تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فـي أسفـل الشاشـة



عبد السلام دغمش
30-03-2015, 01:07 PM
لم يكنْ منه بدّ ..! لقد قادتني ساقاي المتعبتان منْ طول الوقوف الى ذلك المقعدِ الوحيد ..هناك أسفلَ الشاشة الملعونة!!
كان الموعد آنذاك في أحدِ الدوائرِ الحكومية ..وقد اقتطعتُ بطاقةَ الدّوْر لأجدُني خلفَ خمسةٍ وعشرين مراجعاً .. بحِسبةٍ بسيطة ، فإن عليّ الانتظار ساعة ًكاملة على أقلّ تقدير..
في قاعةِ الانتظار الكئيبة تنتظمُ خمسةُ صفوفٍ من مقاعد مثبتةٍ بأرضية القاعة أمام شاشةٍ بحجمِ أربعين بوصة.. على السقفِ مروحةُ هواءٍ أعياها تعاقبُ الدوران .. وأسفلُ الشاشة مقعدٌ بلاستيكي اغتنمتهُ قبل أنْ يسطو عليهِ أحدٌ من الوقوف..
لا يحركُ رتابةَ المشهد إلا صوتُ بائعِ القهوة وهو يتنقّـلُ ببطءٍ بين الصفوف.. وسعالُ ذلك الرجل المدخّـن.. كأنهُ يلاعب مروحةَ الهواء بما ينفثُ من دخان ،فتشتته بدورها بين أجواء القاعة .. ثمّ ذلك الصوت المنبعث منَ الشاشة التلفزيونية فوق أذنيّ مباشرة..

حين جلست تبين لي أنّ أغلبَ الجلوس هنا يناظرون الشاشة .. أي أنني سأكون في مرمى أعينهم ..لا بأس ..فلا شأن لي بهم ..وإن استرقَ أحدُهم النظرَ إليّ فعلى الرحب والسّعة .. فقد كنتُ عند المزيـّن بالأمس ،، وقميصي نظيفٌ أعياه الكيّ..! أمّا الابتسامة فلا أحسن تَصنّعها ..
الشاشةُ يحدّها من الخلفِ حائطٌ مصبوغٌ بلونٍ باهت ، رسمَ الزمانُ عليه شحوباً لمْ تـُزله أعمالُ الصيانة ، وتحدُّها من الأمام عيونٌ تناظر الصورَ وتستشفّ الخبر.. وأخرى نائمة ..ومن الأعلى ساعةٌ تطوفُ بها عقاربُ مترنحة ، بينما تحدُّها من الأسفل : رأسي..!
أنا الآن أقعُ أسفلَ الشاشة .. كلانا ظهرهُ إلى الحائط...الشاشةُ مثبتتةٌ بمساميرَ من الصّلب ، وأنا متشبثٌ بمساميرِ الانتظار وعينايَ تجولان بين الجالسين وهمْ يناظرون إلى الشاشة فوق مدى رأسي..
أنا الآن أسفل الشريط الإخباري الذي لا يفترّ عن الحركة .، لا يفصلهُ عن شعر رأسي أطول من نصف ذراع، وعلى مرارة وهولِ ما فيه فإنّ شعرَ رأسي لم يقفْ .. ولا أزال احتفظُ بهدوئي إلى الآن.
بعد دقائق كانت شارةُ انطلاقةِ نشرة الأخبار..صوتُ قصفٍ و إطلاقُ نارٍ من فوقي مباشرةً ..ولم أزلْ رابطَ الجـاش ، وقعُ أقدامٍ هنا فوق رأسي ..ولا أزال محتفظاً بضبط النفس!!، ذلك الرجل في المقعد الخلفي لا يبدو مريحاً لي .. معْ أنه يتابع باهتمام ..لكنّـه يسترق النظر فيمن حوله ، من يكون ؟ لعلـّه مخبرٌ ..ربما ،.. لا شأن لي بكلّ ذلك ..و لا بد أن تمضي هذه الساعة كما مضى غيرها.
على طرفِ الصفّ الأولِ من المقاعدِ رجلٌ نصفُ نائم .. يرسمُ نصفَ ابتسامةٍ ساخرةٍ من حينٍ لآخر ، ثمّ يعودُ إلى نومه ..أمّـا ذلك الرجلُ الذي يتوسطُ الجلوس ، فتبدو عليه علاماتُ الاستياء وهو يتابع الأخبار .. ها هو يضربُ بكفّه على فخذِه.. ثم يهتف ..
-" لعنة الله عليك يا إبن ال..." ، وإلى جانبه شابّ عشرينيّ يُحوقِل ..بينما الرجل المريبُ يراقب باهتمامٍ من آخر الصفوف..
إنه يشتم ويهمّ بالبصاق..والشابّ الذي بجانبه تفاعل معه..
- - لا عليك ! يومٌ ما سيأتي ويندم الطّـغاة ..
لست أدري عن من يتحدثون .. أغلب الجالسين هنا لائذون بالصمت وأنا لائذٌ بالكرسيّ والشاشة اللعينة فوقي...الآن ذلك الرجل المريب يتصدى لهما ..
- بل أنتم العملاء وأمثالكم .. هتف المريب..!
- أنتم أذيالٌ وحسبكم ..أليس كذلك ..؟! يستدير ليتوجهَ بسؤالهِ لمن حوله..
..لا أدري هل أغادر المكان الآن.. أنا بطبعي لا أتابع هذه النشراتِ وأصرف وقتي ما بين البيت والعملِ وزحمة السير بينهما ..لكنّ هذه الإهانات هل أدعها تمرّ من جواري من فوق رأسي مباشرةً ..وحتى متى أبقى هنا ..!
ينتقلُ الخبرُ هنا إلى النشرة الجوية .. ليسودَ الهدوء ، ذلكَ الرجل نصفُ النائم ..ينتبه من نصف رقاده و يتابع النشرةَ باهتمام .. ها هو جاحظٌ عينيه في الشاشة ، مـُقدمة النشرة بصوتها الحنون تجوب الكرةَ الأرضية في خمسةِ دقائق دون أدنى جلبة .. هكذا .. حتى أنني لويت عنقي مشرئباً إلى الأعلى لأستمع وأشاهد تقلبات الطقس اللطيفة ..
- البطـاقة رقم ٢٤٠ يرجى التوجه للشباك رقم ٣ ..
أخيراً سأتخلص من هذا المقعدِ وهذه الأجواء المقيتة .. قبلَ أن أمضي توقفتُ أمام الشاشة تماماً.. ربما سعياً لردّ الاعتبار ، جلتُ بناظري بين الحضور ..رفعت هامتي ونسّقتُ هندامي ..ثمّ مضيت..
عندَ خروجي لمحتُ في ساحةِ المواقف كلا الرّجلين : المريبَ والمتحمّس يتبادلانِ الابتساماتِ إلى جوار مركبةٍ يقبع فيها الشابّ العشرينيّ مقبوضاً عليه..!

عبد السلام دغمش
31-03-2015, 06:29 AM
النصّ مع تعديل طفيف:


لم يكنْ منه بدّ ..! لقد قادتني ساقاي المتعبتان منْ طول الوقوف الى ذلك المقعدِ الوحيد ..هناك أسفلَ الشاشة الملعونة!!
كان الموعد آنذاك في إحدى الدوائرِ الحكومية ..وقد اقتطعتُ بطاقةَ الدّوْر لأجدُني خلفَ خمسةٍ وعشرين مراجعاً .. بحِسبةٍ بسيطة ، فإن عليّ الانتظار ساعة ًكاملة على أقلّ تقدير..
في قاعةِ الانتظار الكئيبة تنتظمُ خمسةُ صفوفٍ من مقاعد مثبتةٍ بأرضية القاعة أمام شاشةٍ بحجمِ أربعين بوصة.. على السقفِ مروحةُ هواءٍ أعياها تعاقبُ الدوران .. وأسفلُ الشاشة مقعدٌ بلاستيكي اغتنمتهُ قبل أنْ يسطو عليهِ أحدٌ من الوقوف..
لا يحركُ رتابةَ المشهد إلا صوتُ بائعِ القهوة وهو يتنقّـلُ ببطءٍ بين الصفوف.. وسعالُ ذلك الرجل المدخّـن.. كأنهُ يلاعب مروحةَ الهواء بما ينفثُ من دخان ،فتشتته بدورها بين أجواء القاعة .. ثمّ ذلك الصوت المنبعث منَ الشاشة التلفزيونية فوق أذنيّ مباشرة..

حين جلست تبين لي أنّ أغلبَ الجلوس هنا يناظرون الشاشة .. أي أنني سأكون في مرمى أعينهم ..لا بأس ..فلا شأن لي بهم ..وإن استرقَ أحدُهم النظرَ إليّ فعلى الرحب والسّعة .. فقد كنتُ عند المزيـّن بالأمس ،، وقميصي نظيفٌ أعياه الكيّ..! أمّا الابتسامة فلا أحسن تَصنّعها ..
الشاشةُ يحدّها من الخلفِ حائطٌ مصبوغٌ بلونٍ باهت ، رسمَ الزمانُ عليه شحوباً لمْ تـُزله أعمالُ الصيانة ، وتحدُّها من الأمام عيونٌ تناظر الصورَ وتستشفّ الخبر.. وأخرى نائمة ..ومن الأعلى ساعةٌ تطوفُ بها عقاربُ مترنحة ، بينما تحدُّها من الأسفل : رأسي..!
أنا الآن أقعُ أسفلَ الشاشة .. كلانا ظهرهُ إلى الحائط..الشاشةُ مثبتتةٌ بمساميرَ من الصّلب ، وأنا متشبثٌ بمساميرِ الانتظار وعينايَ تجولان بين الجالسين وهمْ يناظرون الى الشاشة فوق مدى رأسي..
أنا الآن أسفل الشريط الإخباري الذي لا يفترّ عن الحركة .، لايفصلهُ عن شعر رأسي أطول من نصف ذراع، وعلى مرارة وهولِ ما فيه فإنّ شعرَ رأسي لم يقفْ .. ولا أزال احتفظُ بهدوئي إلى الآن.
بعد دقائق كانت شارةُ انطلاقةِ نشرة الأخبار..صوتُ قصفٍ و إطلاقُ نارٍ من فوقي مباشرةً ..ولم أزلْ رابطَ الجـاش ، وقعُ أقدامٍ هنا فوق رأسي ..ولا أزال محتفظاً بضبط النفس!!، ذلك الرجل في المقعد الخلفي لا يبدو مريحاً لي .. معْ أنه يتابع باهتمام ..لكنّـه يسترق النظر فيمن حوله ، من يكون ؟ لعلـّه مخبرٌ ..ربما ،.. لا شأن لي بكلّ ذلك ..و لا بد أن تمضي هذه الساعة كما مضى غيرها.
على طرفِ الصفّ الأولِ من المقاعدِ رجلٌ نصفُ نائم .. يرسمُ نصفَ ابتسامةٍ ساخرةٍ من حينٍ لآخر ، ثمّ يعودُ إلى نومه ..أمّـا ذلك الرجلُ الذي يتوسطُ الجلوس ، فتبدو عليه علاماتُ الاستياء وهو يتابع الأخبار .. ها هو يضربُ بكفّه على فخذِه.. ثم يهتف ..
-" لعنة الله عليك يا ابن ال..." ، وإلى جانبه شابّ عشرينيّ يُحوقِل ..بينما الرجل المريبُ يراقب باهتمامٍ من آخر الصفوف..
إنه يشتم ويهمّ بالبصاق..والشابّ الذي بجانبه يتفاعل..
- - لا عليك ! يومٌ ما سيأتي ويندم الطّـغاة ..
لست أدري عن من يتحدثون .. أغلب الجالسين هنا لائذون بالصمت وأنا لائذٌ بالكرسيّ والشاشة اللعينة فوقي...الآن ذلك الرجل المريب يتصدى لهما ..
- بل أنتم العملاء وأمثالكم .. هتف المريب..!
- أنتم أذيالٌ وحسبكم ..أليس كذلك ..؟! يستدير ليتوجهَ بسؤالهِ لمن حوله..
..لا أدري هل أغادر المكان الآن.. أنا بطبعي لا أتابع هذه النشراتِ وأصرف وقتي ما بين البيت والعملِ وزحمة السير بينهما ..لكنّ هذه الإهانات هل أدعها تمرّ من جواري من فوق رأسي مباشرةً ..وحتى متى أبقى هنا ..!
ينتقلُ الخبرُ هنا إلى النشرة الجوية .. ليسودَ الهدوء ، ذلكَ الرجل نصفُ النائم ..ينتبه من نصف رقاده و يتابع النشرةَ باهتمام .. ها هو جاحظٌ عينيه في الشاشة ، مـُقدّمة النشرة بصوتها الحنون تجوب الكرةَ الأرضية في خمسةِ دقائق دون أدنى جلبة .. هكذا .. حتى أنني لويت عنقي مشرئباً إلى الأعلى لأستمع وأشاهد تقلبات الطقس اللطيفة ..
- البطـاقة رقم ٢٤٠ يرجى التوجه للشباك رقم ٣ ..
أخيراً سأتخلص من هذا المقعدِ وهذه الأجواء المقيتة .. قبلَ أن أمضي توقفتُ أمام الشاشة تماماً.. ربما سعياً لردّ الاعتبار ، جلتُ بناظري بين الحضور ..رفعت هامتي ونسّقتُ هندامي ..ثمّ مضيت..
عندَ خروجي لمحتُ في ساحةِ المواقف كلا الرّجلين : المريبَ والمتحمّس يتبادلانِ الابتساماتِ إلى جوار مركبةٍ يقبع فيها الشابّ العشرينيّ مقبوضاً عليه..!

خلود محمد جمعة
01-04-2015, 09:43 AM
ولا يبقى من الصور الا ما أسفل الشاشة من أحداث نمثل فيها دور البطولة حد الموت لندرك لاحقا أن ذلك الزي الذي التصقنا به لم يكن سوى وهم وذلك الوسام لم يكن الا للغباء
كان الاختيار اجباريا لعدم توفر البديل لذا كان مقعده اسفل الشاشة وهناك من يكون اختياره انقيادي لعدم توفر الروح الحرة
كان الشريط الاخباري والقصف وكل المسرحيات التي تعرض بلا ملل تمر من فوق رأسه تدخل من الاذن اليمين وتخرج من اليسار دون أن يعلق من غبارها أي اثر على الوجوه المقابلة
وكان للحوارات الجانبية سيناريو متشابه في كل أفلاهم التي تحرق البطل في النهاية
ويبقى الفكر الجاد واليراع الحر يعلم كيف يركب الحرف مع النقاط على سطر الحقيقة برمزية وعمق وجمال
اسجل اعجابي
سرني انني نلت شرف التعليق الاول متمنية ان اكون قد وفقت في سبر أغوار حرفك
كل التقدير
بوركت

سحر أحمد سمير
01-04-2015, 08:19 PM
نص شائق ماتع ..مع سرد مميز يذكرني بأسلوب الأستاذ الراحل أنيس منصور..

برغم قراءتها أكثر من مرة إلا أنني لا أجد بدا من إعادة قراءتها بدهشة وكأني أقرأها للمرة الأولى..

تحياتي لقلمك الراقي أستاذي الفاضل عبد السلام دغمش..

خالص احترامي لشخصك الكريم .

عبد السلام دغمش
05-04-2015, 02:19 PM
ولا يبقى من الصور الا ما أسفل الشاشة من أحداث نمثل فيها دور البطولة حد الموت لندرك لاحقا أن ذلك الزي الذي التصقنا به لم يكن سوى وهم وذلك الوسام لم يكن الا للغباء
كان الاختيار اجباريا لعدم توفر البديل لذا كان مقعده اسفل الشاشة وهناك من يكون اختياره انقيادي لعدم توفر الروح الحرة
كان الشريط الاخباري والقصف وكل المسرحيات التي تعرض بلا ملل تمر من فوق رأسه تدخل من الاذن اليمين وتخرج من اليسار دون أن يعلق من غبارها أي اثر على الوجوه المقابلة
وكان للحوارات الجانبية سيناريو متشابه في كل أفلاهم التي تحرق البطل في النهاية
ويبقى الفكر الجاد واليراع الحر يعلم كيف يركب الحرف مع النقاط على سطر الحقيقة برمزية وعمق وجمال
اسجل اعجابي
سرني انني نلت شرف التعليق الاول متمنية ان اكون قد وفقت في سبر أغوار حرفك
كل التقدير
بوركت



الأخت الاديبة خلود

قراءة متأنية تناولت مجمل أبعاد النص ..

اقدر لكم هذا المرور والقراءة المتعمقة .
تقديري الكبير .

علي الحسن
05-04-2015, 03:05 PM
الأستاذ القدير عبد السلام دغمس

عندما يتم التخطيط لأي عمل فإن النتيجة حتماً ستكون جميلة ورائعة.. تماماً كنصكم هذا.. فإنه يسير حسب ما خطط له من بناء متماسك في الأحداث، وخلق شخصية مأزومة أشعرتنا كمتابعين بما يختلج في أعماقها من شعور، نزولاً إلى ضربة الختام التي حققت المراد وأشعرتنا بالدهشة، وهي من الأمور المطلوبة، بل من أساسيات السيدة القصيرة..

استمتعت بقراءة حرفكم، وبانتظار ما هو جديد

تحايايِ

كاملة بدارنه
05-04-2015, 06:13 PM
أخيراً سأتخلص من هذا المقعدِ وهذه الأجواء المقيتة .. قبلَ أن أمضي توقفتُ أمام الشاشة تماماً.. ربما سعياً لردّ الاعتبار ، جلتُ بناظري بين الحضور ..رفعت هامتي ونسّقتُ هندامي ..ثمّ مضيت..
بعد المعاناة لابد من الفرج!
قد يكون ما عرض وما مرّ على شريط الأحداث ممثّلا للحياة بزحمتها وأدوارها المختلفة، وقد يكون تصويرا لمعاناة في الموقف ذاته، أو لمواقف متشابهة..
سرد جميل أمسك بأنفاس القارئ حتّى القفلة الرّائعة
بورك القلم وصاحبه!
تقديري وتحيّتي

عبد السلام دغمش
11-04-2015, 07:46 PM
نص شائق ماتع ..مع سرد مميز يذكرني بأسلوب الأستاذ الراحل أنيس منصور..

برغم قراءتها أكثر من مرة إلا أنني لا أجد بدا من إعادة قراءتها بدهشة وكأني أقرأها للمرة الأولى..

تحياتي لقلمك الراقي أستاذي الفاضل عبد السلام دغمش..

خالص احترامي لشخصك الكريم .


الأديبة الفاضلة سحر احمد سمير
وتقديري كبير لقراءتكم القيمة وطيب مروركم عند النص المتواضع.
تحياتي .

عبد السلام دغمش
11-04-2015, 07:47 PM
الأستاذ القدير عبد السلام دغمس

عندما يتم التخطيط لأي عمل فإن النتيجة حتماً ستكون جميلة ورائعة.. تماماً كنصكم هذا.. فإنه يسير حسب ما خطط له من بناء متماسك في الأحداث، وخلق شخصية مأزومة أشعرتنا كمتابعين بما يختلج في أعماقها من شعور، نزولاً إلى ضربة الختام التي حققت المراد وأشعرتنا بالدهشة، وهي من الأمور المطلوبة، بل من أساسيات السيدة القصيرة..

استمتعت بقراءة حرفكم، وبانتظار ما هو جديد

تحايايِ

الأديب الأستاذ علي الحسن

وسروري كبير بقراءتكم وبما أفضتم به على النص المتواضع من جميل الكلمات..
تحياتي .:os:

وفاء دوسر
14-04-2015, 09:26 PM
سرد جميل وممتع ..

فقط كلمة ( شاشة) تكررت إلى (10) مرات !!!
وهذا كثير!!

دمت رائعا

تحية وتقدير

محمد فتحي المقداد
20-04-2015, 06:05 PM
أستاذ عبدالسلام ..
قرأت بمتعة حقيقة ..
أجدت وصف الموقف بشكل رائع ..
لكن مشاعرنا تبلدت حقيقة فلم يعد تهز فينا شعرة
واحدة أخبار القتل و الدمار و الماء ..
لكن الحقيقة المرة و القاسية هي أن المريبين في
أيامنا كثر .. يحاولون إحصاء أنفاسنا وقهرها ..
تحياتي لقلمك

عبد السلام دغمش
28-04-2015, 09:56 PM
بعد المعاناة لابد من الفرج!
قد يكون ما عرض وما مرّ على شريط الأحداث ممثّلا للحياة بزحمتها وأدوارها المختلفة، وقد يكون تصويرا لمعاناة في الموقف ذاته، أو لمواقف متشابهة..
سرد جميل أمسك بأنفاس القارئ حتّى القفلة الرّائعة
بورك القلم وصاحبه!
تقديري وتحيّتي

الأديبة الفاضلة كاملة بدارنة

تقديري لطيب المرور و لقراء تكم للنص من زاوية أخرى .
تحياتي .

عبد السلام دغمش
28-04-2015, 09:59 PM
سرد جميل وممتع ..

فقط كلمة ( شاشة) تكررت إلى (10) مرات !!!
وهذا كثير!!

دمت رائعا

تحية وتقدير

الأخت وفاء

تقديري لمروركم..
ربما تكررت عشراً أو أكثر ..ولا أدري ما الإشكال ما دامت هي محور النص.
شكرًا لقراء تكم وملاحظتكم.
تحياتي.

عبد السلام دغمش
28-04-2015, 10:01 PM
أستاذ عبدالسلام ..
قرأت بمتعة حقيقة ..
أجدت وصف الموقف بشكل رائع ..
لكن مشاعرنا تبلدت حقيقة فلم يعد تهز فينا شعرة
واحدة أخبار القتل و الدمار و الماء ..
لكن الحقيقة المرة و القاسية هي أن المريبين في
أيامنا كثر .. يحاولون إحصاء أنفاسنا وقهرها ..
تحياتي لقلمك

الأستاذ محمد فتحي المقداد
شكرًا للقراءة الطيبة والتفاعل الكريم.
طبت نفسا.
تحياتي.

ربيحة الرفاعي
22-06-2015, 02:46 AM
أنت أديب مبدع تعرف كيف تسبك فكرتك وتحسن بناء نصّك في كل فن
تألقت هنا بنص سرده سلس شائق وأداؤه متقن حدثا وبناء شخصية وعرضا قصّيا لفكرة قويّة

دمت بروعتك أديبنا
تحاياي

عبد السلام دغمش
04-07-2015, 12:00 AM
أنت أديب مبدع تعرف كيف تسبك فكرتك وتحسن بناء نصّك في كل فن
تألقت هنا بنص سرده سلس شائق وأداؤه متقن حدثا وبناء شخصية وعرضا قصّيا لفكرة قويّة

دمت بروعتك أديبنا
تحاياي


الأخت ربيحة الرفاعي

ويشرفني مروركم أديبتنا الكبيرة .. بارك الله في جهودكم .
تحياتي .

ناديه محمد الجابي
26-10-2015, 05:32 PM
بسرد شائق متمكن هادئ جعلتنا ننساب ونندمج في أحداث القصة
بلغة رشيقة ماتعة وأسلوب يشد القارئ وصدق في التصوير..
وبين صوت القصف وإطلاق الناروالأحداث الجسام في الأخبار
على الشاشة فوق رأسه ، وأحداث أخرى كانت تدور حوله على
أرض الواقع سطر القلم قصة رائعة الفكرة وباغتنا بخاتمة قوية.
بارك الله بك وبقلمك المبدع وسلم مداد قلمك. :001:

عبد السلام دغمش
13-11-2015, 10:13 PM
الأخت الاديبة نادية الجابي
تقديري لطيب المرور والتعليق المشجع .
وافر تقديري .

عباس العكري
23-07-2016, 10:24 PM
https://2.bp.blogspot.com/-l9AWsmCv_AE/V5PR-r599BI/AAAAAAAAD4M/LxJoTl8N05oUNFpKeFoB3A-ncs8Zx7NhQCLcB/s1600/%25D8%25B4%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AD%25D8%25A9 1.PNG

https://1.bp.blogspot.com/-2WmLt-Q4FcY/V5PR-t8g7qI/AAAAAAAAD4U/3IeXLSXz9Lo-E_kydMg-zwtymfnEULZewCLcB/s1600/%25D8%25B4%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AD%25D8%25A9 2.PNG

https://3.bp.blogspot.com/--4tKDC-pMCk/V5PR-pwz5dI/AAAAAAAAD4Q/sBQmIkvReJE6f3hHXxLPrliN8Ni_gxVuQCLcB/s1600/%25D8%25B4%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AD%25D8%25A9 3.PNG