مشاهدة النسخة كاملة : عزف المطـر
عبدالله عيسى
12-05-2015, 10:04 PM
عزف المطـــر
كانت حبات المطر تنقر زجاج نافذتي نقرا منظما، فحسبت هذا الزخ عزفا جميلا.. وتذكرت على الفور طرقات النحاسين و(الخليل) .
وتذكرت أيضا صديقي الأديب المشهور... الذي وضع أمامي الصعاب والتعقيد والبعد الأدبي .. ؛ مازلت أتذكر قولته الملعونـــــــة :
" كل من هب ودب عاوز يكتب "
تلك هي المقولة الذي كان ـ دائمـا ـ يطـارد بها محاولاتي وهي تحبو على الورق، متطلعة إلى التنوير والتطوير. تلك هي المقولة
التي انتزعتني من داخل أسوارالأحاسيس والمعاني، ورمتني خارجه ثلاثون عاما إلا قليلا. كنت أرى الشعراء والأدبـاء يتنعمون
بأحلامهم، وغذاء أرواحهم، وأنا أتلظى على نار الانشقاق!. أتخيل نفسي وكأني من أهل (الأعراف) ذلك الحائرون جـوار سورهم
العالي لايعرفون مثواهم، جنة أو نار ؟
أخرجت قصيدتي المعيوبة، التي كانت السلمة الأولى في سلم الإبداع، ورحت اقراءها بلطف، وثقل ، ولهف ... اقراءها وأنا أرى
صبايَ في كل حرف وفي كل معنى.. يتطلع إلى نثار البياض الذي داهم سوالفي؛ يستجيرني بأن أعتق الحلــــــــم المحشور داخل
شرنقة صنعها خليلي، كي يحتكر الشعر والشعور وحده ..!! ثلاثون عامـــا إلا قليلا وفي رأسي عقل أديب معطل .. وفي روحي
موهبة طـُعنت وهي على سطورها الأولى ...
فرغت من قراءة قصيدتي المعيوبة، وفرغت نفسي من بواقي حطامهـا، وفرغت السماء هي الأخرى من بواقي الغيـــوم، وبدت
صفحة السماء نقية يتوسطهــــــا شطرا من القمـر ، وبدا كل شيء على الأرض مغسول بالمطـر، الأرض، الجدران، الأشجـار...
إلا قـوب البشر .. ! بقيت على غير نظافتها وهي تتململ في غمرة النوم !...
ولما انتهيت من ترميم قصيدتي، رن هاتفي :
ــ مرحبا بالأديب الكبير ...
ــ انتظرني بسيارتك على أول طريق البلدة، أنا قادم من السفر .
ــ حسنا ، دقائق قليلة ــ انشاء الله ــ ستجدني هناك
وبعدما انتهينا من حوارنا عاودت عليه قصيدة الزمان
وبدأ يقراء بصوت تهكمي مسموع ، وبنفس ابتسامته القديمة المرسومة :
...
...
...
وسرعان مافرغ من القراءة، فنظر طويلا في الورقة وتكلم عن نفسه
عبدالله عيسى
4 / 5 / 20015
الأعراف : هم أناس تساوت حسناتهم مع سيئاتهم ؛ فهم ليسوا من أهل الجنة ، ولا من أهل النار،
حتى ينظر الله في أمرهم ، ويبقوا في مكان برزخ عـالٍ مرتفع يرون النـار ويرون الجنة، يبقون
فيه ما شاء الله وفي النهاية يدخلون الجنة، وهذا من تمام رحمة الله سبحانه وتعالى
عبدالله عيسى
12-05-2015, 10:04 PM
نسخة معدلة
بناء على رغبة الكاتب
عزف المطـــر
كانت حبات المطر تنقر زجاج نافذتي نقرا منظما، فحسبت هذا الزخ عزفا جميلا.. وتذكرت على الفور طرقات النحاسين و(الخليل) .
وتذكرت أيضا صديقي الأديب المشهور... الذي وضع أمامي الصعاب والتعقيد والبعد الأدبي .. ؛ مازلت أتذكر قولته الملعونــــــــة :
" كل من هب ودب عاوز يكتب "
تلك هي المقولة الذي كان ـ دائمـا ـ يطـارد بها محاولاتي وهي تحبو على الورق، متطلعة إلى التنوير والتطوير. تلك هي المقولـة
التي انتزعتني من داخل أسوارالأحاسيس والمعاني، ورمتني خارجها ثلاثون عامــا إلا قليلا. كنت أرى الشعراء والأدباء يتنعمون
بأحلامهم، وغذاء أرواحهم، وأنا أتلظى على نار الانشقاق!. أتخيل نفسي وكأني من أهل (الأعراف) أولئك الحائرين جـوار سورهم
العالي لايعرفون مثواهم، جنة أو نار ؟
أخرجت قصيدتي المعيوبة، التي كانت السلمة الأولى في سلم الإبداع، ورحت أقرؤها بلطف، وثقل ، ولهف ... أقرؤها وأنا أرى
صبايَ في كل حرف وفي كل معنى.. يتطلع إلى نثار البياض الذي داهم سوالفي؛ يستجيرني بأن أعتق الحلــــــم المحشور داخل
شرنقة صنعها خليلي، كي يحتكر الشعر والشعور وحده ..!! ثلاثون عامـــا إلا قليلا وفي رأسي عقل أديب معطل .. وفي روحي
موهبة طـُعنت وهي على سطورها الأولى ...
فرغت من قراءة قصيدتي المعيوبة، وفرغت نفسي من بواقي حطامها، وفرغت السماء هي الأخرى من بواقي الغيـوم، وبدت
صفحة السمـاء نقية يتوسطهـــا شطر من القمـر ، وبدا كل شيء على الأرض مغسولا بالمطـر، الأرض، الجدران، الأشجـار...
إلا قلوب البشر .. ! بقيت على غير نظافتها وهي تتململ في غمرة النوم !...
ولما انتهيت من ترميم قصيدتي، رن هاتفي :
ــ مرحبا بالأديب الكبير ...
ــ انتظرني بسيارتك على أول طريق البلدة، أنا قادم من السفر .
ــ حسنا ، دقائق قليلة ــ إن شاء الله ــ ستجدني هناك
وبعدما انتهينا من حوارنا عاودت عليه قصيدة الزمان
وبدأ يقرأ ويقرأ وعلى وجهه علامات التعجب والدهشة :
...
...
...
وبعدما فرغ من القراءة، نظر طويلا في الورقة... وصمت ... ثم تكلم عن نفسه
عبدالله عيسى
4 / 5 / 20015
أهل الأعراف : هم أناس تساوت حسناتهم مع سيئاتهم ؛ فهم ليسوا من أهل الجنة ، ولا من أهل النار،
حتى ينظر الله في أمرهم ، ويبقوا في مكان برزخ عـالٍ مرتفع يرون النـار ويرون الجنة، يبقون
فيه ما شاء الله وفي النهاية يدخلون الجنة، وهذا من تمام رحمة الله سبحانه وتعالى .
عبد السلام دغمش
13-05-2015, 08:41 PM
الأستاذ عبد الله عيسى
نص بأسلوب جميل ..والتواضع سمة الادباء .. وكلّ كانت له بداية انطلق منها ..
ربما احتاج النص لبعض المراجعة اللغوية ليكون بحلّة أبهى ....
تحياتي .
عبدالله عيسى
14-05-2015, 12:53 PM
أخي الأديب / عبدالسلام دغمش . السلام عليكم
أشكر لك هذا الحضور المعلم ؛ وخصوصا أنك تركتني أفتش عن الخطأ بنفسي .
فوجدت الأتي :
- تلك هي المقولة التي انتزعتني من داخل أسوارالأحاسيس والمعاني، ورمتني خارجه ثلاثون عاما إلا قليلا. .
والصحيح : خارجها ، وليس خارجه .
- يتوسطهـــا شطرا من القمـر .
والصحيح شطر من القمر
- إلا قـوب البشر ...
هذا سهو كيبوردي . والمقصود : إلا قلوب البشر .
أرجو التفاعل منك - مع ذكر أي أخطاء أخرى لم أنتبه إليها - ومن كل وافد لديه الشروع في التداخل .
شكرا لك
خلود محمد جمعة
15-05-2015, 11:55 AM
عندما نؤمن اننا نستطيع ونستحق نتخطى العقبات ولو بعد حين
هزيمة الإرادة تقتل الطموح الذي يلقي بأرواحنا في صحراء اليأس الى أن تتشقق ألما
هناك من يزرعون الامل وهناك من يبيدونه بقسوة و قصة من واقعنا المهشم بطرح طيب وفكرة نبيلة وسرد ماتع
بوركت وكل التقدير
علاء سعد حسن
20-05-2015, 10:08 PM
صديقي الأديب عبد الله عيسى
اهلا بك ومرحبا في واحتك
تحية لواحد من أهلها أكثر مني مشاركة وعطاء..
ومع ذلك تبقى التحية واجبة لأهل الواحة الكرام
دأب وإصرار على التصحيح والتوجيه والتعلم والتطوير والتجويد.. سيصل بك إن شاء الله إلى مبتغاك
لا عليك أخي الكريم سواء قام المشرفون بتغيير النص الأصلي.. أم تركوه على هذا الشكل من محاولات التصويب المستمرة
فهذا دأب تُشكر عليه ويُذكر لك..
تقبل تقديري وتحيتي
عبدالله عيسى
21-05-2015, 09:40 PM
أختنا الوقورة ، الأديبة / خلــــــــــــــود
تلزمنا الإنسانية ، والتربية الإسلامية أن نحتوى الصبا ، نظرا لمَ يمر به من تكوين كلي من حيث البناء الجسدي ،
والعقلي ، والنفسي ؛ وقد زاد الله بطل قصتنا موهبة تحتاج إلى رعاية من جهة أخرى. ولكن أحيانا تتدخل نفس
غير مهيأة لذلك ، فتقدر على قتل العزيمة ، وتفكيك الطموح في تلك الصبا الضعيف .
عبدالله عيسى
21-05-2015, 09:53 PM
الأديب الكريم / علاء سعد حسن . سلام الله عليكم
توا شرفت بإطلالة جلية أضافت على نصي ملامح الاستبشار ... وأضافت على نفسي وضوح حب لشخصكم النبيل .
بصمة مكارم الأخلاق غالبا ما المحها فوق سطور صاحبها . ولكن معذرة من نفسي على نفسي ؛ تلك النفس المتعجلة
التي دائما ترمي ما بداخل الرأس على الورق مباشرة ، بعد إلمام زمام السرد بأكمله . وفي النهاية لا أنكر أنني محتــاج
لبعض الضوابط اللغوية . غير أنني بعث جديد - مذ عامين فقط - لموهبة كانت مقتولة. شرفت بك ويزيدني التشريف
بدوام وصالكم
ربيحة الرفاعي
07-06-2015, 07:57 PM
فكرة اقعية حكت ما يواجه كثيرون في خطواتهم اللأولى على سلّم الإبداع من تثبيط وتخذيل
لوح خيط الحبك بالإفلات أحيانا أمام حرص الكاتب على الشاعرية في رسم المشاهد
تلك هي المقولة الذي كان ـ دائمـا ـ يطـارد بها محاولاتي وهي تحبو على الورق، متطلعة إلى التنوير والتطوير. تلك هي المقولـة
التي انتزعتني من داخل أسوارالأحاسيس والمعاني،
تلك المقولة ..
كانت السلمة الأولى في سلم الإبداع، ورحت أقرؤها بلطف، وثقل ، ولهف ... أقرؤها وأنا أرى
صبايَ في كل حرف وفي كل معنى.. يتطلع إلى نثار البياض الذي داهم سوالفي؛
شتت المعنى تأخير الفعل يتطلع وتقدم "صبايَ في كل حرف وفي كل معنى"
التعديلات التي يريدها الكاتب لا توضع متفرقة هكذا ليبحث عنها المشرف قصد التعديل، بل تتم -فضلا- إعادة كتابة النص منقحا مصححا، وإرساله اللمشرف لاستبداله كاملا بالنصالمعدل في المشاركة الثانية
دمت بخير أيها الفاضل
تحاياي
ربيحة الرفاعي
17-06-2015, 09:10 PM
تم بناء على طلب الشاعر استبدال النص في المشاركة الثانية بالنسخة المعدلة التي تفضل بإرسالها لﻹدارة
تحاياي
عبدالله عيسى
19-06-2015, 08:38 PM
الأديبة / ربيحـــــــة
أقدر لكم حضوركم الدائم والطيب ، وأشكر لكم الاهتمام بلصق النسخة المعدلة .
كل عام وأنتم بخير ، وكل عام وكل من حولك ضاحك مشرق . وافر التحايــا
وليد مجاهد
21-09-2015, 03:41 PM
قصة واقعية فيها فكرة أعجبتني
الإراجة والمثابرة قادرة على خلق النجاح رغم المعوقات والمعوقين
لك تقديري
ناديه محمد الجابي
28-03-2017, 09:23 PM
هناك من ينقد نقدا بناء ليرتقي بمعايير الأداء وليشجع صاحبها
وهناك من يكون نقده نابعا من الحقد والحسد والغيرة فيبرز الأخطاء
وبين طياتها أحراج وتشويه للشخص المراد نقده وهدفه تحطيمه وتثبيطه وقتل عزيمته
وفي النهاية الموهبة الحقيقية تفرض نفسها ـ وإن كانت تحتاج للكثير من الجهد والمثابرة
لتنميتها ولأتمام صقلها.
نص جميل بسرد سلس وأسلوب ممتع
تحياتي وتقديري. :0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir