رياض شلال المحمدي
17-03-2015, 05:19 AM
أيّ سرٍّ في ضميري يا سعادْ = كامنٍ فيه مقامُ النبلاءْ ؟
لم يزلْ عهدي بهِ في كلِّ نادْ = وندى عينيك يا قلبي الدَّواءْ
يوم كنّا نحمل القِـدّاح زادْ = وشفاهُ الحبّ تروي السعداءْ
يوم كنّا وهوانا والرشادْ = أيكـــةً يهفـو إليها الأدبــاءْ
فإذا ولّى زماني والودادْ = رحتُ أحدو مسمعا أهل الصفاءْ :
صفةُ القلوب بأن تكون جميلة = بل أن يطولَ مع الحبيب بقاؤها
أن تستغيث بكلِّ غيثٍ ضاحكٍ = حتى تبلّ أزاهري نَعماؤها
وتذوب في شيم الوصال أصيلة = الذوقُ منها والوفاءُ لواؤها
تهب العيونَ الزاكيات أريجها = ليشعّ في لبّ الوجودِ سناؤها
من أعينِ الماضي تـدفّـق نورُها = وعلى مسافاتِ الطَّريف بهاؤها
أنا عطرُها ، والشعر بعض سماتها = وأنا الأديب وفي هواي غناؤها
أيّـامُ سُعدى عانـقـتها ، فالمدى = طربٌ ، ومن دفء الجنان رُواؤها
صفةُ القلوب ، جمالُها وجلالها = يـتعـانـقـان وللدموع سخاؤها
طويتْ صفحتي وشتّ الغرابُ = يا ترى هل بُعيد هذا إيابُ ..؟
وانطوينا لنحتسي ذكرياتٍ = عندها من صدى الخلودِ جوابُ
واسألوا بهجةَ الحدائق عنها = والسؤالُ العقيمُ : أين الربابُ ؟
أين روحي وفكرتي وسلافٌ = طافَ منه على الزمان حبابُ ؟
أين ثـغـرٌ بـــه تطيب الحنايا = وقوافٍ لها يحـنّ اللبابُ ؟
وانعطافٌ إلى الخدود اللواتي = رقّ فيها الهيامُ والأصطحابُ
طويتْ صفحةُ الحبائبِ حتى = قـد ظننّا أنّ العُذيب عذابُ
أنّ سِرّ الفؤادِ دون سرورِ = حيـنـما غافص الرحيلَ سرابُ
يا نديمي قُـمْ تـفـكّـر بالربيعْ = ورياحٍ ملء هذا الزمكانْ
وورودٍ هزّها طفلٌ رضيعْ = تـتـباهى بحديث الأقحوانْ
لا صديقٌ قـد رآها لا شفيعْ = مُـذ تخلّتْ عن مدارات الحنانْ
ليت شعري كيف ينجاب الصقيع؟ = وشموس المجد أخفاها الهوانْ
يا نديمي أنت مثلي في البديعْ = إنّـمـا زاد الحيارى في الجُمانْ
فـإذا ولّـى زمـانـي والودادْ = رحت أحدو مسمعا أهل الصفاءْ
حُلمُ اليقين على رؤى الأسحارِ = فاحلمْ لتصدق رؤية الأبصارِ
خطبٌ جليلٌ أن تروح مغفلاً = حتى تجـــيء مكلّلاً بالغارِ
والشكُّ داهية تـنوء بحملها = إن عشتَ تلعق ريبة التذكارِ
فالذاكرون سوى الحقائق لم يروا = ولــذاك قالوا روضةُ الأذكارِ
ومثالبُ الدنيا مخالب أنفسٍ = لمّا تـزلْ غربيّة الأطوارِ
فانزعْ إلى شرق الحياة مغرداً = كيما تراك عوارفُ الأنوارِ
ترتاد حائطها بقلبٍ شاعرٍ = وقتَ الغرام ، ومدمـعٍ زخّارِ
