هشام النجار
09-04-2015, 10:55 PM
منهجية الانتقال من مطارد الى حارس للدعوة
أخذ النبى صلى الله عليه وسلم فى هجرته الى المدينة كل الاحتياطات وبكل أسباب الحذر بعد الاعداد والتخطيط المتقن ، وفى توكله على الله استكمال لشروط الانجاز والنجاح .. فكان العون والتأييد للرسول المناضل الأول من أجل الرسالة والمنهج بما يليق ومكانته وقربه من ربه وبدوره الذى يقوم به ، وبما يناسب ما تواجهه الدعوة الوليدة ساعتئذ من تحديات ، فكانت المعجزات وتعمية العيون وهو يخرج من بيته ، ووجوده بالغار هو وصاحبه ولا يراه الكفار ، كل ذلك مقروناً بالجهد العقلى والحركى .
من يحمل المنهج والدعوة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم مطالب باعتبار السنن والتعامل مع الواقع بما يتطلبه من تفكير وتخطيط واعداد والأخذ بكل الوسائل والأسباب الضامنة للنجاح والانجاز .
أما المعجزات فخاصة بالرسول وحده ، واذا كانت الدعوات لا تستجاب كدعوات النبى فور النطق بها كسقوط فرس سراقه بن مالك " اللهم أصرعه .. فصرعه الفرس ثم قامت تحمحم " .. ليتحول الذى شاهد المعجزة الرسولية من مطارِد وملاحِق لصاحب الدعوة والرسالة يريد قتله الى مؤمن به ، بل وحام له ولحارس لدعوته ، عندما قال للرسول : يا نبى الله مرنى بما شئت ، قال : " فقف مكانك لا تتركن أحداً يلحق بنا " .. ففعل ؛ أى وقف سراقة ليحمى ظهر الرسول ويحرسه !
أصحاب المنهج مطالبون اليوم بالسنن الواقعية والأخلاق والاحترافية والابداع وبالتعامل مع الواقع والتحديات بأدوات عالم الشهادة - لا عالم الغيب - وساحة الواقع - لا الخيالات والأمنيات والرؤى - بتحويل مطاردى الدعوة فى العالم الى حماة وحراس لها .. " قف مكانك ، لا تتركن أحداً يلحق بنا " ..
حملة المنهج والدعوة لا ينتظرون معجزات انما يتعاملون مع واقع ، وسراقة بن مالك فى ربوع الأرض لا يتحول من مطارد وملاحق للدعاة بمجرد التمنى ، انما هناك آلاف الخطط والرؤى الواقعية المدهشة التى تحول مطاردى الدعوة الى حماة وحراس لها .
كان الرسول صلى الله عليه وسلم بامكانه أن يدعو فيقضى على سراقة نفسه لا على فرسه ، لكنها الخبرة المنهجية التى يورثها لرواد المنهج ومريديه ومحبيه ورعاته ، بأن يستبقوا المطاردين فلا يبذلوا جهدهم ويصرفوا كل خططهم فى كيفية القضاء والتخلص منهم ، انما فى الوصول الى أداة ما وسلوك ما يدهش ويسحر ذلك المطارد للدعوة ويحوله الى حارس لها .
ترك لنا القائد المنهجى صلى الله عليه وسلم الفكرة العامة .. وعلينا نحن الابداع فى الوسائل والآليات لنجعل من كارهى المنهج ومطارديه حماةً وحراساً له
أخذ النبى صلى الله عليه وسلم فى هجرته الى المدينة كل الاحتياطات وبكل أسباب الحذر بعد الاعداد والتخطيط المتقن ، وفى توكله على الله استكمال لشروط الانجاز والنجاح .. فكان العون والتأييد للرسول المناضل الأول من أجل الرسالة والمنهج بما يليق ومكانته وقربه من ربه وبدوره الذى يقوم به ، وبما يناسب ما تواجهه الدعوة الوليدة ساعتئذ من تحديات ، فكانت المعجزات وتعمية العيون وهو يخرج من بيته ، ووجوده بالغار هو وصاحبه ولا يراه الكفار ، كل ذلك مقروناً بالجهد العقلى والحركى .
من يحمل المنهج والدعوة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم مطالب باعتبار السنن والتعامل مع الواقع بما يتطلبه من تفكير وتخطيط واعداد والأخذ بكل الوسائل والأسباب الضامنة للنجاح والانجاز .
أما المعجزات فخاصة بالرسول وحده ، واذا كانت الدعوات لا تستجاب كدعوات النبى فور النطق بها كسقوط فرس سراقه بن مالك " اللهم أصرعه .. فصرعه الفرس ثم قامت تحمحم " .. ليتحول الذى شاهد المعجزة الرسولية من مطارِد وملاحِق لصاحب الدعوة والرسالة يريد قتله الى مؤمن به ، بل وحام له ولحارس لدعوته ، عندما قال للرسول : يا نبى الله مرنى بما شئت ، قال : " فقف مكانك لا تتركن أحداً يلحق بنا " .. ففعل ؛ أى وقف سراقة ليحمى ظهر الرسول ويحرسه !
أصحاب المنهج مطالبون اليوم بالسنن الواقعية والأخلاق والاحترافية والابداع وبالتعامل مع الواقع والتحديات بأدوات عالم الشهادة - لا عالم الغيب - وساحة الواقع - لا الخيالات والأمنيات والرؤى - بتحويل مطاردى الدعوة فى العالم الى حماة وحراس لها .. " قف مكانك ، لا تتركن أحداً يلحق بنا " ..
حملة المنهج والدعوة لا ينتظرون معجزات انما يتعاملون مع واقع ، وسراقة بن مالك فى ربوع الأرض لا يتحول من مطارد وملاحق للدعاة بمجرد التمنى ، انما هناك آلاف الخطط والرؤى الواقعية المدهشة التى تحول مطاردى الدعوة الى حماة وحراس لها .
كان الرسول صلى الله عليه وسلم بامكانه أن يدعو فيقضى على سراقة نفسه لا على فرسه ، لكنها الخبرة المنهجية التى يورثها لرواد المنهج ومريديه ومحبيه ورعاته ، بأن يستبقوا المطاردين فلا يبذلوا جهدهم ويصرفوا كل خططهم فى كيفية القضاء والتخلص منهم ، انما فى الوصول الى أداة ما وسلوك ما يدهش ويسحر ذلك المطارد للدعوة ويحوله الى حارس لها .
ترك لنا القائد المنهجى صلى الله عليه وسلم الفكرة العامة .. وعلينا نحن الابداع فى الوسائل والآليات لنجعل من كارهى المنهج ومطارديه حماةً وحراساً له