تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عودة الشر



محمد فائق البرغوثي
24-04-2015, 05:05 PM
في البدء
كان الشر على هيئة رجلٍ عجوز ، شاحب الوجه ، قاسي الملامح ، بلحية بيضاء مصقولة وثوبٍ أبيض
والخير على صورة فتاة جميلة ؛ شديدة بياض الوجه ، شديدة سواد الشعر ، لمْ تبلغ الحلم بعد .
الصراُع على أوجه ، وكان لابد للخير أن يقول كلمته :
- اندثرْ أيها الشر .
فيتحول العجوز إلى نقع دخانٍ أسود
- إرحلْ أيها الشر .
فيتوارى الدخان بعيدا ، في أقاصي الوديان وتصدعات الجبال
كان السلام يعم الكون ، وكان الفتيان والفتيات يلهون سوية ، من غير سوءٍ أو ضغينة ، حين اشتاقتْ
فتاةُ إلى صبيٍ شقيٍ يشاكسها ، ويشد شعرها .. إن لزم الأمر ، فتاةٌ شديدة بياض الوجه ، شديدة سواد الشعر
بابتسامة ماكرة ، وفكرةٍ تلوح بالأفق .

خلود محمد جمعة
26-04-2015, 08:55 PM
يتشكل الشر بعدة صور لكنه لا يختفي
رمز وعمق
بوركت وكل التقدير

محمد فائق البرغوثي
27-04-2015, 07:08 AM
يتشكل الشر بعدة صور لكنه لا يختفي
رمز وعمق
بوركت وكل التقدير

أهلا أستاذة خلود محمد جمعة ،،

قراءة جميلة لخصت فكرة النص ورؤيته بعمق واخترال يتناسب مع هذا النوع من الأدب

ممتن لحضورك الكريم

كل التحية والتقدير

آمال المصري
01-05-2015, 10:57 PM
وربما كان الشر في رداء ناعم أملس أشد ضراوة ممن لا يرتدي قناعًا
احتزالية جميلة بلغة طيعة أنيقة فشكرا لك أديبنا الفاضل
تحاياي

فايدة حسن
11-05-2015, 09:42 AM
وقد تبلورت الفكرة التي تلوح بالأفق وأظنها اتخذت هيئة رجل عجوز شاحب الوجه
حرفية وابداع في الكتابة سلم اليراع

ربيحة الرفاعي
01-05-2016, 04:33 PM
كانت في يديها وعزمها نهاية الشرّ، وفي رغباتها وهواها ولادته
بصرف النظر عن الذكورية في اختيار جنس البطلة، فقد قرأت هنا فكرة لا أقوى ولا أدق أجاد الكاتب رسمها حكاية تضع الأحجار على رقعتها لمن ساء أن يرى الحقيقة

تحيتي

كاملة بدارنه
15-05-2016, 06:14 PM
ثنائيّة الخير والشرّ... ولا يزال الصّراع قائما!
بوركت
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
15-05-2016, 09:00 PM
قد يقتبس الباطل شيئا من نور الحق ـ وقد يتلون الشر بشيء من جمال الخير
فيتأنق ويتزين فيكون أقدر على الأغواء .. إنه يتلون مع الناس كما الحرباء.
قصة عميقة المعنى، جميلة الطرح، قوية الفكر .
بورك اليراع وصاحبه. :0014:

فاتن دراوشة
19-05-2016, 06:30 AM
تصوير رائع للخير والشرّ ونظرة فلسفيّة تعمّقت في تحليلها

المصيبة أنّنا بتنا نفتقد الخير لدرجة أنّنا لم نعد نستطيع أن نتخيّل وجوده

دام حرفك متميّزا

عبدالإله الزّاكي
22-05-2016, 10:33 AM
كان السلام يعم الكون ، وكان الفتيان والفتيات يلهون سوية ، من غير سوءٍ أو ضغينة ، حين اشتاقتْ
فتاةُ إلى صبيٍ شقيٍ يشاكسها ، ويشد شعرها .. إن لزم الأمر ، فتاةٌ شديدة بياض الوجه ، شديدة سواد الشعر
بابتسامة ماكرة ، وفكرةٍ تلوح بالأفق .

قد يأتي الشر من الخارج ويكون بشعا صريحا وقد يأتي من داخلنا فيكون مختفيا ماكرا، فالشر موجود كما هو الخير فينا يختلجان.

تقديري الكبير.