حُلمُ اليقين أخا المشاعر ثروة = فانهضْ تأمّـلْ صحوة الأشعارِ
سَوْرةُ العشق فناء العاشقينْ = كالثريّا في سمواتِ النضالْ
تلك من هذي فطوبى للذينْ = ثـوّروا الأحوال فازوا بالجمالْ
واستماتوا قرب ليلى وبُـثـيـنْ = أصّلوا الحكمة تيجان الرجالْ
يا رعاك الله ركب الوالهينْ = أينما سرتَ وحيّـتـك النصالْ
فــإذا ماجئتَ دار الطيبينْ = فاذكرنّي سائلاً هذا السؤالْ
أين المحبُّ الذي ريّاه في الزَّهَـرِ ؟ = وهل لكم مخلص وافاه بالفِكَرِ ؟
ذاك الذي ودّكم من غير تــقـدمةٍ = لكي يلوذ بكم في شِـدّة العُـصرِ
قـد عاش يحمل عنكم كل مكرمة = وكم تغنّى بها شوقاً إلى الأثرِ
هلاّ ذكرْتم ؟ وهل في الأفق بارقة = تنبيه أنّ قلوب القوم لم تـذرِ
وإنّ كل مودّات الحمى معه = تشتاقه وهي تحكي عنه بالعبرِ
يامن بنيتم من الأ خلاق أروقة = حتى ارتقى في سماكم كل مفتقرِ
أين المتـيّـم حاديكم وجيرتـه ؟ = أين المحب الذي ريّـاه في الزهَـرِ ؟؟
أيّها النائي على مرأى السفنْ = بأبي أنتَ وأمّي من أديبْ
جرحك الفاغرُ من جرح الوطنْ = كلنا يلهج عن هذا الحبيبْ
فاصطبرْ إنّ المعالي رزق مَنْ = قـدّس الأرض ولم ينسَ الرقيبْ
هي دنيا مالها غير الكـفـنْ = إنّـما الأخرى خلود ونسيبْ
لم يزلْ عهدي بهِ في كلِّ نادْ = وندى عينيك يا قلبي الدَّواءْ
يوم كنّا نحمل القِـدّاح زادْ = وشفاهُ الحبّ تروي السعداءْ
يوم كنّا وهوانا والرشادْ = أيكـــةً يهفـو إليها الأدبــاءْ
فإذا ولّى زماني والودادْ = رحتُ أحدو مسمعا أهل الصفاءْ :
صفةُ القلوب بأن تكون جميلة = بل أن يطولَ مع الحبيب بقاؤها
أن تستغيث بكلِّ غيثٍ ضاحكٍ = حتى تبلّ أزاهري نَعماؤها
وتذوب في شيم الوصال أصيلة = الذوقُ منها والوفاءُ لواؤها
تهب العيونَ الزاكيات أريجها = ليشعّ في لبّ الوجودِ سناؤها
من أعينِ الماضي تـدفّـق نورُها = وعلى مسافاتِ الطَّريف بهاؤها
أنا عطرُها ، والشعر بعض سماتها = وأنا الأديب وفي هواي غناؤها
أيّـامُ سُعدى عانـقـتها ، فالمدى = طربٌ ، ومن دفء الجنان رُواؤها
صفةُ القلوب ، جمالُها وجلالها = يـتعـانـقـان وللدموع سخاؤها
طويتْ صفحتي وشتّ الغرابُ = يا ترى هل بُعيد هذا إيابُ ..؟
وانطوينا لنحتسي ذكرياتٍ = عندها من صدى الخلودِ جوابُ
واسألوا بهجةَ الحدائق عنها = والسؤالُ العقيمُ : أين الربابُ ؟
أين روحي وفكرتي وسلافٌ = طافَ منه على الزمان حبابُ ؟
أين ثـغـرٌ بـــه تطيب الحنايا = وقوافٍ لها يحـنّ اللبابُ ؟
وانعطافٌ إلى الخدود اللواتي = رقّ فيها الهيامُ والأصطحابُ
طويتْ صفحةُ الحبائبِ حتى = قـد ظننّا أنّ العُذيب عذابُ
أنّ سِرّ الفؤادِ دون سرورِ = حيـنـما غافص الرحيلَ سرابُ
يا نديمي قُـمْ تـفـكّـر بالربيعْ = ورياحٍ ملء هذا الزمكانْ
وورودٍ هزّها طفلٌ رضيعْ = تـتـباهى بحديث الأقحوانْ
لا صديقٌ قـد رآها لا شفيعْ = مُـذ تخلّتْ عن مدارات الحنانْ
ليت شعري كيف ينجاب الصقيع؟ = وشموس المجد أخفاها الهوانْ
يا نديمي أنت مثلي في البديعْ = إنّـمـا زاد الحيارى في الجُمانْ
فـإذا ولّـى زمـانـي والودادْ = رحت أحدو مسمعا أهل الصفاءْ
حُلمُ اليقين على رؤى الأسحارِ = فاحلمْ لتصدق رؤية الأبصارِ
خطبٌ جليلٌ أن تروح مغفلاً = حتى تجـــيء مكلّلاً بالغارِ
والشكُّ داهية تـنوء بحملها = إن عشتَ تلعق ريبة التذكارِ
فالذاكرون سوى الحقائق لم يروا = ولــذاك قالوا روضةُ الأذكارِ
ومثالبُ الدنيا مخالب أنفسٍ = لمّا تـزلْ غربيّة الأطوارِ
فانزعْ إلى شرق الحياة مغرداً = كيما تراك عوارفُ الأنوارِ
ترتاد حائطها بقلبٍ شاعرٍ = وقتَ الغرام ، ومدمـعٍ زخّارِ
حُلمُ اليقين أخا المشاعر ثروة = فانهضْ تأمّـلْ صحوة الأشعارِ
سَوْرةُ العشق فناء العاشقينْ = كالثريّا في سمواتِ النضالْ
تلك من هذي فطوبى للذينْ = ثـوّروا الأحوال فازوا بالجمالْ
واستماتوا قرب ليلى وبُـثـيـنْ = أصّلوا الحكمة تيجان الرجالْ
يا رعاك الله ركب الوالهينْ = أينما سرتَ وحيّـتـك النصالْ
فــإذا ماجئتَ دار الطيبينْ = فاذكرنّي سائلاً هذا السؤالْ
أين المحبُّ الذي ريّاه في الزَّهَـرِ ؟ = وهل لكم مخلص وافاه بالفِكَرِ ؟
ذاك الذي ودّكم من غير تــقـدمةٍ = لكي يلوذ بكم في شِـدّة العُـصرِ
قـد عاش يحمل عنكم كل مكرمة = وكم تغنّى بها شوقاً إلى الأثرِ
هلاّ ذكرْتم ؟ وهل في الأفق بارقة = تنبيه أنّ قلوب القوم لم تـذرِ
وإنّ كل مودّات الحمى معه = تشتاقه وهي تحكي عنه بالعبرِ
يامن بنيتم من الأ خلاق أروقة = حتى ارتقى في سماكم كل مفتقرِ
أين المتـيّـم حاديكم وجيرتـه ؟ = أين المحب الذي ريّـاه في الزهَـرِ ؟؟
أيّها النائي على مرأى السفنْ = بأبي أنتَ وأمّي من أديبْ
جرحك الفاغرُ من جرح الوطنْ = كلنا يلهج عن هذا الحبيبْ
فاصطبرْ إنّ المعالي رزق مَنْ = قـدّس الأرض ولم ينسَ الرقيبْ
هي دنيا مالها غير الكـفـنْ = إنّـما الأخرى خلود ونسيبْ