المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كفُّ الإباء



ربيحة الرفاعي
15-06-2015, 07:31 PM
كَفُّ الإِباءِ





مَنْ مُسْعِفٌ قَلبًا تَنَاثَرَ عَصْفَا=وَمُهَدهِدٌ خَدًّا يُلاطِمُ كَفَّا
طَفِقَ الأَسَى يَهوِي عَلَى أَشْلائِهِ=بِجَحِيمِ أَورَاقِ التَّجَنِّي خَصْفا
فِتَنًا يُدَارِيها بِرِجْفَةِ واجِفٍ=جَافَى دِمَاءَ وَرِيدِهِ وَاسْتَجْفَى
وَهَوَتْ عَلَيهِ بِهَوْلِها نُوَبٌ بِها=يَصلَى اسْتِعارَ الرَّضْفِ يُطْفِي الرَضْفا
تُوهِيهِ فِي حُمَّى التَّرَجِّي سَطْوَةٌ=لِلفَقْدِ يُعْمِلُ فِي الشَّغافِ النَّسْفا
وَعَلَيْهِ تَحتَرِفُ الهُطُولَ النَّازِلاتُ=لَظًى تَوالَى مُعْمِلاتٍ خَسْفَا
تُورِي دُرُوبَ بَقَائِهِ سَفَهًا رُؤىً=فِي كُلِّ مَسأَلَةٍ تُؤَلِّبُ حِلْفَا
يَخْتَالُ فِي حُلَلِ التَّصَلُّفِ عَدْوَةً=وَيَصُوغُ مِنْ فَنِّ التَّعَامِي عُرْفَا
فَإِذا الوَمَى زَقْوٌ وَقَوْقَأَةٌ وَها=جِيَفٌ وَكُلٌّ مُسْتَعِمٌّ عُرْفَا
يَا أُمَّةً تَحْبُو نُكُوصًا حَزْمُها=فِي هَزْمِها وَالطَّرْفُ يُعْمِي الطَّرْفا
وَهَبَتْ لِرَمْضَاءِ التَّشَرذُمِ نِصْفَها=وَعَلَى ضَرَامِ النَّفْيِ تَصْلِي النِصْفَا
ثَكْلَى يُلَقِّمُها الرَّدَى أَولادَهَا=أَوَ ما اكْتَفَيْتِ -بِحَقِّ رَبِّكِ- نَزْفا!
فُضِّي جُمُوعَ طِعَانِ قَلبِكِ وَانْهَضِي=شَمْسُ المُرُوءَةِ لا تُهادِنُ كَسْفا
وَاسْتَمْطِري دِيَمَ انْعِتَاقِكِ غَيْثُها=يَرْوِي عَنَاقِيدَ التّآلُفِ نَدْفا
فِي صَوْلَةِ اسْتِغْفالِنَا صَدِيَ النَّدَى=وَالبَحْرُ صَرَّ وَماءُ صَبْرِكِ جَفّا
مَهْما اسْتَلانَ أَخُو التَّسَلِّي بِالرِّضا=سيَعُبُّ فِي ذُلِّ التَّسَرِّي الحَيْفَا
لَمْ يُعْفِها لِينٌ يُلَفِّعُ حُسْنَها=أَغْصَانُ صَفْصَافٍ تُلَوَّعُ قَصْفا
وَالبَغْيُ شِرْعَةُ غَاشِمٍ يَا أُمَّتِي=لَوْ شَقَّ بِالرَّفْشِ الحَشَا مَا استَكْفَى
فَعَلامَ صَمْتُكِ وَاسْتِلابُكِ فِي الَّذِي=مِيرَاثُهُ خِلْفٌ يُوارِي حَتْفا
عَن وَجْهِ كُلِّ مُرَاوِغٍ مُتَكَسِّبٍ=كُفِّي القِنَاعَ وَبَيِّنِي مَا أَخْفَى
مَا بَاعَ مِنْكِ وَمَا أَضَاعَ وَمَا اكْتَرَى=مِن ثَوبِ غَدْرٍ عَن خَزِيٍّ شَفّا
رَفَعَ الغَفَى وَالإِمَّعَاتِ وَطَامِعًا=أَقْعَى بِقِيعانِ الهَوانِ وَأَغْفَى
رُمْحُ الخَنَا مُتَأَوِّدٌ فِي غَيِّهِ=فُسقًا يُطاعِنُ مَنْ نَقاءً عَفَّا
فَخُذِي بِعَزْمَتِكِ القَرَارَ وَأَسكِتِي=الغِرْبَانَ حُكْمًا، أَلزِمِيها الصَّفّا
كَفُّ الإِبَاءِ تَصُكُّ وَجْهَ مَنِ ارْتَضَى=ذُلًّا لِمَن يَرعَى وَتُرغِمُ أَنْفا

غلام الله بن صالح
15-06-2015, 07:48 PM
قصيدة راقية
لافض فوك شاعرتنا القديرة
تقديري

سامي الحاج دحمان
15-06-2015, 07:55 PM
أسبق الإخوة المشرفين و أثبتها في قاموس الإعجاب

شكرا لأنك أنت

محبتي و تقديري

د. سمير العمري
15-06-2015, 08:04 PM
أي شعر هذا بل أي سحر!

إنها تالله درة من درر الشعر العربي ودليل ساطع على صواب شهادتي لك بأنك أشعر شاعرات العرب.

كل بيت كان ألقا وكل حرف كان إبداعا فلا فض فوك!

هي تحفة تستحق الحفاوة والتقدير والتقديم عاليا وطويلا.

للتثبيت انبهارا

ودام مدارك العالي السموق في عالم الشعر!

تقديري

مصطفى السنجاري
15-06-2015, 08:25 PM
الداءُ فينا إذْ نطبِّبُ غيرَنا
عزَّ المريضُ بغيرِ طبٍّ يشفى

إن كانَ أصلُ الماء عكراً نبعه
فمن المحالِ من السواقي يصفى

يا أمّةً بالجاهليةِ أتخمتْ
واستمرأت كسلَ التجاهلِ كنفا

بالأمسِ قلّتُها تُحاكي قوّةً
واليوم كثرتُها تُحاكي ضعفا

لو أنّ طوداً باتَ يشكو ما بنا
لطغى براكينا وعزّ المطفى

صرنا نلوك الصمتَ ذلّاً سائغاً
لكأنّنا للذلّ بتنا وقْفا



ويبقى الانبهار عالقا في هدب الحرف
بوركت ربيحة الشعر والأصالة
وتقبلي ارتجال أخيك السنجاري

خالد سرحان الفهد
15-06-2015, 08:30 PM
ثَــكْـــلَـــى يُـلَـقِّــمُــهــا الـــــــــرَّدَى أَولادَهَـــــــــا
أَوَ مـا اكْتَفَيْـتِ –بِحَـقِّ رَبِّـكِ- نَـزْفـا!
*********************
قليلة هي القصائد وقليلون هم الشعراء
أسرجت حصانك ودكت حوافره نجوم الخيال
كل عام وانتم بألف خير

احمد المعطي
15-06-2015, 08:45 PM
كفّي إلى كفّي تعانقُ كَفّا
.....................هذا الجمالُ وقد أفاضَ وأوْفى
في الحرفِ نزْفٌ رغمَ نصْعِ بَياضِه
.....................ودموعُ عاشِقةٍ تقارعُ عَسْفا
وإباءُ ماجدةٍ تعالى نخلُها
....................والنخْلُ رَمْزٌ للشُّموخِ مُصَفّى
كفُّ الإباءِ بَهيّةٌ ببيانِها
..................ترْقى وعانقها الجمالُ وأضفى

محمد حمود الحميري
15-06-2015, 08:48 PM
قصيدة رائعه بمفرداتها العذبة و بصورها الشعرية التي لا يجيد ما بها من فن إلا أنت .
قصيـــدة خالية من الحشو ، وراعيةً للحداثة بكل ما حملت ، وخالية تمامًا من التعليب .

تالله لم يخطىء الدكتور ــ سمير العمري حين قال
بأنك أشعر شاعرات العرب ،

تقديري .

عبد السلام دغمش
15-06-2015, 09:39 PM
فِي صَوْلَةِ اسْتِغْفالِنَا صَدِيَ النَّدَى = وَالبَحْرُ صَرَّ وَماءُ صَبْرِكِ جَفّا
مَهْما اسْتَلانَ أَخُو التَّسَلِّي بِالرِّضا = سيَعُبّ فِي ذُلِّ التَّسَرِّي الحَيْفَا


قصيدة جميلة .. تلامس الوجع ..وتصرخ في وجه الصمت .
أقف بإكبار أمام هذا الفيض من الجمال .. ولا بدّ قراءتها أكثر و أكثر ..
تحياتي .

لؤي عبد الله الكاظم
15-06-2015, 10:12 PM
وَالــبَــغْـــيُ شِـــرْعَــــةُ غَـــاشِــــمٍ يَــــــــا أُمَّــــتِــــي
لَـوْ شَـقَّ بِالـرَّفْـشِ الحَـشَـا مَــا استَكْـفَـى
فَعَـلامَ صَمْتُـكِ وَاسْتِـلابُـكِ فِــي الَّــذِي
مِــــيــــرَاثُــــهُ خِــــــلْــــــفٌ يُـــــــــــــوارِي حَــــتْــــفـــــا
عَــــــن وَجْــــــهِ كُــــــلِّ مُــــــرَاوِغٍ مُـتَـكَــسِّــبٍ
كُـــفِّــــي الــقِـــنَـــاعَ وَبَــيِّـــنِـــي مَــــــــا أَخْــــفَــــى


يا ليتها فعلت .. ولو فعلت لوجد ألف طريقة للتحايل عليها ..


أدبٌ رفيع.. وشعرٌ سامٍ .. وقامة سامقة كما اعتدنا من أم ثائر ..


بوركتِ وبورك الحرف ..

محمد ذيب سليمان
15-06-2015, 11:57 PM
كل الكلمات لا تزيدك عما انت به
سيدة الشعر
هنيئا للشعر بك

مازن لبابيدي
16-06-2015, 09:09 AM
كَفُّ الإباءِ



مَنْ مُسْعِفٌ قَلبًا تَنَاثَرَ عَصْفَا = وَمُهَدهِدٌ خَدًّا يُلاطِمُ كَفَّا
طَفِقَ الأَسَى يَهوِي عَلَى أَشْلائِهِ = بِجَحِيمِ أَورَاقِ التَّجَنِّي خَصْفا
...=...
ثَكْلَى يُلَقِّمُها الرَّدَى أَولادَهَا = أَوَ ما اكْتَفَيْتِ –بِحَقِّ رَبِّكِ- نَزْفا!
...=...
فَخُذِي بِعَزْمَتِكِ القَرَارَ وَأَسكِتِي = الغِرْبَانَ حُكْمًا، ألزِمِيها الصَّفّا
كَفُّ الإِبَاءِ تَصُكُّ وَجْهَ مَنِ ارْتَضَى = ذُلًا لِمَن يَرعَى وَتُرغِمُ أَنْفا



لا فض فوك يا أم ثائر
صرخة إباء سبقت كف الإباء ، ورب صرخة أشد من ألف كف .

مطلع رائع وضع القصيدة في مقصدها من الكلمة الأولى ،
وثانيها كلمة بليغة تكشف حال الأمة الذي أصبح يلزمه إسعاف بلا تأخير ، فالرأي معروف والطريق بينة ، ويبقى الإنجاز السريع .

"ثكلى يلقهما الردى أولادها" ، الله الله ما أجمل هذه الاستعارة والصورة ، قمة في الإبداع الشعري والبلاغي والبياني والوجداني .

وخاتمة حكيمة كعادتك .

تقديري بأعلى الدرجات

كاملة بدارنه
16-06-2015, 10:10 AM
قلم الإباء لا يرضى إلّا بجمال الحرف والصّورة، وقوّته تترك المشاعر مبهورة
وها هي ميزات حرفك عزيزتي وشاعرتنا المميّزة الأخت ربيحة
موجع حال الأمّة، وعبّرت عنه أروع تعبير..
لقد استُضعفت فتشرذمت وهاجمتها ذئاب الطّمع، فوقفت كالحملان تثغو ولا من نصير..
وبات أفرادها يذبحون بسكاكين عروبتهم، وينزفون ما بقي من قيم علّقت على سيف المجد يوما!
شكرا لحرف صادق أبيّ
بوركت
تقديري وتحيّتي

رياض شلال المحمدي
16-06-2015, 10:55 AM
كفُّ إباءٍ ، ومشاعر تصنع من الإباء ملحمةً تؤرّخ للزمان شيئًا
من خلجات هذا العصر البائس ، شكرًا لفائية الإبداع بأنامل الشواعر
المبدعات ، تصويرًا وجزالة لفظ وبأداءٍ على أروع ما يكون ، فائق التقدير .

حسن فوزي
16-06-2015, 02:11 PM
وَالــبَــغْـــيُ شِـــرْعَــــةُ غَـــاشِــــمٍ يَـــــــا أُمَّـــتِــــي
لَـوْ شَـقَّ بِالرَّفْـشِ الحَشَـا مَـا استَكْـفَـى
فَعَلامَ صَمْتُـكِ وَاسْتِلابُـكِ فِـي الَّـذِي
مِــــيــــرَاثُــــهُ خِــــــلْــــــفٌ يُــــــــــــوارِي حَــــتْــــفـــــا
عَــــــن وَجْــــــهِ كُــــــلِّ مُــــــرَاوِغٍ مُـتَــكَــسِّــبٍ
كُـــفِّــــي الــقِــنَـــاعَ وَبَــيِّــنِـــي مَـــــــا أَخْــــفَـــ

نص جمييل ايقاع اجمل افكار نبيله ..

بشار عبد الهادي العاني
16-06-2015, 04:21 PM
فِــي صَـوْلَـةِ اسْتِغْفـالِـنَـا صَـــدِيَ الـنَّــدَى
وَالــبَــحْــرُ صَــــــرَّ وَمــــــاءُ صَـــبْـــرِكِ جَـــفّــــا

الله الله , القصيدة كلها للاقتباس لكن هذا البيت صرعني صرعا وحتفا.
عندما يصبح حرف الفاء سيفاً ومبضعاً فأنت مع فرائد الربيحة.
لي عودة بل عودات لهذه البديع , لله درك أستاذتي

بشار عبد الهادي العاني
16-06-2015, 04:21 PM
فِــي صَـوْلَـةِ اسْتِغْفـالِـنَـا صَـــدِيَ الـنَّــدَى
وَالــبَــحْــرُ صَــــــرَّ وَمــــــاءُ صَـــبْـــرِكِ جَـــفّــــا

الله الله , القصيدة كلها للاقتباس لكن هذا البيت صرعني صرعا وحتفا.
عندما يصبح حرف الفاء سيفاً ومبضعاً فأنت مع فرائد الربيحة.
لي عودة بل عودات لهذه البديعة , لله درك أستاذتي

عبدالرشيد غربال
16-06-2015, 06:56 PM
ما فقدتُ الأمل في قومة أمة ما دام فيها قلب غيور وصوت صداح كأنت يا ربيحه

فخور حد النخوة بشعرك العامر عشقا وإباءً وكمدا على حال امتي المعوزه

عصام إبراهيم فقيري
16-06-2015, 09:31 PM
الله .. الله ... الله

هكذا يكون الشعر يا شاعرتنا الكبيرة والقديرة
ساحرة آسرة بكل ما فيك يا ربيحة الإبداع والتألق
نص لا يكتبه إلا من تشرب الشعر حتى تغلغل في روحه ، هنيئا لك بهذا التميز الذي لا يبلغه إلا الكبار ، وهنيئا لنا بمثلك ، فالشعر معك مازال بخير ويتنفس

إني جد بك لفخور ، فشكرا بحجم الكون لأنك هنا أستاذتي القديرة

احترامي لك لا حد له .

بالنوي مبروك
17-06-2015, 11:52 AM
مَنْ مُسْعِفٌ قَلبًا تَنَاثَرَ عَصْفَا = وَمُهَدهِدٌ خَدًّا يُلاطِمُ كَفَّا
طَفِقَ الأَسَى يَهوِي عَلَى أَشْلائِهِ = بِجَحِيمِ أَورَاقِ التَّجَنِّي خَصْفا
فِتَنًا يُدَارِيها بِرِجْفَةِ واجِفٍ = جَافَى دِمَاءَ وَرِيدِهِ وَاسْتَجْفَى
وَهَوَتْ عَلَيهِ بِهَوْلِها نُوَبٌ بِها = يَصلَى اسْتِعارَ الرَّضْفِ يُطْفِي الرَضْفا
تُوهِيهِ فِي حُمَّى التَّرَجِّي سَطْوَةٌ = لِلفَقْدِ يُعْمِلُ فِي الشَّغافِ النَّسْفا
وَعَلَيْهِ تَحتَرِفُ الهُطُولَ النَّازِلاتُ = -لَظًى تَوالَى- مُعْمِلاتٍ خَسْفَا
تُورِي دُرُوبَ بَقَائِهِ سَفَهًا رُؤًى = فِي كُلِّ مَسأَلَةٍ تُؤَلِّبُ حِلْفا

لولا ضيق المقام لنقلت القصيدة كلها بهي حرفك الشامخ عزفت على أوتار الوجع أحسست أن الدنيا عدت عكس ما مضى في كينونة الزمان والمكان أثريتنا أختي الكريمة لك كل الألق تقبلي مودتي

ربيحة الرفاعي
17-06-2015, 03:40 PM
قصيدة راقية
لافض فوك شاعرتنا القديرة
تقديري
قوافل شكري لكريم مروركم شاعرنا الرائع

دمت بخير وبهاء
تحاياي

عدنان الشبول
17-06-2015, 06:06 PM
شعر من الدرجة العالية الرفيعة


طبت وطابت أيامكم



ألف تحية

ربيحة الرفاعي
19-06-2015, 02:47 AM
أسبق الإخوة المشرفين و أثبتها في قاموس الإعجاب
شكرا لأنك أنت
محبتي و تقديري
لك الشكر والامتنان أيها الكريم المفضال

دمت بروعتك
تحاياي

ثروت محمد صادق
21-06-2015, 05:41 PM
لله در الروعة والابداع
كل عام أنت بكل خير شاعرتنا الراقية
أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات
تحاياي

تفالي عبدالحي
22-06-2015, 12:57 AM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرتنا القديرة .
و دعوة صريحة الى العلى و المجد .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع و رمضان مبارك سعيد.

أحمد رامي
22-06-2015, 01:58 AM
أدهشـــــتني حــدّ الثمــالة رشــفا
و اجتاحت العُــرَواءُ مني الصيفا

يا من صنعت من الجمال قصيدة
و أتيت بالشـــــعر المعبق صرفا


ما أجمل و أقوى و أبهى ما قرأت هنا ,
لن أمر بقية يومي على شعر غير هذا , فقد كانت الوجبة دسمة دسمة , و أتخمت الذائقة , و فاض الشعور ....

فقط لو كنت مكانك لقلت :

انـــضــي الــقِـــنَـــاعَ وَبَــيِّـــنِـــي مَــــــــا أَخْــــفَــــى


لك محبتي و تقديري و الود .

ربيحة الرفاعي
23-06-2015, 01:03 AM
أي شعر هذا بل أي سحر!
إنها تالله درة من درر الشعر العربي ودليل ساطع على صواب شهادتي لك بأنك أشعر شاعرات العرب.
كل بيت كان ألقا وكل حرف كان إبداعا فلا فض فوك!
هي تحفة تستحق الحفاوة والتقدير والتقديم عاليا وطويلا.
للتثبيت انبهارا
ودام مدارك العالي السموق في عالم الشعر!
تقديري

وأي حضور هذا يشع على النص بهاء ويشرق فيه شمس استقبال وتلقّ، وشهادة أعتزّ بها ويرتفع سقف التحدي ليليق قادمي بإطرائك ويستحق تقييمك
سمت بمرورك الحروف وصاحبتها وفخرت أمير الشعر

دمت سامقا مهيبا ودام لك الألق
تحاياي

ياسر سالم
24-06-2015, 04:34 PM
جمال في جمال في جمال ...
قصيدة يحفها جلال التوفيق مع أبهة الشعر
لفظ راق .. وقافية لا يسلس قيادها بغير اعتساف ولكنها لانت لكفيك
ومعان تحيك ثوب مآسينا على مقاس قدنا المنحول
وبقايا تراث يتناثر في مدرج النظم وعلى فم القصيد
تحياتي لك
كنت مسدد في رسم الوجع بالحرف المؤنق
ماهرة في تشخيص وهنه بالمعنى الموثق
فاتنة في ابرازه نكبةً لم تَخْلُ من قبلها النكبات
سلام عليك وطبت

فوزي الشلبي
24-06-2015, 05:47 PM
الأديبة المبدعة ربيحة:

هذا هو ديدنك عندما تتناول اللغة يد صناع ماهر...ببيان زاخر وصور منرفة باذخة..فكأنك أصعدت على النوق هوداجها بيانا وسعا وزنة وسنى!

لا فض قوك وأجزل الله لك وسع العطاء..والبسك ثوب البهاء!

أخوكم

محمد خويطي
24-06-2015, 10:39 PM
لله أنت من شاعرة متألقة..لا عدمنا حرفك ولا حرمنا إبداعك
تقديري..

ربيحة الرفاعي
28-06-2015, 12:12 AM
الداءُ فينا إذْ نطبِّبُ غيرَنا
عزَّ المريضُ بغيرِ طبٍّ يشفى

إن كانَ أصلُ الماء عكراً نبعه
فمن المحالِ من السواقي يصفى

يا أمّةً بالجاهليةِ أتخمتْ
واستمرأت كسلَ التجاهلِ كنفا

بالأمسِ قلّتُها تُحاكي قوّةً
واليوم كثرتُها تُحاكي ضعفا

لو أنّ طوداً باتَ يشكو ما بنا
لطغى براكينا وعزّ المطفى

صرنا نلوك الصمتَ ذلّاً سائغاً
لكأنّنا للذلّ بتنا وقْفا



ويبقى الانبهار عالقا في هدب الحرف
بوركت ربيحة الشعر والأصالة
وتقبلي ارتجال أخيك السنجاري

عودتني في ردودك البهية على إضافات ضافية تزدان بها نصوصي ويفخر حرفي
لا حرمتك هذا الألق في صفحاتي

تحاياي

ربيحة الرفاعي
01-07-2015, 04:59 PM
ثَــكْـــلَـــى يُـلَـقِّــمُــهــا الـــــــــرَّدَى أَولادَهَـــــــــا
أَوَ مـا اكْتَفَيْـتِ –بِحَـقِّ رَبِّـكِ- نَـزْفـا!
*********************
قليلة هي القصائد وقليلون هم الشعراء
أسرجت حصانك ودكت حوافره نجوم الخيال
كل عام وانتم بألف خير
سراج نور يمحو ظلمةالصمت حضورك، وكريم دفع يرتقي به الحرف ردّك
لا حرمك البهاء شاعرنا

وكل عام وأنت بألف خير
تحاياي

فجر القاضي
01-07-2015, 08:43 PM
مررت من هنا كثيراً
فمدح الحرف الجميل واجب وبديهة ..
والفكرة كاملة مكتملة عذبة ..
بحثث فلم آجد إلا الانبهار والشكر
سلمت يمينك

نداء غريب صبري
02-07-2015, 01:34 AM
قصيدة رائعه بمفرداتها العذبة و بصورها الشعرية التي لا يجيد ما بها من فن إلا أنت .
قصيـــدة خالية من الحشو ، وراعيةً للحداثة بكل ما حملت ، وخالية تمامًا من التعليب .

تالله لم يخطىء الدكتور ــ سمير العمري حين قال
بأنك أشعر شاعرات العرب ،

تقديري .
:nj:

ابراهيم الرفاعي
05-07-2015, 12:50 AM
لافض فوك
شاعرتنا المميزة
حفظك الله

حاج صحراوي العربي
05-07-2015, 08:01 AM
ربيحة الرفاعي شاعرة لاشك في أنها تكتب من أعلى شرفة ... القصيدة العمودية عندها ذات هيبة خاصة ... لها مقدرة و تقدير واهتمام بماتكتب ... قاموسها اللغوي غني ، و يميل الى الصعوبة و هذا قد يتعب قارئ اليوم ... لكن لنصلي لابد من الوضوء و مواجهة البرد ... في المحتوى كان التحليق الفكري عاليا . مجمل القول أننا رافقنا الشاعرة بمتعة و جلنا معها برغبة .. فما أروع النجاح . و نجعل مسك التدخل هذا البيت من قصيدتها:
كَفُّ الإِبَاءِ تَصُكُّ وَجْهَ مَنِ ارْتَضَى
ذُلًا لِمَـن يَرعَـى وَتُرغِـمُ أَنْفـا.

طارق مخيبر قطف
12-07-2015, 06:52 PM
لا فض ّ فوك ِ
رااائعة أيتها الشاعرة

لانا عبد الستار
13-07-2015, 12:01 AM
قصيدة تجتمع فيها الأصالة بالمعنى الذي نفتخر به والحداثة بالمعنى المحبب
أشكرك

ربيحة الرفاعي
13-07-2015, 05:16 PM
كفّي إلى كفّي تعانقُ كَفّا
.....................هذا الجمالُ وقد أفاضَ وأوْفى
في الحرفِ نزْفٌ رغمَ نصْعِ بَياضِه
.....................ودموعُ عاشِقةٍ تقارعُ عَسْفا
وإباءُ ماجدةٍ تعالى نخلُها
....................والنخْلُ رَمْزٌ للشُّموخِ مُصَفّى
كفُّ الإباءِ بَهيّةٌ ببيانِها
..................ترْقى وعانقها الجمالُ وأضفى

لله درّك وما أفضت على الصفحة من بهاء حضورك
أكرمتني بإضافتك الضافية ونبيل قولك

دمت بروعتك شاعرنا
تحاياي

طارق مخيبر قطف
26-07-2015, 06:26 AM
لا أجد ما أضيف على من سبقوني من أساتذتي
غير أنّي أكرر
رااائعة و أكثر

فاطمة العقاد
31-07-2015, 11:52 AM
شاعرتنا الرائعة ربيحة الرفاعي
دمت رائعة كما دائما
حقا انها تحفة مبهرة ورائعة
دام لك الشعر مورقا ودانت لك القوافي
شكرا بحجم الضياء
مودتي

وليد عارف الرشيد
01-08-2015, 05:07 AM
رباه ماذا أقتبس وعن أي بيت أكتب وكلها في موازين القريض خرائد ومعلقات
لله درك أم ثائر .. تصمت الاقلام حين يعجزها المقال
دمت شاعرة شاعرة ودام لك الألق .. ماشاء الله لاقوة إلا بالله
هي باقة من روض بهي فقط لأرددها وترددها من بعدي ذائقتي طربا :
ثَــكْـــلَـــى يُـلَـقِّــمُــهــا الــــــــرَّدَى أَولادَهَـــــــــا
أَوَ مـا اكْتَفَيْـتِ –بِحَـقِّ رَبِّـكِ- نَـزْفـا!
فُضِّـي جُمُـوعَ طِعَـانِ قَلبِـكِ وَانْهَـضِـي
شَــمْـــسُ الـــمُـــرُوءَةِ لا تُـــهـــادِنُ كَــسْــفــا
وَاسْـتَـمْـطِــري دِيَــــــمَ انْـعِـتَــاقِــكِ غَـيْـثُــهــا
يَــــــــــرْوِي عَــنَـــاقِـــيـــدَ الـــتّــــآلُــــفِ نَـــــدْفــــــا

وفاء الحسني
07-08-2015, 08:36 PM
كَفُّ الإباءِ



مَنْ مُسْعِفٌ قَلبًا تَنَاثَرَ عَصْفَا = وَمُهَدهِدٌ خَدًّا يُلاطِمُ كَفَّا
طَفِقَ الأَسَى يَهوِي عَلَى أَشْلائِهِ = بِجَحِيمِ أَورَاقِ التَّجَنِّي خَصْفا
فِتَنًا يُدَارِيها بِرِجْفَةِ واجِفٍ = جَافَى دِمَاءَ وَرِيدِهِ وَاسْتَجْفَى
وَهَوَتْ عَلَيهِ بِهَوْلِها نُوَبٌ بِها = يَصلَى اسْتِعارَ الرَّضْفِ يُطْفِي الرَضْفا
تُوهِيهِ فِي حُمَّى التَّرَجِّي سَطْوَةٌ = لِلفَقْدِ يُعْمِلُ فِي الشَّغافِ النَّسْفا
وَعَلَيْهِ تَحتَرِفُ الهُطُولَ النَّازِلاتُ = -لَظًى تَوالَى- مُعْمِلاتٍ خَسْفَا
تُورِي دُرُوبَ بَقَائِهِ سَفَهًا رُؤًى = فِي كُلِّ مَسأَلَةٍ تُؤَلِّبُ حِلْفا
يَخْتَالُ فِي حُلَلِ التَّصَلُّفِ عَدْوَةً = وَيَصُوغُ مِنْ فَنِّ التَّعَامِي عُرْفَا
فَإِذا الوَمَى زَقْوٌ وَقَوْقَأَةٌ وَها = جِيَفٌ وَكُلٌّ مُسْتَعِمٌّ عُرْفَا
يَا أُمَّةً تَحْبُو نُكُوصًا حَزْمُها = فِي هَزْمِها وَالطَّرْفُ يُعْمِي الطَّرْفا
وَهَبَتْ لِرَمْضَاءِ التَّشَرذُمِ نِصْفَها = وَعَلَى ضَرَامِ النَّفْيِ تَصْلِي النِصْفَا
ثَكْلَى يُلَقِّمُها الرَّدَى أَولادَهَا = أَوَ ما اكْتَفَيْتِ –بِحَقِّ رَبِّكِ- نَزْفا!
فُضِّي جُمُوعَ طِعَانِ قَلبِكِ وَانْهَضِي = شَمْسُ المُرُوءَةِ لا تُهادِنُ كَسْفا
وَاسْتَمْطِري دِيَمَ انْعِتَاقِكِ غَيْثُها = يَرْوِي عَنَاقِيدَ التّآلُفِ نَدْفا
فِي صَوْلَةِ اسْتِغْفالِنَا صَدِيَ النَّدَى = وَالبَحْرُ صَرَّ وَماءُ صَبْرِكِ جَفّا
مَهْما اسْتَلانَ أَخُو التَّسَلِّي بِالرِّضا = سيَعُبّ فِي ذُلِّ التَّسَرِّي الحَيْفَا
لَمْ يُعْفِها لِينٌ يُلَفِّعُ حُسْنَها = أَغْصَانُ صَفْصَافٍ تُلَوَّعُ قَصْفا
وَالبَغْيُ شِرْعَةُ غَاشِمٍ يَا أُمَّتِي = لَوْ شَقَّ بِالرَّفْشِ الحَشَا مَا استَكْفَى
فَعَلامَ صَمْتُكِ وَاسْتِلابُكِ فِي الَّذِي = مِيرَاثُهُ خِلْفٌ يُوارِي حَتْفا
عَن وَجْهِ كُلِّ مُرَاوِغٍ مُتَكَسِّبٍ = كُفِّي القِنَاعَ وَبَيِّنِي مَا أَخْفَى
مَا بَاعَ مِنْكِ وَمَا أَضَاعَ وَمَا اكْتَرَى = مِن ثَوبِ غَدرٍ عَن خَزِيٍّ شَفّا
رَفَعَ الغَفَى وَالإِمَّعَاتِ وَطَامِعًا = أَقْعَى بِقِيعانِ الهَوانِ وَأَغْفَى
رُمْحُ الخَنَا مُتَأَوِّدٌ فِي غِيِّهِ = فُسقًا يُطاعِنُ مَنْ نَقاءً عَفَّا
فَخُذِي بِعَزْمَتِكِ القَرَارَ وَأَسكِتِي = الغِرْبَانَ حُكْمًا، ألزِمِيها الصَّفّا
كَفُّ الإِبَاءِ تَصُكُّ وَجْهَ مَنِ ارْتَضَى = ذُلًا لِمَن يَرعَى وَتُرغِمُ أَنْفا



قصيدة جميلة شديدة الإتقان
من شاعرة متمكنة لها من الق النجوم نصيب
تحية تليق