تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تصرفات تسيء للدرك الملكي المغربي



محمد النعمة بيروك
03-05-2015, 10:09 PM
http://up.harajgulf.com/uploads/gulfup3a2d21bc849c1.jpg (http://up.harajgulf.com/)

كان يكفي أن تكون دركيا خلوقا
.
.
بالأمس 02 ماي 2015 كان الجوّ جميلا ودافئا، وكانت الطبيعة بشجيراتها المتفرّقة تمرّ إلى الخلف بلطف من نافذة الحافلة المتجهة جنوبا، وكنتُ في قمّة السعادة، وأنا العائد إلى مدينة العيون بكل ما أحمل من شوق للعائلة والأصدقاء..
.
كان الوقت ما بين الساعة الثالثة والرابعة مساء ، أمّا المكان فعلى بعد بضعة كيلومترات من شمال مدينة الطنطان، هناك توقفتْ الحافلة -سيئة الصيت والتي حملني الاضطرار إلى ركوبها- ctm في نقطة تفتيش غير قارة على ما يبدو، إذ صعد دركي في ثلاثينياته، أسمر اللون، بعيد عن النحافة، بوجه مكتنز حليق، واتجه مباشرة إليّ دون غيري، رغم أني أجلس في المقعد 32، وبوجه عابس، وكلمات أقرب إلى الشجب، قال جملة لم أتبيّن منها سوى كلمة "الورقة"، فلاحَ في ذهني أنه يريد بطاقة التعريف، لكنّه انتهرني مرّة أخرى بطريقة أقلّ ما توصف به أنها غير مؤدّبة..
.
-قتْ ليك التيكيت باش قطّعتي؟" (قلتُ لك التذكرة؟)
.
سحبت التذكرة من جيبي ومددتها له، ودون أن ينظر إليها، عاد ليأمرني بالنزول بطريقة جعلتني أجزم أن هذا الدّركي يستهدفني إثر وشاية كاذبة أو ما شابه:
.
"اهْبَطْ" (انزلْ)..
.
نزلتُ لأجد دفّة مرآب الحافلة مشرعا تماما في انتظاري، والدّركي يسألني بذات الوقاحة:
.
"فين احْوايْجك؟" (أين أغراضك؟)
.
فأشرتُ إلى حقيبتي، التي أنزلها صاحب ctm الذي لم يكن أكثر لباقة في التعامل معي، حتى أنه ناب عن الدركي بأمري:
.
-"حُلْ؟" (افتح الحقيبة)
.
فتحتُ الحقيبة، وأشرعتُ غطاءها عن آخره، فلاحتْ الكتب التي كانت أعلى الأغراض، فأخذ يتلمسها دون فتحها، ولا أعرف حقا إن كان قد قرأ العناوين، لكنه سألني بذات القسوة..
.
-آشْ هادْ الشّي؟ (ما هذا؟)
.
خشيتُ أن أقول له "كتب" فيقول لي الكلمات التي أكاد أجزم أنّه سيعلّق عليها هكذا:
.
-راهْ عْرَفْناها كتوبَ، علاشْ قلناليك التّرفاسْ" (نعرف أنها كتب، هل ستكون الكمأ مثلا؟)..
.
لذلك أجبْتُ بشكل غير مباشر، ربّ وعسى أن يحترم العلم على الأقل، إن لم يحترم الإنسان..
.
-أنا طالب باحث..
.
وكأنني قد سببْتُ أمّه، قال بشكل حاد:
.
-آ.. (ماذا؟)
.
فأعدتُ ما قلته بدون ضمير المتكلم "أنا":
.
-طالب باحث..
.
فقال وكأنه فهم أمرا صعبا "آ" أخرى، لكن نبرتها هذه المرة أطول وتعني "فهمتُ"
.
-آآآآآ
.
