المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معين الدمع ...



إسراء إسماعيل
14-05-2015, 08:55 AM
معين الدمع ...
في حضورك الباهر ...
أسدلت ستائري الحمراء المخملية ...
وتركت لخيالي العصيَ ...
أن ينزع عني كل أقنعتي ...
وابتهالاتي المضنية ...
التي كانت لي خلاصا ...
في حياتي المجردة ...
وتعريت تماما أمامها ...
بطريقتي الخاصة التي لطالما أحبتها ...
سألتني مستغربة : لماذا أسدلت ستائرك .... وأنا هنا ؟!!!
قلت: حتى لا تسرقني صورة نفسي منك ...
ولكي أعود إلى سبلك المرجفات ...
في مجهولك العميق ...
عالمك الآمن ...
لتنجب بعد قليل ...
فكرة ...
لا أسمع لها جوابا ...
وغاب سؤالها عمدا ...
وأتطلع إلى فكرها الشقيق ...
صادفت في حضورك كل مراتب الخلود ...
لأجلك أنت ...
يا سنبلة البوح ...
وبوحي ...
إلى أين يأخذني صمتك المهيب ؟!
لا أدري ...
وأرهفت سمعي إلى صليل بكارة ملتفة ...
عذراء في نحيبها ...
استعمرتها وحشة الفقد جبرا ...
واعتدى على حسنها أمرا ...
وأذاقها العذاب والعويل ...
من خدرها الحذر ...
ترتقب شرودا استباح الشرف والعطاء ...
ويمشي في سريرته ويضحك ...
كالخيلاء ...
إلى فكرها المنتظر ...
من علامات ورموز لمواقف جلية ...
لحقائق باردة ...
كانت حاضرة ...
لحواس فاقدة البصر ...
وحين اقتربت وابتعدت ...
اغتربت واتحدت ...
ضمت في قافيتي ...
ألف معين قد هل ...
بلا سبب قد حل ...
وعلى وتيرة واحدة قد مل ...
وما بين ألف ولام ...
قول تميما هو الحل ...
معين الدمع ...

حيدرة الحاج
14-05-2015, 09:32 AM
مرحبا بهذا القلم النازف أوجاعا حملت من الجمال ما انسانا حقيقتها ......مرحبا بك في واحة الخير بين اخوتك فستجدين النصح والتوجيه وتنهلين من اسرار الضاد ما لم يخطر لك على بال ....

عبد السلام دغمش
15-05-2015, 07:43 AM
الأخت إسراء

بوح رقيق ومعانٍ تأملية جميلة ..
لكنني وجدت أن النص الجميل أقرب للنثر منه إلى الشعر.
تحياتي و مرحباً بكم في واحة الخير.

إسراء إسماعيل
17-05-2015, 04:57 AM
أهلا بك وأشكرك على إعجابك بكلماتي وبالطبع سأنهل من إخوتي ومن حضرتك أسرار الضاد

إسراء إسماعيل
17-05-2015, 05:00 AM
أهلا بك وأشكرك أخي عبد السلام دغمش على إعجابك...
أما بالنسبة للقصيدة أنا أعلم أنها نثر أدبي ولكن أخطئت في موقع النشر فقط :sm:

إسراء إسماعيل
19-05-2015, 05:35 AM
\أنا فلسطين ...

أنا فلسطين من تل ربيعها إلى رفح ...
هي الخريطة في المد والجزر تتسع
وأنا الرديف لها في الوجع ...
بحدودها رسمت قلبي حبا مضجع...
بتضاريسها شكلت عيني صبا في الأفق يتسع...
ببحرها لحنت هدير صوتي يتعالى ويرتفع ...
بسهلها خطت أجزاء جسدي خطا يضيق ويتسع...
برائحتها رسمت ملامح وجهي رسما المندفع...
أنظر إلى ربوعه واجترع...
ألبس جسدي المتيم عشقا لا ينقطع...
فكان الوطن وأنا الثرى معا نجتمع...
روى أحداث نكبته لحنا لها استمع...
فكان العود وأنا الهوى جذورا لا تنقلع...
نادى على أرض بهتت تضاريسها لا ترتفع ...
فكان الحنين وأنا الندى صبحا اندفع ...
تنقل وأنظر واستمع...
أنا كلي فلسطين فاستمع...
القدس الأساس وملتقى الأديان تجتمع ...
أريحا وتل السلطان عليها اطلع...
بيت لحم وسلام الأوطان إلى جبع ...
نابلس الحلا والألوان بالطبع...
يافا عروس بحر كنعان يعلو الموج ويرتفع ...
الناصرة وبيارات العنب والرمان فيها والنبع ...
عكا وحيفا كرمل البلدان والشمس ترتفع...
غزة هاشم وحمضيات بالأطيان اتبع...
جنين وصفد شامخة كالسنديان والعابد الورع...
اللد والرملة وبيسان ذكرى لا تنقطع...
طبريا ورام الله حسن الجنان تريقا اجترع ...
والخليل والجليل أبدع المنان مرتفع...
كلها أنا ...
أنا كلي فلسطين ...
أنا فلسطين ...
وفلسطين أنا ...