المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوراء



فجر القاضي
28-05-2015, 11:32 AM
وماذا يعني ؟
إنْ رقَّ الجَنان هوىً واستمسكَ بنواصي الأمل ..
إنْ أحجمً الفكرُ لظىً واستعصمَ بضفائرِ الأجل ...
كيفَ لا ؟!، و ذاك الشوقُ يختلسُ النظرَ إلى حالي ويتلصَّص على آمالي ..ويطرقُ باب السماء متلهّفاً ليستبقَ خطوات الردى في عجلْ ..
ولمْ لا .. وإني أربتُ على مناكبِ الانتظار باحتضار .. ولولا مخافة الانتحار لما كنتُ في صفوفِ الملل..
يا كاعباً شغفتْ تلابيبَ المتيّم وأضحعتْهُ على سرائر من حُلل .. كيما يقتلهُ الوله ويحييهِ الخجلْ..
يا ذاتَ ساقٍ بانَ من محض البياض نخاعها .. كيفَ السبيل وفي عيوني ترتسمُ كل السبلْ..
ما بي أتوه وقد أتيهُ على خواصرِ الأسئلةِ ..أين ومتى وإلامَ وفيمَ وهل؟!
يطويني احتراقي وينشرني اشتياقي ..ويشعلني اختناقي ويطفيني التلاقي ..ويوم اللقا ما وصلْ..
حوراءُ يا نفحةً قد بلّ حلقومي ذكرها ..وأنشاني بلا خمرٍ عطرها .. وحيّرَ حيرتي أمرها .. هل لي أقول على الملا : أنا لها أنا لها ..
يامن إذا رشف المحبّ رضابها ...
وحبا على أعتابها ...
ينسى سنيناً ذاق فيها كل أشكال المحن ..
ما يلبثُ ساعةً في غياب فكرها حتى يعودَ ليقلّب في صفحاتِ قلبه دفاتر الزمن ..
طاوٍ على متنِ اللواعج ..كادَ يفتكني الشِقاق..
ثاوٍ بين تسهيدِ النوى ..هدّ روحي عقدُ الفراق ...
لكن لم أزل ..
أنا ذلك الإنسان من بعض الكبرياء وبعض الرجولةِ وبعض المشاعرِ ..
ولا أريد أن أكون إلا ناظراً في عيونها بين السندس والاستبرقِ واللؤلؤ واللبن والعسل ...
بالله قولي أجل ...
ارفعي عني الوجلْ ..
حالي كمرتَقبٍ إعدامهُ وفوق رأسه عقارب الساعة تلدغهُ بتكّاتها .. وليس له من الموت حلّْ ..
أفنلتقي?! ...
ويحاه ما أقساه طولُ الأمل !

كاملة بدارنه
29-05-2015, 09:37 AM
بوح ومشاعر صاخبة بلغة معبّرة
"حالي كمرتَقبٍ إعدامهُ وفوق رأسه عقارب الساعة تلدغهُ بتكّاتها .. وليس له من الموت حلّْ .. "
أحزنني حالك.. أتستحقّ حوراء كلّ هذا؟!
بوركت
تقديري وتحيّتي

نسيمة الذيب
29-05-2015, 05:57 PM
حرف جميل بلغة بليغة
أسعدني المرور من هنا
دام ألق حرفك

فجر القاضي
30-05-2015, 09:13 AM
أختنا أديبتنا ةمشرفتنا كاملة :
حباكِ الله في سبل الكمال ...
لكن هي ليست حوراء البشر ... لم يعد فيهن من أهتم لها
إنها حور الجنان ... وتستحق أكثر من هذا بكثير
ممتن لمرورك

ليانا الرفاعي
30-05-2015, 12:11 PM
ما عليك إلا ان ترسل هذه الكلمات بجمالها إلى حوراء سواء كانت حوراء الأرض أو الجنه وهي
لاشك ستطلب وصالك
دمت ودام القلم
تحياتي

ربيحة الرفاعي
30-05-2015, 04:23 PM
ما يزال الرجال يقتحمون الردى استعجالا للقائها
ليت شعري أليس في الجنة ما يؤمّل إلاها .. !

نثيرة طابت حرفا وتألقت بجمال لغتها وإن تاهت الفكرة لما حمل النص من أوصاف حوراء الدنيا ودروب حوراء السماء

ليس ثمة ضرورة نثرية لتسكين الأواخر التزاما بالسجع .. وبعض عثرة نحوية وددت لو راجع أديبنا النص لضبطها

دمت بخير
تحاياي

فجر القاضي
30-05-2015, 07:15 PM
أخت نسيمة الذيب :
أسعدك الله على مدى حياتك وآخرتك. كما أسعدني نسيم مرورك هاهنا
فشكراً لك
......
ليانا أختنا ..:
طيّبَ الله خاطرك بحسن مآل ...وزادك دراية ووعياً ..
أتمنى أن يحقق الله رجانا بجنته
حماكم الباري

فجر القاضي
30-05-2015, 07:24 PM
أختنا ..وراعية حرفنا أستاذة ربيحة :
صدقاً ليست الفكرة بالحوراء نفسها .. ولكنني وجدتها أسهل طريق للتعبير عن شوق الجنة كلها ...
بينما كنت أتصفح بعض صفات الحور في القرآن والحديث .. رتبتُ هذه الحروف ونشرتها ..
سأبحث عن هناتي لأتجاوز عنها وأتعلم منها ...
أحسن الله مثواك .. وزادك علماً ودينا ...
ممتن لك ..

خلود محمد جمعة
31-05-2015, 06:30 AM
وما بين بلاغة الحرف ورهافة الحس كتبت مشاعرك على وتر الحرف
أتمنى أن يحقق الله رجانا بجنته
بوركت وكل التقدير

فجر القاضي
05-06-2015, 08:09 AM
فاضلتنا خلود ..
طيّب الله خاطرك وأثلج قلبك بما تحبين ..
آمين
كم أسعدني مرورك

نداء غريب صبري
25-06-2015, 10:55 PM
نثر كأوراق الورد يملأ القلوب بالأمل
رزقك الله الجنة بغير حساب أخي

شكرا لك
بوركت

فجر القاضي
27-06-2015, 08:31 PM
حضورك محل امتنان وشكر ..
سمع الله دعاءك ورزقك إياه
آمين
سلمت يمينك أخت نداء

ناديه محمد الجابي
20-11-2016, 11:15 AM
حوراء .. معزوفة إيقاع نبضها ساحر وفيض حرفها باهر
حرفك البارع جعلنا نتوقف عند كل صورة لنجدها تفيض شاعرية وشعورا يلامس الوجدان
أبدعت حسا ونصا وجعلتنا نستمتع ونحلق مع هذه النثيرة الرائعة
ونتوه في فخامة البوح ولذة الطرح
رزقك الله الجنة من غير حساب.
أسجل إعجابي. :001: