المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في حضرة الغياب ...



إسراء إسماعيل
16-05-2015, 10:54 PM
في حضرة الغياب ...
لم أجد سببا للرحيل ...
كل أسبابي الكامنة ...
رحلت أدراج الرياح ...
ومع ذلك ...
لم أجد سببا للرحيل ..
سقطت وردتي الندية ...
حين التحف بأغصانها الأنين ...
لتستفيق على أثر ...
مزق في داخلها الحنين ...
لتستيقظ في أعماقها صرخة ...
كانت برية ...
أصبحت أبدية ...
عميقة بمشاعرها ...
في ليلة كمثيلتها سجية ...
تحمل على توابيت ...
من فرط الألم ...
لظروف كانت وهمية ...
بل ما زالت وهمية ...
تؤمن بتخيلات عرقية ...
ومنعطفات لماضي ...
كان سقيم ...
ولامبالاة الأمس ...
وغدر اليوم ...
وهاجس الغد ...
لينقشع عن سمائها ...
الظلام وكل أفكار المساء ...
التي لطخت حيائها ...
وهي ما زالت عذراء صبية ...
وودعتها لرحلة ...
كل أسبابها مضنية ...
لتحلق من جديد ...
فراشة كزينة الخلخال ...
تحوم خجلا عند احتضان الأخدان ...
وتتراقص طربا على فتات الأحزان ...
على مدينة أصابها الركام ...
أبصرتها منذ أزل ...
عندما احتمت بأنوارها ...
وسلاسل الدخان ...
لتخلد ذكراها هائمة على فوهة البركان ...
أصبحت الآن ..
هادئة ...
نائمة بين أوتار الكمان ...
لتداعب اسما زقزقته عصافير النيل ...
بل الكناري ...
بل على الأرجح طائر السمان ...
كان ملخصا لفكرة ...
انتهت من زمان ...
أدمنتها ...
وبعثرتها عندما أقسى الزمان جناحه ...
وتبلد عن أصله الحنان ...
وجف بئره وسقاها الحرمان ...
ورحلت عن حياتها السابقة ...
بل الحاضرة ...
لا فرق ...
لكي تعلمه درسا في الانتظار....
وأنا كدرويش ...
لا أحب الانتظار ...
ولا أحب دورك المغشوش ...
حين تغازلني ...
وتخبرني ما حام حولك
وما المألوف ؟!!!
فأنا شبح ...
أسابق حد الألم ...
بل فعلا ...
أسابق حد الموت ...
وأقول فعلا ...
لا عبثا ...
سأبعثر كيانك إن تجرأت ...
حتى العدم ...
حينها إذا حالفك الحظ ونجوت ...
ستبقى ما حييت ...
نكرة بلا اسم ...
مجرد زمن ...

ربيحة الرفاعي
18-05-2015, 10:12 PM
نص فيه من الصور الأدبية والتضمين الشعوري ما كان له أن يحلو ببعض اشتغال ومراعاة لصحة بناء الجمل وتوظيف أدوات الربط كما في :
كل أسبابي الكامنة رحلت أدراج الرياح .. ومع ذلك لم أجد سببا للرحيل ..
فيم يكون استخدام " مع ذلك" والأصل أن لا يوجد سبب وقد رحلت جميعها

لتستفيق على أثر مزق في داخلها الحنين ...
لتستيقظ في أعماقها صرخة ...
لتستفيق لتستيقظ !!


وتحرير من النزوع لاقحام القافية بما كان وأي ثمن
أصبحت أبدية ...
في ليلة كمثيلتها سجية ...
لظروف كانت وهمية ...
بل ما زالت وهمية ...
تؤمن بتخيلات عرقية ...
ومنعطفات لماضي ...


وهذا التقطيع لجمله
لينقشع عن سمائها ...
الظلام وكل أفكار المساء ...
التي لطخت حيائها ...
وهي ما زالت عذراء صبية ...
وودعتها لرحلة ...
كل أسبابها مضنية ...
لتحلق من جديد ...
فراشة كزينة الخلخال ...



بانتظار جديدك أيتها الكريمة
تحاياي

إسراء إسماعيل
18-05-2015, 11:59 PM
أشكرك أختي الغالية ربيحة الرفاعي على انتقادك لقصيدتي ...
تحياتي وامتناني لك ...

خلود محمد جمعة
20-05-2015, 06:52 AM
بوح بصور جميلة وحس عميق يحمل فكرة تبعثرت بين الحروف لتقيد الحرف بقافية غير ملزمة وتكرار يمكن تجنبه وبعدم استعمال اسلوب الفقرة وأدوات الترقيم
بعض جهد وعناية ويزهر الحرف
أنصحك بالانضمام لمدرسة الواحة وستجدين ما يسرك
دمت بخير
كل التقدير

وليد مجاهد
04-08-2015, 02:58 AM
بوحك جميل واسلوبك الأدبي يعد بإبداع وتميز
أنصحك بالاهتمام بما نصحت بع في الردود
لك تقديري

آمال المصري
29-08-2015, 03:28 PM
بوح جميل بتعابير وتراكيب ثرة ببعض التريث واستخدام أسلوب الفقرة وعلامات الترقيم والتحرر من القافية التي لايعوزها النثر وتجنب التكرار لصار النص أبهى وأروع
سأقرأ لك الأفضل إن شاء الله وأثق في مقدرتك الأدبية
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

نداء غريب صبري
24-09-2015, 01:49 PM
خاطرة فكؤتها جميلة والمشاعر التي حملتها عميقة
ولكنها تحتاج منك للاهتمام

شكرا لك أختي
بوركت