مشاهدة النسخة كاملة : موت الكلام
احمد المعطي
17-06-2015, 03:42 PM
مرتجلة إثر مشاهد الموت احتراقاً
***
ماتَ الكلامُ فكفّنوا كلماتي
...................ثم احملوها وادفنوا عبَراتي
قُتلَ الكلامُ فكذّبوني يا سُدىً
.............وتبوّلوا "مرَحاً" على صفحاتي
أنا شاعرٌ ما عُدْتُ أشعرُ أنّني
....................بشَرٌ وأنَّ تَميُّزي بصِفاتي
قد غالَني كَذِبٌ فصرْتُ مُعفَّرا
..............ودَمي يسيلُ على شفاهِ حُماتي
فَدَعوا الكُماةَ الرّابضينَ على فَمي
....................يتَندَّرون ويلعنونَ رُفاتي
ويحاوِرونَ حُروفِيَ القتلى بما
............ شاءوا ويرتشِفون روحَ دَواتي
أنا شاعِرٌ ماتَ الشعورُ لَديَّ إذْ
.................ماتَ الإباءُ وموْته مأساتي
ثلاّجة الموْتى تغصُّ بأحرُفي
.............ومروءَتي احترقت بنار ثقاتي
فتَرحّموا يا مؤمنونَ عليَّ لو
..........غيضَ القَريضُ وأجدَبتْ واحاتي
***
بين القبور جَلسْتُ أنْدُبُ أحرُفي
.................وأؤبّنُ الفتَحات والضمّات
تلك التي حُرقتْ وبُعثرَ عظْمُها
............فتناثَرتْ في السّوح والطُّرُقات
أوْ نُشّقتْ ريحاً فَأزْهقَ نسْمُها
..................عَدْوا بغير جَريرَة حرَكاتي
فالضّادُ ثكلى والأراملُ حوْلَها
.............تبكي اليَتامى والصَّدى زَفَراتي
أوّاهُ من نَكَدي ونار فجيعَتي
...................تسري فيأكُلُها لَظى أنّاتي
حرْفان ظَلاّ ..فيهما أيْقونَتي
...............جُرحا بنار الرّاء في الثَّكَنات
الحاءُ والقنّاصُ يطلُبُ روحَها
..................والباءُ في زنزانَة القنَوات
ها كفُّ رابعَة تُرفْرفُ فكْرَةً
.............تنمو نُموَّ العُشْب في السّاحات
رَمَّ الكلامُ على اللّسان ففي فَمي
..............طلَلُ الحروف وهذه شطَحاتي
***
شبَحُ الكلام ملازماً خطواتي
...........ركبَ الخيالَ وجالَ في عرَصاتي
وغَزا اللسان مُبلْبَلا ومُنكّرا
................بتدافع الأصوات بالأصوات
غَذّ الحروفَ مع الظَّلام مُيَمّماً
...............صوْبي وغادرَ عالمَ الأموات
بين الطيوف أخالُني -واويْلتا-
..........أشكو طقوسَ الحرب في جنَباتي
هي ذي الحروفُ تناثرتْ أشلاؤُها
................بين الضُّلوع ومثلُها آهاتي
فهنا حُروف الجرّ يُقطَعُ حبْلُها
.............وهناكَ «كانَ» تلوذُ بالأخَوات
وهنا الضَّميرُ على الصَّليب «مُمسْرَحا»
.................بخوار ثوْر الفنّ والملْهاة
يتدفَّقُ «السّارين» من ثقباته
...............وَمن الفَم الأرياحَ والغازات
أرخى على الأشهاد «لحْنَ» زُعافه
...............فَتَرنَّحتْ منْ ريحه نسَماتي
*****
للموْت رائحةُ الشّواء وغيمَةٌ
...........كالعُصْفر* المبثوث من شرُفات
ولهُ بكاءُ بَنات نعش* في السَّما
................تغريبة الأسماء في الظلمات
ولهُ طيوفٌ حائماتٌ يرتدينَ
.................صدى الكلام يَطنُّ كالنَّحْلات
والآهَةُ الحَرّى لهمزة وصله
..........قُطَعَتْ فَصرْتُ أسيرَ وَصْل صلات
والهمزَة الأخرى تراوحُ وحْدَها
..............بيْن الحروف كَسيرةُ النظَرات
****
بالأمس راوَدَني وأقْبلَ طارقا
.................بابي فقُمْتُ أَجرُّها خطواتي
والصَّمْتُ في عيْنَيْه قالَ -ولم يَقلْ-
..............ما لم تقلْهُ خواطري وبناتي*:
ما بالُ وَمْضك بالسُّكوت مُكبّلا
............وَلسانكَ المصلوب في السّكَرات
ما بالُ بابك موصَدٌ ؟ ردّ الصدى
..............فطفقْتُ أمْلأ بالصَّدى وَرَقاتي
ضحك الصدى حتى المَدى...كيف الرَّميـ
...........ـمُ يعود حيّا؟ صحْتُ أسألُ ذاتي:
كالنوْم في كهْف الرَّقيم ستُبعَثُ الـ
................كلماتُ ..إذْ لا موْتَ للكلمات
*****
أكذوبةٌ كبْرى عَلقْتُ بخيطها
...............كيفَ السبيلُ للَمّ شعْث شَتاتي
موْتُ الكلام خُرافَةٌ هيَ أمْ لسا
.............نُ الحال تقطَعُه مُدى النَّكبات؟
ودَمُ الحروف يَفيضُ من لثَغاته
.................لوْنُ النَّجيع ولَوْثة اللَّهْجات
هيَ ذي بَناتُ الفكْر توقظُ فجْرَها
...................والدّيكُ أذّنَ داعيا لصَلاة
* العصفر: الكركم الأصفر
* بنات نعش: نجوم يقول الموروث الشعبي أنها تئن وتبكي عند موت رجل صالح
سامي الحاج دحمان
17-06-2015, 07:23 PM
حافلة بالصور النظرة
مثقلة بالمعاني
وارفة الجمال
محبتي و تقديري
غلام الله بن صالح
17-06-2015, 07:34 PM
لله درك من شاعر قدير
سلم يراعك ودمت للشعر
مودتي وتقديري
حيدرة الحاج
18-06-2015, 01:43 AM
قرات هنا شعرا صادقا ونفسا طويلا من شاعر يطاوعه الحرف ويواسيه المعنى.....بورك فيك وبارك الله لك ..استاذي
احمد المعطي
19-06-2015, 08:51 AM
حافلة بالصور النظرة
مثقلة بالمعاني
وارفة الجمال
محبتي و تقديري
أخي العزيز ا. سامي ..هي صور مفجعة من مذبحة "ضد الإنسانية" لا تغتفر ..شكرا لمروركم ..كل عام وانتم بخير.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير
محمد حمود الحميري
20-06-2015, 12:11 AM
مؤلمة حد الوجع ،
البوذية تحرق المسلمين أحياء ولا أحد يسمع صراخهم ،
ناهيك عمن تحرقهم يوميًا أيادي الظلم ممن يدعون الإسلام .
تحياتي لنصك الشامخ ، ولا بد لي من وقفة أخرى هنا .
تقديري .
محمد ذيب سليمان
20-06-2015, 01:04 PM
نص حكى الكثير الكثير عنك شاعرا
وعن الحالة التي تكتنف الامة والوجع الذي
مد اصابعه وغرزها في الارواح
شكرا على كل معنى وصل اليه حرفك
مودتي
عصام إبراهيم فقيري
22-06-2015, 01:18 AM
الشاعر الملهم أحمد المعطي
مبدع أنت يا صاحبي في كل تجلياتك ومداخلاتك وأراك تزداد ألقا في كل مرة ، وإني لأسعد جدا بقراءة شعرك الراقي و أجد فيه ما يكفي حاجتي من الشعر
دمت مبدعا أبدا
عدنان الشبول
22-06-2015, 01:34 AM
شاعر مطبوع وعلى صناعة الشعر متربّع بالذوق والإحساس والأنّات
دمتم بخير وسعادة
احمد المعطي
23-06-2015, 04:38 PM
مؤلمة حد الوجع ،
البوذية تحرق المسلمين أحياء ولا أحد يسمع صراخهم ،
ناهيك عمن تحرقهم يوميًا أيادي الظلم ممن يدعون الإسلام .
تحياتي لنصك الشامخ ، ولا بد لي من وقفة أخرى هنا .
تقديري .
