المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عازب عقيم..للحياة معنى آخر ومنحى ساخر



زكريا أيوب
11-03-2015, 11:06 PM
~.ِْ~ الطموح ~.ِْ~


كان قد خرج للتو من فخ الجامعة بشهادة ليسانس وكان له في مستقبله كثير أمل بأن يصير له قريبا عمل , كان البريق يتلألأ في عينيه , بريقٌ يكفي لإضاءة ما بين بشار و أدرار ليجعل لياليهم نهار , أمل لو فرقوه على كل بطالي الجزائر لحرَّك أنفاسهم من جديد وصيَّر أعصابهم من حديد , بمشاركاته في مسابقات التوظيف اكتشف صنفا آخر من البشر ما أبدا على باله خطر
صار يومن بالمعجزة كإيمانه بأن زمن الأنبياء قد انقطع

كل ثانية كانت تمر عليه كان يخفت فيها الأمل ويربو الشك..

سكن يليق وسيارة تشق الطريق وزوجة تكون الرفيق , له منها من الأولاد فريق

هي أحلام بدأت تطير كسرب حمام من أثر تصفيق



******
هامش توضيحي

بشار وأدرار ولايتين جزائريتين من بين 48 ولاية حسب التقسيم الإداري الحالي

زكريا أيوب
11-03-2015, 11:13 PM
طبعا هي الحلقة الأولى التي ستتبعها بقية الحلقات التي انتهيت من ضبطها

ولهذا قررت تمييز الحلقات عن الردود بعنوان ملائم لكل حلقة

أما باقي القصة فعسى الله أن يوفقني في إتمامها خاصة مع ظروف العمل والحياة

وفقكم الله ولا تنسوني من نقدكم البناء

أخوكم دائما

زكريا أيوب
12-03-2015, 07:06 PM
&& الحلقة الثانية &&

~.ِْ~ الزيارة القاتلة ~.ِْ~


في تلك الجمعة الرمضانية كان مستلقيا في فراشه مطمئنا حتى هجمت على بطنه عنوة , ألام تضج بداخله مثل غزوة, وجع عاصف جعله يتجمد في وضعية سجود لا يقوى على استلقاء ولا على قيام, قاوم و قاوم ثم صرخ بداخله "يا ربي ما هذا الألم ؟؟" ولم يتحملْ فصرخ بأعلى صوت ‘‘أدركوني..أدركوني‘‘ ..‘‘الماء ..الدواء‘‘

وقفت الوالدة أمامه وهي تتأمله كأنها ما عرفت وجهه قَط,

سألها ما الخطب؟؟

قالت وجهك فاقع يا ولدي كأنه صفحات ممزقة لجريدة عبثت بها تقلبات السنين, وألحـَّت عليه ‘‘الطبيب الطبيب يا ولدي‘‘

أقسمَ أنه لا يقوى على قيامٍ في حضرة هذا الوجع العميق, من أين له بالطبيب في هذه الجمعة الرمضانية وما بقي على الإفطار كثير وقت

طلب أكلا وما صدَّق نفسه كيف لأول مرة في حياته يفطر عنوة وتناول قرصا مسكنا لعل يخف عليه الألم قليلا , استدرك توهانه بصاحبة صيدلية ((البركة)) فزوجها طبيب وغالبا ما يكون عندها يساعدها في هكذا توقيت
انطلق إليه وهو لا يقوى على مشي, كأن أحشاءه وقدميه تخترقهما رصاصتين ساخنتين

عندما وجد الحكيم في الصيدلية أحسَّ كأنَّه وجد ماءً عذبا في صحراء قاحلة, همس في أذنه يصف له وجعه ومكانه , فأجابه ربما هي ‘‘الكلى‘‘ قد تكون يا يا ولدي ضحية أخرى لماء الحنفية كحال أغلب سكان البلدية , أعطاه أقراصا كان لها مفعول السحر , كأنََّّ لا ألم كان يمزق أحشاءه قبل هنيهة
في الصباح الباكر توجه إلى ولاية أخرى ليزور اختصاصي كلى, أول مرة في حياته يزور اختصاصي, لا يعرف لماذا لم يرتح لتلك الأوجاع رغم أنها كانت زائرة ثقيلة

سحر أحمد سمير
13-03-2015, 08:01 AM
قِطافٌ من عنقود الحياة الساخرة ..تصف الآلام البشرية في أتون العذاب المضمخ بمشكلاتهم المجتمعية ..

سلمت أناملك أستاذ زكريا أيوب ..

دمت بخير و عافية ..

عبد السلام دغمش
13-03-2015, 11:53 AM
أخي الأستاذ زكريا أيوب

تحية طيبة ومرحباً بك دوماً في واحتك الطيبة .
أسلوب مشوق .. والعنوان " عازب عقيم " يدفعنا للترقب الى ان يكشف لنا السرد المزيد من الاحداث .
وأرجو ان يتسع صدرك لبعض الملاحظات على هامش إبداعك:
- في الحلقة الأولى : كانت استهلالا ربما ، ولم نجد حبكة واضحة في الحلقة .
- رأيت السجع في أكثر من موضع .. وربما أدى لبعض التكلف ، بينما لم نر ذلك في الحلقة الثانية. والأفضل ان تسير الحلقات على منوال واحد .
- ليجعل لياليهم نهار : نهارا.
- الحلقة الثانية " الزيارة القاتلة " ربما قصدت زيارة الوجع .. وربما لم يطابق العنوان خاتمة الفقرة .

بانتظار ما تبقى من نصوصك الجميلة .
مع وافر تحياتي .

زكريا أيوب
13-03-2015, 03:16 PM
أخي الأستاذ زكريا أيوب

تحية طيبة ومرحباً بك دوماً في واحتك الطيبة .
أسلوب مشوق .. والعنوان " عازب عقيم " يدفعنا للترقب الى ان يكشف لنا السرد المزيد من الاحداث .
وأرجو ان يتسع صدرك لبعض الملاحظات على هامش إبداعك:
- في الحلقة الأولى : كانت استهلالا ربما ، ولم نجد حبكة واضحة في الحلقة .
- رأيت السجع في أكثر من موضع .. وربما أدى لبعض التكلف ، بينما لم نر ذلك في الحلقة الثانية. والأفضل ان تسير الحلقات على منوال واحد .
- ليجعل لياليهم نهار : نهارا.
- الحلقة الثانية " الزيارة القاتلة " ربما قصدت زيارة الوجع .. وربما لم يطابق العنوان خاتمة الفقرة .

بانتظار ما تبقى من نصوصك الجميلة .
مع وافر تحياتي .


باركك الرحمان سيدي الفاضل
هو كما قلت
الننص في مجمله واحد ولأن السرد هنا سيكون متواترا فقد آثرت سياسة العنونة حتى لا تضيع الحلقات بين الردود
وستكتشف مستقبلا أن الحلقات مترابطة وأن العناوين ترتبط بكامل القصة لا الحلقة
سعدت بتصويباتك وحلفتك الله أن لا تحرمني إياها
جزاك الله الجنة

زكريا أيوب
13-03-2015, 03:24 PM
قِطافٌ من عنقود الحياة الساخرة ..تصف الآلام البشرية في أتون العذاب المضمخ بمشكلاتهم المجتمعية ..

سلمت أناملك أستاذ زكريا أيوب ..

دمت بخير و عافية ..


القصة ما زالت طويلة

لهذا تمنياتي أن تتكرر زياراتك إلى ههنا

رعاك الله فاضلتي سحر

لا حرمنا طلتك

زكريا أيوب
13-03-2015, 10:50 PM
&& الحلقة الثالثة &&

~.ِْ~ أقفاص الشك ~.ِْ~




دخل على الحكيم وشكى له زائرته ووصفها له فإذا به يهبٌّ ليسأله أسئلة غريبة لم ترو إجاباته عنها فضول طبيبه, ومدده على السرير ودقق الفحص, نظر إليه وسأله هل أنت متزوج؟؟ فقال يا ليت , فقال أتمنى أن تكذبني التحاليل التي سأمنحها لك , وكتب له ثلاث وصفات , الأولى بها دواء للوجع والثانية بها تحاليل لثلاثة هرمونات وأشياء أخرى وثالثة لإجراء فحص بأشعة ((دوبلر)),

هنا انتفض ولماذا هذي التحاليل !! وأنا لم أتزوج بعد !! ,

وما علاقة هذي التحاليل بالوجع !!؟؟,

أليست الأوجاع أوجاع كلى !!؟؟

وعن ماذا تكشف هذه الأشعة !!؟؟

فقال لا تخف يا ولدي هي تحاليل عادية ونتحادث بعدها وفقا لما تفرزه التحاليل

رفض الانصراف قبل ان يفهمه ما الخطب وألحَّ إلحاحا

وألزمه الوثوق بصلابة أعصاب هذا الشاب الصغير وقوة إيمانه

فأجابه بأن أشعة الدوبلر للكشف عن مشكل معروف جدا يسمى علميا ((varicocèle)) وهي تعني ((دوالي في أحد الحبال )) أما التحاليل فواضح جدا الغرض منها , <<لم أشأ استباق الأمور ولكن بمثل هذه الأعراض قد يتزوج المرء يا ولدي ويمارس حياته ككل الرجال وقد لا ينجب>>

أول مرة في حياته لا يفهم ما يقوله من هو أكبر منه ولا يستوعب , في حضرة علوم أساتذته وأدبهم ورياضياتهم وفيزيائياتهم وتعقيداتهم الفلسفية كان التلميذ الأنجب , في حضرة والديه ومن بمثابتهما كان الابن المهذب المؤدب الأقرب , في حضرة طبيبه لم يستطع أن يفهم أسهل درس فكيف سـ يفكُّ أعقَدَ امتحان وأغرب ,

وقف للحظات يفكك شيفرات كلمات بسيطة ويحللها<< قد لا ينجب >> , لم يصل لشيء , شيء لم يخطر يوما على باله حتى يستعد له ويتهيأ بالقراءة عنه أو البحث والتنقيب عنه في بطون الكتب أو علب الأدوات ومحركات البحث التي تغزو كقوارب نجدة بحار النت ومحيطاتها

معلوماته السطحية عن الانجاب كانت مقترنة بالبديهة والتلقائية , كل ما كان يعرفه أن التقاء ذكر بأنثى سواء كان بشرا أو حيوان مآله إنجاب خليفة من نفس الجنس , حتى النباتات غير القادرة على الالتقاء والارتباط سخر الله لها حشرات وعوامل أخرى كالرياح للتلقيح وبالتالي الإزهار والإثمار

<< قد لا ينجب >> إنها "قدْ" وهي حرف أو كليمة تفيد عدم اليقين

نظر إليه وقال لم أفهم يا حكيم

وهل يوجد عازب عقيم ؟؟

أجابه (حتى العازبة يمكنها أن تعرف , اقطع الشك باليقين يا ولدي واستفد من صغر سنك لتنقذ نفسك إن كنت تحتاج لإنقاذ)

وماذا لو لم أقم بما طالبتني به يا حكيم !!

فأجابه (لن تموت طبعا لهذه العلة ولكن أن تقوم به اليوم خير أن تقوم به غدا)

خلود محمد جمعة
15-03-2015, 09:09 AM
سلسة مشوقة بدأت بمدخل سجعي راق لي ويبدوا ان الحبكة مازالت تطهى بهدوء لتصلنا ناضجة وحارة وجبة نشبع بها فكرنا ونغذي روحنا
كان العنوان تذكرة الدخول الى سطورك
في انتظار البقية
بوركت
كل التقدير

زكريا أيوب
15-03-2015, 08:55 PM
&& الحلقة الرابعة &&

~.ِْ~ التحدي ~.ِْ~






إنه الشك الذي أقام له في جسده وطنا وفي عقله عاصمة , لم يقاوم طويلا وهرع لإجراء الأشعة والتحاليل المطلوبة وعند استلامه للنتائج قتله الفضول لمعرفتها ولأنه قليل الحيلة في اللغة الفرنسية استقوى بالقاموس
ففي تحاليل الهرمونات لم يستطع تفسير ارتفاع بعض الهرمونات عن المعدلات الطبيعية لكن ما شده أكثر الخلاصة المختومة بكلمة " stérile" التي كانت تحمل معاني متعددة مثل (( غير مثمر , مجدب , عقيم, ...))
لم يصدق ما قرأ وقال أكيد أن الطبيب يعرف معاني علمية أخرى بعيدة عن المعاني الأدبية التي يحملها هذا القاموس الأحمق , وفي الغد الباكر انطلق إلى طبيبه وناوله النتائج وبدأ يقرأ وهو يبتسم كأنه حقق انتصارا عظيما ثم استجوبه عما تحويه النتائج فأجابه أنه قرأ ولم يفهم
فقال له يا ولدي إن ارتفاع هرمون الـ fsh عندك رهيب جدا وهذا معناه طبيا أن هناك خللا ما إلى جانب هذه الأصفار التي تغزو النتائج فلا يمكنك طبيا وعلميا بهكذا حال الإنجاب والله أعلم والله قادر على كل شيء , أما إشعاعات "إيكو دوبلر" فتؤكد وجود دوالي من الدرجة الثالثة وهي سبب آخر لعقم الرجال ولا حل له طبيا إلا التدخل الجراحي ,
تذكَّر المسكين في غمرة هذه المحاضرات الطبية الثقيلة الصبر على البلاء عند الصدمة الأولى , كان يسمع بأذنيه ما لا يسر ويردد بقلبه <<حمدا لك ربي , حمدا لك ربي>> , انغمس المسكين مع شروحات الحكيم حتى وجد نفسه يسأله (أ تنفع مع حالتي التلقيح الاصطناعي ؟؟!! ) فضحك الحكيم وقال له يا ولدي رغم تكاليفها الباهضة جدا فإنها بهكذا نتائج صفرية لا تجديك نفعا ولكن الأمل في الشفاء كبير جدا خاصة مع تطور العلوم .
وإنك تعاني من مشكلتي (الـfsh و الـvaricocèle ) فعلينا أن نستخدم الرياضيات قليلا ونلعب لعبة الإقصاء لمعرفة مكمَنُ الخلل..فالـvaricocèle يا ولدي أنجع حل يقضي عليه هو عملية جراحية تدوم نصف ساعة أو ساعة على الأكثر وهي من أسهل العمليات الجراحية على الاطلاق وبإمكانك مزاولة عملك بعد يومين فقط من إجرائها أما الـfsh فسأحيلك على طبيب endocrinologue أي طبيب غدد صماء ,
قال له المسكين بعد صمت رهيب , مصطلحاتكم غريبة جدا يا حكيم (fsh , varicocèle , endocrinologue , spermatozoïde ) وما خفي أغرب , ضحك وقال له إن شاء الله تخرج من شاطئ العلم سالما حتى لا تغرق إذا ما دخلت أعمق أوعايشت ما يصعق)
فقال ما العمل الآن وأجابه الحكيم سنترك العملية الجراحية آخر شيء نلجأ إليه ولهذا علينا أن نعرف هل الـvaricocèle له صلة مباشرة بنتائج تحاليلك الصفرية وهذا لا يكون إلا بإقصاء الـfsh منها وكتب له رسالة ليأخذها لاختصاصي الغدد الصماء

سحر أحمد سمير
16-03-2015, 06:34 AM
قصة مشوقة من بدايتها و حتى تصاعد الأزمة و الحبكة ..رائعة ..

متابعة للنهاية ..سلمت أناملك أستاذ زكريا أيوب..

دمت بخير و عافية

زكريا أيوب
16-03-2015, 08:10 PM
سلسة مشوقة بدأت بمدخل سجعي راق لي ويبدوا ان الحبكة مازالت تطهى بهدوء لتصلنا ناضجة وحارة وجبة نشبع بها فكرنا ونغذي روحنا
كان العنوان تذكرة الدخول الى سطورك
في انتظار البقية
بوركت
كل التقدير

أستاذتي خلود
في انتظار البقية
باقات ورد أزفها لك احتراما
متصفحي ينتظرك
تحية



قصة مشوقة من بدايتها و حتى تصاعد الأزمة و الحبكة ..رائعة ..

متابعة للنهاية ..سلمت أناملك أستاذ زكريا أيوب..

دمت بخير و عافية

الوفية سحر
تسعدني متابعتك
لاحرمناك
رعاك الرحمان

عبد السلام دغمش
16-03-2015, 08:27 PM
لا نزال معكم اخي الأستاذ زكريا في هذه السلسلة ..
أصبح الأسلوب هنا مشوقاً اكثر كلما امتدت القصة بأحداثها .. وإن أنهك القارئ بكثرة المصطلحات الطبية التي لا أدري إن كان لها بديل في العربية أم لا .
تحياتي .

الباهضة جدًّا : الباهظة

زكريا أيوب
16-03-2015, 08:36 PM
&& الحلقة الخامسة &&

~.ِْ~ الارتباك والاسترجاع ~.ِْ~




وهو عائد في الحافلة حاول أن يقيِّم وضعه فوجده رمية دقيقة لكرة بولينغ تبعثر القوارير المرتبة بانتظام على شكل مثلث, كأن ذاك المثلث هو ثالوث أحلامه (ع ـمل -ع ـائلة -ع ـبادة) , فقط أن البولينغ كلعبة قواريره سهلة اللملمة وإعادة التنظيم والكرة رغم قدرتها على البعثرة تعجز أن تحيلها مكسَّرة , هكذا كان يرى أحلامه تتبدد برمية قدر صائبة تنزل كأنها نيزك حارق تفجر الثالوث وتبعثر الحواس وتطيِّر الأفكار , كانت الأحلام تُعرك وتـُعجن ولا تنزل إلا عرقا باردا ودمعا ماردا ,
استجمع كل جزء في جسده وقلبه وعقله وحزمها بحبل الإيمان وحذَّر نفسه أن يتشتت ورسم خطته للمستقبل القريب ريثما يرتب أوراقه لأعقد سيناريو قد يقع , مرَّر بخياله شريط حياته مختصرا في صور خالدات ومحطات ماجدات , كيف يعرفُه أهله وناسه وكيف ألفوا بزوغ وجهه وهطول كلماته
رغم أن الإجابة كانت صورة واضحة <<مذ وَعيْتُ علِقَتْ الابتسامة على الوجنتين والشفتين وحتى القبضة التي تصافح يدا تُمد إليها >> ورغم أن التأكيد كان صريحا << والقلب جنانُ شاسعة مُدَّت مدَّا والدماء بحارُ صبرٍ >>
ألحَّ في تلك التأملات أن يكون الثغر وضيئا أكثر وأكثر , من تلك اللحظة إلى ما شاء الله
وصل بيته وعلى وجهه بُسيْمات يألفونها وعلى لسانه كُليْمات يعرفونها
تناول غذاءه وحاول أن يستسلم لنعاس مصطنع
الحسابات الضيقة بدأت تحوم في فلك مشحون والأفلام المجنونة بدأت تُحمَّض في غرفة مظلمة

وفاء دوسر
17-03-2015, 08:04 AM
&& الحلقة الخامسة &&

~.ِْ~ الارتباك والاسترجاع ~.ِْ~




وهو عائد في الحافلة حاول أن يقيِّم وضعه فوجده رمية دقيقة لكرة بولينغ تبعثر القوارير المرتبة بانتظام على شكل مثلث, كأن ذاك المثلث هو ثالوث أحلامه (ع ـمل -ع ـائلة -ع ـبادة) , فقط أن البولينغ كلعبة قواريره سهلة اللملمة وإعادة التنظيم والكرة رغم قدرتها على البعثرة تعجز أن تحيلها مكسَّرة , هكذا كان يرى أحلامه تتبدد برمية قدر صائبة تنزل كأنها نيزك حارق تفجر الثالوث وتبعثر الحواس وتطيِّر الأفكار , كانت الأحلام تُعرك وتـُعجن ولا تنزل إلا عرقا باردا ودمعا ماردا ,
استجمع كل جزء في جسده وقلبه وعقله وحزمها بحبل الإيمان وحذَّر نفسه أن يتشتت ورسم خطته للمستقبل القريب ريثما يرتب أوراقه لأعقد سيناريو قد يقع , مرَّر بخياله شريط حياته مختصرا في صور خالدات ومحطات ماجدات , كيف يعرفُه أهله وناسه وكيف ألفوا بزوغ وجهه وهطول كلماته
رغم أن الإجابة كانت صورة واضحة <<مذ وَعيْتُ علِقَتْ الابتسامة على الوجنتين والشفتين وحتى القبضة التي تصافح يدا تُمد إليها >> ورغم أن التأكيد كان صريحا << والقلب جنانُ شاسعة مُدَّت مدَّا والدماء بحارُ صبرٍ >>
ألحَّ في تلك التأملات أن يكون الثغر وضيئا أكثر وأكثر , من تلك اللحظة إلى ما شاء الله
وصل بيته وعلى وجهه بُسيْمات يألفونها وعلى لسانه كُليْمات يعرفونها
تناول غذاءه وحاول أن يستسلم لنعاس مصطنع
الحسابات الضيقة بدأت تحوم في فلك مشحون والأفلام المجنونة بدأت تُحمَّض في غرفة مظلمة


قلمك جميل ولكن مع (التكثيف) سيكون أجمل !

قلت: (عائد في الحافلة) بمعنى أنه لا يمتلك سيارة خاصة !!
ثم قلت: ( فوجده رمية دقيقة لكرة بولينغ تبعثر القوارير المرتبة بانتظام)
ولهذه اللعبة شعبية كبيرة في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا !!
القفز من الحافلة إلى ملاعب ( البولينغ) افقد سردك روح المصداقية وأشياء أخرى
وهذا مهم أو هو الأهم
تقبل
مع التقدير

زكريا أيوب
20-03-2015, 07:49 PM
لا نزال معكم اخي الأستاذ زكريا في هذه السلسلة ..
أصبح الأسلوب هنا مشوقاً اكثر كلما امتدت القصة بأحداثها .. وإن أنهك القارئ بكثرة المصطلحات الطبية التي لا أدري إن كان لها بديل في العربية أم لا .
تحياتي .

الباهضة جدًّا : الباهظة


أخي الجميل عبد السلام
كثرة المصطلحات الطبية حشرت حشرا لأن طبيعة المرض تفرض ذلك
ولأن الكثير من الآباء يجهلون عنه أشياء كثيرة ولأن معشر العزاب لا يفكرون فيه أبدا
وربما هي فرصة لتكون للقصة فائدة تثقيفية
حفظكم الله جميعا ومتعكم بالصحة والعافية
وعد مني أنه حينما ينتهي بطل القصة من مرحلة التداوي أن أدخل بكم معه عالما آخرا
دمت بالقرب دائما
حياك الله وبياك

زكريا أيوب
20-03-2015, 08:22 PM
قلمك جميل ولكن مع (التكثيف) سيكون أجمل !

قلت: (عائد في الحافلة) بمعنى أنه لا يمتلك سيارة خاصة !!
ثم قلت: ( فوجده رمية دقيقة لكرة بولينغ تبعثر القوارير المرتبة بانتظام)
ولهذه اللعبة شعبية كبيرة في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا !!
القفز من الحافلة إلى ملاعب ( البولينغ) افقد سردك روح المصداقية وأشياء أخرى
وهذا مهم أو هو الأهم
تقبل
مع التقدير


أختي المكرمة وفاء دوسر
غفر الله لي إذ أقحمت فكرك ساحة الظنون
وغفر الله لي ما قدرت أن أبث في سطوري عبق المصداقية
هو كما قلت في الحلقة الأولى
شاب جزائري بطال أنهكه البحث عن العمل ولا يملك سيارة
كان مجرد تشبيه بسيط فقط
وعد مني أن أدرج بعد انهاء القصة بعض الشواهد المصورة ما يجعلك تطمئنين وجميع القراء أن ما أدرج هنا ليس مجرد قصة فقط
هو وعد جزائري بسيط صادق يسكن إحدى مداشر الجزائر العميقة وبإذن الله نحسبنا كذلك والله حسيبنا ولا نزكي على الله أحد
ورغم هذا فأنا سعيد بانطباعك لأنه مشابه لكثير من الناس وسيتجلى ذلك في بعض شخصيات القصة
وغير هذا فأنا سعيد بشهادتك
حياك الله أخيتاه
ولاحرمناك

زكريا أيوب
28-03-2015, 06:52 PM
&& الحلقة السادسة &&

~.ِْ~ إحراج ~.ِْ~





في اليوم الموالي كانت الهجرة إلى طبيب الغدد الصماء , هذا الاختصاص الذي لم يكن يسمع عنه من قبل كحال الكثير من التخصصات , كان يظن أنه سيجد هذا الاختصاصي كاسدا وأنه سيكون زبونه الوحيد فإذا به يجد جيشا عرمرما من المرضى والساعة لم تبلغ الثامنة صباحا بعد , إن المقيت في زيارة الاختصاصيين هو الإبكار الباهظ والانتظار القارض , وصله الدور بعد ساعات كَدْراء , دخل وحكى له القصة والطبيب يطرق السمع تارة ويدقق في الرسالة تارة ونتائج التحاليل تِيَراً وفهم لعبة الرياضيات التي رسمها سالفه وقال فهمتُ ما يبغيه زميلي وله ذلك , أعطاه أدوية يتناولها لخمسة ايام لا يتجاوزها بسويعة ويجري التحاليل مباشرة (تحاليل هرمونات ومعها تحاليل أخرى لمعرفة قدرة الانجاب) غريبة تلك الأقراص وبعضها صغير الحجم وتقسمه نصفين بالكاد تمسكها بأظافرك والأغرب أنك تأكلها في وسط الأكل لا قبله ولا بعده وتستلقي بعدها لنصف ساعة أو أكثر , إن العادة أكبر كابوس أمام هكذا مواقف , ما العمل وهو منذ عقدين يتناول غذاءه مع عائلته على طاولة واحدة , كيف الانفلات من هذا الجمع الكريم ,,,
حضر الغذاء وتناول خلسة الدواء , نجا في أول يومين وهو يوهم الجميع وينوِّمهم في كل مرة أنه يفتقد حاجة له ويتفقدها , وفي ثالث مغامرة من الأيام الخمسة المحتومة وهو يهمُّ بوضع نصف قرص في فمه كمشتْهُ أنامل مرتجفة هلوعة تمسك بيده وتخنقها لم تكن إلا والدته تستفسر بعجاب <<واش هذي – الحْبوبة - يا وليدي ؟؟!!>>
ما أقسى ذاك الموقف وما أوعره , نظرات الأم الحنون القاتلة إلى باكورة أبنائها التي وهبت عمرها له لتربِيهِ أرقى تربية حتى جعلت منه رجلا وقورا كسب احترام الحساد قبل الأحباب , رجلا يضرب به المثل في الأمانة والأخلاق , إنه خوف الأم التقية الذي أسقطها في شراك الظنون ليسافر بها لكوكب الأقراص المهلوسة , تلك اللحظات المتسارعة كانت محرجة بلا حد , << والله إنها أقراص لصداع الرأس أمَّاه>>
أجرب حبة يا ولدي وإن كان فيها مقتلي , خير لي أن يقتلني الشك طوال حياتي , وناولها حبة ليطفئ نيران عيونها المتسعة الهلعة , كأنه تذكر في آخر لحظة أنها غير منصوحة للنساء كما طالع في وصفة الدواء , وألهمه الله إقناعها بالعدول , موقف لم يعايش شبيهه أبدا وكان يظن أنه لا بعده موقف يجعل الريق قشِعا

ـــــــــــــــــــــــ

الحْبوبة:كل شيء مضر بالصحة وهي كلمة من قاموس اللهجة الجزائرية



.

نجود بلعالية
31-03-2015, 08:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استاذي زكريا ايوب
دعني أقول بداية وبالرّغم من الزمن الذي توقف بداخلي أياما ، والعين التي سالت منها عيون أني سعيدة إذ كتب الله لي عُمُرا أحياه لأقرأ ماانتظرتُه مُطولا
وكيف لاأنتظر؟ وانا موقنة أن ماسيكتب لن يكون يوما كتابة لأجل الكتابة وفقط
،’
ايا سيدي
فصل الألم النفسي ههنا كم كان موجعًا لقُرائه ،
ولاأدري لمَ تحسسته أكثر في مشهد دخول البيت وكلماته المعتادة وفي لقطة الأم مع وليدها
كنتُ اتساءل بعد كل ذلك عن الذي عايش كل ذلك لوحده دون تخفيف الثقل بمشاركة احدهم ؟
إلا ان الذي تجلى وبان هنا مثال حي ودرس قيم جدا عن تقبل البلاء بنفس صابرة وزفرات تحمد الله منذ الصدمة الأولى

،’

احب ان اشكر لك ماقدمته من افادات وشروحات طبية
وأيْضًا دعوتك الى هذا الفضاء المبارك .


مُتابعة وبأكثر من عينين

زكريا أيوب
31-03-2015, 10:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استاذي زكريا ايوب
دعني أقول بداية وبالرّغم من الزمن الذي توقف بداخلي أياما ، والعين التي سالت منها عيون أني سعيدة إذ كتب الله لي عُمُرا أحياه لأقرأ ماانتظرتُه مُطولا
وكيف لاأنتظر؟ وانا موقنة أن ماسيكتب لن يكون يوما كتابة لأجل الكتابة وفقط
،’
ايا سيدي
فصل الألم النفسي ههنا كم كان موجعًا لقُرائه ،
ولاأدري لمَ تحسسته أكثر في مشهد دخول البيت وكلماته المعتادة وفي لقطة الأم مع وليدها
كنتُ اتساءل بعد كل ذلك عن الذي عايش كل ذلك لوحده دون تخفيف الثقل بمشاركة احدهم ؟
إلا ان الذي تجلى وبان هنا مثال حي ودرس قيم جدا عن تقبل البلاء بنفس صابرة وزفرات تحمد الله منذ الصدمة الأولى

،’

احب ان اشكر لك ماقدمته من افادات وشروحات طبية
وأيْضًا دعوتك الى هذا الفضاء المبارك .


مُتابعة وبأكثر من عينين


وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا فاضلة

هي قصة للذكرى

والذكرى كتاب قد يعاد فتحه يوما إذا لم يردمه غبار

لا أظن أن يوجد بشر في هذه الدنيا يقدر أن يغلق على نفسه ولا يسقط صريعا

فالبوح لمن هو كفء من العباد فنُّّ من الفنون

والشكوى لرب العباد طاعة وعبادة

ومع تفاصيل أخرى في القصة يتجلى ما هو خيار وماهو محتوم

سعيد بوجودك هنا ابتسام

أرجو أن يطيب لك المقام

زكريا أيوب
31-03-2015, 10:39 PM
&& الحلقة السابعة &&

~.ِْ~ حوار الأطباء ~.ِْ~





كان يسأل نفسه , ما الذي يخبؤه القدر ؟؟ وهل القادم أرحم ؟؟ أمْ ما هو آتٍ يحمل ما هو أقسى من قبضة تلك اليد التي لم تكن حانية على غير عاداتها ما جعل صورته يطالها التشويش , هل يحمل ما هو أوجَعُ من تلك النظرات القاتلة لأم طيبة ربَّت ولدها أحسن تربية حتى صار مثلا يشار إليه بالبنان , خوفها الفطري كان سيد الموقف فلم يصمد خيالها أمام قرص حلال لولا أن براعة التمسكن وقوة الإقناع مَنْ أثارا مجسا وأيقونة قد خلقها الله في هذا الكائن العظيم فأضاء من جبينها بعض رضا ونزر اطمئنان
أكمل أيامه الخمسة العسيرة , إنها زيارات مخابر التحاليل التي بدأت تتكرر , مخابر فيها ما فيها والأمَّر من ذلك أنها في ولاية أخرى , أجرى التحاليل المطلوبة مباشرة وكله أمل يسابق الغيوم ويعانق النجوم , وبعد يومين استلم النتائج ولم يهنأ له خاطر إلا بقراءتها , بدأ يتعلم بسرعة كيف يقرأ النتائج خاصة بوجود <<المجالات>> المنثورة يمين الصفحة أما الخلاصات تعِينُه عليها القواميس والمناجد , هرمون الـ fsh انخفض إلى معدله الطبيعي كما يشير مجاله التوضيحي المقابل , وهذا بفضل تلك الأدوية التي كادت تكون سببا في انكشاف أمره عند عائلته , أما بقية النتائج فأصفار تنطحها أصفار , فهم لعبة الرياضيات التي تخاطَب بها طبيبيْه , الـ varicocèle بات الرقم المهم في اللعبة وما بات مؤكدا أنه المتَّهم الوحيد في كل تلك الأصفار المتناثرة , هرب بتلك النتائج لطبيبه الـ endo صاحب الغدد الصماء وناوله التحاليل لعلَّ يناوله حلا ,
أفهمه ما جاء فيها وقال له بصريح العبارة , لا فرار من العملية الجراحية إن كنت تعزم على مواصلة العلاج ,
نظر إلى طبيبه نظرة يفهمه منها أنه يطلب حلا غيره
قال له لا مفر يا بني

أحس أن الخيوط تعقَّدت فمعها المشاعر تمرَّدت والوساوس تجددت

كان طبيبا شابا ويبدو عليه الوقار و الرزانة, قال له تلك العملية هي أسهل العمليات في عالم الجراحة ولا تستغرق سوى نصف ساعة ,

ورد عليه , هل يكتب بعدها الأمان لبقية العمر ,

قال ربك أعلم ,

قال إذا لا فرق بين نصف ساعة أو يوم كامل

كتب له رسالة وقال له ناولها طبيبك الأول وأقرأه سلامي

عبد السلام دغمش
31-03-2015, 11:22 PM
جميلة و مشوقة ..
والبعد الإنساني واضح هنا ..
تحياتي .

سحر أحمد سمير
01-04-2015, 08:42 PM
تزداد روعة و تشويقا ..

سلمت أناملك على حروف خطتها ببراعة ..

قصة مفعمة بالترقب و الأمل و الخوف و الحب ..

خالص احترامي لشخصك الكريم أستاذ زكريا أيوب..

متابعة للنهاية ..

كل الشكر و التقدير .

زكريا أيوب
04-04-2015, 11:44 PM
تزداد روعة و تشويقا ..

سلمت أناملك على حروف خطتها ببراعة ..

قصة مفعمة بالترقب و الأمل و الخوف و الحب ..

خالص احترامي لشخصك الكريم أستاذ زكريا أيوب..

متابعة للنهاية ..

كل الشكر و التقدير .


فاضلتي الأستاذة سحر

سعيد بأوسمتك التي لا يسعها صدري الصغير

سلم لي مرورك الندي

لا حرمناك

امتناني

زكريا أيوب
04-04-2015, 11:59 PM
&& الحلقة الثامنة &&

~.ِْ~ الحقيقة ~.ِْ~






كانه بدأ يستوعب بعض ما يجري بين طبيبيه , كأنه فهم أن طبيبه الأول قد رسم خطته وحدد نقطة وصوله وقد تعينه تزكية اختصاصي آخر في غير مجاله وأيضا من أجل الوصول للتشخيص المتكامل , عاد لطبيبه الأول وسلََّمه الأمانة مع الملف الذي بدأ يسْمن, وهو يقرأ الرسالة ابتسم وقال طبيب ولايتكم ذكي , قال نصيحته ونصيحتي أن تجري العملية ولكن قبل هذا عليك أن تجري نفس التحاليل كل ثلاثة أشهر لعل الله يمن عليك بنتائج تغنيك عن ذبحات المشارط وغرزات المخايط , وإن بقي الحال على ما عليه بعد دوران الفصول الأربعة فالقرار قرارك بإقصاء الـ varicocèle من لائحة المتهمين بعملية بسيطة لك خيار إجرائها في المكان الذي لا يرهق جيبك , حتى في المستشفيات العمومية فنجاحها مضمون بعون الله .
عاد إلى بيته مكسور الخاطر , كان لا يعرف من المرض سوى الزكام الذي يخرسه بعرق السوس المغلى وغير المحلى , أو الحمى التي كان يقرِّسُها بالنوخة
كان يدعو الله مرارا أن ينجيه من عذاب كشف مصابه لعائلته وللناس , كان يعرف أن والدته ستمرض أكثر منه وكان يدرك أنه لا يمكن أن يتعايش مع حياة ترقبه فيها العيون في كل غياب وفي كل حضور , كان يعرف أنه لا يتحمل مواويل الشفقة وإن عُزِفت على صولفاج الصمت ومقامات الذكاء , كان متأكدا من صبره وسعة صدره وكان متأكدا من إيمان والديه ومكانتهما عند الله قبل العباد ولكن رغم هذا كان يربأ أن يقحمهما مغامرات ومغارات تستأسد فيها (الوساوس والغريزة والفطرة البشرية) كخفافيش تَطْلـُع لتُهلِع ثم ترتفع
استجمع نفسه مجددا واستحضر طفولته وماضيه , أدرك أنه شاب لم يُمتحن إلا في أمور بسيطة , كان لزاما أن يمنح لنفسه سنوات لا أياما لتكبر خبرته وينكشف الغموض , ويتعلم من تجارب المبتلين , حتى إذا ما حان يوم كشف الأوراق كان يوما لا ندم فيه بعد نضج أفكار وتورق حكمة و ربء مشاعر ونزف حلول .

نجود بلعالية
22-05-2015, 02:30 PM
وَننتَظــــــــر.....

ربيحة الرفاعي
29-06-2015, 04:13 AM
فصول من رواية نتابعها معك صفحة بصفحة
يشدنا سرد شائق بتصاعد حدثي تفصيلي لافت وأداء طيب

وبانتظار التتمة
تحاياي

سحر أحمد سمير
29-06-2015, 10:03 PM
متابعة للنهاية ...

بوركت و كل التقدير..

ناديه محمد الجابي
17-10-2015, 09:49 PM
ماذا فعلت بي أيها الكاتب الكريم..
قرأت قصتك اليوم من بدايتها ، وتابعت بشغف و اهتمام واستمتاع قصتك
وتعلقت بها فكيف تجعلنا هكذا معلقين ؟؟؟؟؟؟
وقبل أن أترك أحب أن أثني على أسلوبك المتين وسردك المشوق وتعبيراتك البديعة
زخرفت قصتك بمكنون حرفك الباهرـ وأبدعت إلى درجة الإبهار
فهل من تتمة ؟؟؟؟؟؟؟؟ :007::003::002:

آمال المصري
22-11-2015, 12:26 AM
تحدي .. عزيمة .. فضول .. صبر .. رضا بالقدر .. إيمان .. أمومة ..
أداء جيد وسرد شائق وأحداث متتالية متصاعدة تأخذنا معها وصور وتراكيب قيمة زركشت بها فصول روايتك فجاءت نبيلة ثرة مدهشة
ثم تركتنا على شوق ...
في انتظار التتمة لنرسم معالم أكثر للفكرة أديبنا الفاضل
مرحبا بك في واحتك
تحاياي