ثمّ بدأ يدّس يديه بين أغراضي، وكأنه يبحث عن شيء محدّد، فتخيّلتُ –ربّما بسبب معاملته اللا أخلاقية- أنّه سيلفّق لي قطعة "حشيش" أو "كوكايين" أن سلاح، فأخذتُ أذكر الله في سرّي، ولا أدري لماذا استحضر الشيطان بالتوازي مع كلّ هذا موسيقى الإثارة والرّعب التي توظفها الأفلام والبرامج التي تتناول لحظات التهريب في نقط التفتيش، على شاكلة السلسلات التي تقدّمها مثلا قناة "ناسيونال جيوغرافيك"..
.
وبعد أن بعثر بعض الأغراض في حقيبتي، حاول إرجاعها لمحلّها، لكن ذلك كان يعني أن ينجّسها أكثر، لذلك استسمحته بأن أعيد ترتيب الحقيبة بنفسي، وعندما بدأت بإغلاقها، قال الكلمة الوحيدة التي تعبّر عن "إنسانيته" منذ أن لاح وجهه "السّمح" أمامي:
.
-غيرْ بشْويّ عْليكْ.. (خذ وقتك)
.
تمنّيتُ أن أقول له "ما شي سوقك" (هذا ليس شأنك) لكنني تذّكرْتُ أبنائي..
.
لقدْ كنتُ الرّاكب الوحيد الذي أنزِل من الحافلة، وفُتّشتْ أغراضه، وبطريقة قاسية، فيها من الشرّ ما جعلني أخشى من الموظّف الذي لبس تلك الحلّة الدركية لخدمتي، وخدمة غيري من المواطنين، وليس لمضايقتي..
ومن المفارقة أنّي لم أشعر بالأمن إلا عندما اختفى من أمامي، وكان من المفترض أن أشعر بالأمن عندما أراه..
.
لقد كان اختياري من ضمن عشرات الركاب أمرا عاديا أتقبله وأتفهّمه، فالدّرك أعلم بعملهم، لكنّ الأمر لا يتعلّق بي، بل به.. وبقليل من الأخلاق كان سيقضي الغرض، وسيتمّ التفتيش، وسيترك لديّ انطباعا جميلا عن المؤسسة التي يسيء إليها بعض الأفراد للأسف الشديد..
.
ماذا يضير لو أنه قصدني منذ الأول بابتسامة:
.
-السلام عليكم
.
-عليكم السلام
.
_التيكيتْ باش قطّعتي من فضلك (التذكرة من فضلك)
.
-تفضّل
.
-شكرا.. اسمحْ لينا عافاكْ، بغينا نشوفو احوايجكْ (نستسمحك في تفتيش أغراضك)
.
-نعم.. بكلّ سرور
.
-شكرا
.
-العفو.. هذي خدمتك
.
-عفاك حلْ الماليطا؟ (من فضلك افتح الحقيبة)
.
ها هوَ (حالا)
.
-شكرا
.
-لكتوب؟.. واش أنت طالب؟ (كتب؟ هل أنت طالب؟)
.
_نعم
.
-مْشرْفين (متشرّفون)
.
-شكرا
.
وبعد التفتيش في كلّ شي:
-اسمح لينا (نعتذر عن ازعاجك)
.
-لا.. علاش.. هادي خدمتكم (لا.. أبدا.. هذا عملكم وواجبكم)
.
-طريق السلامة
.
-الله يسلمك.. شكرا
.
هذا هو السيناريو الذي كان يُفترض أن يكون، حيث سيتمّ تفتيشي لأنني لستُ فوق القانون، وسنحترم بعضنا.. لكن يبدو أن هذا كان بعيدا مع أمثاله..
.
ومهما يكن فأنني لا أعمّم، فلديّ أصدقاء دركيون رائعون.. لن تتغّر نظرتي إليهم بسبب هذا المخلوق..
.
وتبقى الأخلاق هي المعيار الذي سيرفعنا إلى مصاف الأمم التي تحترم الإنسان، أو ينزل بنا الحضيض..
ولا غرابة أننا "ذاهبون" بسبب أمثال ذلك الدركي المتخلّف، كما قال الشاعر:
.
فإنما الأمم الأخلاق ما بقيتْ
فإنْ همُ ذهبتْ أخلاقهم ذهبوا

بهجت عبدالغني
04-05-2015, 06:43 PM
نعم .. أمثال هؤلاء موجودين في كل زمان ومكان، ونحن في العراق عانينا أيضاً منهم ومن تصرفاتهم اللامسؤولة والسخيفة الكثير الكثير !
وكما قلتَ : وتبقى الأخلاق هي المعيار الذي سيرفعنا إلى مصاف الأمم التي تحترم الإنسان، أو ينزل بنا الحضيض ..

لكن بيني وبينك أستاذي أعجبتي اللهجة المغربية التي أحبها وأحاول تعلمها ..

تقديري أستاذنا العزيز ودعواتي

إدريس الشعشوعي
05-05-2015, 10:17 AM
على قدرِ الرّغبة في مواساتك أيّها الفاضل على هذه التجربة المرّة، ومثلُها يحدُثُ في بلداننا العربية لتواجد نسخٍ غير قليلة من هذا المخلوق الثقيل .. إلاّ أنّني أصدقك أيّها الكريم راقني جداً نصّك وطريقة عرضه المميزة والجميلة ..

هو نصّ أدبيّ باستحقاق في خانته الادبية المخصّصة، كما هو نصّ قيميّ يعالجُ موقفاً حسّاساً اعتيادياً، يُرجى أن يُنظَرَ في أخلاق هذه النّماذج إذا كان المُرادُ هو التطوّر واللّحاقُ بركبِ الدول المحترمة لنفسها وشعوبها.

كما هو نصٌّ يجمعُ بين العربية الفصحى بجمالٍ وروعة مع اللّهجة المغربية لينسحِبُ جمالُ اللّغة والطّرحِ على جمالِ اللّهجة ..

بارك الله فيكم وحفظكم من أمثال هذه المواقف المزعجة .. وبارك الله إبداعاتكم

في زماننا على المرءِ أن يستصحبَ أذكار السّفر وشيئاً من الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم أثناء ذلك للحفظ واستجلابِ معية الله سبحانه وحفظه ..

والله هو الحافظ سبحانه، والأملُ في الله أعظمُ أن يهبنا غداً جميلاً أفضلَ فوق ما تترسّبُ من ركاماتِ الواقع المزعج والقبيح .. وما ذلك على الله بعزيز.

تحياتي وتقديري ..

محمد النعمة بيروك
05-05-2015, 04:02 PM
نعم .. أمثال هؤلاء موجودين في كل زمان ومكان، ونحن في العراق عانينا أيضاً منهم ومن تصرفاتهم اللامسؤولة والسخيفة الكثير الكثير !
وكما قلتَ : وتبقى الأخلاق هي المعيار الذي سيرفعنا إلى مصاف الأمم التي تحترم الإنسان، أو ينزل بنا الحضيض ..

لكن بيني وبينك أستاذي أعجبتي اللهجة المغربية التي أحبها وأحاول تعلمها ..

تقديري أستاذنا العزيز ودعواتي





أهلا بالأديب بهجت وهذا المرور الذي أسعدني للغاية..

بالفعل هناك أمثال هذا الوقح في كل مكان، ولكن علينا أن نُسخِّر الأدب لخدمة المجتمع، كما يسخر غيرنا اهتمامه لذات الغرض، حتى لا نتسم بنوع من الاستسلام والخضوع لهكذا تصرفات مقيتة..

أشاطرك الرأي في جمال وحلاوة اللهجة المغربية الرسمية، وهي التي استعملتها في النص، أما لهجتي الخاصة فتختلف وتسمى الحسانية وينطق بها سكان الصحراء جنوبا وموريتانيا ومناطق أخرى في مالي والجزائر..

شكرا جزيلا لك.

بابيه أمال
07-05-2015, 03:40 PM
سلام الله عليكم..

في أي بلد عربي، نجد أن آخر ما يدرج في قائمة مهام موظفي الدولة هو التعامل مع المواطنين بأخلاقية غيبت مفاهيمها رسميا من قبل من من مصلحتهم أن تمشي المجتمعات العربية نحو الوراء ولو خطوة خطوة..

لا نلوم من وضعوا الحجرة الأساس لهذا التعامل اللأخلاقي مع المواطنين باختلاف مستواياتهم الاجتماعية ورتبهم المهنية واستعدادهم لتقديم البديل - الرشوة - بمخالفة أو تحت الظغط ، بقدر ما نلوم كل مواطن يتسلم منصبا عاديا أو حساسا في المجتمع، وهو من المعولين عليهم في الأخذ بزمام مبادرة التغيير نحو الأفضل وإلزام نفسه بأمانة التعامل الحسن في سبيل خدمة المواطنين، ونراه يحذو حذو من سبقوه إساءة وتنكيلا..

وإلى أن يعي كل موظف جديد مسؤولية التغيير نحو الأفضل الملقاة على عاتقه أمانة منذ أجيال طويلة خلت، ستبقى المناصب الموكلة للمواطنين تحت رحمة ضمائرهم المنحازة نحو التغيير إلى الأفضل أو التماشي مع ما تقتضيه الحال من ركون إلى المصلحة الفردية..

الأخ محمد
شكرا لموضوعك ذو المشكلة الأساس في المجتمع..

محمد النعمة بيروك
08-05-2015, 01:50 AM
على قدرِ الرّغبة في مواساتك أيّها الفاضل على هذه التجربة المرّة، ومثلُها يحدُثُ في بلداننا العربية لتواجد نسخٍ غير قليلة من هذا المخلوق الثقيل .. إلاّ أنّني أصدقك أيّها الكريم راقني جداً نصّك وطريقة عرضه المميزة والجميلة ..

هو نصّ أدبيّ باستحقاق في خانته الادبية المخصّصة، كما هو نصّ قيميّ يعالجُ موقفاً حسّاساً اعتيادياً، يُرجى أن يُنظَرَ في أخلاق هذه النّماذج إذا كان المُرادُ هو التطوّر واللّحاقُ بركبِ الدول المحترمة لنفسها وشعوبها.

كما هو نصٌّ يجمعُ بين العربية الفصحى بجمالٍ وروعة مع اللّهجة المغربية لينسحِبُ جمالُ اللّغة والطّرحِ على جمالِ اللّهجة ..

بارك الله فيكم وحفظكم من أمثال هذه المواقف المزعجة .. وبارك الله إبداعاتكم

في زماننا على المرءِ أن يستصحبَ أذكار السّفر وشيئاً من الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم أثناء ذلك للحفظ واستجلابِ معية الله سبحانه وحفظه ..

والله هو الحافظ سبحانه، والأملُ في الله أعظمُ أن يهبنا غداً جميلاً أفضلَ فوق ما تترسّبُ من ركاماتِ الواقع المزعج والقبيح .. وما ذلك على الله بعزيز.

تحياتي وتقديري ..



أهلا بأخي الشاعر الجميل إدريس الشعشوعي، وهذا التعليق الذي أسعدني للغاية،
شكرا لالتماسك مكامن الجمال في بوح فيه الكثير من المرارة، فكما قلتَ أخي نحتاج الكثير لنكون إنسننيين في تصرفاتنا، ومعاملتنا لبعضنا البعض،
شكرا لإشارتك إلى ما أعجبك في النص لغة ولهجة..
بالفعل أخي الكريم أذكر أنني قرأتُ دعاء الركوب بتذكير من زوجتي عبر الهاتف، ولربما كان الوضع سيكون أسوأ لولا ذكر الله عز وجل..
أرجو الله العلي القدير مثلك أن يمنّ علينا بحال أفضل يكون فيه حماتنا مصدر أمن لنا وليس مصدر إزعاج وترهيب..

شكرا جزيلا لك على هذا المرور القيم..

تقبل فائق تقديري واحترامي.

عدنان الشبول
08-05-2015, 02:56 AM
لا نطلب المثالية وخصوصا في البلاد العربية التي طغت عليها العبثية والامسؤولية

وما ذكرتم هنا من موقف واقعي مع دركي ،للأسف يتكرر بشكل مشابه في الوطن العربي الكبير مع الدرك ومع غيرهم من أبناء الوطن ، فمن يملك الأمر من موظف مهما صغرت درجته أو كبرت أذاق الناس ما يستطيع من المر .

وهنا مع أنّها الأخلاق التي يفتقدها مثل هذا الدركي هي أساس المشكلة ، ولكن يجب أن نعي أن المشكلة أكبر من الأخلاق ، بل هي القوانين التي لا تطبق والشكاوى التي لا ينظر بها والتهاون فيها ،

الحساب والعقاب والمحاسبة والمراقبة هم من أهم ما يجعل الموظف يقوم بواجبه ( وخصوصا لمن أصيب بداء في أخلاقه ) .



حفظ الله أوطاننا وأهلنا في كل مكان


دمتم بخير أبدا

نداء غريب صبري
16-06-2015, 01:20 AM
بما أنني أعيش في الأردن منذ شردنا شبيحة طاغية الشام
أستطيع أن أقول أني رأيت الصورة التي نتمناها ونحلم بها في الوطن العربي .. نعم لقد رأيتها هنا في الأردن
الأمن يتعامل مع الشعب بأسلوب راق وألفاظ تجعلك تحبهم حبا صادقا
ألفاظ من قبيل من فضلك، شكرا، تفضل، أهلا، آسفون لإزعاجك لم أتصور في وطني أن رجلا يلبس البدلة العسكرية يعرف كيف ينطق بها


أشعر بالحزن لأجلنا
شكرا لك أخي

بوركت

ربيحة الرفاعي
21-07-2015, 08:08 PM
حين تغيب الأخلاق، ويغيب معها النظام الضابط للتعاملات الملزم لﻷفراد بلائق السلوك، يصبح الحال أشبه باﻹبل تركت لها الحبال غلى الغوارب، ويشيع مثل هذا السلوك من كل تافه يجد في يديه خيط سلطة

أجدت طرق باب الشكوى أديبنا
لا حرمك البهاء
تحاياي

محمد النعمة بيروك
07-08-2015, 05:01 PM
سلام الله عليكم..

في أي بلد عربي، نجد أن آخر ما يدرج في قائمة مهام موظفي الدولة هو التعامل مع المواطنين بأخلاقية غيبت مفاهيمها رسميا من قبل من من مصلحتهم أن تمشي المجتمعات العربية نحو الوراء ولو خطوة خطوة..

لا نلوم من وضعوا الحجرة الأساس لهذا التعامل اللأخلاقي مع المواطنين باختلاف مستواياتهم الاجتماعية ورتبهم المهنية واستعدادهم لتقديم البديل - الرشوة - بمخالفة أو تحت الظغط ، بقدر ما نلوم كل مواطن يتسلم منصبا عاديا أو حساسا في المجتمع، وهو من المعولين عليهم في الأخذ بزمام مبادرة التغيير نحو الأفضل وإلزام نفسه بأمانة التعامل الحسن في سبيل خدمة المواطنين، ونراه يحذو حذو من سبقوه إساءة وتنكيلا..

وإلى أن يعي كل موظف جديد مسؤولية التغيير نحو الأفضل الملقاة على عاتقه أمانة منذ أجيال طويلة خلت، ستبقى المناصب الموكلة للمواطنين تحت رحمة ضمائرهم المنحازة نحو التغيير إلى الأفضل أو التماشي مع ما تقتضيه الحال من ركون إلى المصلحة الفردية..

الأخ محمد
شكرا لموضوعك ذو المشكلة الأساس في المجتمع..



قد تجدين تلك البادئ في النظريات الشفوية، لكنها ليست أساسية في التعليم، ولا يتم الحض عليها كما ينمّ الحض مثلا على التدخل بوحشية لفض الاعتصامات، وليست هناك أي متابعات للمسؤولين والموظفين الحكوميين الذين يخترقون حقوق المواطن الضعيف.. فالتغيير نحو الأفضل بالنسبة لهم يحمل مفهوما آخر هو ما يسمّى "الحفاظ على الأمن" الذي يعني في الحقيقة الحفاظ على المصالح العليا لأغنياء الحرب، ومصاصي دماء الفقراء، وإفقار الفقير، وإثراء الثري..

شكرا لمرورك المشرف أختي الأديبة أمال.

ناديه محمد الجابي
07-02-2021, 05:28 PM
قصة أضحكتني وأزعجتني وأحزنتني في آن واحد..
أضحكتني..( وشر البلية ما يضحك ) تصور الإنسان وهو في حالة رعب مما
يمكن أن يجد نفسه فيه من مأزق لو لفقوا له تهمة ـ او كانت مثلا الكتب الموجودة في
الشنطة محذورة أو ممنوعة
وازعجتني تلك التصرفات السخيفة ، والغطرسة التي يتعامل بها الشرطي والذي من
المفروض أن يكون في خدمة الشعب.
وأحزنني أن تهان كرامة الإنسان بهذه الطريقة ممن لا يدرك أبسط معايير الأخلاق.
أحببت اللهجة المغاربية رغم صعوبتها واستمتعت بها.
راق لي نصك الهادف ومعناه ـ بوركت ولك تحياتي.
D::003::009: