تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رؤية !!



حسام القاضي
28-04-2015, 09:53 AM
رؤية !!


ذهبت إليه في محفله للمرة الأولى ببراءتها ،مبهورة بشعاراته البراقة ، مأخوذة بدموعه
المؤثرة التي تخضل دائماً شاربه ولحيته ، تبتلت في محرابه بصدقها ، توسلت إليه أن يقبلها في رعيته ،تأملها ملياً ثم نزع عنها غلالتها البيضاء ،وأبى إلا أن يكللها بغلالته المقدسة .. الرمادية !!

خلود محمد جمعة
28-04-2015, 10:25 AM
رؤية !!


ذهبت إليه في محفله للمرة الأولى ببراءتها ،مبهورة بشعاراته البراقة ، مأخوذة بدموعه
المؤثرة التي تخضل دائماً شاربه ولحيته ، تبتلت في محرابه بصدقها ، توسلت إليه أن يقبلها
في رعيته ،تأملها ملياً ثم نزع عنها غلالتها البيضاء ،وأبى إلا أن يكللها بغلالته المقدسة .. الرمادية !!
ذهبت مبهورة ومأخوذة وتبتلت ثم توسلت على نية التصديق والصدق
تأمل ثم نزع وكللها بقدسيته المدنسة
رمز عال وتكثيف عميق و رؤية مائزة
بوركت وكل التقدير
:hat::hat::hat:

هشام النجار
04-05-2015, 12:34 PM
رؤية !!


ذهبت إليه في محفله للمرة الأولى ببراءتها ،مبهورة بشعاراته البراقة ، مأخوذة بدموعه
المؤثرة التي تخضل دائماً شاربه ولحيته ، تبتلت في محرابه بصدقها ، توسلت إليه أن يقبلها
في رعيته ،تأملها ملياً ثم نزع عنها غلالتها البيضاء ،وأبى إلا أن يكللها بغلالته المقدسة .. الرمادية !!

قراءات متعددة تحتملها رمزية هذه القصة المعقدة فى تفاصيلها واسقاطاتها ، وربما كان الغموض أوقع وأكثر حكمة ومطلوباً ضرورياً هنا حتى لا يتجرأ أحد ما على الجنوح لاسقاط بعينه فيجرح ويفضح على غير مراد الكاتب وغاياته ، بمعنى أن الغموض هنا مقصود وحاجز ومانع من التورط فى تفسيرات جزئية ليغلق الأديب باب القصة على التعميم الذى يحتوى ويستوعب كل مظاهر الخداع والدهاء الأسود الملفع بمظاهر الدين ، والذى يضفى قداسة على أفعال دنيئة ، ويجند الأبرياء بخطاب عاطفى حماسى ملتهب فى طريق غير عقلانى ومسارات غير منطقية .
القصة تحتمل الاسقاط السياسى والاجتماعى ، فما اكثر اليوم من يوظفون شعارات الدين ويخاطبون عاطفة الناس الدينية لمقاصد وأهداف ومصالح ومطامع شخصية أو تنظيمية ، بل فى الحياة وتفاصيل حكاياتها الانسانية الكثير من صور وشواهد تلك الخدعة التى صار تسميتها " خدعة " من كثرة تكرارها مثيراً للسخرية .
تحياتى وتقديرى لابداعك الثرى اخى الاديب حسام القاضى

أحمد رامي
06-05-2015, 09:39 PM
رؤية !!


ذهبت إليه في محفله للمرة الأولى ببراءتها ،مبهورة بشعاراته البراقة ، مأخوذة بدموعه
المؤثرة التي تخضل دائماً شاربه ولحيته ، تبتلت في محرابه بصدقها ، توسلت إليه أن يقبلها
في رعيته ،تأملها ملياً ثم نزع عنها غلالتها البيضاء ،وأبى إلا أن يكللها بغلالته المقدسة .. الرمادية !!


هذه ليست قصة قصيرة , و ليس اسمها رؤية ,
هذه مرحلة تاريخية كاملة , و اسمها أزمة , قوى الشعب نقية السريرة بيضاء الروح , تنجر و على مدى كذا و كذا من السنين , و راء من وضع قناع التقوى و الزهد ,
و ترجوه و تتوسل إليه أن يكون إمامها لما رأت من ملامح الخداع على ظاهرة , فشحنها بشيء عكر طهارتها بعد أن دنس نقاءها , و حول هذا الصفاء إلى روح مضطربة ليست منتمية , و اركز على أنها ليست منتمية لأنها لبست غلالته التي لا تنتمي لا إلى أبيض و لا إلى أسود , و النتيجة غير المدونة أنهم ضاعوا أخلاقيا و اجتماعيا و دينيا و دنويا .


سلم يراعك أيها الجميل كاتبنا الأديب الأريب الأستاذ حسام .

كاملة بدارنه
09-05-2015, 03:55 PM
ما بين المقدّس المغلّف بالرّمادي، والمقدّس المصبىوغ بالأحمر، تاهت عقول، وضاعت نفوس، وتشرذمت أوطان، ولم تعد قيمة للإنسان!
قصّة رمزيّة رائعة
بوركت
تقديري وتحيّتي

محمد فائق البرغوثي
14-05-2015, 12:06 PM
رؤية !!


ذهبت إليه في محفله للمرة الأولى ببراءتها ،مبهورة بشعاراته البراقة ، مأخوذة بدموعه
المؤثرة التي تخضل دائماً شاربه ولحيته ، تبتلت في محرابه بصدقها ، توسلت إليه أن يقبلها
في رعيته ،تأملها ملياً ثم نزع عنها غلالتها البيضاء ،وأبى إلا أن يكللها بغلالته المقدسة .. الرمادية !!

من طبيعة النهاية في القصة القصيرة جدا أن تأتي مخالفة لتوقعات القارئ والتي عادة ً ما تأتي هذه ( التوقعات ) استجابة لمعطيات النص وعتباته التي هيأها الكاتب وأثثها ورسم ملامحها في بداية النص ، بمعنى آخر ؛ إنه من البديهي جدا أن تأتي النهاية مخالفة لبداية النص تماشيا مع مفهوم المفارقة وما يتضمنه من تعارض دلالي ، ولذلك من الطبيعي جدا أن يأتي سلوك الشخصية المتلفعة بمظاهر الدين مناقضا لـ ( شعاراتها البراقة ) مخالفا لمامحها الظاهرة حيث ( الدموع المؤثرة ،و لحية التدين ) ، ولذلك لابد أن تتوطد إذاً ، معاني ( الخذلان والخيبة ) في مخيال القارئ وتوقعاته ، خلافا لمعاني ( الانبهار / التأثر ) التي ارتسمت على ملامح المرأة ، من أجل ذلك ، لابد أن يكون الكاتب على مسافة بينه وبين شخوصه وعلى حياد تام ؛ فلا يُبرز بواطن الشخصيات ولا يتبنى مواقفها ؛ فعبارة ( شعاراته البراقة ) أظهرت شخصية رجل الدين المخادعة وبالتالي هيأت القارئ لتقبل أي سلوك يندرج تحت هذه الصفة ( الخداع ) فجاءت النهاية خالية من الدهشة ولم تكسر أفق انتظار القارئ لأنها جاءت امتدادا للجسر الدلالي الذي مده الكاتب في جسد النص .

صحيح أن النص ( مؤدلج ) وهذا طبيعي جدا ، لكن هذه الأدلجة يجب ان تخضع لشروط اللعبة الفنية ، فلا يبرز صوت الكاتب ، ولا أبعاد الشخصيات ، يقول جمال المظفر ( القاص لا يعطي الشخصية المنظور اليها صورة واضحة ،بل يترك للقارئ والمتلقي ينخطف معه الى ملامح تلك الشخصية ) يقول الناقد ثائر العذارى : ( إن أهم أركان السرد أن يعمد القاص إلى رسم صور شخصياته وهي (تفعل)، لا أن يخبرنا هو عن (أفعالها) )

النص جميل لكنه يطرح مفارقة أزلية وبديهية أشبعها الموروث الديني والشعبي والأدبي تناولا ( لم تقولون مالا تفعلون / لا تنه عن خلق وتأتي مثله ) والكثير من الأمثال الشعبية ، بينما للمفارقة في القص مفهوم آخر يبتعد عن الحياتي والمتداول .

تحيتي لك أخي الكريم .

حسام القاضي
15-05-2015, 12:01 PM
ذهبت مبهورة ومأخوذة وتبتلت ثم توسلت على نية التصديق والصدق
تأمل ثم نزع وكللها بقدسيته المدنسة
رمز عال وتكثيف عميق و رؤية مائزة
بوركت وكل التقدير
:hat::hat::hat:

أديبتنا الراقية / خلود

السلام عليكم
أسعدتيني جدا ان كنت اول المارين على نصي المتواضع
قراءة رائعة من أديبة مقتدرة

امتناني العميق لهذه الحفاوة
مع تقديري واحترامي

حسام القاضي
15-05-2015, 12:05 PM
قراءات متعددة تحتملها رمزية هذه القصة المعقدة فى تفاصيلها واسقاطاتها ، وربما كان الغموض أوقع وأكثر حكمة ومطلوباً ضرورياً هنا حتى لا يتجرأ أحد ما على الجنوح لاسقاط بعينه فيجرح ويفضح على غير مراد الكاتب وغاياته ، بمعنى أن الغموض هنا مقصود وحاجز ومانع من التورط فى تفسيرات جزئية ليغلق الأديب باب القصة على التعميم الذى يحتوى ويستوعب كل مظاهر الخداع والدهاء الأسود الملفع بمظاهر الدين ، والذى يضفى قداسة على أفعال دنيئة ، ويجند الأبرياء بخطاب عاطفى حماسى ملتهب فى طريق غير عقلانى ومسارات غير منطقية .
القصة تحتمل الاسقاط السياسى والاجتماعى ، فما اكثر اليوم من يوظفون شعارات الدين ويخاطبون عاطفة الناس الدينية لمقاصد وأهداف ومصالح ومطامع شخصية أو تنظيمية ، بل فى الحياة وتفاصيل حكاياتها الانسانية الكثير من صور وشواهد تلك الخدعة التى صار تسميتها " خدعة " من كثرة تكرارها مثيراً للسخرية .
تحياتى وتقديرى لابداعك الثرى اخى الاديب حسام القاضى

أخي الأديب والناقد القدير / هشام النجار
السلام عليكم

كالعادة رؤية شاملة رحبة

ذات اسقاطات سياسية واجتماعية

تفتح نوافذ للتأويلات المتعددة
التي تخدم العمل..

بوركت اخي الحبيب
جزاك الله خيرا

حسام القاضي
15-05-2015, 12:12 PM
هذه ليست قصة قصيرة , و ليس اسمها رؤية ,
هذه مرحلة تاريخية كاملة , و اسمها أزمة , قوى الشعب نقية السريرة بيضاء الروح , تنجر و على مدى كذا و كذا من السنين , و راء من وضع قناع التقوى و الزهد ,
و ترجوه و تتوسل إليه أن يكون إمامها لما رأت من ملامح الخداع على ظاهرة , فشحنها بشيء عكر طهارتها بعد أن دنس نقاءها , و حول هذا الصفاء إلى روح مضطربة ليست منتمية , و اركز على أنها ليست منتمية لأنها لبست غلالته التي لا تنتمي لا إلى أبيض و لا إلى أسود , و النتيجة غير المدونة أنهم ضاعوا أخلاقيا و اجتماعيا و دينيا و دنويا .


سلم يراعك أيها الجميل كاتبنا الأديب الأريب الأستاذ حسام .

أستاذنا الكبير /داحمد رامي
السلام عليكم

تسعد قصتي برؤيتكم العميقة والمفسرة

قوى الشعب نقية السريرة بيضاء الروح , تنجر و على مدى كذا و كذا من السنين ,
ما أروع هذه العبارة الملخصة لأحوالنا جميعا تقريبا ..
تعقيبك القيم الرائع قطعة من الأدب الجميل
المضاف إلى عملي المتواضع ..
زادك الله ألقاً وبهاءًا
وجزاك كل الخير

تقبل شكري الجزيل أخي الكريم

حسام القاضي
15-05-2015, 12:26 PM
ما بين المقدّس المغلّف بالرّمادي، والمقدّس المصبىوغ بالأحمر، تاهت عقول، وضاعت نفوس، وتشرذمت أوطان، ولم تعد قيمة للإنسان!
قصّة رمزيّة رائعة
بوركت
تقديري وتحيّتي

الأديبة الكبيرة / كاملة بدرانة

شكرا لهذه الرؤية المميزة

ما أروع أن تعبري عن عملي

بومضة جميلة كهذه..

بوركت ..

تقديري واحترامي

ربيحة الرفاعي
31-05-2015, 12:51 AM
العنوان قضية تحتاج ندوات لنقاشها، وهو بإسقاطات القصة أقوى وأوصل للرسالة
والفكرة قويّة مكلومة بالواقع، استلهمت المشهد المعيش، على مستوى أمّة انزاحت رموزها بعيدا تماما عن الشعارات التي ترفع، فتداخلت الألوان والمعاني وفقدت الأشياء دلالاتها
الرموز التي أثث بها الكاتب مشهده خدمت بذكاء رمزية النص فصدح برسالته رغم التورية الكبيرة

دمت وروعة حرفك أيها الرائع
تحاياي

حسام القاضي
13-06-2015, 05:04 PM
من طبيعة النهاية في القصة القصيرة جدا أن تأتي مخالفة لتوقعات القارئ والتي عادة ً ما تأتي هذه ( التوقعات ) استجابة لمعطيات النص وعتباته التي هيأها الكاتب وأثثها ورسم ملامحها في بداية النص ، بمعنى آخر ؛ إنه من البديهي جدا أن تأتي النهاية مخالفة لبداية النص تماشيا مع مفهوم المفارقة وما يتضمنه من تعارض دلالي ، ولذلك من الطبيعي جدا أن يأتي سلوك الشخصية المتلفعة بمظاهر الدين مناقضا لـ ( شعاراتها البراقة ) مخالفا لمامحها الظاهرة حيث ( الدموع المؤثرة ،و لحية التدين ) ، ولذلك لابد أن تتوطد إذاً ، معاني ( الخذلان والخيبة ) في مخيال القارئ وتوقعاته ، خلافا لمعاني ( الانبهار / التأثر ) التي ارتسمت على ملامح المرأة ، من أجل ذلك ، لابد أن يكون الكاتب على مسافة بينه وبين شخوصه وعلى حياد تام ؛ فلا يُبرز بواطن الشخصيات ولا يتبنى مواقفها ؛ فعبارة ( شعاراته البراقة ) أظهرت شخصية رجل الدين المخادعة وبالتالي هيأت القارئ لتقبل أي سلوك يندرج تحت هذه الصفة ( الخداع ) فجاءت النهاية خالية من الدهشة ولم تكسر أفق انتظار القارئ لأنها جاءت امتدادا للجسر الدلالي الذي مده الكاتب في جسد النص .

صحيح أن النص ( مؤدلج ) وهذا طبيعي جدا ، لكن هذه الأدلجة يجب ان تخضع لشروط اللعبة الفنية ، فلا يبرز صوت الكاتب ، ولا أبعاد الشخصيات ، يقول جمال المظفر ( القاص لا يعطي الشخصية المنظور اليها صورة واضحة ،بل يترك للقارئ والمتلقي ينخطف معه الى ملامح تلك الشخصية ) يقول الناقد ثائر العذارى : ( إن أهم أركان السرد أن يعمد القاص إلى رسم صور شخصياته وهي (تفعل)، لا أن يخبرنا هو عن (أفعالها) )

النص جميل لكنه يطرح مفارقة أزلية وبديهية أشبعها الموروث الديني والشعبي والأدبي تناولا ( لم تقولون مالا تفعلون / لا تنه عن خلق وتأتي مثله ) والكثير من الأمثال الشعبية ، بينما للمفارقة في القص مفهوم آخر يبتعد عن الحياتي والمتداول .

تحيتي لك أخي الكريم .

تعقيب في ظاهره رائع ولكن لاعلاقة له بالنص لا من قريب ولا حتى من بعيد ..

اعتمدت في تحليلك للنص على قراءة فوقية متعالية ولم تحاول اجهاد نفسك في القراءة لتقف على رموزه التي وضعتها ..
ولم تكتفي بذلك بل بدأت في محاكمة للنص حسب رؤيتك وأنا بالطبع لست مسؤلا عنها ، وربما لو حاولت التمعن قليلا لتغيرت هذه الرؤية.
أولا : ليتك تذكر لي أين ذكرت في النص كلمة "لحية" منفردة وهي الدالة على الدين كما ذكرت (مع ان ديننا يقول إعفاء اللحية وحف الشارب )
ثانيا: "الشعارات البراقة"هي وصف محايد فهي قد تكون حقيقية أو خادعة ؛فإذا قلت الشعارات البراقة الخادعة اكون هنا قد فقدت حيادي .
ثالثا :"الدموع المؤثرة"هي أيضا وصف محايد لما نراه وقد تكون صادقة او زائفة ، وأنا لم أقل أنها زائفة بل تركت ذلك للقارئ فهل فقدت حيادي هنا أيضا؟؟!
رابعا : توظيف مفردات من القاموس الديني مثل " تبتلت .. محرابه ..المقدسة" ليست دليلا على ان المقصود هنا ديني وإلا فلنحذف البلاغة من قواميس الكتابة .
خامسا : لم تلتفت إلى أشياء مهمة للغاية في النص مثل العنوان " رؤية" ثم في النهاية " الغلالة" وهما الأساس عندي في كتابة هذا العمل ولو انك ادركت ذلك لكفيتنا !!
سادسا : انا أستخدم هنا ما يعرف بـ "الراوي العليم "سرديا والراوي جزء أصيل من العمل ما لم يطل الكاتب برأسه في العمل بدلا من الراوي المحايد ( وهذا لم يحدث) لذا أرى
ان ما ذكرته من أقوال الشخصين (اللذين احترمهما وإن كنت لا اعلم من هما لتستشهد بهما) لا مجال له هنا على الاطلاق !!
سابعا : فاقد الشيء لا يعطيه !!

تحيياتي ودعواتي لك أخي الكريم

مصطفى سالم سعد
27-07-2015, 11:42 PM
ما قرأت ليس قصة إنها تجربة حياة صورة رائعة بحرف ندي تعبير أذهلني و مشهد تفاعلت معه لروعته
قدرتك أستاذ على الإختزال تجعلني أجزم لا غبار على قلمك فأنت من سلالة المبدعين

دمت بودّ

محمد فائق البرغوثي
19-09-2015, 04:58 AM
تعقيب في ظاهره رائع ولكن لاعلاقة له بالنص لا من قريب ولا حتى من بعيد ..

اعتمدت في تحليلك للنص على قراءة فوقية متعالية ولم تحاول اجهاد نفسك في القراءة لتقف على رموزه التي وضعتها ..
ولم تكتفي بذلك بل بدأت في محاكمة للنص حسب رؤيتك وأنا بالطبع لست مسؤلا عنها ، وربما لو حاولت التمعن قليلا لتغيرت هذه الرؤية.
أولا : ليتك تذكر لي أين ذكرت في النص كلمة "لحية" منفردة وهي الدالة على الدين كما ذكرت (مع ان ديننا يقول إعفاء اللحية وحف الشارب )
ثانيا: "الشعارات البراقة"هي وصف محايد فهي قد تكون حقيقية أو خادعة ؛فإذا قلت الشعارات البراقة الخادعة اكون هنا قد فقدت حيادي .
ثالثا :"الدموع المؤثرة"هي أيضا وصف محايد لما نراه وقد تكون صادقة او زائفة ، وأنا لم أقل أنها زائفة بل تركت ذلك للقارئ فهل فقدت حيادي هنا أيضا؟؟!
رابعا : توظيف مفردات من القاموس الديني مثل " تبتلت .. محرابه ..المقدسة" ليست دليلا على ان المقصود هنا ديني وإلا فلنحذف البلاغة من قواميس الكتابة .
خامسا : لم تلتفت إلى أشياء مهمة للغاية في النص مثل العنوان " رؤية" ثم في النهاية " الغلالة" وهما الأساس عندي في كتابة هذا العمل ولو انك ادركت ذلك لكفيتنا !!
سادسا : انا أستخدم هنا ما يعرف بـ "الراوي العليم "سرديا والراوي جزء أصيل من العمل ما لم يطل الكاتب برأسه في العمل بدلا من الراوي المحايد ( وهذا لم يحدث) لذا أرى
ان ما ذكرته من أقوال الشخصين (اللذين احترمهما وإن كنت لا اعلم من هما لتستشهد بهما) لا مجال له هنا على الاطلاق !!
سابعا : فاقد الشيء لا يعطيه !!

تحيياتي ودعواتي لك أخي الكريم

دفوعات نقدية جميلة أخي العزيز ، وددت لو أني أستطيع الرد عليها ، لكنني أعتذر لك لعدم استطاعتي ، ليس لعدم مقدرة ، وإنما لأن ردك كان هجوميا وتبرز فيه ملامح شخصنة الأمور . وهذا طبيعي جدا بالنسبة للشخصية العربية متضخمة الأنا .
تحيتي وتقديري .

د. سمير العمري
17-01-2016, 01:04 AM
ومضة قصصية بأداء متمكن ومهارة أستاذ ، وهي محددة التأويل واضحة المعنى ولكنها منفتحة على إسقاطات كثيرة ومختلفة وهذا أحد أسرار جمالها.

والمشكلة تظل في أن كل إنسان يرى أن ما يؤمن به هو الحق المبين ويبرر له بكل الأشكال والوسائل.

أحسنت أخي وأبدعت وهذا ليس بغريب عن ألق حرفتك الأدبية.

تقديري

ناديه محمد الجابي
18-01-2016, 06:01 PM
وكم من شعارات براقة خدعت ـ وكم من دموع زائفة كدموع التماسيح
ضللت وغررت ، وأسدلت ستائر من القداسة على حقيقة خبيثة خادعة
فينبهر بمظاهر التقوى أصحاب القلوب البيضاء النظيفة ، ويتدافعوا حوله
متوسلين أن يكون أمامهم.
فيبدأ في بث أفكاره المسمومة فيتعكر صفائهم ، ويغرقوا في تيه ـ وقد
تشوهت عندهم المفاهيم، وتاهت الإتجاهات.
هذه هى رؤيتي البسيطة في محاولة لفهم قصتك المميزة والجميلة
برمزيتها وإسقاطاتها ، وذكاء صياغتها في نظم متقن الصنعة
رائع المعنى.
سلمت ودام قلمك ينبض ببهاء. :001:

آمال المصري
12-10-2016, 03:27 AM
رؤية !!


ذهبت إليه في محفله للمرة الأولى ببراءتها ،مبهورة بشعاراته البراقة ، مأخوذة بدموعه
المؤثرة التي تخضل دائماً شاربه ولحيته ، تبتلت في محرابه بصدقها ، توسلت إليه أن يقبلها في رعيته ،تأملها ملياً ثم نزع عنها غلالتها البيضاء ،وأبى إلا أن يكللها بغلالته المقدسة .. الرمادية !!

جمالها يكمن في تعدد تآويلها ومحاولات فك شيفراتها عبر قراءات مختلفة حول النص
من أجمل ماقرأت اليوم أديبنا الكبير
دام ألقك
تحية وتقدير