تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا شيء!!!!وفـــــــاء



وفاء دوسر
21-03-2015, 08:34 AM
حين تقسو الأرض تصاب الأفكار بالدوار وحده صوت المطر يمنحنا شعورا بالطمأنينة الجميلة
والإحساس الجميل هو أن نعرف كيف نخون أحاسيسنا بطريقة أجمل..
هذا ما كنت أحدث به نفسي وقت طلبت من زوجتي أن تحضر لي طعام الغداء وجاء ردها... لا شيء في المطبخ!
وقتها انطفأ كل بريق بسكتة جوع.. لا أعرف لم جلست في تلك اللحظة ابنتي ذات الخمسة أعوام قبالتي تسألني..
هل تشتهي الآيسكريم؟.. ابتسمت : أنا لا استخدمه!..
تسللت لي ابتسامتها عبر الهواء الساخر، نهضت بوجه رصين لا يترك خلفه أثرا، ممتلئا بضجيج أفكار تصعد سلم الفضاء لأقصى النسيان
خرجت من المنزل .. على الرصيف الآخر لمحت طفلا يضحك يحمل بالونا أحمراً تذكرت ابنتي، بعد دقائق وجدتني ابتاع بالونا أصفراً..
في طريق عودتي كنت أنفخ بطن البالون، أول ما لمحته ابنتي ضحكت، استمتعت بصوت ضحكاتها، اقتربت لتلتقطه مني.. قلت لها: هذا لي!
هل تشعر أنك طفل!
هل تشعرين بأنك مشاكسة أصغر وأكبر من مراهقة!
أريد البالون
وأنا أريد مقابل البالون!
خذ ما تريد
وضع يده على الأقراط وقال: هذا الأصفر!
قهقهت .. اعطيني البالون
أنتِ الآن أجمل طفلتي!

في المساء أنا وزوجتي على مائدة العشاء، لم أشعر بنفسي مضحكا أكثر مما يجب، أو أني متفوقا على الجوع بالغدر..
كل ما كنت أشعر به الشبع حد الغثيان!
في الأخبار المذيع: انهى الرئيس خطابه الحماسي
زوجتي ساخرة : سيرسلون الطائرات والبراميل المتفجرة
ابنتي: طائراتهم الورقية!..

تركتهما معا وذهبت إلى فراشي لأستلقي فسبقني..

صوت انفجار

عبد السلام دغمش
21-03-2015, 08:14 PM
نصّ قصصي جميل شاعرتنا الفاضلة ..
جو النص يحاكي البراءة والطفولة .. لكن الطائرات الحربية مقابل الورقية .. والبراميل مقابل البالونات تحكي الظلم والتردي .
النص غني بالمعاني التي تدفع للتأمل .
أشير لما يلي على هامش الإبداع :"أعطني البالون "، "او أني متفوقٌ.."
تحياتي .

وفاء دوسر
22-03-2015, 09:05 AM
أشكرك الشاعر: عبد السلام

بخصوص الخطأ كان نبهني الشاعر خالد جزاه الله خيرا على الخاص لذات الكلمات! لكن كما تعلم أن خاصية التعديل غير متاحة.

كل الشكر لتصويبك ولا عذر لي أكييييد
سعيدة بقراءتك المنصفة والمتعمقة للنص ..

ظلم اليوم أسس جاهلية جديدة، جاهلية فوق القانون والمحاسبة..
من السهل أن نكتب عن القسوة عن الظلم عن البشاعة بكل أنواعها السفالة بكل أشكالها
ومن الصعب الكتابة عن جاهلية تستيقظ كل يوم لتتأهب للضحك..
يؤكد هذا قول اينشتاين شيء واحد تعلمته في حياتي الطويلة . وهو :
أن جميع علومنا بدائية وطفوليه قياسا للواقع ومع ذلك فإنها أثــمن شيء لدينا.

احترامي وتقديري

خالد سرحان الفهد
22-03-2015, 10:35 AM
بخصوص الخطأ كان نبهني الشاعر خالد جزاه الله خيرا على الخاص لذات الكلمات! لكن كما تعلم أن خاصية التعديل غير متاحة.
............................
الشكر لك أيتها الكريمة

خلود محمد جمعة
22-03-2015, 10:36 AM
عندما تفرغ الحكايات من مستمعيها وتهاجر السماء بعيدا عن الافق وتصبح الطائرة الورقية لحدا فلا شيء عزيزتي
عميقة برمزية عالية بحرف جميل وإحساس قوي
بوركت وكل التقدير

وفاء دوسر
22-03-2015, 12:43 PM
بخصوص الخطأ كان نبهني الشاعر خالد جزاه الله خيرا على الخاص لذات الكلمات! لكن كما تعلم أن خاصية التعديل غير متاحة.
............................
الشكر لك أيتها الكريمة


الله يحفظك..

لم نكسب تعليقك هنا على النص!!
الشكر لله ثم لك
من قلبي

دمت رائعا وقديرا

وفاء دوسر
22-03-2015, 12:50 PM
عندما تفرغ الحكايات من مستمعيها وتهاجر السماء بعيدا عن الافق وتصبح الطائرة الورقية لحدا فلا شيء عزيزتي
عميقة برمزية عالية بحرف جميل وإحساس قوي
بوركت وكل التقدير


أشكرك.. أستاذة: خلود جمعة

نعم الأحداث السياسية في ملعب الأعداء

لعبة القتل في أفضل الأحوال لأتفه الأسباب
أو بدون أسباب

السياسة لعبة والهدف أن تسقط الكرة الأرضية
فوق رؤوس المستضعفين في الأرض
وما أكثرهم.

تحية وتقدير

خالد سرحان الفهد
22-03-2015, 02:56 PM
في الحقيقة
قرأت النص وأردت التعليق عليه
لكن راسلتكم بخصوص الخطأ لأنه لايجوز مدح المنقوص ولو أن الاأخطاء بسيطة جدا
إنما ترك النص في نفسي الكثير من الحزن حيث أدى الغرض المقصود
وهو أن الرجل تحت ضغط العوز سلب من طفلته أقراطها
بما حمَّله ذلك من حزن عليها ..
فلقد أخذ منها الثمين ومنحها الرخيص !!
أنا شخصيا أعرف قلمك المكتمن وكلي إعجاب وتقدير
مودتي لك والتقدير

وفاء دوسر
23-03-2015, 11:16 AM
في الحقيقة
قرأت النص وأردت التعليق عليه
لكن راسلتكم بخصوص الخطأ لأنه لايجوز مدح المنقوص ولو أن الاأخطاء بسيطة جدا
إنما ترك النص في نفسي الكثير من الحزن حيث أدى الغرض المقصود
وهو أن الرجل تحت ضغط العوز سلب من طفلته أقراطها
بما حمَّله ذلك من حزن عليها ..
فلقد أخذ منها الثمين ومنحها الرخيص !!
أنا شخصيا أعرف قلمك المكتمن وكلي إعجاب وتقدير
مودتي لك والتقدير

أشكرك.. الشاعر القدير: خالد سرحان الفهد
وأشكر كرم مرورك الجميل

الطفلة وطن ممتد حتى حدود البياض
والحمد لله البلاد العربية تحترم ذاتها وتحترم تاريخها وتحافظ عليه ..
العرب دول أخذت من الغرب ما تتفق هي معه ..
العرب نقلوا من الغرب ما لا يتعارض أو يلغي هويتهم ..
كما نرى في الامارات لا تدعم الصليب ولا تنفق المليارات لسحق المسلمين في كل مكان
والاعلام العربي لم يزور عباءته ويدلس على المسلمين دينهم..
والقرط العربي لم يسقط بعد..

﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾

عدنان الشبول
23-03-2015, 02:38 PM
قصة مؤثرة بسرد سهل مفهوم يترك أثرا عند القارئ



دمتم بخير

وفاء دوسر
24-03-2015, 12:16 PM
قصة مؤثرة بسرد سهل مفهوم يترك أثرا عند القارئ



دمتم بخير

أشكرك.. الشاعر: عدنان
تشرفت بعبق تواصلك

قد تكون الكتابة لعبة في حقيقتها تشبه لعبة (كرة اليد) ولن يصل القلم إلى ..
(المرمى) إذا لم يراوغ الحرف بطريقة ذكية

تحية وتقدير

كاملة بدارنه
27-03-2015, 08:11 AM
جوع ودمار... وسرد جاذب يصوّر المأساة بأسلوب جميل حتّى القفلة المحزنة!
بوركت
تقديري وتحيّتي
(أصفرَ - أحمرَ )

وفاء دوسر
01-04-2015, 12:05 AM
جوع ودمار... وسرد جاذب يصوّر المأساة بأسلوب جميل حتّى القفلة المحزنة!
بوركت
تقديري وتحيّتي
(أصفرَ - أحمرَ )

أشكرك .. أستاذة:كاملة بدارنة

الجوع يبحث عن نهاية
والدمار عن مخرج
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص ‏من الأموال والأنفس والثمرات)

تحية وتقدير

ربيحة الرفاعي
24-04-2015, 10:48 PM
مقابلات مختارة لتأثيث النص بجرعة تأثيرية عالية التركيز

هل ابتاع البالون بنيّة مقايضة صغيرته!! تصور ذلك يضفي على القصة بعدا جديدا

"وضع يده على الأقراط وقال: هذا الأصفر!"
لماذا انتقلت هنا لضمير الغائب؟

دمت بخير
تحاياي