|| الشبكة ||

[محمد فائق البرغوثي]

- " ما حاجتي لكل هذا الهراء "
قال الروائي المشهور ثم رمى بالسمكة الكبيرة في النهر .
ردد كلاما مشابها ، وألقى في النهر سمكة أصغر
إنه يكتفي الآن بسمكة ( بحجم الكف ) ، يلتقطها من سنارته
ويعود مطمئنا إلى كوخه الصغير . وجبة خفيفة ستعينه في عزلته
وبحثه الدؤوب عن فكرة جامحة لرواية جديدة .
إذا افترضنا أنّ تقشف الروائي على هذا النحو و زهده الواضح ، هو ميْلٌ لاشعوري إلى نمط كتابي جديد ..
يجنحُ إلى الاقتصاد و التكثيف ، فما الذي يجعل الروائي إذن ، يحتفظ بهذه السمكة حتى هذا الوقت المتأخر
من الليل ، يجلسُ منكفئا في غرفته المعتمة ويحدق بها ..كما لو أنها تسبح في حوض ماء ، يحدق بها
وهالة من الوحشة تجتاحه
ويشعر أنه في بطن حوت .

[عبد السلام دغمش]

- " ما حاجتي لكل هذا الهراء "
قال الروائي المشهور ثم رمى بالسمكة الكبيرة في النهر .
ردد كلاما مشابها ، وألقى في النهر سمكة أصغر
إنه يكتفي الآن بسمكة ( بحجم الكف ) ، يلتقطها من سنارته
ويعود مطمئنا إلى كوخه الصغير . وجبة خفيفة ستعينه في عزلته
وبحثه الدؤوب عن فكرة جامحة لرواية جديدة .
إذا افترضنا أنّ تقشف الروائي على هذا النحو و زهده الواضح ، هو ميْلٌ لاشعوري إلى نمط كتابي جديد ..
يجنحُ إلى الاقتصاد و التكثيف ، فما الذي يجعل الروائي إذن ، يحتفظ بهذه السمكة حتى هذا الوقت المتأخر
من الليل ، يجلسُ منكفئا في غرفته المعتمة ويحدق بها ..كما لو أنها تسبح في حوض ماء ، يحدق بها
وهالة من الوحشة تجتاحه
ويشعر أنه في بطن حوت .

فليدع القلم يسير هكذا ويعبر عما يختلجه ..
من الصعب أن تحصر نفسك في فكرة وتستدعي قلمك إليها.. كان الروائي هنا في الشبكة.. بانتظار ساعة الفرج..
نصّ جميل أديبنا الفاضل .
تحياتي .

[ربيحة الرفاعي]

تجنح بعيدا في الإيماء موظفا مهارتك التعبيرية والتصويرية في خدمة تورية مضاعفة لفكرة النص

دمت بخير
تحاياي

[محمد فائق البرغوثي]

فليدع القلم يسير هكذا ويعبر عما يختلجه ..
من الصعب أن تحصر نفسك في فكرة وتستدعي قلمك إليها.. كان الروائي هنا في الشبكة.. بانتظار ساعة الفرج..
نصّ جميل أديبنا الفاضل .
تحياتي .

أهلا أستاذنا العزيز عبد السلام دغمش
قراءة جميلة بالفعل اختزلت رهان النص ومقصدية الكاتب
أردت من خلال النص أن أشير إلى مدى صعوبة هذا الجنس الأدبي ، وأطرح هذا السؤال : ما الذي يحدثُ للروائي حين يحاول كتابة قصة قصيرة جدا ؟!

إنه يشعر أنه في بطن حوت ، الصياد وقع في شبكة القصة القصيرة جدا ولم يستطع الخروج .

ممتن لك ولهذه المتعة في مداخلتك
محبتي وتقديري

[محمد فائق البرغوثي]

تجنح بعيدا في الإيماء موظفا مهارتك التعبيرية والتصويرية في خدمة تورية مضاعفة لفكرة النص

دمت بخير
تحاياي

الله الله .. تعقيب فني واع ومدروس أحاط بكل جوانب النص الفنية ، وتناسبَ مع طبيعة هذا الجنس الأدبي في عمقه وتكثيفه .

ممتن لك أستاذة ربيحة ولعمق رؤيتك

محبتي وتقديري