تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : البطاطا



احمد المعطي
18-04-2015, 11:34 PM
لم أكن يوما من عشاق البطاطا، رغم أنها تسيّدت الموائد الشعبية ونافست «قلاية البندورة» (الله يذكرها بالخير ويديمها علينا ويحميها من الزوال) لدرجة أنها «تنكَّرت» في أشكال شتى، واستعملت المكر للتسلل إلى أمعائنا عندما أحست أن بطوننا بدأت بالتذمر من التخمة بها، فجاءت على شكل "شيبس"، وانضمت إلى استعمار "كنتاكي" وِ"فرايد تشيكن"، و"تشيكن تكا"، وغيرها من الوجبات السريعة الجاهزة وغيرها.
ولكنني اليوم أحبها، وأدافع عنها دفاعاً مستميتا، انتصارا لمزارعينا الذين جأروا بالشكوى، من غزو البطاطا القادمة من «ما وراء النهر»، رغم كراهيتي «للمستعمرين الجدد»، (لا تفهموني غلط فأنا أقصد الشيبس والفرايد تشيكن ومجموعة «السبعة الكبار») أصبحت أتذوقها بمتعة وتلذذ، ولكن على شكل «يخني بطاطا» أو «صينية بالفرن»، أو المقلوبة، من إنتاج مزارعنا الوطنية المروية بمياهنا العذبة النقية المسحوبة من الآبار الجوفية من عمق أعماق أرضنا الطيبة، وليست المياه «إياها» التي تتدفق علينا بين الحين والآخر من «هناك» كأنه لا يكفينا «التلوث» القادم من «ما وراء النهر»، ولا تكفي المنجا التي (لحسن الحظ) تستهلكها شريحة ضيقة جدا من (خواجاتنا)؛ بل جاءوا (حتى تكمل) ببطاطتهم، وكأن بطاطتنا (كخة) وغير صالحة للاستهلاك..
«بطاطتهم» التي أصبحت على موائدنا «رغم أنوفنا»، لا ندري إن كانت معدة خصيصا(للبطون العربية)، معدلة (جنيّا) كسلاح دمار شامل إضافي، يتكامل مع الترسانة النووية، والأف 16،والفوسفور الأبيض، ولا ندري إن كانت بطاطتهم التي يتناولونها من نفس فصيلة «بطاطتنا» أم أن بطاطتنا (للجوييم فقط)،
ولذا وتجنبا للوقوع في شباكهم، قررت أنا العبد الفقير إلى الله أن أفوِّت عليهم أهدافهم ونواياهم، بالامتناع عن أكل البطاطا، ومقاطعتها من أي مصدر كان إلى حين الإثبات بالدليل القاطع والملموس، أن بطاطتنا هي التي تأخذ طريقها إلى «الغائط» وليس أي بطاطا أخرى.
وإلى حين العودة إلى الجذور(أقصد جذور البطاطا بالطبع)، والعودة عن استعمار "بطاطتهم" دعونا نردد مقولة «المناضلة»الشحرورة
صباح وهي تنشد «المارش» العسكري الشهير، والنشيد الوطني الخالد::
عالبطاطا البطاطا.. يا عيني عالبطاطا
عشّوني خبزة وزيتونة و....«لا» تعشّوني بطاطا.

عدنان الشبول
19-04-2015, 01:17 AM
يا عيني عالبطاطا

ههههه

نص مزج الفكاهة مع الرسالة

نصيحتي أن نزرع في أرضنا ونأكل منها

( مشكلتي مع البطاطا أنني أحبها ، ( صحن على الفطور مقلية ( قلي البيت طبعا) أو صينية في الفرن مع الدجاج بخلطتها الشبوليّة السرّية )


محبتي لكم

احمد المعطي
21-04-2015, 11:04 AM
يا عيني عالبطاطا

ههههه

نص مزج الفكاهة مع الرسالة

نصيحتي أن نزرع في أرضنا ونأكل منها

( مشكلتي مع البطاطا أنني أحبها ، ( صحن على الفطور مقلية ( قلي البيت طبعا) أو صينية في الفرن مع الدجاج بخلطتها الشبوليّة السرّية )


محبتي لكم
]
[SIZE="6"]أخي العزيز الأديب الشاعر ا. عدنان.. لا أدري لماذا نحتاج وأرضنا الطيبة تمنحنا كل شيء أن نستورد "بطاطتهم" وباقي منتجاتهم مع علمنا الأكيد بعدم حاجة سوقنا ومع توفر المنتجات العربية -لو حدث عندنا نقص حاد جدلا- .. الأمن الغذائي قضية حيوية يجب التنبه لها .. محبتي :0014:
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير[/SIZE

ربيحة الرفاعي
26-04-2015, 11:23 PM
مقالة تستحق وصفها بالسهل الممتنع، غلفت بالسخرية عمق الفكرة وقيمتها، فبلغ من المتلقي مراد الكاتب بدقة

تنقل لقسم الأدب الساخر

تحاياي

احمد المعطي
26-11-2015, 11:26 PM
مقالة تستحق وصفها بالسهل الممتنع، غلفت بالسخرية عمق الفكرة وقيمتها، فبلغ من المتلقي مراد الكاتب بدقة

تنقل لقسم الأدب الساخر

تحاياي

الأخت الشاعرة الأديبة ربيحة الرفاعي ..أعتذر عن التأخير غير المقصود.
شكرا لمرورك وتقييمك الإيجابي للنص ..:0014::0014:
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

ابراهيم الرفاعي
30-11-2015, 05:39 AM
كنت أتناول البطاطا على الفطور والغداء والعشاء
إلا أن جاء يوم واشتريت كيساً منها .وكم كانت المفاجأة ثقيلة
علي ,فلم تكن البطاطا التي أعهدها,كانت حلوة ولم تكن مالحة
كالتي اعشقها , بحثت عن هذا الأمر فقالوا لي :
البطاطا المالحة بلدية ووطنية ,أما البطاطا الحلوة فهي
مستوردة ,ومن يومها أفتش عن المالحة بشوق عارم.
جزيل الشكر أستاذي المعطي

مصطفى الصالح
06-01-2016, 06:14 PM
عالبطاطا البطاطا.. يا عيني عالبطاطا
عشّوني خبزة وزيتونة و....«لا» تعشّوني بطاطا.

لعن الله مدخل الفتنة لبلادنا من أي مصدر كان
مثل هذه النصوص التوعوية هو ما نحتاجه في هذا الزمن اللئيم
زمن صار فيه الدخان أرق من النسيم
يسرقون فلوسنا لدعم العدو الذميم

دام حرفك النقي النبيل البهي شاعرنا الكريم
كل التقدير

احمد المعطي
24-01-2016, 08:42 PM
كنت أتناول البطاطا على الفطور والغداء والعشاء
إلا أن جاء يوم واشتريت كيساً منها .وكم كانت المفاجأة ثقيلة
علي ,فلم تكن البطاطا التي أعهدها,كانت حلوة ولم تكن مالحة
كالتي اعشقها , بحثت عن هذا الأمر فقالوا لي :
البطاطا المالحة بلدية ووطنية ,أما البطاطا الحلوة فهي
مستوردة ,ومن يومها أفتش عن المالحة بشوق عارم.
جزيل الشكر أستاذي المعطي

أخي الغالي ابراهيم أولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثانيا أعتذر-وقد كثرت اعتذاراتي- عن التأخير.
ثالثاً: أعتز بالبطاطا الوطنية "المالحة طبعا" وأعتبرها قيمة غذائية عالية،تماماً كما أعتز بقلاية البندورة "الوطنية أيضا" والتي كنت "زمان" تشم ريحتها من مسافة بعيدة، وأنكر وأستنكر تناول البطاطا الحلوة المستنسخة "مثل النعجة دوللي"،المهرمنة والمستوردة من بلاد "ما وراء النهر" للأسف الشديد متحدية قرارات مكتب المقاطعة العربية الذي قضى نحبه بالضربة القاضية التطبيعية.
كل شيء أصبح مختلفاً، حتى الذوق والتذوق وأصبحت الأذواق رديئة لا تميز بين الأصيل والمزيف، وعلى العموم لم يعد الأمر ذو أهمية،بعد أن أصبحت الأولوية لملء البطون بغض النظر عن القيمة الغذائية والموقف المبدئي الذي مات من طول الوقوف فقرر الانبطاح وليس الجلوس.الله يجيرنا..محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

ناديه محمد الجابي
16-04-2022, 05:51 PM
مقالة بديعة صيغت ببراعة لتثبت إنك لست شاعرا بارعا فقط
ولكن مقالاتك دسمة بما تحمل من فكر وبأسلوب ساخر ماتع
وكلماتك تعبق بالصدق والإبداع، بالغة التأثير بأسلوبها الذي يمزج الفكر بالفكاهة
وعالبطاطا البطاطا .. ولتحيا البطاطا الوطنية.
:v1:D::nj: