لؤي عبد الله الكاظم
08-06-2015, 01:26 AM
هذه قصيدة كتبتها قبل سنوات أبان حصار غزة الخانق الجائر ..
والشكر للأخ محمد حمود الحميري للتذكير بها..
حِـصَـارُ غَــزَّةَ لـلتَّمْكِينِ إِشْـعَارٌ=وأهـلُ غَـزَّةَ رغْـمَ الـسِّجْنِ أحرارُ
شـبابُ غـزَّةَ آسَـادُ الـشَّرَىَ نُجُبٌ=حَـامُوا الشَكِيْمَةِ إِنْ هَبُّوا وإِنْ ثَارُوا
بَاقُوْنَ للأرْضِ كالأوْتَادِ في شَمَمٍ=كالألفِ وَاحِدُهم عَزْمٌ وإصْرَارُ
أطـفالُ غَـزَّةَ فـي الميدان كم لهُمُ=مَـعَ الـعَـدُوِّ حِـكَايَاتٌ وأخـبارُ
قـد فـارقوا اللهو والـلذات أجمعها=ما عاد يطربهم لحن ومزمار
شـيـوخُ غـزَّةَ إِنْ دَارَتْ دوائـرها=سـلاحهم فـي بـني صـهيون هدّارُ
نـساؤهم كـالجبالِ الـشُّمّ شَـامِخَةً=وعـزمُهُنَّ كـَحدِّ الـسَّيفِ بتّارُ
قـد خُـيّروا بـين مُـحْتَلٍّ وعُصْبَتِهِ=وطـيّبِ الـعيشِ عـندِ الله فاختاروا
كـم حَدَّثُوا النَّاسَ لكِنْ لا مُجِيْبَ لَهُم=وأخـبـروا وكـأنَّ الـعُرْبَ أحـجارُ
وكم تساءل في الأنحاء من فَطِنٍ=وجُرْحُهُ مُسْخَنٌ وَالدَّمْعُ مِدْرَارُ
مـاذا دهـى أمـة المليار إذ تركت=أصُولَ مـيراثها فـانتابها الـعارُ
هـَلْ اكْتَفَيْنَا بِشَجْبٍ بَعْدَمَا اسْتُلِبَتْ=دِيَارُنَـا وَغَـزَاهَـا ثَمَّ أشْرَارُ
ألـم نَكُنْ سَادَةً فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ=ألـم تُـصَغْ مِـن دُرُوبِ الـعِزِّ آثارُ
أيـن الـمثنى وسـَعْدٌ والألى وهبوا=أرْوَاحَهُم فَغَدَوْا في الكَوْنِ أَحْرَارُ
بـاعوا نـفوسهم لـله واسْتَبَقُوا=لأكرم الرُّسْلِ أعوانٌ و أنـْصَار
أولـئك الـقَوْمُ لا قَوْمِي الأُلَى هَتَكُوا=سُتُورَهُمْ وتَمَطَّى فِيهم الـجَارُ
أرْخَوا ذِمَـامَ حَيَاةٍ مِلْؤُهَا وَهَنٌ=وأخـفضوا الرأس للأعداء وانهاروا
أمـا سَـمِعْتُمْ بَنِي المِلْيِارِ عَنْ خَبَرٍ=سـَارَتْ به في نَوَاحِي الأرْض أشعارُ
يـَوْمَ اسـتغاثت فتاةُ الطُهْرِ صَارِخَةً=هَـلـُمّ مـعـتصماً فـالكفر غـَدَّارُ
هاجَتْ جُيوشٌ وَمَاجَتْ وامَّحَتْ فَرَقَاً=وجـَيشُ مـُعْتَصمٍ فـي الأرض جَرَّارُ
والـيوم تـبكي عَذَارَى دُونَ مُنْتَفِضٍ=كـأنَّمَا الـعُرْبُ آرَامٌ وأَظْآرُ
لا تـنفقي الـدَّمَع يـا أُخْتَاه ليس لنا=عِـزٌّ تـَبـقّى هـُنا كـلا ولا ثـَارُ
فُصُولُ قِصَّتِنَا آهٌ مـُبَعْثَرَةٌ=يـَسُوقُها فـي لـيالي الـقَهْرِ ذَمّـارُ
بِتْنَا عَلَى الضَّيْمِ أصْفَارٌ يـُحَرِّكُها=زَيْفُ العَدُوِّ وَدِيْنَارٌ ودُوْلارُ
أوْصَالُنا مُزِّقَتْ بالذُّل حِيْنَ غَدَا=مِليارُنا فـي نـَوادِي الـتِّيْهِ سُـمّار
فـهل تـُرَى بـَعْدَ هـذا نَنْتَشِي طَرباً=أمْ هـَلْ تـُصَاغُ لَنا فِي الفَخْرِ أَشْعارُ
إطلالتكم تبهجنا ...
والشكر للأخ محمد حمود الحميري للتذكير بها..
حِـصَـارُ غَــزَّةَ لـلتَّمْكِينِ إِشْـعَارٌ=وأهـلُ غَـزَّةَ رغْـمَ الـسِّجْنِ أحرارُ
شـبابُ غـزَّةَ آسَـادُ الـشَّرَىَ نُجُبٌ=حَـامُوا الشَكِيْمَةِ إِنْ هَبُّوا وإِنْ ثَارُوا
بَاقُوْنَ للأرْضِ كالأوْتَادِ في شَمَمٍ=كالألفِ وَاحِدُهم عَزْمٌ وإصْرَارُ
أطـفالُ غَـزَّةَ فـي الميدان كم لهُمُ=مَـعَ الـعَـدُوِّ حِـكَايَاتٌ وأخـبارُ
قـد فـارقوا اللهو والـلذات أجمعها=ما عاد يطربهم لحن ومزمار
شـيـوخُ غـزَّةَ إِنْ دَارَتْ دوائـرها=سـلاحهم فـي بـني صـهيون هدّارُ
نـساؤهم كـالجبالِ الـشُّمّ شَـامِخَةً=وعـزمُهُنَّ كـَحدِّ الـسَّيفِ بتّارُ
قـد خُـيّروا بـين مُـحْتَلٍّ وعُصْبَتِهِ=وطـيّبِ الـعيشِ عـندِ الله فاختاروا
كـم حَدَّثُوا النَّاسَ لكِنْ لا مُجِيْبَ لَهُم=وأخـبـروا وكـأنَّ الـعُرْبَ أحـجارُ
وكم تساءل في الأنحاء من فَطِنٍ=وجُرْحُهُ مُسْخَنٌ وَالدَّمْعُ مِدْرَارُ
مـاذا دهـى أمـة المليار إذ تركت=أصُولَ مـيراثها فـانتابها الـعارُ
هـَلْ اكْتَفَيْنَا بِشَجْبٍ بَعْدَمَا اسْتُلِبَتْ=دِيَارُنَـا وَغَـزَاهَـا ثَمَّ أشْرَارُ
ألـم نَكُنْ سَادَةً فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ=ألـم تُـصَغْ مِـن دُرُوبِ الـعِزِّ آثارُ
أيـن الـمثنى وسـَعْدٌ والألى وهبوا=أرْوَاحَهُم فَغَدَوْا في الكَوْنِ أَحْرَارُ
بـاعوا نـفوسهم لـله واسْتَبَقُوا=لأكرم الرُّسْلِ أعوانٌ و أنـْصَار
أولـئك الـقَوْمُ لا قَوْمِي الأُلَى هَتَكُوا=سُتُورَهُمْ وتَمَطَّى فِيهم الـجَارُ
أرْخَوا ذِمَـامَ حَيَاةٍ مِلْؤُهَا وَهَنٌ=وأخـفضوا الرأس للأعداء وانهاروا
أمـا سَـمِعْتُمْ بَنِي المِلْيِارِ عَنْ خَبَرٍ=سـَارَتْ به في نَوَاحِي الأرْض أشعارُ
يـَوْمَ اسـتغاثت فتاةُ الطُهْرِ صَارِخَةً=هَـلـُمّ مـعـتصماً فـالكفر غـَدَّارُ
هاجَتْ جُيوشٌ وَمَاجَتْ وامَّحَتْ فَرَقَاً=وجـَيشُ مـُعْتَصمٍ فـي الأرض جَرَّارُ
والـيوم تـبكي عَذَارَى دُونَ مُنْتَفِضٍ=كـأنَّمَا الـعُرْبُ آرَامٌ وأَظْآرُ
لا تـنفقي الـدَّمَع يـا أُخْتَاه ليس لنا=عِـزٌّ تـَبـقّى هـُنا كـلا ولا ثـَارُ
فُصُولُ قِصَّتِنَا آهٌ مـُبَعْثَرَةٌ=يـَسُوقُها فـي لـيالي الـقَهْرِ ذَمّـارُ
بِتْنَا عَلَى الضَّيْمِ أصْفَارٌ يـُحَرِّكُها=زَيْفُ العَدُوِّ وَدِيْنَارٌ ودُوْلارُ
أوْصَالُنا مُزِّقَتْ بالذُّل حِيْنَ غَدَا=مِليارُنا فـي نـَوادِي الـتِّيْهِ سُـمّار
فـهل تـُرَى بـَعْدَ هـذا نَنْتَشِي طَرباً=أمْ هـَلْ تـُصَاغُ لَنا فِي الفَخْرِ أَشْعارُ
إطلالتكم تبهجنا ...