مساجد قطر (( 1 ))

[ياسر سالم]

وفقني الله لأداء صلاة التراويح خلف الإمام القارئ الشيخ المتميز عبد الله بصفر في مسجد المدينة التعلميمة بدولة قطر الحبيبة
وكانت المرة الأولى لي لمعانقة هذا الجمال الخيالي والإبداع المعجز المتمثل في هذه البقعة المباركة
كل ما حولي يخطف بصري
وما كادت تنتهي صلاة التروايج حتى دلفت - برفقة الصديق الأستاذ محمود رشاد - الى ردهات المسجد

وساحاته واروقته وما يحيط به من جمال بكر ولؤلؤ مكنون
حتى تهت ولم اعد اعرف كيف اخرج من وسط هذه الاصداف المزركشة والتي تجعل زائرها يقر في غيابة جب الدهشة حتى يفارق المكان متلفتا
وما أسعدني بساطة الساحة الداخلية للمسجد .. بساطة معجزة
وحتى مكان الوضوء و دورة المياه مطرزة بالجمال ولم أر لها مثيلا حتى في فنادق الخمس نجوم




المسجد وما يحيط به من الخارج ...
http://www4.0zz0.com/2015/06/19/16/346294112.jpg (http://www.0zz0.com)



من داخل ساحاته ..

http://www4.0zz0.com/2015/06/19/16/285837641.jpg (http://www.0zz0.com)


من الداخل
http://www4.0zz0.com/2015/06/19/16/142060479.jpg (http://www.0zz0.com)



صور متنوعة للمسجد
http://www10.0zz0.com/2015/06/19/16/508901462.jpg (http://www.0zz0.com)



http://www10.0zz0.com/2015/06/19/16/920298248.jpg (http://www.0zz0.com)


القبلة

http://www11.0zz0.com/2015/06/19/16/888863641.jpg (http://www.0zz0.com)


http://www11.0zz0.com/2015/06/19/16/227830531.jpg (http://www.0zz0.com)


http://www11.0zz0.com/2015/06/19/16/739267992.jpg (http://www.0zz0.com)



http://www11.0zz0.com/2015/06/19/16/285642485.jpg (http://www.0zz0.com)






(( ويعدّ المبنى الصرح المعماري الجديد في المدينة التعليمية التي تغطي مساحة 15 مليون متر مربع وتزخر بثروة معمارية مُعاصرة ومتميزة كما يحتلّ المبنى موقعاً رئيسياً على الجهة المُقابلة لمركز السدرة للطب والبحوث.
وسعت مؤسسة قطر من خلال هذا المشروع إلى إحياء منظومة "المدرسة" في المعمار الذي نجده في المدن الإسلامية القديمة، حيث تجتمع العبادة والتعليم في مكان واحد، كما أنّ المبنى يشكل مثالاً مهماً يوضح أنّ العمارة الإسلامية ثابتة القيم مع إمكانية تجسيد هذه القيم في إطار ملموس قابل للتطبيق في قوالب مختلفة.
قام بتصميم المبنى المعماريان علي منجيرا و آدا يفارز، واعتمدا في تصميمه على فكرة رئيسية ترتكز حول مفهومي الاستنارة والعلم، و عبّرا عن هذين المفهومين بشريطين يرتبطان لتكوين كتل المبنى المختلفة، إلى أن ينتهيا بالارتقاء الى السماء باتجاه القبلة كرمز لمنارتي الجامع.
وعلى الرغم من حداثة اللغة المعمارية لهذا المبنى، الا أنه يستند على قيم ومبادئ المعمار الاسلامي التقليدي إضافة إلى عناصر عديدة ترمز للإسلام حضارة وجمالاً، كاستخدام الأحواش، والتركيز على الاضاءة الطبيعية، ولا سيما على استخدام عنصر الماء في أرجاء المبنى داخله وخارجه، إذ أنشأ المعماريان أربعة أنهار مستوحاة من أنهار الجنة تلتف حول المبنى وتتخلله لتلطيف أجوائه وإرساء شعور بالسكينة في مختلف أنحائه.
ويعكس المبنى الجديد الذي يزيد طوله عن 100 متر وبعرض 150 متراً، التزام الكلية المتين تجاه فلسفتها المرتكزة على الأصالة، والتعددية، والمُعاصرة، من خلال تضمين المعاني المختلفة المذكورة في القرآن الكريم للرموز والأشكال المادية الملموسة. كما يبرز البناء الجديد لكلية الدراسات الإسلامية في قطر ليمثل تحدياً في مفهوم العمارة، بدءاً من التصميم، فالبناء، والتشغيل وعمليات الصيانة ذات المعايير العالية المستوى المُستمدّة من الأفكار الغنية المتوافرة في مبادئ العمارة الإسلامية.
ويتميّز مبنى الكلية الجديد باحتوائه على جميع وسائل الراحة الحديثة ، ويعتبر نموذجاً متميزاً وفريداً من نوعه لاحترام ورعاية البيئة والابتكار، وأيقونة هندسية ومعمارية رائعة تبرز جمال الدين الإسلامي واعتداله.))) .. جريدة الشرق

[فجر القاضي]

طبعاً هذه الصور المذهلة التي تدل على مبالغ لا يمكن حصرها تجعلني أطرح سؤالين صغيرين من باب المعرفة

هل الصلاة في مسجد كهذا أكبر أجراً من الصلاة في مسجدٍ من طين ؟

أين هذا المسجد من قوله صلى الله عليه وسلم
(( إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم ((
حسن في صحيح الجامع الصغير

[ياسر سالم]

طبعاً هذه الصور المذهلة التي تدل على مبالغ لا يمكن حصرها تجعلني أطرح سؤالين صغيرين من باب المعرفة

هل الصلاة في مسجد كهذا أكبر أجراً من الصلاة في مسجدٍ من طين ؟

أين هذا المسجد من قوله صلى الله عليه وسلم
(( إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم ((
حسن في صحيح الجامع الصغير





الاخت المكرمة
تحية طيبة وبعد
أشكرك على غيرتك المحمودة وفطرتك الطيبة ..
يقولون : الحكم على الشيء فرع عن تصوره
ولو كان لديك تصورا شاملا للموضوع ربما جرى كلامك على غير مجراه الآن
أرأيت لو ان احدهم امتلك مالا طائلا وبنى له بيتا جميلا أنيقا .. أيكون هذا حراما ؟
بالطبع لا .. مادام يؤدي حق ماله ولا يجور على الخلق بما يباين الحق ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق .. )
والناس في الدنيا متفاضلون يفصل بين مجاوزتهم منها الحلال والحرام
وأجاز النبي قول القائل الذي يحب أن يكون نعله حسنا وثوبه حسنا وبيّنِ أن ذلك ليس من الكبر والبطر
بل وعنف أحدهم حين رآه أشعث أغبر غائر السحنة وامره ان يعدل من هيئته المستنكره انفاقا من ماله الذي يملك بما يستنيم وشكر نعمة المنعم عليه ..
فالله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده كما أنه سبحانه جميل يحب الجمال
فإذا أراد الرجل الغني ذي المال الوفير - الذي مثلنا له آنفا - أنيبني لله بيتا أجمل من بيته
فهل عليه لوم إن فعل ؟
أم انه يتوجب عليه أن يكتفي بأربعة جدران عارية ويفرشها بما هو دون المعهود والمعروف في بيئته ؟
يقول العلامة الجبرين : " ومن المعلوم أن بناء المساجد من حيث الشكل ليس توقيفيا؛ بل هو متطور مع التطور العمراني، ويختلف شكله من جهة إلى أخرى، ومن بلد إلى بلد، ويدل لهذا أن مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد تغير شكله في عهد عثمان عن شكله في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - " بل لقد تغير شكل المسجد في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - " ا.هـ.
وهذا المسجد داخل بيئة تعليمية متفردة تقدر مساحتها بملايين الأمتار خصصت كأكبر مشروع استثماري تعليمي في العالم ,,,
وهذه المسجد هو نواة كلية الشريعة التي روعي في تصميمها ألا تقل روعة عن سائر المباني العلمية المحيطة وبما يتلائم ما استهدفته من طبقات الناس حوال العالم
هو مشروع استثماري صرف ويتم بناؤه على احدث النظريات الهندسية والتفرد المعماري
وكل أبنيته فارهه جدا من أجل الغرض الذي خصصت لها ...
ربما كنت سأحزن إن كان المسجد متواضعا وسط هذه البيئة الفارهة...
واما عن الزخرفة ... فهو أقل المساجد التي زرتها زخرفة بل ربما لا توجد فيه زخرفة أصلا ... إلا المحراب .. فهو مجرد ستارة بيضاء تتلاقي وتتباعد بطريقة جميلة أنيقة
ولدينا في حينا الفقير مسجدا به نقوش كثير وزخرفة سمجة لا تنبغي

[بهجت عبدالغني]

معمار متميز وهندسة أنيقة
ذكرتني هذه المشاهد ببعض الكتابات التي قرأتها لأساتذتنا الكرام، تحكي إبداع الفنان المسلم وتميّزه، متجاوزاً المحاكاة والتقليد الساذج والتجسيم والمباشرة، إلى مديات أوسع وأرحب وهو يغوص في عمق الأشياء ويستجلي رموزها وكوامنها، ويقدمها بتجريد جمالي خالص ..

وطبعاً .. سيكتمل الإبداع عندما تتوافق الظاهر مع الباطن، وتتحد المادة والروح، فتعكس أناقة المكان نقاء النفس، ويفيض نقاء النفس منيراً جنبات المكان !

تحياتي أستاذي العزيز ياسر
وخالص دعواتي

[محمد حمود الحميري]

قال تعالى (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا ‏يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف:31]
وقال (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ‏وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) (الاسراء: 26،27) .
وزخرفة المساجد والإسراف في بنائها من علامات ‏الساعة، فقد روى الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا ‏تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد".‏
وقال البخاري في صحيحه في كتاب الصلاة، باب بنيان المساجد: ( قال أنس: ‏يتباهون، ثم لا يعمرونها إلا قليلاً، فالتباهي بها: العناية بزخرفتها. قال ابن عباس: ‏لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى).‏
وقد جاء وعيد شديد على هذه الزخرفة، وهو فيما رواه الحكيم الترمذي عن أبي ‏الدرداء رضي الله عنه قال: " إذا زوقتكم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم، فالدمار ‏عليكم" قال الألباني في صحيح الجامع: إسناده حسن.‏
تقديري .

[فجر القاضي]

أستاذ ياسر :
من حقّك ومن حقّ أي شخص أن يطرب للحضارة والتقنية والفن المعماري السامق ... ذلك نظراً للمجتمع الحضاري المتطور الذي تسكنه ...
لكن من المثير للاهتمام أكثر والذي جعلني أناقض فكرتك عن هذا الاهتمام بعمارة المساجد بهذه الطريقة ..هو موضوع قرآته قبل موضوعك بقليل عن أحد مساجد أندونيسيا في عاصمتها جاكارتا ..
المذهل في الأمر أن لذلك المسجد خمس قباب مطلية بالذهب الخالص بسماكة لا تقل عن 2 مم ..
والمثير للاستغراب أكثر أن القباب كانت لتقليد تاج محل الهندي ...
فإن كان هذا الفعل هو من باب الرقي العمراني مع العلم أن أندونيسيا تعد بلاداً فقيرة .. فليس لي إلا أن أدعو على هكذا رقي ..
ربما كانت بطون المسلمين الجياع أولى وما أكثرهم ...
ولا أخفيك أنّ هذا العجيب في بناء المساجد لا بد أن يفتن المصلي عن صلاته ... هذا ما أخبر به سيدنا عمر حين قال )) أكنّ الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس (( رواه البخاري معلقاً
حياك الله وعذراً على الأطالة آخي
على هامش الملاحظة : لستُ أنثى :(

[ياسر سالم]

أشكركم على غيرتكم المحمودة
ولكن الحكم الشائل - رغم صحة أدلته - هو نتاج شائه لتصور فاسد وتناول تالف لواقع مخالف

ولاشك أن ما أجريتموه من كلام (صائب) يعوزه محل مناسب يتحيزه حتى لا تنكفئ الرؤية وتميج الصورة
إنماالفقه الرخصة وأما التشدد فيحسنه كل أحد

المسجد جميل وأنيق و خال من الزخرفة تماما بل إن بساطته وأناقته وجمال هندامه يبعث على الراحة والطمأنينة والخشوع وهذا ما استشعرته ( والله ) وحدثني به بعض أصدقائي
ومما يميز هذ البلد الكريم عن كثير غيره تلك الصرامة الشديدة في البعد (بل النهي ) عن الزخرفة التي تغرق مساجد العالم الاسلامي وعليه فيصبح الحديث عن الزخرفة وإلهاء المصلين عبث محض ومضيعة
للوقت وحيدة عن تحرير المراد
...
انني من بلد يأكل الفقر في الأحياء وتستولي الفاقه على قلوب وعقول وبطون فئام عظام من أبنائه ومع ذلك ترى المساجد عندنا لا تكاد تُعتمد كدور عبادة الا ان تتم زخرفتها ونقوشها بطريقة مستفزة آثمة
..
أتعجب من هذه الهمة العالية في النهي عن الاسراف ورصد مضارالخيلاء وفتنة الاغواء بالزخرفة إذا كان الحديث عن بيت ( الله )
ثم - وبذات الهمة - نجلب الكمال ونلهث خلفه في الرياش والأثاث والمتاع اذا كان المراد هو بيت ( احدنا)
فلهم كل ما يشتهون ... ويجعلون لله ما يكرهون ...
مالكم كيف تحكمون
...
كان شيخي يحثنا على التضلع من الجمال الظاهر كدعاة ، لأن مظهر الداع هو اول ما يصافح عين المدعو .. وكان يحثنا أيضا على تزيين وتجميل مجلس الاضياف حتى يرون جمالك الخلقى وهو يمتزج بجمال ما حولك .. ثم من أردا التقلل من الدنيا و نفض يده من غبارها فلينم في حجرته الخاصة على الأرض ويأكل طعاما واحدا من صحفة واحدة ان شاء
...
وبعد فإنه لا يُصرع الحق كما يصرع يد مسرف في الدليل غير واع لفقهه .. ومتحيز لفئة غير عابئ بما هي عليه

لدي من الكلام ما يكفي لإلهائئا تماما عن أمورنا الأهم ولكن يضيق صدري ولا ينطلق لساني .. فأمسك خشية التلف كما أننا في نقاشنا لم نتوارد على محلٍ واحد ولم نبذل جهدا - كافيا - في تحرير محل النزاع على وجهه .. ونكتفي بحشد أدلة معروفة لمن شب عن طوق الجهالة
الأدلة كثيرة ولكن ... قل من يدريها على وجهها
وندر من يقتنيها بالقدر الذي يليق بها
----------
وقد يفيد العلمُ بأنني - بمقاييس الدنيا - فقير غارق في ديون تلجم .. ومنعزل عانى - ولايزال- من بطش المترفين المستبدين ..
إلا أنني بمقاييس الآخرة آمن في سربي عندي قوت يومي وزيادة -ولله الفضل والمنة - وهذا غنى لا اغفل عنه البتة
ولست أرستقراطيا كما يتوهم البعض في جملة ما يتوهمه
وأنفر بشدة مما يسمونه الأماكن الراقية ولا تحب نفسي غشيانها والمكوث طويلا فيها
وأرجو الله تعالى أن يغنيني بفقري اليه
وأن يجعل الدنيا في أيدينا لا في قلوبنا
وأن يرزقنا عمارتها كما أراد بتسييد منهجه الحق وإصلاح بيئة الخلق

[ناديه محمد الجابي]

جامع المدينة التعليمية
يقع هذا الجامع المميز في المدينة التعليمية في مبنى "ذو المنارتين" كجزء من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة. وكما يظهر في الصور، يحتوي هذا الجامع على مئذنتين مائلتين باتجاه القبلة. ويضمّ الجامع، ذو الهندسة المعمارية الخلّابة المستوحاة من الفن الإسلامي، خمسة أعمدة تمثّل أركان الإسلام الخمسة، منقوش على كل عمود منها آية من القرآن الكريم.
وقد حصد هذا الجامع المميز، الذي يمثّل تحفة معمارية ذات جمال أخّاذ تربط بين التراث وروح العصر في تناغم فريد، عدة جوائز للهندسة المعمارية من منظمات هندسية إقليمية ودولية. جامع المدينة التعليمية يقدّم باقة من الأنشطة والفعاليات والبرامج الدينية والثقافية مثل دورات الخط العربي على سبيل المثال.
تحتل بيوت الرحمن مكانة عالية في النفوس ولها أثر عميق لدى أناس تعلّقت قلوبهم بها. ففيها يجد المؤمن راحة قلبه ويناجي ربه، وفيها تطمئن القلوب ويتسلل النور إلى الفؤاد، وتنشرح الصدور.
شكرا لك ولك تحياتي.
:tree::001::tree: