المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللجام/ محمد علي الرباوي



محمد علي الرباوي
08-06-2015, 06:43 AM
االلــــــجـــــــــام
====================
شعر : م ع الرباوي

حِينَ وَقَفْتُ خَاشِعاً أَمَامَهُ،
كُنْتُ عَلَى مَتْنِ الْحِصَانْ.
كَانَتْ يَدِي تُمْسِكُ بِاللِّجَامْ.
***
اِشْتَعَلَتْ بِدَاخِلِي نَارٌ
وَأَلْقَتْ فِي فُؤَادِي مَوْهِناً أَلْفَ لِسَانْ
لَكِنْ يَدِي مَا غَادَرَتْ هَذَا اللِّجَامْ
تَدَاخَلَ الْكَلاَمُ بِالْكَلاَمْ
وَٱنْتَشَرَ الصَّبَاحُ بَيْنَنَا
وَفَوْقَنَا ﭐسْتَرَاحَ وَحْدَهُ الْحَمَامْ
فَهَلْ تَوَقَّفَ الزَّمَانْ
حِينَ وَصَلْتُ مُتْعَبَا
وَحِينَمَا ﭐرْتَمَيْتُ مَجْنُوناً مُعَذَّبَا
عَذَّبَنِي هَذَا اللِّجَامْ
عَذَّبَنِي..
شَدَدْتُهُ بِقُوَّةٍ
لَعَلَّهُ هُوَ الَّذِي قَدْ شَدَّنِي
***
كَانَتْ يَدِي بِشِدَّةٍ تُمْسِكُ بِاللِّجَامْ
وَكُلَّمَا زُلْزِلَ قَلْبِي وتَهَاوَى كَالْجِدَارِ لَحْظَةً
اِرْتَعَشَ اللِّجَامْ
****
حِينَ ﭐخْتَفَتْ مَكْنَاسَةُ الزَّيْتُونِ
حِينَ ﭐبْتَلَعَتْهَا جَُِذْوَةُ السَّحَابْ
اِنْتَشَرَتْ فِي رَبَوَاتِ العُمْرِ أَدْغَالُ الْعَذَابْ
وَغادَرَتْ ذَاتِي جَدَاوِلُ الْمُدَامْ
حَرَّكْتُ عَيْنَيَّ..إِذَا بِي
مَا أَزَالُ رَاكِباً مَتْنَ الْحِصَانْ
كَانَتْ يَدِي قَدْ ضَاعَ مِنْهَا مَوْهِناً
هَذَا اللِّجَامْ
كَانَتْ عَصَافِيرُ جُنُونِي
وَحْدَهَا تَحُطُّ فِي كُلِّ مَكَانْ
فَمَنْ يَرُدُّ لِلْحِصَانْ
ذَاكَ اللِّجَامْ
ذَاكَ اللِّجَامْ

تطوان: 29/2/1996

غلام الله بن صالح
08-06-2015, 07:18 AM
قصيدة راقية
دمت بألق شاعرنا القدير
مودتي وتقديري

محمد علي الرباوي
08-06-2015, 10:43 AM
شكرا أخي غلام الله على هذه الإطلالة الثانية

احمد المعطي
08-06-2015, 12:27 PM
أخي الشاعر الرائع محمد علي الرباوي قصيدة ككل قصائدك موحية ومفتوحة على التأويل
ولكن اللجام لم يضع بعد ومادمت لم تزل على صهوة الحصان فهناك أمل في استعادته.. محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

مازن لبابيدي
08-06-2015, 02:00 PM
الأخ المبدع محمد علي الرباوي
نصك الجميل غني بالصور المعبرة ،
هل لك أن ترشدني إلى تفعيلة القصيدة؛ حيث لم أهتد إليها

تقديري وتحيتي

محمد علي الرباوي
08-06-2015, 04:25 PM
أخي أحمد المعطي أسعدني أنك توغلت في النص فوصلت إلى رحيقه. محبتي وتقديري