تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الصدمة



تيسير الغصين
08-06-2015, 12:02 PM
قصة قصيرة جدًا
بقلم الكاتب القاص:
تيسير الغصين

الصَّدْمَةُ
لَمْ تُعْفِهِ القاذِفَةُ مِنْ حِقْدِهَا؛ فأدمته جِرَاحًا، صَغِيْرٌ فِيْ عُمْرِ طِفْلِهِ، نَبْضُه آخذٌ بِالتّضَاؤلِ، حَاوَلَ إنقاَذَه جَاهِدًا، أَغْمَضَتْ أَصَابِعُهَا جَفْنَيْهِ.. تَابَعَ مُحَاوَلاتِهِ بإصْرَارٍ، ثُمّ تَسَاقَطَتْ دُمُوعَه بِغَزَارةٍ فَوْقَ الوَجْهِ البَرِيء، ضَمَّهُ إليْهِ بِقُوةٍ، قَبَّلَ وَجْنَتَيْهِ، ثُمَّ انطَلَقَتْ الجُدْرَانُ تُرَدِدُ صَدَى صُرَاخِهِ.. وَلَدِي فَادِي..

عبد السلام دغمش
08-06-2015, 08:23 PM
ربما تذكّر في خضمّ هذا المشهد صغيره فادي الذي ربما قضى بذات الطريقة ..او يخشى عليه من ذات المصير ..
كم هو بشعٌ ان ينال القتل هؤلاء الصغار .. لم يعد لتلك الصراعات شرف القتال منذ تجاوزت أبسط حدود الإنسانية والفطرة السليمة .. ولا قوة الا بالله.
نصّ جميل أديبنا الفاضل بالرغم من إيجازه المكثف.
تحياتي .

تيسير الغصين
08-06-2015, 10:07 PM
أشكرك أستاذ عبد السلام دغمش على قراءةك لنصي (الصدمة)
ربما أيضا آخر يقرأها قراءة أخرى فيقول: أليس من الممكن أن يكون هو ابنه فادي بالفعل؟!
تحياتي وتقديري لرؤيتكَ أستاذي الكريم.

خلود محمد جمعة
10-06-2015, 07:58 AM
للفراق غصة في الروح لا تفارقها فكيف في الموت ولعزيز
طريقة الموت واخر صورة له تنطبع بألم في الذاكرة
ربما يكون ولده وربما ذكرى ولده وفي كل الحالات مؤلمة حد الموت
تكثيف و جمال
بوركت وكل التقدير

تيسير الغصين
11-06-2015, 02:03 PM
شَرّفتِ نصي أستاذة خلود بقراءتكِ
الخاص لا مانع من أن يكون عامًا يمكن حدوثه لأيٍ منا، أشكركِ

آمال المصري
13-06-2015, 01:31 AM
الصَّدْمَةُ
لَمْ تُعْفِهِ القاذِفَةُ مِنْ حِقْدِهَا؛ فأدمته جِرَاحًا، صَغِيْرٌ فِيْ عُمْرِ طِفْلِهِ، نَبْضُه آخذٌ بِالتّضَاؤلِ، حَاوَلَ إنقاَذَه جَاهِدًا، أَغْمَضَتْ أَصَابِعُهَا جَفْنَيْهِ.. تَابَعَ مُحَاوَلاتِهِ بإصْرَارٍ، ثُمّ تَسَاقَطَتْ دُمُوعَه بِغَزَارةٍ فَوْقَ الوَجْهِ البَرِيء، ضَمَّهُ إليْهِ بِقُوةٍ، قَبَّلَ وَجْنَتَيْهِ، ثُمَّ انطَلَقَتْ الجُدْرَانُ تُرَدِدُ صَدَى صُرَاخِهِ.. وَلَدِي فَادِي..

عندما تصيب الحروب لا تميز بين الأخضر واليابس فتنال بكثرة من الثمر الطيب
وهنا كانت ضمة وجع مصحوبة بذكرى فقد
وكان للاسم دوره في النص
أبدعت وأجدت أديبنا الفاضل
مرحبا بك في واحتك
تحاياي

تيسير الغصين
13-06-2015, 10:05 AM
الكاتبة الأديبة آمال المصري، سررت برؤيتك القيّمة لنصي، شكري وتقديري لنبض قلمكِ أستاذة.

ربيحة الرفاعي
25-06-2015, 06:43 PM
اصطبغ بالدم المشهد الكلي، فانعكس حزنا وغصة تلوّن الحروف بلا انتهاء

مشهد موجع لم يبتعد عن الواقع قيد أنملة
وموجع هذا التداخل بين أن تكون صرخة الطبيب لتصوره ابنه فادي مكان الصغير الذي رحل، أو أن يكون اكتشف فعلا أنه ابنه حين أسبلت أصابع الممرضة جفنيه

فرّج الله كربة أمتنا بنا
تحاياي

تيسير الغصين
26-06-2015, 10:52 PM
اصطبغ بالدم المشهد الكلي، فانعكس حزنا وغصة تلوّن الحروف بلا انتهاء

مشهد موجع لم يبتعد عن الواقع قيد أنملة
وموجع هذا التداخل بين أن تكون صرخة الطبيب لتصوره ابنه فادي مكان الصغير الذي رحل، أو أن يكون اكتشف فعلا أنه ابنه حين أسبلت أصابع الممرضة جفنيه

فرّج الله كربة أمتنا بنا
تحاياي

رائعةٌ قراءتكِ لنصي الأستاذة الشاعرة ربيحة الرفاعي، نعم في الحالتين المشهد مروّع والمأساة يصعب تحملها.
أحترامي وتقديري لكِ ولقلمكِ الرائع.

كاملة بدارنه
26-06-2015, 11:53 PM
حرف لوّنته الدّماء التي باتت تسفك دون رحمة!
سرد كاذب وقفلة رائعة ومؤثّرة جدّا بتذكّر البطل لابنه
بوركت
تقديري وتحيّتي

تيسير الغصين
27-06-2015, 12:31 PM
حرف لوّنته الدّماء التي باتت تسفك دون رحمة!
سرد كاذب وقفلة رائعة ومؤثّرة جدّا بتذكّر البطل لابنه
بوركت
تقديري وتحيّتي

أشكر لكِ أستاذة كاملة بدارنة عبوركِ إلى نصي وتأثركِ به وثناءكِ على قفلته.
لم أفهم لِمَ قلتِ :"سرد كاذب"؟ القصة سردٌ لبعض مشاهد الحرب الصهيونية على غزة، حرب 2014م.
تحياتي لكِ.

كاملة بدارنه
27-06-2015, 01:14 PM
أشكر لكِ أستاذة كاملة بدارنة عبوركِ إلى نصي وتأثركِ به وثناءكِ على قفلته.
لم أفهم لِمَ قلتِ :"سرد كاذب"؟ القصة سردٌ لبعض مشاهد الحرب الصهيونية على غزة، حرب 2014م.
تحياتي لكِ.

أعتذر أخي هذا خطأ مطبعي لم أنتبه له قصدي: سرد جاذب
شكرا لك
تقديري لك ولحرفك الرّاقي

تيسير الغصين
27-06-2015, 01:47 PM
ههههههه، أشكركِ أستاذة كاملة، الخطأ مردود.
بوركتِ

علي الحسن
27-06-2015, 04:55 PM
مشهد مؤثر أجدت تصويره وإبرازه..

سلمت الأنامل

ناديه محمد الجابي
12-10-2015, 10:08 PM
ضمه بقوة وقد شعر به وكانه ولده فادي فانطلقت الصرخة من أعماقه
وياويلتاه على حروب انتهكت الطفولة ببشاعة فمن لم تقتله دفعت به
إلى الجوع والبرد والتشرد والضياع .. عفا الله على أمتنا وفك كروبها
ومضة حارقة مؤلمة نجحت في صياغتها وتلوينها بألق.
دمت بكل خير . :001: