المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ان لم يكن بك غضب على فلا ابالى



رافت ابوطالب
08-04-2015, 10:41 AM
ان لم يكن بك غضب على فلا ابالى :

تلك هى مقولة وحال الانبياء والرسل جميعا لكن السؤال هل هناك احتمال لغضب الله سبحانه وتعالى على الانبياء والرسل
قطعا لأ
لماذا لأن النبوة والرسالة ليست احتمالية اذ ان الامر قد حكم ابتداءا من قبل الله سبحانه وتعالى
لأن لو ان هناك احتمالية لغضب الله سبحانه وتعالى على الانبياء والرسل لصارت النبوة والرسالة ايضا تلك صفتها من احتمالية الخطأ بها اذ ان الله سبحانه وتعالى لا يغضب الا مع وقوع ما يخالف امره سبحانه وتعالى
وامره سبحانه وتعالى فى رسالة الرسل وفى بيان الانبياء للرسالة التى بين ايديهم
بالتالى لما كان هناك نفى لورود خطأ من الانبياء والرسل صار لهم الحق فى ان يكونوا هم القدوة المطلقة لمراد الله سبحانه وتعالى
لكن السؤال لماذ تلك مقولة كل الانبياء والرسل حالا لهم
لأن الرسالة لا دخل للانبياء والرسل فى ان يكونوا انبياء اورسلا ولكن هو اصطفاء من الله سبحانه وتعالى وفضل منه لهم
بالتالى لما كان سبحانه له الفضل لزم ان يكون هناك الخوف اذ الخوف من الله سبحانه وتعالى الذى يلزم تحقيق شرعه هو اعلى درحات العبادة لله سبحانه وتعالى
وكلما كانت تحقيق ما يقتضى العلم بصفات الله سبحانه وتعالى كلما كانت العبادة باننا نرى الله سبحانه وتعالى وكلما كان الخوف صفة للعابد
فلما كان الانبياء والرسل هم اعلم الخلق باسماء الله سبحانه وتعالى وبصفاته فهم اخوف الناس من الله سبحانه وتعالى مما يجعل الخوف من سواه منفيا
بالتالى فما سواه سبحانه وتعالى يعتبر عدما اذ تلك حقيقته لان الاصل فى الاشياء كلها عدا الله سبحانه العدم
بالتالى ان لم يكن بك غضب على فلا ابالى هى حقيقة يجب على كل مؤمن ان يجعلها حالا له
لكن كى نجعلها حالا دون تعد بفهم خاطىء اذ ان الكل يعتبر تلك المقولة حاله
واذ ان كل غضب لله سبحانه وتعالى يرتبط بمعصية اقيمت بالتالى صار هناك السبيل لعدم غضب الله سبحانه وتعالى
والسبيل هو جعل حال الانسان من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة وفق مراد الله سبحانه وتعالى
فان قلنا ان شرع الله سبحانه وتعالى معطلا ببلاد الاسلام فكيف نقول ان لم يكن بك غضب على فلا ابالى ونحن قد عطلنا الشرع الذى لا يكون معه غضب لله سبحانه وتعالى
بالتالى نحن الان نعيش غضب الله سبحانه وتعالى حقيقة اذ ان عباد الله سبحانه وتعالى لابد ان يحملوا من علو الصفات ما يعبر حقا على انه اتخذ من له الصفات العلى سبحانه الاها يعبده اذ لكل الاه صفات تحقق فى عبيده
فلما نرى حالنا الان من التشرزم والتشتت علينا ان نعلم اننا فى غضب من الله سبحانه وتعالى
كما ان تسلط الكفار على بلاد المسلمين يضاد قوله تعالى {وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً }النساء141

وكلمة المؤمنين صفة وليست اسما يدعيه الافراد والصفة لابد ان تحقق ما يكسبها تلك الصفة فى حالها الظاهرى والباطنى
لذلك ان حقق كل اهل الاسلام الايمان كات هناك التشابه فى ظاهر كل الافراد وباطنهم فى الافعال والاقوال اذ ان العلم بصفات الله سبحانه وتعالى جعل هناك عبادة الله كأنه يراه فيكون خائفا من العقوبة اما بزوال ما به من نعم او بزواله من النعم التى بين يديه
كما ان التربط بين المسلمين بشرع الله ينفى ان يكون هناك خبث بتلك العلاقة حالا ومستقبلا ولا يكون نتيجتها الا علو
فلما كان هذا حال اهل الاسلام جميعا صار الكل كالجسد الواحد فى مشاعره وحركاته وصفاته وبالمداومة صارت تلك صبغة الدولة الاسلامية حتى اذ نفى الخطأ من الدولة كلها صارت تلك الدولة الاسلامية بمثابة النبى او الرسول خلقا فحققت من المعية ما يجعلها خالية من وسوسة الشياطين فلا يكون هناك سبيل قط من كافر او شيطان على المؤمنين
فكانت الدولة حينئذ فى علو يليق بانها دولة عابدة لله سبحانه وتعالى