تفالي عبدالحي
13-03-2015, 06:16 PM
الربيع
أتَى بعْدَ طُولِ الغيابِ الربيعُ...فأهْلاً و سَهْلاً بوَجْه السعود
لقدْ راحَ عنَّا الشتاءُ بعيدًا....و أَصْبح يَسْكنُ خَلْفَ الوجود
تولَّى القُنوطُ وعبْءُ السّقام.وسُخْطُ الصَّقيع وقصْفُ الرُّعود
غدا الطقْسُ مُعْتدِلاً و لطيفًا.....و ما كانَ غيرَ شقاءٍ عنيد
و عادَ إلى الكون ظلُّ السلام..و لمْ يبْقَ شيْءٌ حليفَ القعود
تبَرَّجتِ الأرضُ بعْدَ حياء...و أبْرَزتِ الحسْنَ فوْقَ الحدود
غدا البدرُ في الأفْق مثلَ مليكٍ......مُحاطٍ بجلاَّسِه و الجُنود
و كادَ الجمادُ يسيرُ سُرورًا .....بعَوْدةِ فصْلِ البهاءِ الوحيد
غدا الطيْرُ يَشْدو غِناءً رَخيمًا...يَشقُّ عنِ القَلْب ثوبَ الجُمود
و يسْتقْبلُ الصُّبْحَ فوقَ الغصون..بحُبٍّ فريدٍ و عذْبِ النشيد
و خَضَّب فصْلُ الهناءِ الرَّوابي......بألْوانِه ذاتِ سحْرٍ فريد
فمَا أجْملَ الغُصْنَ بعدَ العريِّ...غدا لابسًا خيْرَ ما في البرود
و ما أرْوعَ الريحَ حينَ تَمرُّ ..مُرورَ الحبيب السعيد الودودِ
غدا الورْدُ مُبتَسِمًا للحَياةِ.........و عادَ إليه احْمِرارُ الخُدود
وَ لبَّى النباتُ نداءَ الصُّعود.........فصَار يُعاندُ طولَ البنود
فكلُّ جريحٍ لهُ في الربيع........دَواءُ الجُروح و دأْبُ الصعود
فإنَّ الربيعَ طبيبُ النُّفوس ......وَ يعْرفُ ما تَبْتَغي في الوجود
تَضَوَّع عطْرُ الخُزامى و صارَ .........يُنفِّسُ كرْبةَ كُلِّ عميد
جرى النهْرُ بين البَساتينِ عَذْبًا ...و جاءَ اليه الورى منْ بَعيد
و صارَ الحمامُ من الإبْتهاج...يُصَافحُ سِرْبَ الغمام الشرود
و عادتْ أمَاني النُّفوس العِذابُ..إلى الصَّحْو بعْدَ حَياة الهُجود
غدتْ في الرياض مصَابيحُ تذْكو ..و تَفْتحُ بابَ السُّرور الفريد
بدا الياسَمينُ لطيفًا مُنيرًا.. .......نَقيًا كضَوْءِ الصَّباحِ الوليد
وجاءَ الفراشُ الى الرَّوض طوْعًا...يُقَبِّل شَوقًا خُدودَ الورود
و يُعْلنُ عنْ عشْقه للجمَالِ.....و تَقْديسِ لطْفِ الوُجود المديد
و هبَّ النسيمُ فصارتْ تميلُ.......إليه الزُّهورُ بحُسْنِ القدود
يدُ الدَّهْر قدْ سَكبتْ في الوُجود ......جَمالاً يُحرِّكُ قلْبَ النُّجود
إذا الصبحُ جاء رأيْتَ الدجى لمْ .يَعدْ رسْمُه ظاهِرًا في الوجود
أتَى بعْدَ طُولِ الغيابِ الربيعُ...فأهْلاً و سَهْلاً بوَجْه السعود
لقدْ راحَ عنَّا الشتاءُ بعيدًا....و أَصْبح يَسْكنُ خَلْفَ الوجود
تولَّى القُنوطُ وعبْءُ السّقام.وسُخْطُ الصَّقيع وقصْفُ الرُّعود
غدا الطقْسُ مُعْتدِلاً و لطيفًا.....و ما كانَ غيرَ شقاءٍ عنيد
و عادَ إلى الكون ظلُّ السلام..و لمْ يبْقَ شيْءٌ حليفَ القعود
تبَرَّجتِ الأرضُ بعْدَ حياء...و أبْرَزتِ الحسْنَ فوْقَ الحدود
غدا البدرُ في الأفْق مثلَ مليكٍ......مُحاطٍ بجلاَّسِه و الجُنود
و كادَ الجمادُ يسيرُ سُرورًا .....بعَوْدةِ فصْلِ البهاءِ الوحيد
غدا الطيْرُ يَشْدو غِناءً رَخيمًا...يَشقُّ عنِ القَلْب ثوبَ الجُمود
و يسْتقْبلُ الصُّبْحَ فوقَ الغصون..بحُبٍّ فريدٍ و عذْبِ النشيد
و خَضَّب فصْلُ الهناءِ الرَّوابي......بألْوانِه ذاتِ سحْرٍ فريد
فمَا أجْملَ الغُصْنَ بعدَ العريِّ...غدا لابسًا خيْرَ ما في البرود
و ما أرْوعَ الريحَ حينَ تَمرُّ ..مُرورَ الحبيب السعيد الودودِ
غدا الورْدُ مُبتَسِمًا للحَياةِ.........و عادَ إليه احْمِرارُ الخُدود
وَ لبَّى النباتُ نداءَ الصُّعود.........فصَار يُعاندُ طولَ البنود
فكلُّ جريحٍ لهُ في الربيع........دَواءُ الجُروح و دأْبُ الصعود
فإنَّ الربيعَ طبيبُ النُّفوس ......وَ يعْرفُ ما تَبْتَغي في الوجود
تَضَوَّع عطْرُ الخُزامى و صارَ .........يُنفِّسُ كرْبةَ كُلِّ عميد
جرى النهْرُ بين البَساتينِ عَذْبًا ...و جاءَ اليه الورى منْ بَعيد
و صارَ الحمامُ من الإبْتهاج...يُصَافحُ سِرْبَ الغمام الشرود
و عادتْ أمَاني النُّفوس العِذابُ..إلى الصَّحْو بعْدَ حَياة الهُجود
غدتْ في الرياض مصَابيحُ تذْكو ..و تَفْتحُ بابَ السُّرور الفريد
بدا الياسَمينُ لطيفًا مُنيرًا.. .......نَقيًا كضَوْءِ الصَّباحِ الوليد
وجاءَ الفراشُ الى الرَّوض طوْعًا...يُقَبِّل شَوقًا خُدودَ الورود
و يُعْلنُ عنْ عشْقه للجمَالِ.....و تَقْديسِ لطْفِ الوُجود المديد
و هبَّ النسيمُ فصارتْ تميلُ.......إليه الزُّهورُ بحُسْنِ القدود
يدُ الدَّهْر قدْ سَكبتْ في الوُجود ......جَمالاً يُحرِّكُ قلْبَ النُّجود
إذا الصبحُ جاء رأيْتَ الدجى لمْ .يَعدْ رسْمُه ظاهِرًا في الوجود