أخي العزيز محمد حمود الحميري .. داء المسلمين ليس من غير المسلمين؛ بل هو من أبناء جلدتهم ممن يأترون بأمر الأجنبي، والحل في اعودة إلى الله والتغيير بما أمر سبحانه وتعالى..أخي العزيز إن الله يمهل ولا يمهل وسيجزي الصابرين.. محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير
ربيحة الرفاعي
27-07-2015, 11:24 PM
نص تجلى بروعة الوصف وغزارة النزف من جرح ما فتئ يتسع بغفلة الأمة وانسياقها وراء ما يلقى لناعقيها من أوهام
احتدام شعوري صادق لم تفوّته الكلمات
دمت بروعتك
تحاياي
د. سمير العمري
10-08-2015, 04:47 PM
لله درك!
أخذني هذا النص في موجة دافقة من شعر وشعور حتى أطرب وألهب وأمتع وأقتع. هنا كان الجرس الهادر الثائر للكامل عاليا صاخبا بعضبة أبية ومشاعر عربية.
قصيدة جميلة ومميزة وإن كنت أحببت لو كان فيها بعض تكثيف وتريث أكبر في اختيار بعض المفردات ، ولكنها تظل قصيدة مبهرة بما حملت من شعر وأجملت من شعور.
للتثبيت
ودام ألقك الزاهر!
تقديري
بالنوي مبروك
12-08-2015, 12:27 PM
ماتَ الكلامُ فكفّنوا كلماتي
...................ثم احملوها وادفنوا عبَراتي
قُتلَ الكلامُ فكذّبوني يا سُدىً
.............وتبوّلوا "مرَحاً" على صفحاتي
أنا شاعرٌ ما عُدْتُ أشعرُ أنّني
....................بشَرٌ وأنَّ تَميُّزي بصِفاتي
قد غالَني كَذِبٌ فصرْتُ مُعفَّرا
..............ودَمي يسيلُ على شفاهِ حُماتي
فَدَعوا الكُماةَ الرّابضينَ على فَمي
....................يتَندَّرون ويلعنونَ رُفاتي
ويحاوِرونَ حُروفِيَ القتلى بما
............ شاءوا ويرتشِفون روحَ دَواتي
أنا شاعِرٌ ماتَ الشعورُ لَديَّ إذْ
.................ماتَ الإباءُ وموْته مأساتي
ثلاّجة الموْتى تغصُّ بأحرُفي
.............ومروءَتي احترقت بنار ثقاتي
فتَرحّموا يا مؤمنونَ عليَّ لو
..........غيضَ القَريضُ وأجدَبتْ واحاتي
***
بين القبور جَلسْتُ أنْدُبُ أحرُفي
.................وأؤبّنُ الفتَحات والضمّات
تلك التي حُرقتْ وبُعثرَ عظْمُها
............فتناثَرتْ في السّوح والطُّرُقات
أوْ نُشّقتْ ريحاً فَأزْهقَ نسْمُها
..................عَدْوا بغير جَريرَة حرَكاتي
فالضّادُ ثكلى والأراملُ حوْلَها
.............تبكي اليَتامى والصَّدى زَفَراتي
أوّاهُ من نَكَدي ونار فجيعَتي
...................تسري فيأكُلُها لَظى أنّاتي
حرْفان ظَلاّ ..فيهما أيْقونَتي
...............جُرحا بنار الرّاء في الثَّكَنات
الحاءُ والقنّاصُ يطلُبُ روحَها
..................والباءُ في زنزانَة القنَوات
ها كفُّ رابعَة تُرفْرفُ فكْرَةً
.............تنمو نُموَّ العُشْب في السّاحات
رَمَّ الكلامُ على اللّسان ففي فَمي
..............طلَلُ الحروف وهذه شطَحاتي
***
شبَحُ الكلام ملازماً خطواتي
...........ركبَ الخيالَ وجالَ في عرَصاتي
وغَزا اللسان مُبلْبَلا ومُنكّرا
................بتدافع الأصوات بالأصوات
غَذّ الحروفَ مع الظَّلام مُيَمّماً
...............صوْبي وغادرَ عالمَ الأموات
بين الطيوف أخالُني -واويْلتا-
..........أشكو طقوسَ الحرب في جنَباتي
هي ذي الحروفُ تناثرتْ أشلاؤُها
................بين الضُّلوع ومثلُها آهاتي
فهنا حُروف الجرّ يُقطَعُ حبْلُها
.............وهناكَ «كانَ» تلوذُ بالأخَوات
وهنا الضَّميرُ على الصَّليب «مُمسْرَحا»
.................بخوار ثوْر الفنّ والملْهاة
يتدفَّقُ «السّارين» من ثقباته
...............وَمن الفَم الأرياحَ والغازات
أرخى على الأشهاد «لحْنَ» زُعافه
...............فَتَرنَّحتْ منْ ريحه نسَماتي
*****
لله درك أستاذي ماتعة آسرة محبتي
حاج صحراوي العربي
13-08-2015, 11:48 AM
مامات حرف في ربى الكلمات = بل ناطق بروائع الهمسات
ولك المعارج ان شئت السهى = ولك الصعود بأفضل الصهوات.
سي معطي ... فرس الكلمة و القصيدة ..لن تموت كلماتك.
رياض شلال المحمدي
13-08-2015, 07:27 PM
ولله درّ بنات الفكر حينما تهمي على القلب النيّر فيصوغها
دررًا من الشعر الطريف على درب الجراح وأشجان أمةٍ أغفلت
مقومات حضارتها فأفلت بدور نهضتها ، بورك بيان الصادقين ، ولا
فضَّ فوك شاعرنا القدير ، دمت بخير .
بشار عبد الهادي العاني
15-08-2015, 01:52 PM
ما أروع ما قرأت , رغم الجرح النازف والعاطفة الحزينة , لكنني طربت لهذا الشعر الجميل من شاعر كبير .
لافض فوك.
تحيتي وتقديري...
عبده فايز الزبيدي
17-08-2015, 04:36 PM
أجدت و كما قيل:
أحسنتَ أحسنتَ لا أحسنتَ واحدةً = أحسنتَ أحسنتَ بعد الألفِ مليونا
بوركت الأنفاس الطاهرة.
كاملة بدارنه
18-08-2015, 04:59 PM
سكّين الواقع أنزف الكلمات فجاءت رائعة في الوصف رغم الألم
بوركت
تقديري وتحيّتي
ثروت محمد صادق
18-08-2015, 05:58 PM
عميقة مؤثرة وراقية رغم الألم
لافض فوك
تحاياي
احمد المعطي
30-04-2016, 01:19 PM
لله درك من شاعر قدير
سلم يراعك ودمت للشعر
مودتي وتقديري
أخي الحبيب ا. غلام الله ..عندما تنفجر الاحاسيس يموت الكلام أو يفقد اللسان قدرته على النطق.. محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير
احمد المعطي
30-04-2016, 01:21 PM
قرات هنا شعرا صادقا ونفسا طويلا من شاعر يطاوعه الحرف ويواسيه المعنى.....بورك فيك وبارك الله لك ..استاذي
أخي الحبيب ا. حيدرة عندما ينبجس الدم وتنفجر الاأحاسيس لا يكون مجال لغير الحقيقة التي تجلت في موت الكلام.. محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير
احمد المعطي
30-04-2016, 01:24 PM
نص حكى الكثير الكثير عنك شاعرا
وعن الحالة التي تكتنف الامة والوجع الذي
مد اصابعه وغرزها في الارواح
شكرا على كل معنى وصل اليه حرفك
مودتي
أخي الحبيب ا. محمد ذيب ..كان لا بد من تذكر هذا النص بعد أن رأينا ما حدث في حلب.. محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير
أحمد غنيم
30-04-2016, 02:30 PM
ما بالُ وَمْضك بالسُّكوت مُكبّلا
............وَلسانكَ المصلوب في السّكَرات
ما بالُ بابك موصَدٌ ؟ ردّ الصدى
..............فطفقْتُ أمْلأ بالصَّدى وَرَقاتي
ضحك الصدى حتى المَدى...كيف الرَّميـ
...........ـمُ يعود حيّا؟ صحْتُ أسألُ ذاتي:
كالنوْم في كهْف الرَّقيم ستُبعَثُ الـ
................كلماتُ ..إذْ لا موْتَ للكلمات
أيها الشاعر ما هذا الجمال ما هذه الصوفية الساحرة المشبعة في كلمات خالدة
شكرا لك أيها الشاعر الكبير على هذا النص جميل لكم تحياتي
فاتن دراوشة
30-04-2016, 02:52 PM
نصّ رغم كونه مرتجَلا حوى الكثير من الصّور المعبّرة والتّعابير العميقة
هي جمرات قدّت من وجع الأمّة وجراحها النّازفة
دام حرفك شامخا أبيّا
احمد المعطي
30-04-2016, 09:39 PM
الشاعر الملهم أحمد المعطي
مبدع أنت يا صاحبي في كل تجلياتك ومداخلاتك وأراك تزداد ألقا في كل مرة ، وإني لأسعد جدا بقراءة شعرك الراقي و أجد فيه ما يكفي حاجتي من الشعر
دمت مبدعا أبدا
بعض ما عندكم أخي الحبيب ا. عصام فقيري.. تسعدني مداخلاتك وتمنحني دفعاً ..بارك الله فيكم وجزاكم كل خير..شكرا جزيلا لك.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والقدير
عادل العاني
30-04-2016, 09:58 PM
الشاعر الكبير أحمد
روعة مشاعرك تجلت هنا , وعبّرت عنها خير تعبير.
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري
ليانا الرفاعي
01-05-2016, 12:01 AM
لا حول ولا قوة الا بالله
للموْت رائحةُ الشّواء وغيمَةٌ
...........كالعُصْفر* المبثوث من شرُفات
ولهُ بكاءُ بَنات نعش* في السَّما
ما ....هذا الوصف وكم هي مؤلمة تلك الحروف وكم هو شجي صوت صمت حرفك
اللهم احفظ أوطاننا وأهالينا
تحيتي وتقديري
احمد المعطي
18-08-2016, 03:18 PM
شاعر مطبوع وعلى صناعة الشعر متربّع بالذوق والإحساس والأنّات
دمتم بخير وسعادة
أخي الحبيب ا. عدنان ..بارك الله فيكم وجزاكم كل خير .. وأعتذر عن تأخري الذي طال في الرد لظروف خاصة ..أتمنى أن أكون دائما عند حسن الظن ..محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير
احمد المعطي
18-08-2016, 03:25 PM
نص تجلى بروعة الوصف وغزارة النزف من جرح ما فتئ يتسع بغفلة الأمة وانسياقها وراء ما يلقى لناعقيها من أوهام
احتدام شعوري صادق لم تفوّته الكلمات
دمت بروعتك
تحاياي
الأخت الفاضلة الشاعرة المحلقة ا. ربيحة ..نعم هو كما تفضلت ..لا يوجد أي عذر ولا مبرر لمن سفك الدم، فالدم الذي عصمه الله - إلا بالحق- هو خط أحمر لا يجوز تجاوزه لمن آمن بالله ورسوله، يوازي هدم الكعبة...أسأل الله الهداية لمن ضل السبيل وأسأله حقن الدماء في ديار الامة كلها.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير
نغم عبد الرحمن
20-08-2016, 03:53 AM
حقا أخي الفاضل..
أمام الموت الذي بات يحاصرنا من كل الجهات!
أصبحنا لا نشعر إلا بموت الكلام!
فكم من صرخات واستغاثات لم تلق حتى الصدى!!
قد تكون نظرتي تشاؤمية ربما، لكنها ليست أكثر شؤما ووجعا
من كل مابات يحصل على ساحتنا ال ع ر ب ي ة
-أما عن أبياتك وكلماتك فقد أصابت مني
ما أصابت.. وهيضت الوجع الذي لن يندمل
ولن يبرأ مالم يندمل كل القهر والظلم الحاصل!
تقبل خالص شكري وتقديري..:hat:
احمد المعطي
14-08-2017, 02:10 PM
لله درك!
أخذني هذا النص في موجة دافقة من شعر وشعور حتى أطرب وألهب وأمتع وأقتع. هنا كان الجرس الهادر الثائر للكامل عاليا صاخبا بعضبة أبية ومشاعر عربية.
قصيدة جميلة ومميزة وإن كنت أحببت لو كان فيها بعض تكثيف وتريث أكبر في اختيار بعض المفردات ، ولكنها تظل قصيدة مبهرة بما حملت من شعر وأجملت من شعور.
للتثبيت
ودام ألقك الزاهر!
تقديري
تذكرتها اليوم ولا عذر لي سوى النسيان
أخي الغالي د. سمير على استحياء ألتمس العذر منكم لتأخرى في الرد ..ولا أجد ما أقول إلا : كل الشكر والامتنان لكم.
كنت أتمنى أن يكون النص بعثا للكلمات وإحياء للهمم، وفي ذروة الانفعال جاءت القصيدة استنكار للموت المجاني الذي أثلج صدر العدو وأدمى كل ذا ضمير حي، وما زال الاستنكار قائما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير
ناديه محمد الجابي
14-08-2017, 05:37 PM
في حرفك حزن لا تقدر على حمله الكلمات
وتقطر الحروف نازفة بنكهة الألم واللوعة
وتتراقص الصور بين السطور ملونة بجمالها روح الحزن
المستحوذة على حس النص، فتزدان بصدق حرفك وعمقه جمالا.
نص موجع ولكنه الواقع الأكثر وجعا.
:008::009::008:
احمد المعطي
14-08-2017, 08:06 PM
ماتَ الكلامُ فكفّنوا كلماتي
...................ثم احملوها وادفنوا عبَراتي
قُتلَ الكلامُ فكذّبوني يا سُدىً
.............وتبوّلوا "مرَحاً" على صفحاتي
أنا شاعرٌ ما عُدْتُ أشعرُ أنّني
....................بشَرٌ وأنَّ تَميُّزي بصِفاتي
قد غالَني كَذِبٌ فصرْتُ مُعفَّرا
..............ودَمي يسيلُ على شفاهِ حُماتي
فَدَعوا الكُماةَ الرّابضينَ على فَمي
....................يتَندَّرون ويلعنونَ رُفاتي
ويحاوِرونَ حُروفِيَ القتلى بما
............ شاءوا ويرتشِفون روحَ دَواتي
أنا شاعِرٌ ماتَ الشعورُ لَديَّ إذْ
.................ماتَ الإباءُ وموْته مأساتي
ثلاّجة الموْتى تغصُّ بأحرُفي
.............ومروءَتي احترقت بنار ثقاتي
فتَرحّموا يا مؤمنونَ عليَّ لو
..........غيضَ القَريضُ وأجدَبتْ واحاتي
***
بين القبور جَلسْتُ أنْدُبُ أحرُفي
.................وأؤبّنُ الفتَحات والضمّات
تلك التي حُرقتْ وبُعثرَ عظْمُها
............فتناثَرتْ في السّوح والطُّرُقات
أوْ نُشّقتْ ريحاً فَأزْهقَ نسْمُها
..................عَدْوا بغير جَريرَة حرَكاتي
فالضّادُ ثكلى والأراملُ حوْلَها
.............تبكي اليَتامى والصَّدى زَفَراتي
أوّاهُ من نَكَدي ونار فجيعَتي
...................تسري فيأكُلُها لَظى أنّاتي
حرْفان ظَلاّ ..فيهما أيْقونَتي
...............جُرحا بنار الرّاء في الثَّكَنات
الحاءُ والقنّاصُ يطلُبُ روحَها
..................والباءُ في زنزانَة القنَوات
ها كفُّ رابعَة تُرفْرفُ فكْرَةً
.............تنمو نُموَّ العُشْب في السّاحات
رَمَّ الكلامُ على اللّسان ففي فَمي
..............طلَلُ الحروف وهذه شطَحاتي
***
شبَحُ الكلام ملازماً خطواتي
...........ركبَ الخيالَ وجالَ في عرَصاتي
وغَزا اللسان مُبلْبَلا ومُنكّرا
................بتدافع الأصوات بالأصوات
غَذّ الحروفَ مع الظَّلام مُيَمّماً
...............صوْبي وغادرَ عالمَ الأموات
بين الطيوف أخالُني -واويْلتا-
..........أشكو طقوسَ الحرب في جنَباتي
هي ذي الحروفُ تناثرتْ أشلاؤُها
................بين الضُّلوع ومثلُها آهاتي
فهنا حُروف الجرّ يُقطَعُ حبْلُها
.............وهناكَ «كانَ» تلوذُ بالأخَوات
وهنا الضَّميرُ على الصَّليب «مُمسْرَحا»
.................بخوار ثوْر الفنّ والملْهاة
يتدفَّقُ «السّارين» من ثقباته
...............وَمن الفَم الأرياحَ والغازات
أرخى على الأشهاد «لحْنَ» زُعافه
...............فَتَرنَّحتْ منْ ريحه نسَماتي
*****
لله درك أستاذي ماتعة آسرة محبتي
أخي العزيز بالنوي أحبك الله وأعزك .. كل الشكر والامتنان لجميل المرور .
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير
احمد المعطي
14-08-2017, 08:28 PM
مامات حرف في ربى الكلمات = بل ناطق بروائع الهمسات
ولك المعارج ان شئت السهى = ولك الصعود بأفضل الصهوات.
سي معطي ... فرس الكلمة و القصيدة ..لن تموت كلماتك.
الشكرُ حقٌّ يا بَهيَّ المَكرُمات
.................ولك امتناني والأماني في الحياة
يا أيُّها العرَبيُّ فضلكَ غامرٌ
.......................ونداكَ يُحيي عظام الكلمات
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir