تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الطرق على ابواب جهنم



رافت ابوطالب
28-06-2015, 05:18 PM
الطرق على أبواب جهنم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة ، وغُلّقت أبواب النار ، وصُفّدت الشياطين ) رواه مسلم
والشياطين بصفة عامة أو مردة الشياطين تصفد فى رمضان عن غواية اهل الاسلام
اذ ان شهر رمضان صار صياما نهارا وقياما ليلا بالتالى صار هناك من معية الله سبحانه وتعالى ما يجعل الشياطين مصفدة
لما لشهر رمضان من خصوصية فى العبادة بالتالى لزم ان يكون له من خصوصية المعية لاهل الاسلام
لكن يبقى السؤال فما تلك الظواهر التى نراها من المعاصى فى رمضان
الحقيقة ان الانسان يجرى أغلب حاله على ما كان عليه قبل رمضان
قال صلى الله عليه وسلم
تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نُكت فيه نُكتة سوداء وأي قلب أنكرها نُكت فيه نُكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين : قلب أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف مَعروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه
بالتالى فتاريخ قلبه قبل رمضان مع ما عرض عليه من فتن يكون له اثره فى رمضان فمنهم من يطرق ابواب المعصية كحاله السابق ومنهم من تخفت المعصية لديه حتى يقع تحت اثر ما كان سابقا لعهده ومنهم من قلبه كالصفا يزداد ايمانه فيزداد بياضا فى رمضان ليكون له نورا يوم القيامة فهذا سبيله يؤدى به الى الجنة
والحقيقة ان الميزان الذى يجعل كفة النجاة ذات ثقل هو اقامة شرع الله سبحانه وتعالى
لذلك فمردة الشياطين من الانس واكابر مجرميها جعلوا الطرق على ابواب جهنم هو الاصل و الشاذ هو من يسعى الى دخول الجنة
لذلك تم تعطل تشريع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى فكان نتيجته ان يقوم أهل الاسلام بالمعصية قانونا فى رمضان
حتى صارت شخصية المسلم شخصية إزدواجية يقوم الليل ويؤدى المعصية قانونا نهارا
لذلك حتى تكون صفات رضى الله سبحانه وتعالى ذات اثر قى أهل الاسلام دون ريب لابد من اقامة شرع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى
بالتالى صار القلب فى عبادة خالصة لله سبحانه وتعالى وصارت الاعمال وفق مراده سبحانه وتعالى فى كل الامور الحياتية لدولة الاسلام فكانت نعم الدولة التى يسعى كل اهلها الى دخول الجنة اذ دوام العمل الصالح يجعل السلامة صبغة للقلب والجسد فلا يكون هناك الا الجنة
عندها تغلق ابواب جهنم حقا