا كان خيرا، و يستر ما سوى ذلك، إنها الأمانة و الستر، و لعله من باب الفائدة أن نشير إلى أن هذا من الشروط التي وضعها فقهاء المسلمين فيمن يتولى هذه المهمة، و لا ننسى جنازته الحافلة التي إن دلت فإنما تدل على سمعة هذا الرجل التي يحظى بها لدى الناس، و قد نزيد بكاءه على أمه، و حزنه عليها رغم مرور الزمن على وفاتها، و تكليل شاهد قبرها بعمامته الخضراء- و قيمة العمامة عند العرب عموما، و عند سكان البادية خصوصا أمر لا يُجهل- فهو الولد البار الوفي..( على قراءة).
لعل من دلائل نجاح سردك الجميل- أستاذنا الكريم- أنك استطعت أن تزعج ذهني ببعض الأسئلة:
1- كيف كان ماضي هذا الرجل ؟ و الذي أثار هذا السؤال هو التساؤل التالي:
الحاج خضر لا يزال يبكي أمه بحرقة رغم بعد زمن الوفاة، هل هو الوفاء، و الحب؟
أم إن وراء الأكمة ما ورائها؛ أليس من المحتمل أن يكون حزن الحاج خضر على أمه نتيجة عقوق منه لها زمن الشباب، مما ولد لديه مثل هذا الندم الشديد الذي يعتصر قلبه-رغم بعد الشقة- كلما ذكر أمه برؤية قبرها فيذكر عقوقه لها.
على العموم نص في غاية الروعة..
دمت و دام قلمك.
الأستاذ محمد جباري
احييك أديبنا الفاضل .. وأقدر لكم هذه القراءة المتأنية في النص ..
وشكرا للكلمات اللطيفة ..
وأنت تعلم اخي ان النص يصبح في يد القارئ .. وله أن يضع التاويل المناسب للحدث من زاويته الخاصة ..
تحياتي و تقديري .
عباس العكري
23-07-2016, 10:35 PM
https://1.bp.blogspot.com/-UgQbI_ngP10/V5PU1xX-MSI/AAAAAAAAD4g/ASm4hzkOv34METQh0orti6cIc6qqgpFJgCLcB/s1600/%25D8%25B4%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AD%25D8%25A9 1.PNG
https://1.bp.blogspot.com/-v_aCcJBZYFg/V5PU1554njI/AAAAAAAAD4k/bTkYn4f1tMAifSJ84eZLuK-t3jPeJ_8pgCLcB/s1600/%25D8%25B4%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AD%25D8%25A9 2.PNG
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir