تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القصة الشاعرة .. ابتكار أدبي من أصل عربي



ربيحة الرفاعي
15-05-2015, 02:32 AM
القصة الشاعرة .. ابتكار أدبي من أصل عربي

يحتاج الإبداع في عمومه لشئ من الإبتكار يحاكي حاجة المتلقي للتجديد والتطوير في تفاصيله، وبراعي الأصالة في أطره الرئيسة وتفاصيله المميزة له فيما يمكن اعتباره تأطيرا أضيق للون وتوضيحا أوثق لملامحه، وهذا من طبيعة الأشياء في الحياة مما لولاه لما حققت الإنسانية ما حققت من تقدم في كل مجال، ولما كان الابداع في عمومه مرّ بمراحل تطوره وصولا إلى النقطة التي يقف عندها لحظة انبجاس الجديد المحقق للتغيير فيه،

ولعلنا اليوم وأمام حمى الحداثة التي تجتاح المشهد أدبا وفنا أحوج ما نكون لمثل هذا الجديد في الأجناس والألوان الإبداعية يرتقي بالقائم وينوّع فيه ولا ينسفه، ويواكب مستجدات التطلّع لدى المتلقي والمتعلقة بمعطيات واقعه من أدوات الطرح الإبداعي وأفق التواصل والتبادل الفكري وظروف العيش ودرجة رفاهه ومستويات الوعي وغيرها.

وتقفز للقول هنا حقيقة أن المشهد الإبداعي العربي استحال مستقبِلا لما ينتج الغرب والشرق من حوله منذ سقوط الأندلس، حتى بلغ من أمره قبول الادعاء بأن بعض الألوان كالقصة مثلا لا أصول لها فيه، وأن بداياتها جاءت بالأساطير التي أبدعها خيال سكان الشمال حيث الكهوف والجبال والغابات وسمائها الملبدة الملهمة، وجفت عنها قرائح أبناء الصحراء المفتوحة الفسيحة بسمائها الضاحية، واستسلم للانتقاص حتى من وثنيته أمام وثنياتهم، فوصفها بالسطحية المفتقرة لما نعت به وثنياتهم من القيام على الفلسفة العميقة والآلهة الجبارة، وإن يكن المقام في مقالتنا هنا لا يحتمل نقاشا لتفنيد هذه المزاعم، فإنه لا ينفي الحاجة لتعريجنا السريع عليها منطلقا لتأكيد الحقيقة المتقدمة من استحالة المشهد الإبداعي العربي مستقبلا، بويع بالريادة من رموزه من كان أكثر تأثرا بالمستورد وأكثر تشربا به، وسدّت السبل في وجه المبدعين الملهمين أصحاب الأفكار الخلاقة والابتكارات المصبوغة بالادهاش ما لم تأت عبر الحدود الدولية ...

وبينما الأصل في التعامل مع المبتكر مناقشته وتداوله بين مؤيد و معارض مجردا عن كل ما عدا كنهه، ليرتقي محتَثّا الدراسات الجادة والمسؤولة باتجاه التقعيد والتنظير واستقصاء العنونة ومعارج الأطر وتقنيات التطوير ومستفزا الطاقات الإبداعية للخروج بنماذج مائزة تقوم على إضافات جوهرية تستوقف وتبين كسبيل رئيس لانطلاق الأجناس الجديدة في ألوان الإبداع أدبية وفنية، فإن التعامل معه في الأفق الإبداعي العربي يقوم على النقيض التام، حيث يكون التقصي لمورده بغض النظر عن كنهه وماهيته ليستبقله مقدَّرا معتبَرا إن كان جاء معتمرا القبعة الغربية، أو ينفيه ويختلق الأعاجيب فيه إن وجده محليّا ممتدة جذوره في الأصول العربية مبتكرا بيراعة إليها تنتمي.

وقد واجهت "القصة الشاعرة" – لبعض الوقت- هذا النفي والتشريح النقضي الرافض كجنس أدبي جديد ولد في قلب الحالة الإبداعية العربية ولم يأتها من مصادر غريبة غربية أو شرقية، فكان الوقوف ابتداء عند العنوان بإزاحته باتجاه القصة الشعرية أو الشعر القصصي -وهو قصيدة تستثمر الدراما- باعتبار جذور مفرداته وتجاهل دلالاتها والتي تقول باندراج النص في إطار معايير القصة القصيرة وقصيدة التفعيلة بما تحوي جميعا من فضاءات مطلقة المدى أمام الأخيلة مفتوحة الأبواب لمطلق التوظيفات الصوتية والبصرية.

ثم كان الوقوف عند التزام التدوير الشعري والتفعيلة لنسبة النص لقصيدة التفعيلة والسطر بتجاهل عدم التسكين وعدم العناية بالسطر الشعري وعدم الاكتفاء بدراما اللقطة، مقابل الحرص على البعد الدرامي المتغلغل في ما ورائة المشهد وبروز التدوير الموضوعي القصّي المبطن أعماق النص، والذي وقف عنده من زعم بنسبة هذا الجنس الأدبي للقصة القصيرة متجاوزا إيقاع النص وصوره المموسقة والتزامه التفعيلة التدويرية، ليأتي من يستثمر التزامه التدويرالتفعيلي في نسبته للبند، متجاوزا أن البند متعدد المواضيع مباشر اللغة والتعبير لا علاقة له بالخيال ولا الترميز ولا الشاعرية أو الشعرية ..



وعاز رواد هذا اللون الإبداعي الكثير لتوضيح عدم صحة نسبته لأي من الشعر أو القصة، حيث ينفي نسبته لأحدهما توفر معايير الآخر فيه علاوة، على توفر معايير القصة القصيرة جدا من تكثيف، وتوظيف دقيق للمفردات ومؤثثات النص لتعمل " كشيفرات" وترميز يفتح الأبواب على مساحات من الرؤى والتأويلات بما يطلق العنان للتصوّرات الذهنية، وللتحليق التأملي الإبداعي للمتلقي وتحفيز ملكات التدبّر والتحليل أمام مفتاح رمزي يطرح الحدث القصّي بحكمة فيلسوف وحنكة غواص وحبكة نسّاج يربط الصور مموسقة ويعزفها على نغمة خفيّة.

وكان لا بد من التطبيق العملي بالكتابة والتجريب تأسيسا لهذا الجنس الأدبي المبتكر المتجدد والقابل للتطوير في إطار عنوانه الأوسع اجتماع التدوير الشعر والموضوعي/القصي والترميز وتوظيف المفردات الشيفرة واستثمار علامات الترقيم والموقع الإعرابي لخدمة البناء النصي، وهو بلا شك قادر على شق دربه ليتسع ويتسع على خارطة المشهد الأدبي عربيا وعالميا في حالة اولى من تغيير اتجاه بوصلة استقبال الابتكار وتعلّمه.

وللتاريخ والتوثيق الإبداعي ، فإن أول من ابتكر هذا الفن الكتابي الجديد (القصة الشاعرة) هو المبدع المصري العروبي الشاعر د. محمد الشحات محمد ، مؤكدًا الريادة الثقافية العربية ، وشاهدًا على أن "مسيرة الإبداع لاتتوقف"

محمد الشحات محمد
21-05-2015, 01:35 AM
المبدعة الرائدة

ربيحة الرفاعي


مقال نقدي إبداعي من الطراز الأول
اسمحي لي بنشره لزيادة الفائدة ،


وافر التحية والاحترام

رويدة القحطاني
05-06-2015, 01:31 AM
مقال بحثي تعريفي في فن أدبي يحتاج للكثير من الدراسات لفهمة والإلمام بأدواته وأطره
استفدت منها وسأتابع كل جديد حول هذا الموضوع

نداء غريب صبري
27-06-2015, 05:56 PM
مقال نقدي شرح لنا هذا الفن الأدبي الجديد /القصة الشاعرة بأسلوب تفصيلي واضح

شكرا لك أستاذتنا
بوركت

آمال المصري
28-08-2015, 11:06 AM
مقال نقدي فريد أبدعت دكتورة ربيحة في توصيل المفهوم الصحيح لهذا الأدب الراقي
تابعت هنا وعبر وسائل الإعلام نتاج المؤتمر السادس ومالاقى من نجاح مبهر وإضاءات بعض النقاد العرب وأبارك هذا المنتج العربي وأفتخر بأن منتجه الأول هو د. محمد الشحات محمد
دمتم للإبداع عنوانا وإلى مزيد من الإنجازات
تقديري الكبير

محمد الشحات محمد
30-08-2015, 12:21 AM
اسمحوا لي أن أُشارك هنا ببعض النصوص لي ولآخرين من رواد هذا الفن


أولاً : قصص شاعرة / محمد الشحات محمد


(1) منطق الإيمان

بلا سبب توضأ ثم صلى ركعتين وظل يدعو الله في وجل:- " إلهي ما انقطعت فصل ..، وهب لي من لدنك مدامع السلوى " .. توالت تمتمات الشوق في الدوران .. عاد يراود الأشلاء منذ الرحلة الأولى ، وحتى صفقة البيع التي آلت بنصف البيت للجيران..، ألف من جلود الشعر أجنحة وطار إلى بلاد تلبس الأنفال قبعة ..، تخبئ في المحار جنوده قصصاً لعقد البيت.. طاف على بيوت الردة الكبرى ..، تولى مجلساً للأمن ..، قرر أن يعاد اللاجئون إلى الغيوم المستديرة دون مكحلة ..، فسار على هدى الأنفال معجزة تشع النور تمطره ..، فتحيي كسرة الخبز الشعير بمنطق الإيمان ..، فسّر آية أخرى.

(2) دقت الكلمات

توقف عقرب ساعته ليلة كان فيها يداعب بشرة طفلته المستباحة فى " آل عمران " من غير ضبط .. ، تصور وجه أبيه على زاوية الربع دائرة ، فاستراحت براويز حجرته .. ، سكنت فى الحوائط .. ، راح يبكى من القمع .. ، يرنو إلى " آل عمران " متكئا فى البروج على شفتيه .. ، تحرك ضلعاه فوق سرير العنكبوت لكى يتوضأ لكن ...
هنا الساعة ارتفعت .. ، دقت الكلمات.

(3) ظاهرة

تحققت الهواجس عندما قرأت عن التفسير للأحلام قبل حدوثها .. ، فتذكرت قانون توحيد الأئمة والتفاف الشمس حول الكهف .. ، عادت تشتهى خصلات شمشون العتيقة فى حوارى بيت لحم حيث كانت تهز العشق يوما .. ، لم تجد إلا بقايا الكهف وامرأة بلا مأوى ..

(4) ختان

شقَّتْ أغاريدُ الصباحِ دموعَ أغنيةِ التراثِ ..، عَلاَ صوتُ المذيعِ ، وهبَّتِ الشطآنِ في جسدِ البراءةِ ساعة اختمرتْ "دعاءُ" تدقُّ باب الجدِّ ، لم يُفتحْ ..، صَرَختْ سُدَى ..، راحتْ تمزَّقَ صدرُها بالمشرط المعهود منذ الوهلةِ الأولى ..، هنا عادتْ إلى حيثُ النهاياتِ الأُلى عبرتْ مع الجيرانِ تعزف دمْعةً .. ، لم أفهمِ المقصودَ لكنْ كُنْتُها .. ، عصْراً مَضتْ

(5) أُغنياتٌ للموت

ليلة البرهانِ غطَتْ أُمسياتِ الأحدِ الماضي بوجْدانِ ابتساماتِ بناتِ الليلِِ ، كانتْ حالةُ الإجْهاض تبدو كاعترافات سرايا الملكِ التاسع إثرَ الحمْلةِ الأولى على غاباتِ كِسْرى ، أُشْعلتْ كلُّ قرابين الهوى حيثُ تدلى حبلها السّرِّيُّ منْ تحت لسانِ الجنِّ ، فاعْتادتْ سكونّ البخرِ طمساً للروابي .. ، سكَنتْ .. ، لكنّها لمْ تستطعْ تصوير آلاتِ دعاةِ الفجر عصراً ..، شجرُ الصبّار أرخى عضلاتٍ من حواديت الصبايا ، صِرْتُ حياًّ بينما ظلّتْ تُغنِّي حيثُ ماتتْ

(6) عبْر الهواء

تقرَّرَ تدْويلُ صرْف مصانع منطقة الشرق حيثُ تُقيمُ وأسرتُها ..، عرَفتْ كيف يضحكُ في وجهها غضبٌ كلما رفعتْ أي شكوى ...، تُعاقبُ بالشربِ خمس دقائق حتى تبايعَ غسل الكُلى ..، دائماً صورةُ الموت كانتْ تطاردها ..، جلستْ وحدها في عزاء أبيها ..، مع الليلِ –عبْر الهواء- تولَّتْ إذاعة نَصِّ القرار .

(7) خلف الساتر

كانتْ قد صفّتْ موروثاً عنْ آخر محميّاتِ الورقِ السالف ..،وصفتْ في تقريرِ الإخلاءِ مواعيد الحربِ على السدِّ ومصفى الوادي وجدار المنطقةِ الخضراء ..، توالت مسْودّاتٌ للفكر القوميِّ وإعلان الرفض لمشروع معونات الشعب الزاحف ، هجم السيلُ ، وعادتْ خلف الساتر

(8) القاعدة الأخرى

في الحرب الكونية ضدّ الإرهاب توالتْ صرخاتُ صبيٍّ قاطع أسلاك الفوضى ..، ذهب الجيش إلى البلد المعروفة ، هرب القاطع ، واختلفتْ أسباب التخصيص لعودة الصرخات على يد قاعدةٍ أُخرى .. تمت .

(9) حرية ..

ساداتياًّ كان قرارُ الإفراج عن السجن السرّيّ ..، مع الخيط الأول للفجر تقدّم جنديٌّ ، أعلن أن الأسرى هربوا نحو السلك الشائك .. كتبتْ صحفُ القومية عنْ إعفاءِ رئيس الحرَّاس من المنصب حتى يتولى الجنديُّ مُحاكمة العالم ..
كان التحقيقُ بتهمة فهم الحرية مِنْ جهةٍ عُلْيا .

(10) أشرقت

فتحت طفولتها على عين تواريها براويز الأشعة في جنوب اليتم.. '
ذات محبة راحت تراود نفسها عن نفسها..' تنساب في المرآة 'تبدو سدرة حينا' وحينا تشتهي جسد التمني عاريا.. 'دقت محطات الأنوثة في السياسة..' أشرقت .

**

حاج صحراوي العربي
30-09-2015, 09:51 PM
مقال نقدي بحثي يحاول أن يقدم أو يذكر بهذا الفن الابداعي ... جميل أن يكون الأديب مبدعا ، و محافظا على ابداع الآخرين ، فهو يبقي و يضيف ، و هذا ما يجعل دائرة الأدب أكثر اضاءة ...
بوركت أديبتنا ذات النظرة الثاقبة ..ربيحة الرفاعي وفقت .

ربيحة الرفاعي
07-10-2015, 11:46 PM
المبدعة الرائدة
ربيحة الرفاعي
مقال نقدي إبداعي من الطراز الأول
اسمحي لي بنشره لزيادة الفائدة ،
وافر التحية والاحترام

فيوض شكري لمرورك الكريم أديبنا الكبير
ولك كما تعرف أن تتصرف بالمقال بما تستنسب

دم بخير وألق
تحاياي

نسيمة الذيب
08-10-2015, 03:41 PM
أبدعتِ دكتورتنا ربيحة الرفاعي في مقالك النقذي في توصيل الفكرة بطريقة جميلة و شرح راقي بأسلوب ممتاز لهذا الفن الأدبي .
نفع الله بك و جعلكِ بحرا زاخرا بالعلم و المعرفة ننهَل منه .
حفظكِ الله

ربيحة الرفاعي
14-10-2015, 01:52 AM
مقال بحثي تعريفي في فن أدبي يحتاج للكثير من الدراسات لفهمة والإلمام بأدواته وأطره
استفدت منها وسأتابع كل جديد حول هذا الموضوع

فيوض شكري لتقييمك الكريم للمقالة دوكتورة رويدة القحطاني
يهمني جدا رأيك فاضلتي لا حرمك البهاء

تحاياي

ربيحة الرفاعي
29-10-2015, 01:26 AM
مقال نقدي شرح لنا هذا الفن الأدبي الجديد /القصة الشاعرة بأسلوب تفصيلي واضح

شكرا لك أستاذتنا
بوركت

الشكر لك يا غالية
ولقراءتك واهتمامك

لا حرمك البهاء

تحاياي

ربيحة الرفاعي
22-11-2015, 01:32 AM
مقال نقدي فريد أبدعت دكتورة ربيحة في توصيل المفهوم الصحيح لهذا الأدب الراقي
تابعت هنا وعبر وسائل الإعلام نتاج المؤتمر السادس ومالاقى من نجاح مبهر وإضاءات بعض النقاد العرب وأبارك هذا المنتج العربي وأفتخر بأن منتجه الأول هو د. محمد الشحات محمد
دمتم للإبداع عنوانا وإلى مزيد من الإنجازات
تقديري الكبير

دقة قراءة ومتابعة أمثالك من المخلصين في حبهم للعربية وفنونها داعم قويّ للمبدعين والرواد في زمن كثر فيه المثبطون وعلت منابرهم

شكرا لردّك القيّم وحضورك الدافع أديبتنا المبدعة
تحاياي

ايهاب الشباطات
20-12-2015, 11:32 AM
وللتاريخ والتوثيق الإبداعي ، فإن أول من ابتكر هذا الفن الكتابي الجديد (القصة الشاعرة) هو المبدع المصري العروبي الشاعر د. محمد الشحات محمد ، مؤكدًا الريادة الثقافية العربية ، وشاهدًا على أن "مسيرة الإبداع لاتتوقف"

هل هنالك من تابعه في هذا الفن من أدباء الغرب ؟ متى كان أول ظهور لأولى محاولاته في (القصة الشاعرة) ؟

تحياتي لك

ربيحة الرفاعي
21-12-2015, 12:21 AM
اسمحوا لي أن أُشارك هنا ببعض النصوص لي ولآخرين من رواد هذا الفن


أولاً : قصص شاعرة / محمد الشحات محمد


(1) منطق الإيمان

بلا سبب توضأ ثم صلى ركعتين وظل يدعو الله في وجل:- " إلهي ما انقطعت فصل ..، وهب لي من لدنك مدامع السلوى " .. توالت تمتمات الشوق في الدوران .. عاد يراود الأشلاء منذ الرحلة الأولى ، وحتى صفقة البيع التي آلت بنصف البيت للجيران..، ألف من جلود الشعر أجنحة وطار إلى بلاد تلبس الأنفال قبعة ..، تخبئ في المحار جنوده قصصاً لعقد البيت.. طاف على بيوت الردة الكبرى ..، تولى مجلساً للأمن ..، قرر أن يعاد اللاجئون إلى الغيوم المستديرة دون مكحلة ..، فسار على هدى الأنفال معجزة تشع النور تمطره ..، فتحيي كسرة الخبز الشعير بمنطق الإيمان ..، فسّر آية أخرى.

(2) دقت الكلمات

توقف عقرب ساعته ليلة كان فيها يداعب بشرة طفلته المستباحة فى " آل عمران " من غير ضبط .. ، تصور وجه أبيه على زاوية الربع دائرة ، فاستراحت براويز حجرته .. ، سكنت فى الحوائط .. ، راح يبكى من القمع .. ، يرنو إلى " آل عمران " متكئا فى البروج على شفتيه .. ، تحرك ضلعاه فوق سرير العنكبوت لكى يتوضأ لكن ...
هنا الساعة ارتفعت .. ، دقت الكلمات.

(3) ظاهرة

تحققت الهواجس عندما قرأت عن التفسير للأحلام قبل حدوثها .. ، فتذكرت قانون توحيد الأئمة والتفاف الشمس حول الكهف .. ، عادت تشتهى خصلات شمشون العتيقة فى حوارى بيت لحم حيث كانت تهز العشق يوما .. ، لم تجد إلا بقايا الكهف وامرأة بلا مأوى ..

(4) ختان

شقَّتْ أغاريدُ الصباحِ دموعَ أغنيةِ التراثِ ..، عَلاَ صوتُ المذيعِ ، وهبَّتِ الشطآنِ في جسدِ البراءةِ ساعة اختمرتْ "دعاءُ" تدقُّ باب الجدِّ ، لم يُفتحْ ..، صَرَختْ سُدَى ..، راحتْ تمزَّقَ صدرُها بالمشرط المعهود منذ الوهلةِ الأولى ..، هنا عادتْ إلى حيثُ النهاياتِ الأُلى عبرتْ مع الجيرانِ تعزف دمْعةً .. ، لم أفهمِ المقصودَ لكنْ كُنْتُها .. ، عصْراً مَضتْ

(5) أُغنياتٌ للموت

ليلة البرهانِ غطَتْ أُمسياتِ الأحدِ الماضي بوجْدانِ ابتساماتِ بناتِ الليلِِ ، كانتْ حالةُ الإجْهاض تبدو كاعترافات سرايا الملكِ التاسع إثرَ الحمْلةِ الأولى على غاباتِ كِسْرى ، أُشْعلتْ كلُّ قرابين الهوى حيثُ تدلى حبلها السّرِّيُّ منْ تحت لسانِ الجنِّ ، فاعْتادتْ سكونّ البخرِ طمساً للروابي .. ، سكَنتْ .. ، لكنّها لمْ تستطعْ تصوير آلاتِ دعاةِ الفجر عصراً ..، شجرُ الصبّار أرخى عضلاتٍ من حواديت الصبايا ، صِرْتُ حياًّ بينما ظلّتْ تُغنِّي حيثُ ماتتْ

(6) عبْر الهواء

تقرَّرَ تدْويلُ صرْف مصانع منطقة الشرق حيثُ تُقيمُ وأسرتُها ..، عرَفتْ كيف يضحكُ في وجهها غضبٌ كلما رفعتْ أي شكوى ...، تُعاقبُ بالشربِ خمس دقائق حتى تبايعَ غسل الكُلى ..، دائماً صورةُ الموت كانتْ تطاردها ..، جلستْ وحدها في عزاء أبيها ..، مع الليلِ –عبْر الهواء- تولَّتْ إذاعة نَصِّ القرار .

(7) خلف الساتر

كانتْ قد صفّتْ موروثاً عنْ آخر محميّاتِ الورقِ السالف ..،وصفتْ في تقريرِ الإخلاءِ مواعيد الحربِ على السدِّ ومصفى الوادي وجدار المنطقةِ الخضراء ..، توالت مسْودّاتٌ للفكر القوميِّ وإعلان الرفض لمشروع معونات الشعب الزاحف ، هجم السيلُ ، وعادتْ خلف الساتر

(8) القاعدة الأخرى

في الحرب الكونية ضدّ الإرهاب توالتْ صرخاتُ صبيٍّ قاطع أسلاك الفوضى ..، ذهب الجيش إلى البلد المعروفة ، هرب القاطع ، واختلفتْ أسباب التخصيص لعودة الصرخات على يد قاعدةٍ أُخرى .. تمت .

(9) حرية ..

ساداتياًّ كان قرارُ الإفراج عن السجن السرّيّ ..، مع الخيط الأول للفجر تقدّم جنديٌّ ، أعلن أن الأسرى هربوا نحو السلك الشائك .. كتبتْ صحفُ القومية عنْ إعفاءِ رئيس الحرَّاس من المنصب حتى يتولى الجنديُّ مُحاكمة العالم ..
كان التحقيقُ بتهمة فهم الحرية مِنْ جهةٍ عُلْيا .

(10) أشرقت

فتحت طفولتها على عين تواريها براويز الأشعة في جنوب اليتم.. '
ذات محبة راحت تراود نفسها عن نفسها..' تنساب في المرآة 'تبدو سدرة حينا' وحينا تشتهي جسد التمني عاريا.. 'دقت محطات الأنوثة في السياسة..' أشرقت .

**

فيوض شكري لمشاركتك الكريمة بنصوص تكون نماذج شارج لما تقدم ذكره وأكثر

دمت بخير الأديب المبدع د. محمد الشحات محمد

تحاياي