تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرسالة



رافت ابوطالب
20-04-2015, 10:26 AM
الرسالة :
الرسالة هى رسالة الاسلام بداية من هبوط ادم عليه السلام الى الارض الى يومنا هذا
ورسالة الاسلام تدور على ثلاثة محاور
توحيد العبادة بالا يصرف قول او فعل للبشرية الا لله سبحانه وتعالى
توحيد التشريع بالا يكون هناك تشريع يدير امر العلاقة بين البشرية مع نفسها ومع اى شىء كان الا تشريع خالق كل شىء
توحيد الاتباع بالا يحرف الفهم للاسلام عن ما بلغ به رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينه لا صحابه رضى الله عنهم

والارض والسماوات وكل شىء عند النظر لهم كخلق نراهم ككتلة واحدة ثم يبدأ التماييز كلما اقتربنا
حتى نرى انفسنا بين خلق جعل الوحدة هى اصل العلاقة بينهم والوحدة هى وحدة الكمال اذ لا نرى خللا قط فى شىء بيننا ولا عشوائية قط لامر هم يقيموه اذ كل قد علم صلاته وتسبيحه
قال تعالى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }النور41
ليكون هناك النور بينهم فلا ظلم قط بين اهل الصلاة والتسبيح
والصلاة والتسبيح لا يصدران الا من كان الكمال العقلى فى التوحيد صفة له
اذ ان العلاقة بين الخلق وبين الله سبحانه وتعالى لا تقومان الا على العقل فلا يعقل ان يقال ان هناك من يعبد الله وهو لا يعلم ان تلك افعال عبادة
لكن ظلم الانسان وجهله جعل هناك من يظن انه فقط من يقوم بالعبادة وان تلك الكائنات جبرت بلا عقل بتحقيق العبادة
قال تعالى {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72
فهل يعقل ان يصدر الافعال (فأبين وأشفقن) من غير عاقل
لذلك فرسالة الكون وكل الخلق رسالة واحدة وهى تحقيق العبادة لله سبحانه وتعالى الا ان الاختلاف هو اختلاف تشريع النوع فتشريع الاحجار يختلف عن تشريع الطير عن تشريع كل نوع من الكائنات الا ان الكل يتداخل ليكون الكمال المطلق هو نتيجة كل قد قام بصلاته وتسبيحه
لذلك لانه لا اله الا الله وسبحانه له الصفات العلى وهو رب كل شىء ومليكه سبحانه
لذلك كان ما نراه من الكمال الخالى من السوء وكل الخلق يحيا ذلك الامر
وحتى لا يكون هناك خلل ما فان السباع لا تنتقى فرائسها ولكن هناك من الفرائس ما صار به من الخلل ما يجذب اليه السباع والجوارح فيكون غذائا لتلك الجوارح والسباع ليكون الكمال صفة موروثة من جيل الى اخر فى الانواع كلها
اما الانسان فلا يأكل الا ما كان الكمال صفته اى طيبا
لذلك فان التشريع الاسلامى الذى يحب ان تقوم به البشرية عملا واعتقادا
هو تشريع يجعلها فى كمال مع كل الخلق فى كل شىء من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة
لذلك فان الدولة القادمة لتحكم العالم بالاسلام ستكون تلك صفاتها وخصائصا ولن تكون غير ذلك
اذ الاسلام يجعل البشرية كلها الخاضعة له كالجسد الواحد فالقلب هو بنك الدولة الاسلامية والخلايا هم الرعية وتنتقل الثروات من القلب الى الخلايا وتعود ليكون النماء والقوة للكل دون تمايز مع حفظ ممتلكات كل لما يملكه الا ان الكل يدور بالدولة الاسلامية وفق الاسلام
وهذه الرعية من الخلايا تعمل فى صورة مؤسسات هى اعضاء ذلك الجسد
كل مؤسسة مسؤلة عن دور محدد بالدولة الاسلامية فلا تداخل فى الاختصاصات اذ الحرفية فى اعلى صورها مطلوبة
لذلك كان جسدك الذى انت عليه
وكذلك ستكون دولة الاسلام القادمة التى ستحكم العالم بالاسلام دولة تظل البشرية بالعدل والاحسان
فلا يضيع فيها يتيم ولا فقير وليس هناك غربة لاحد
اذ الكل كما ان الجسد على علم بحال كل خلية له
فان دولة الاسلام على علم بكل فرد بها
وتوظف كل الاجهزة التى تجعل تلك قاعدة دولة الاسلام ويتم استخدام كل صور التطور العلمى لتكون تلك من نتائجه
بالتالى بأن صارت دولة الاسلام على علم بكل خلية بها وبحالها وبكل ثروات الارض وكنوزها وكيف تدور واين تدور من خلال توحيد سبل ادارتها وتسجيل نتائجها
صارت هناك ربوبية لاهل الاسلام كربوبية رب البيت لاهله
فصار لدولة الاسلام احاطة تمنع عنها الفساد ولا ينتج عنها الا العلو
لتسجد جميعا لله سبحانه وفق تشريعه ببيان رسوله صلى الله عليه وسلم لندخل مع الكون فى كل قد علم صلاته وتسبيحه
فتكون الجنة للبشرية