المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطأ اهل السنة فى عصرنا الحديث



رافت ابوطالب
17-04-2015, 02:01 PM
خطأ اهل السنة فى عصرنا الحديث :
ان لكل سقطة مردودها
ان الذى ينظر الى الاسلام وحقيقته يجد انه عبارة عن علم والانسان هو القالب الذى يجب ان يوظف كل ذرة به وفق هذا العلم
ليأتى السؤال هل حسن الانسان وهو حامل لذلك العلم هل نتيجة حسن الانسان لذاته ام نتيجة لحسن العلم الذى يحمله
هنا خطا اهل السنة فى عصرنا الحديث وهو ان الحسن جعلوه للقالب وليس للعلم ذاته
لذلك هم يعيشون على انتظار قالب شبيه بالصحابة رضى الله عنهم فى حين ان العلم بينهم
لذلك صار هناك حاجز خفى بين العلم والقالب لبشرية اهل السنة فى عصرنا الحديث
وهذا الحاجز الخفى جعل هناك فقدان للثقة فى شخصية اهل السنة وصار الكل ينظر الى ان للصحابة قدسية لن تتكرر وحلم الوصول الى ما كانوا عليه يعتبر من المستحيلات وعاش الكل تلك الفكرة التى صارت معتقدا وامرا جبريا من المسلمات بها
لذلك هم تعاملوا مع الاسلام من تلك الزاوية ان للاسلام اسرار خفية لا يصل اليها الا من اصطفاه الله سبحانه وتعالى من البشر ونظرا لأن الكل متهم فصار التعامل مع الاسلام هو تعامل لا على سبيل الاخذ من الاسلام لاعلاء نفوسنا ولكن على سبيل البركة التى تكتسب بمجرد لمس اوراق الاسلام وحفظ بعض كلماته وتكرارها
ووقف اهل السنة فى عصرنا الحديث عن تلك النقطة
فى حين ان الاسلام لا يقبل الا العقلاء فكل مجنون قد خرج من التكليفات
يبقى السؤال كيف نجمع العقل مع الاسلام؟
الاسلام هو عين العقل اى كلما كان الانسان مسلما كلما كان عاقلا
لذلك ان اخرجنا الاسلام من حسابات البشرية جميعا سنجد انفسنا امام كل ما هو سفيه اذا كان العرف هو قاعدة الكمال لأن هناك من يتخذ عين السفاهة عرفا نعود الى مبتغانا
نحن الان قوالب شتى فى الافكار والاهواء والغايات والسبل

والاسلام هو تشريع من له الصفات العلى
بالتالى فان صفات الاسلام فى ذاته وفى نتيجته لابد ان تعبر عن علو صفات الله سبحانه وتعالى
بالتالى من اكتسب صفة الاسلام لابد ان يعبر عن الاسلام فى علوه فى كل شىء
بالتالى كلما كان الاسلام فى كماله نقيا فى المجتمع المسلم كلما كانت تلك الدولة لها من خصائص العلو ما يمنع ان تكون لها سميا فى صفاتها كبشرية متكاملة

فكيف نحقق ذلك :
الامر ليس خيالا ولا مستحيلا اذ علوى ليس بصفاتى ولكن كلما حققت الاسلام كلما حملنى الاسلام تحقيقا لمعية الله سبحانه وتعالى الى ما يليق بالاسلام انه تشريع من له الصفات العلى
بالتالى فاقامة الاسلام فى المجتمع المسلم يغلق ابتداءا كل ما هو سىء فتنضب انهاره ويموت زرعه
ويوجه الاسلام طاقات الامة فى الخير فقط بالتالى فان الحسن يبدأ صغيرا كنبتة تخرج فى الصخور ثم تبدأ فى قوتها وصلابتها الى ان تكون شجرة يستظل بها كل ماهو طيب ويستفيد بها كل خبيث الا انه لايقدر على الاساءة لها فليس له الا ظلالها واكل ثمارها وليس له دخل بسقيها ولا بنموها
بالتالى نحن نفقد حقا افراد الصحابة لكن الله سبحانه وتعالى يعلم ذلك ان الصحابة رضى الله عنهم لهم اجال لن يتعدوها فهل عدم وجود الصحابة بيننا يعتبر خللا فى الاسلام
قطعا لأ لاننا لا نتعبد للصحابة مع حبنا لهم وان فضلهم لن نصل اليه اذ ان اغمالنا كلاها فى ميزانهم بالتالى فأى علو نحققه هو فى ميزانهم رضى الله عنهم
بالتالى فالعلو لهم فى الاجر وليس فى قصر الاسلام وقطعه فى علوه بانتهاء حقبتهم وحتى لا يفهم كلامى خطأ انا اثبت ان الاسلام ليس له مصدرا طيبا كمعيار لفهم الاسلام الا الصحابة رضى الله عنهم فهذا اثبته حتى لا يزيغ احد ويلبس كلامى ما ليس لى
وما اعنيه هو ان يفهم اننا لن نصل الى الاسلام وكماله مطلقا اذ ان ذلك الامر قد انتهى بعهد الصحابة وهذا ما اعنيه ان يكون ذلك تفكيرنا
فى حين ان الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى ومن لوازم ذلك ان اثبت ان سبحانه يضع لخلقه من السبل ما يجعل الوصول اليه سبحانه ايسر ما يكون فى كل زمان كان
بالتالى مع فقدنا للصحابة رضى الله عنهم ونحن نفتقدهم حقا الا اننا جميعا بالاسلام نحقق الصحابة رضى الله عنهم كمجتمع مسلم فى ترابطه وتداخله حتى صارت نفوسهم كلها طيبة
حتى صار الكل بالاسلام جسدا واحدا له نفس المشاعر وله نفس البنيان الطيب فالاسلام ضمن له غلق ابواب السوء كلها بالتالى فكل حوار للنفس وغاية لها لا يكون الا الى ما كان طيبا
بالتالى فصورة الصحابة الحقيقية الجسدية التى هى شكل الجلد الظاهرى نفتقدها
لكن ما اسفل ذلك الجلد من كل ما هوطيب حققناه داخليا كمعتقد وظاهريا كحال مجتمع يربط بعضه بعضا
بالتالى فتحقيق الاسلام والعمل بشرعه مع ويجعل صفات المجتمع المسلم صفات ربوبية علىة غيره
كما فى الحديث القدسى
من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته.
بالتالى فحقيقة دولة الاسلام هو دولة صارت له من صفات رب البيت ان تكون فى علو على غيرها
نتيجة ان صار لها كسبا من كل صفة من صفات الله سبحانه وتعالى
بالتالى فلقائها فى الخير هو لقاء ما يعبر عن تعبدى بصفات الله سبحانه وتعالى
كما ان لقائى بأعدائى يعبر عن لقائى باعداء الله سبحانه وتعالى فيجرى الله سبحانه وتعالى مراده على جوارحى
قال تعالى {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }التوبة14
كما ان صفات ترابطنا هى صفات ترابط الاسلام بالتالى لا خلل قط ينتظر
لذلك لن ينصلح حالنا وفهمنا الا بتطبيق شرع الله سبحانه