المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أذرعُ النَّخيل



رياض شلال المحمدي
10-07-2015, 02:56 AM
في ليلةِ العيدِ عُمْري غادرَ البِشْرا = يَخشى على القلبِ يمضي يمقُتُ الصَّبْرا
يا مُعْصراتِ همومي ، صوتَ مَن زفروا = هَـــلاّ تركـــتِ لباقــــي مُهجتـــي قَطْـــرا ؟
يا ليلةَ العيدِ عُودي دمعَ أجنحتي = أو فاتركـــي للفتــــى بينَ الهَنـا شِـبْرا
مُري صَداكِ يُداوي قيْحَ حَشْرجتي = عسى الأمانــــي تُهادي أيكتــي جِسْرا
عسى الشَّواطِىءُ تنعى قيظَ أوْردتي = ولا تَـؤوبُ عيونُ الملتقــى حسْـــــــرى
أترعتُ منكِ دُخانًا ، وانحنى حَدَسي = لأنّـه مُـنْــذ ألفٍ بايـعَ القَهْــرا
المفرداتُ عصيّاتٌ مصادرُها = والحالمونَ علــى إسْقاطـــها أسْرى
والطيّباتُ نسى الوجدانُ حائطَها = بحالها قلقــي – يا موطنـــي – أدرى
فلو ترَقْرَقَ بؤسٌ شفّ ساريتي = سفائنـــي عنـدهُ طولَ المدى حَيْرى
هي الحياةُ هزيلٌ بَوْح منطقِها = تغفو فتســلبــَـــنا الأحـلامَ والشِّعْرا
ترجرجُ الزيفَ من أضغاث بُهرجها = وَعَلَّــهُ يمتطـــي إيهامُها الشِّـــعْرى
هو الفراتُ حزينٌ نخْلُ أذرعهِ = في ضفّتيـــهِ جراحاتُ المَها تـتـرى
فارجعْ إلى برزخي يا عيد منتظرًا = ركائبَ الجاهِ ، واسْتوْصِ السَّما خيرا !
ولا تلُمْ عاشقًا تستافُ لوعتُهُ = من كلِّ بِئرٍ سَـــــــــــــرابًــا في الدُّجـــى يُشرى
عذرًا لمن هنّئوني لستُ مُدّكرًا = رسائِـــــلاً ، كي أُمَنّـــــي شوقَهــــم سطْرا
فإنّهم خيرُ مَن صانوا شواردَنا = وخيــرُ مَن قَـدَروا للمبتلــــى عُـذرا
ما كنت أعلمُ – والرَّمْضا لها غُصَصٌ – = بأنّنـــــي بالغٌ فــي ظِـــــلِّــهــــا الفِطْـرا
إليك عنّي أخا الأعياد ، تعرفني = أنا الشَّجــــيُّ ، وذي فلّوجَــــتـــــي المَسْرى
أنأى وتسْحَرُني ، أدنو وتحْمِلُني = ملءَ الحنايـــا شعـــورًا يَسْحـــرُ الذكرى
ناجيتُها فتزاهى شوطُ قافيتي = وراح مِن حِكمــةٍ يسْــــتـنطـقُ السِّــــــحْرا
إيهٍ حبيبةَ أسفاري ستذكرنا = طيوبُ ريّـــاكِ يومًا ، فاحملي البُشرى
وعانقي حينَ يحنو الصَّبرُ عافيتي = قد كِدتُ أفنــــى متى أهْـدَيْـــتِـــنـــي عِطرا
وحينها تنشر الآفاقُ قِصَّـــــــتَــــــنــــ ـا = والعيدُ ينسُــــجُ مِن أوراقِـنـــا عُـمْـرا

عيد الفطر 1435- 2014

سمر أحمد محمد
10-07-2015, 08:09 AM
فـــــي لـيــلــةِ الـعــيــدِ عُــمْـــري غــــــادرَ الــبِــشْــرا
يَخشى على القلبِ يمضي يمقُتُ الصَّبْرا
يـا مُعْصـراتِ همـومـي ، صــوتَ مَــن زفــروا
هَـــــــلاّ تـــركــــتِ لــبـــاقـــي مُــهــجــتــي قَــــطْــــرا ؟

منذ اربع سنوات والعيد يطل علينا والناس بين باكي على فقيد او سجين

ولا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم غير احوالنا الي احسن حال

سلمت يمنيك على هذه القصيدة الرائعة

عبد السلام دغمش
10-07-2015, 02:00 PM
عسى الشَّواطِىءُ تنعى قيظَ أوْردتي = ولا تَـؤوبُ عيونُ الملتقــى حسْـــــــرى
أترعتُ منكِ دُخانًا ، وانحنى حَدَسي = لأنّـه مُـنْــذ ألفٍ بايـعَ القَهْــرا
المفرداتُ عصيّاتٌ مصادرُها = والحالمونَ علــى إسْقاطـــها أسْرى
والطيّباتُ نسى الوجدانُ حائطَها = بحالها قلقــي – يا موطنـــي – أدرى
فلو ترَقْرَقَ بؤسٌ شفّ ساريتي = سفائنـــي عنـدهُ طولَ المدى حَيْرى


الله ..
وكاني بصوتك الشجيّ يشدو القصيد ..
قصيدة رائعة بكل ما فيها وما تحمله من المشاعر المتقدة ..
سلم اليراع وكل عام وانت بخير .
تحياتي .

د. سمير العمري
10-07-2015, 02:56 PM
قصيدة مميزة شعرا وشعورا ، شعرا بهذا الثوب المخملي الحرف والألق الأداء ، وشعورا بهذا البوح الوجداني المؤثر يندب البشر وينعى الصبر ولكنه يتعلق بالأمل في فرج السماء.

ولقد كان استوقفني فيها المواضع التالية:

الشواطىء ... بل الشواطئ

يستاف بل استف يستفُّ

أخيرا لا أجد ما يريح في قولك "واستوص السما خيرا" رغم وجود تفسير ما لا يخالف الشرع ولكن السياق هنا مربك قليلا يبعد ذلك المعنى ، والوصية لا تكون للسماء وإنما من السماء والاستوصاء يكون بها وإتما منها. وإني وجدت في أن ندع ما يريب إلا ما لا يريب بالقول "واستجد" بدل واستوص والأمر لك.

ومهما يكن من أمر فالقصيدة مميزة ورائعة وتستحق وصاحبها التقدير والتقديم فلا فض فوك!

للتثبيت

ودام ألقك الزاهر!

تقديري

عدنان الشبول
10-07-2015, 04:47 PM
شعركم جزيل كالعادة ويحمل الحزن بين حروفه وطياته

أبعد الله عنكم وعن العراق وكل بلاد المسلمين كل حزينة وأبدلكم فرحا وسعادة


دمتم بخير دوما

حيدرة الحاج
10-07-2015, 05:49 PM
شكرا لكل هذا الجمال استاذي رغم ما يحمل من اوجاع اذهبها الله عنا وعنكم ....كعادتك استاذي تكتب شعرا يذهل القارئ ويشد الانتباه ....

رغم غيابك نوعا ما عنا في هذه المدة ....عيدك مبارك وتقبل الله منا ومنك صالح الاعمال استاذي

محمد ذيب سليمان
11-07-2015, 10:47 AM
يا رجل كطيسف تجمع الكلمات عقدا
اججتني وما بها حتى دندنته بصوت مرتفع
مرتين وفي كل واحدة وجدتني اتوقف متجملا بما تحمل
اتمنى ان اقرأها على الحضور ليس تغضلا ولكن استمتاعا
مودتي

احمد المعطي
11-07-2015, 11:17 AM
للهِ نشكو عبيدَاً حالَفوا القهْرا
..........................وأطفأوا فرْحةً في عيدِنا فُجْرا
أجريتَ دمْعاً من العينينِ من فرَقٍ
.....................على الترابِ فأصلتْ أضلعي جمْرا
يا رائع الحرف من فّلوجةٍ كتبتْ
..................سطور مَجْدٍ الألى واستكملتْ سطرا
أبليتَ ..هذا نبيل القصدِ من وَجَعٍ
....................تفصّدَ الحُسْنُ واستحضر الذِّكْرا

رياض شلال المحمدي
12-07-2015, 03:12 PM
منذ اربع سنوات والعيد يطل علينا والناس بين باكي على فقيد او سجين

ولا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم غير احوالنا الي احسن حال

سلمت يمنيك على هذه القصيدة الرائعة

وشكرًا بحجم صدق الشعور وياسمين الحضور أستاذة سمر ،
كل عام وأنت بخير ، مع كثير شكر وتقدير .

طارق مخيبر قطف
12-07-2015, 06:11 PM
في ليلةِ العيدِ عُمْري غادرَ البِشْرا = يَخشى على القلبِ يمضي يمقُتُ الصَّبْرا
يا مُعْصراتِ همومي ، صوتَ مَن زفروا = هَـــلاّ تركـــتِ لباقــــي مُهجتـــي قَطْـــرا ؟
يا ليلةَ العيدِ عُودي دمعَ أجنحتي = أو فاتركـــي للفتــــى بينَ الهَنـا شِـبْرا
مُري صَداكِ يُداوي قيْحَ حَشْرجتي = عسى الأمانــــي تُهادي أيكتــي جِسْرا
عسى الشَّواطِىءُ تنعى قيظَ أوْردتي = ولا تَـؤوبُ عيونُ الملتقــى حسْـــــــرى
أترعتُ منكِ دُخانًا ، وانحنى حَدَسي = لأنّـه مُـنْــذ ألفٍ بايـعَ القَهْــرا
المفرداتُ عصيّاتٌ مصادرُها = والحالمونَ علــى إسْقاطـــها أسْرى
والطيّباتُ نسى الوجدانُ حائطَها = بحالها قلقــي – يا موطنـــي – أدرى
فلو ترَقْرَقَ بؤسٌ شفّ ساريتي = سفائنـــي عنـدهُ طولَ المدى حَيْرى
هي الحياةُ هزيلٌ بَوْح منطقِها = تغفو فتســلبــَـــنا الأحـلامَ والشِّعْرا
ترجرجُ الزيفَ من أضغاث بُهرجها = وَعَلَّــهُ يمتطـــي إيهامُها الشِّـــعْرى
هو الفراتُ حزينٌ نخْلُ أذرعهِ = في ضفّتيـــهِ جراحاتُ المَها تـتـرى
فارجعْ إلى برزخي يا عيد منتظرًا = ركائبَ الجاهِ ، واسْتوْصِ السَّما خيرا !
ولا تلُمْ عاشقًا تستافُ لوعتُهُ = من كلِّ بِئرٍ سَـــــــــــــرابًــا في الدُّجـــى يُشرى
عذرًا لمن هنّئوني لستُ مُدّكرًا = رسائِـــــلاً ، كي أُمَنّـــــي شوقَهــــم سطْرا
فإنّهم خيرُ مَن صانوا شواردَنا = وخيــرُ مَن قَـدَروا للمبتلــــى عُـذرا
ما كنت أعلمُ – والرَّمْضا لها غُصَصٌ – = بأنّنـــــي بالغٌ فــي ظِـــــلِّــهــــا الفِطْـرا
إليك عنّي أخا الأعياد ، تعرفني = أنا الشَّجــــيُّ ، وذي فلّوجَــــتـــــي المَسْرى
أنأى وتسْحَرُني ، أدنو وتحْمِلُني = ملءَ الحنايـــا شعـــورًا يَسْحـــرُ الذكرى
ناجيتُها فتزاهى شوطُ قافيتي = وراح مِن حِكمــةٍ يسْــــتـنطـقُ السِّــــــحْرا
إيهٍ حبيبةَ أسفاري ستذكرنا = طيوبُ ريّـــاكِ يومًا ، فاحملي البُشرى
وعانقي حينَ يحنو الصَّبرُ عافيتي = قد كِدتُ أفنــــى متى أهْـدَيْـــتِـــنـــي عِطرا
وحينها تنشر الآفاقُ قِصَّـــــــتَــــــنــــ ـا = والعيدُ ينسُــــجُ مِن أوراقِـنـــا عُـمْـرا

عيد الفطر 1435- 2014

راااائع وجميل في كل بيت قصيدة تستقل
مودتي مع بالغ التقدير

محمد حمود الحميري
13-07-2015, 12:55 AM
مرور على عجل لتحيتك شاعرنا الجميل ، فقد حان وقت القيام .
لي عودة للوقوف أمام هذه الشاهقة مساء يومنا هذا إن شاء الله ،
تقديري .

ربيحة الرفاعي
13-07-2015, 05:23 PM
أي سحر يكتنف حرفك يا نبيل القول وشلال الشعر!
وجدانية مهيبة المحمول ألقة الحرف رائقة الأداء

لا حرمك البهاء
تحاياي

الطنطاوي الحسيني
16-07-2015, 01:49 AM
يـــــا لـيــلــةَ الـعــيــدِ عُـــــودي دمــــــعَ أجـنـحــتــي
أو فــاتـــركـــي لــلــفــتــى بــــيــــنَ الـــهَـــنـــا شِــــبْـــــرا
مُـــــري صَـــــداكِ يُــــــداوي قـــيْـــحَ حَـشْـرجــتــي
عــســـى الأمــانـــي تُــهـــادي أيــكــتــي جِـــسْـــرا
عــســـى الـشَّــواطِــىءُ تـنــعــى قــيـــظَ أوْردتــــــي
ولا تَــــــــؤوبُ عــــيـــــونُ الـمــلــتــقــى حــــسْـــــرى
أتـرعــتُ مـنــكِ دُخـانًــا ، وانـحـنـى حَــدَســي
لأنّـــــــــــــه مُــــــنْـــــــذ ألـــــــــــــفٍ بـــــــايـــــــعَ الــــقَـــــهْـــــرا
الـــــمـــــفــــــرداتُ عـــــصــــــيّــــــاتٌ مـــــصــــــادرُهــــــا
والــحــالــمـــونَ عــــلـــــى إسْــقــاطـــهـــا أسْــــــــــرى

وهل مثل حزنك وشعرك استاذي الشلال
معنا ومعكم ربي وكل عام وانتم اعزة نصركم الله
شعرا تقاطر حلاوة رغم الجراح
ومع ملاحظة الامير ايها الحبيب
تقبل تحياتي وشكري

رياض شلال المحمدي
17-07-2015, 07:21 PM
عسى الشَّواطِىءُ تنعى قيظَ أوْردتي = ولا تَـؤوبُ عيونُ الملتقــى حسْـــــــرى
أترعتُ منكِ دُخانًا ، وانحنى حَدَسي = لأنّـه مُـنْــذ ألفٍ بايـعَ القَهْــرا
المفرداتُ عصيّاتٌ مصادرُها = والحالمونَ علــى إسْقاطـــها أسْرى
والطيّباتُ نسى الوجدانُ حائطَها = بحالها قلقــي – يا موطنـــي – أدرى
فلو ترَقْرَقَ بؤسٌ شفّ ساريتي = سفائنـــي عنـدهُ طولَ المدى حَيْرى


الله ..
وكاني بصوتك الشجيّ يشدو القصيد ..
قصيدة رائعة بكل ما فيها وما تحمله من المشاعر المتقدة ..
سلم اليراع وكل عام وانت بخير .
تحياتي .

وفقكم الله أستاذ عبد السلام لكل رفعة وسؤدد ، شكرًا جزيلاً وكل عام
وأنت بخير وصحة وعافية .

د. محمد حسن السمان
17-07-2015, 09:48 PM
الأخ الغالي الشاعر رياض شلال المحمدي
جزالة , ورصانة , وقوة سبك , وموسيقا محببة , وتعبير موفق عمّا يختلج في الصدر , وطيب رسالة , وقد قرأت ما خطّه الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري , على هامش القصيدة مستحسنا , وهي شهادة ثمينة , وأضم صوتي إلى صوت الشاعر عبد السلام دغمش , مترنما بالقصيدة , وكأني اسمعها بصوتك الشجي .
تقبل تقديري وإعجابي

د. محمد حسن السمان

رياض شلال المحمدي
20-07-2015, 09:56 AM
فــارجـــعْ إلـــــى بـــرزخـــي يــــــا عـــيـــد مـنـتــظــرًا...
....... ركـائـبَ الـجـاهِ ، واسْـتـجدِ السَّـمـا خـيـرا !

محمد حمود الحميري
20-07-2015, 05:38 PM
هأنا عدتُ متأخرًا ، علي أن أفي بوعدي .
بما أن الشاعر بمثابة الناطق الرسمي لزمانه ومكانه ،
فإن المتأمل في العيد والقصيدة الشعرية بين الأمس واليوم ، لا أعني من حيث نمط الإبداع ،
بل من حيث تناوله قضايا المجتمع أفراحه وأتراحه ، يجد بينهما بعد المشرقين ،
فهذا أحمد شوقي ، وما أحمد شوقي منا ببعيد يقول :


رمضان ولى هاتها يا ساقي
مشتاقة تسعى إلى مشتـــاقِ
كانوا يعصرون الخمور إذا هل هلال العيد ، ونحن نعصر الدموع

ألم تقل أنت :
يـا مُعْصـراتِ همومـي ، صـوتَ مَـن زفــروا
هَلاّ تــركـــتِ لـبــاقــي مُـهـجـتــي قَــطْـــرا ؟؟

ويقول أميرنا ــ د . سمير العمري في قصيدته ( أحلامٌ وأملاح )
وَجِــئْـــتَ تَــسْــفَــعُ أَحْـــلامِـــي بِـنَـاصِـيَـتِــي
وَتَـقْـلَــعُ الـعَـيــنَ مِــــنْ دَمْــعِــي فَـيَـنْـسَــاحُ

ويقول شاعرنا ــ محمد الحميري في قصيدته (لا مرحبًا بالعيدِ)
الــعِــيْـــدُ عِـــيْــــدُ الآمِــنِــيْـــنَ بِــدِيْــرِهِـــمْ
أمَّـــــا أنَـــــا ، وَبِـدَمْــعَــةٍ لا عــيـــد لِـــــيْ

ويقول شاعرنا الكبير ـ محمد ذيب سليمان في قصيدته ( للعيدِ طعمٌ )
فحضنتــــه ومسـحت دمعيَ علّنــي
أَهـَب ُالصغـير ســـعادةَ الأطيـــــار

ومقابل هذا يقول الشاعر العراقي السيد مصطفى جمال الدين :
العيدُ أقبلَ تُسْعِـدُ الأطفـالَ ما حملتْ يـداه
لُعَباً وأثوابـاً وأنغامـاً تَضِـجُّ بهــا الشِّفاه

قال شاعر الأمس المتنبي مهنئًا سيف الدولة عند انسلاخ شهر رمضان:
الصَّوْمُ والفِطْرُ والأعيادُ والعُصُر *** منيرةٌ بكَ حتى الشمسُ والقمرُ

واليوم يقول د . سمير العمري في قصيدته ( أحلامٌ وأملاح )
تَجْـرِي الدِّمَـاءُ كَــأَنَّ الأَرْضَ مِــنْ جُـثَـثٍ ... وَالـمُـجْـرِمُـونَ عَــلَــى أَشْـلائِـهَــا ارْتَــاحُــوا
لَـمْ يَـنْجُ مِـــنْ غَـدْرِهِــمْ شَامٌ وَلا يَـمَــنٌ ... وَلَــيــسَ فِـي مِــصْـــرَ لِـلـفِـرْعَــونِ أَلْـــوَاحُ
أَغْـرُوا المَطَامِـعَ فِـي الأَوْرَاقِ فَاخْتَلَطَـتْ ... وَلا يُــقَـــرِّرُ إَلَّا الـــشَّـــعْــــبُ وَالـــــسَّـــــاحُ
تَــفَـاخَــرُوا بِالذِي يُـزْرِي بِـصَــاحِــبِهِ ... كَـمَــا تَـفَـاخَـرَ فِـــي الضَّـحْـضَـاحِ سَــبَّــــــاحُ
بَاعُـوا وَعَـابُـوا وَعَـبُّـوا الـكَـأسَ مِنْ خَـتَـلٍ ... الـوَرْدُ فِـيــهِــا قَـذًى وَالــشَّـــوْكُ تُــفَّـــاحُ


ويقول شاعرنا ــ حسين إبراهيم الشافعي في قصيدته ( هل تعودون ؟ )
هل أَوَيْتُمْ بزحمةِ العيد قلْباً
إنَّ فيكم ليسْتَريحُ الشريدُ
لم يترك لنا حكامنا فرصة لنهنأهم بلأعياد .

مقتطفات من قصائد العيد وشعراء الأمس .
ابن الرومي:
ولما انقضى شهـر الصيـام بفضله *** تجلَّى هـلالُ العيـدِ من جانبِ الغربِ
كحاجـبِ شيخٍ شابَ من طُولِ عُمْرِه *** يشيرُ لنا بالرمـز للأكْـلِ والشُّـرْبِ

ابن المعتز:
أهـلاً بفِطْـرٍ قـد أضاء هـلالُـه **** فـالآنَ فاغْدُ على الصِّحاب وبَكِّـرِ
وانظـرْ إليـه كزورقٍ من فِضَّــةٍ *** قـد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ من عَنْبَـرِ

شاعر الدولة الفاطمية تميم بن المعز:
أهنيك بالعيد الذي أنت عيده **** ونور سنا إقباله حين يسطع



محمد بن الرومي:
ولما انقضى شهر الصيام بفضله **** تحلى هلال العيد من جانب الغرب
كحاجب شيخ شاب من طول عمره**** يشير لنا بالرمز للأكل والشرب

عيد مبارك عليك شاعرنا الحبيب ، وكل عام وأنت وكل العراق والأمة الإسلامية بخير .

رياض شلال المحمدي
19-09-2015, 11:29 AM
قصيدة مميزة شعرا وشعورا ، شعرا بهذا الثوب المخملي الحرف والألق الأداء ، وشعورا بهذا البوح الوجداني المؤثر يندب البشر وينعى الصبر ولكنه يتعلق بالأمل في فرج السماء.

ولقد كان استوقفني فيها المواضع التالية:

الشواطىء ... بل الشواطئ

يستاف بل استف يستفُّ

أخيرا لا أجد ما يريح في قولك "واستوص السما خيرا" رغم وجود تفسير ما لا يخالف الشرع ولكن السياق هنا مربك قليلا يبعد ذلك المعنى ، والوصية لا تكون للسماء وإنما من السماء والاستوصاء يكون بها وإتما منها. وإني وجدت في أن ندع ما يريب إلا ما لا يريب بالقول "واستجد" بدل واستوص والأمر لك.

ومهما يكن من أمر فالقصيدة مميزة ورائعة وتستحق وصاحبها التقدير والتقديم فلا فض فوك!

للتثبيت

ودام ألقك الزاهر!

تقديري

وجزاك ربي بخير ما يجازي به عباده المؤمنين الصادقين ،
تشرفت بما أنلتموني من مزيد حفاوة وثناء وتقدير وحسن تقريض ،
فلا عدمناك أستاذًا ناصحًا وأخًا كبير القلب والفكر والبيان ، محبتي .

رياض شلال المحمدي
19-09-2015, 11:32 AM
شعركم جزيل كالعادة ويحمل الحزن بين حروفه وطياته

أبعد الله عنكم وعن العراق وكل بلاد المسلمين كل حزينة وأبدلكم فرحا وسعادة


دمتم بخير دوما

... وطبتَ وطاب مسعاك شاعرنا الكريم ، شكرًا لرائع
الدعاء وكرم اللقاء نقاءً ، تقديري أيها النَّبيل .

عادل العاني
19-09-2015, 11:16 PM
هو الفـراتُ حزيـنٌ نخْـلُ أذرعـهِ
في ضفّتيـهِ جراحـاتُ المَهـا تتـرى

إليك عنّي أخـا الأعيـاد ، تعرفنـي
أنا الشَّجيُّ ، وذي فلّوجَتـي المَسْـرى

الأخ الشاعر المبدع رياض

لقد كنت رائعا في هذه القصيدة , فهي تجمل من الوفاء والأحاسيس الوطنية كثيرا مما هو ليس بعيدا عن مشاعرنا.

وإن اقتطعت هذين البيتين فلأني رأيت فيهما خصوصية تشكر عليها ويحملان ما يحملان من المشاعر والوفاء لفراتنا العظيم وفلوجة العز والكبرياء.

تحياتي وتقديري

عبدالإله الزّاكي
20-09-2015, 12:52 PM
في ليلةِ العيدِ عُمْري غادرَ البِشْرا = يَخشى على القلبِ يمضي يمقُتُ الصَّبْرا


ابتدأ الشاعر الكبير شلال الشعر قصيدته بالمقابلة لإظهار بالغ حزنه وأساه، والمقابلة أن يأتي بعد معنى أو جملة ما يقابله للتأثير في النفوس وتحريك مشاعر القارئ. فالمعروف عند الناس أن ليلة العيد تكون ليلة فرح وابتهاج، لكن ليس ذلك للشاعر، ففي ليلة العيد بالذات ( وهي ليلة استعداد) تجهمت نفس الشاعر واختارت العزوف عن التسلية والترفيه لما يعانيه ويكابده من آلام لم يعد معه قادرا على الصبر، وما ذاك إلا لحال العراق وما آلت إليه أوضاع البلاد والعباد. فالوقت ليس للفرح وإنما للبكاء.



يا مُعْصراتِ همومي ، صوتَ مَن زفروا = هَـــلاّ تركـــتِ لباقــــي مُهجتـــي قَطْـــرا ؟

هنا تأكيد لمعنى البيت السابق، فالشاعر هو صوت الثكالى من النساء، واليتامى من الأطفال، والجرحى والاجئين.....




يا ليلةَ العيدِ عُودي دمعَ أجنحتي = أو فاتركـــي للفتــــى بينَ الهَنـا شِـبْرا


استعمل الشاعر هنا الاستعارة وهي مجاز لغوي يقوم على المشابهة بين شيئين أو طرفين، فقد شبه الشاعر نفسه كطائر تطارده الأمطار وجعل الليل ( ليلة العيد ) كناية عن الحزن

عذرا من شاعرنا الكبير -وهو فوق أن ينتقده مثلي- أرى أنه يمكن أن يكون هذا البيت أبلغ معنى وأسبك مبنى إذا أعاد صياغته حتى يتناسب وقوة مطلع القصيدة، وما ذاك على شاعرنا الكبير بعزيز.
QUOTE]
مُري صَداكِ يُداوي قيْحَ حَشْرجتي = عسى الأمانــــي تُهادي أيكتــي جِسْرا
عسى الشَّواطِىءُ تنعى قيظَ أوْردتي = ولا تَـؤوبُ عيونُ الملتقــى حسْـــــــرى
أترعتُ منكِ دُخانًا ، وانحنى حَدَسي = لأنّـه مُـنْــذ ألفٍ بايـعَ القَهْــرا
المفرداتُ عصيّاتٌ مصادرُها = والحالمونَ علــى إسْقاطـــها أسْرى
والطيّباتُ نسى الوجدانُ حائطَها = بحالها قلقــي – يا موطنـــي – أدرى
فلو ترَقْرَقَ بؤسٌ شفّ ساريتي = سفائنـــي عنـدهُ طولَ المدى حَيْرى
هي الحياةُ هزيلٌ بَوْح منطقِها = تغفو فتســلبــَـــنا الأحـلامَ والشِّعْرا
ترجرجُ الزيفَ من أضغاث بُهرجها = وَعَلَّــهُ يمتطـــي إيهامُها الشِّـــعْرى
هو الفراتُ حزينٌ نخْلُ أذرعهِ = في ضفّتيـــهِ جراحاتُ المَها تـتـرى
فارجعْ إلى برزخي يا عيد منتظرًا = ركائبَ الجاهِ ، واسْتوْصِ السَّما خيرا !
ولا تلُمْ عاشقًا تستافُ لوعتُهُ = من كلِّ بِئرٍ سَـــــــــــــرابًــا في الدُّجـــى يُشرى
عذرًا لمن هنّئوني لستُ مُدّكرًا = رسائِـــــلاً ، كي أُمَنّـــــي شوقَهــــم سطْرا
فإنّهم خيرُ مَن صانوا شواردَنا = وخيــرُ مَن قَـدَروا للمبتلــــى عُـذرا
ما كنت أعلمُ – والرَّمْضا لها غُصَصٌ – = بأنّنـــــي بالغٌ فــي ظِـــــلِّــهــــا الفِطْـرا
إليك عنّي أخا الأعياد ، تعرفني = أنا الشَّجــــيُّ ، وذي فلّوجَــــتـــــي المَسْرى
أنأى وتسْحَرُني ، أدنو وتحْمِلُني = ملءَ الحنايـــا شعـــورًا يَسْحـــرُ الذكرى
ناجيتُها فتزاهى شوطُ قافيتي = وراح مِن حِكمــةٍ يسْــــتـنطـقُ السِّــــــحْرا
إيهٍ حبيبةَ أسفاري ستذكرنا = طيوبُ ريّـــاكِ يومًا ، فاحملي البُشرى
وعانقي حينَ يحنو الصَّبرُ عافيتي = قد كِدتُ أفنــــى متى أهْـدَيْـــتِـــنـــي عِطرا
وحينها تنشر الآفاقُ قِصَّـــــــتَــــــنــــ ـا = والعيدُ ينسُــــجُ مِن أوراقِـنـــا عُـمْـرا
/QUOTE]
ينساب القصيد هنا كشلال يهز هديره النفس ويحرك الوجدان بين ألم وأمل في سبك محكم ونغم متقن.
تحاياي وتقديري الكبير مع شكري.

عيد الفطر 1435- 2014
[/QUOTE]

عبدالإله الزّاكي
20-09-2015, 12:54 PM
في ليلةِ العيدِ عُمْري غادرَ البِشْرا = يَخشى على القلبِ يمضي يمقُتُ الصَّبْرا


ابتدأ الشاعر الكبير شلال الشعر قصيدته بالمقابلة لإظهار بالغ حزنه وأساه، والمقابلة أن يأتي بعد معنى أو جملة ما يقابله للتأثير في النفوس وتحريك مشاعر القارئ. فالمعروف عند الناس أن ليلة العيد تكون ليلة فرح وابتهاج، لكن ليس ذلك للشاعر، ففي ليلة العيد بالذات ( وهي ليلة استعداد) تجهمت نفس الشاعر واختارت العزوف عن التسلية والترفيه لما يعانيه ويكابده من آلام لم يعد معه قادرا على الصبر، وما ذاك إلا لحال العراق وما آلت إليه أوضاع البلاد والعباد. فالوقت ليس للفرح وإنما للبكاء.



يا مُعْصراتِ همومي ، صوتَ مَن زفروا = هَـــلاّ تركـــتِ لباقــــي مُهجتـــي قَطْـــرا ؟

هنا تأكيد لمعنى البيت السابق، فالشاعر هو صوت الثكالى من النساء، واليتامى من الأطفال، والجرحى والاجئين.....




يا ليلةَ العيدِ عُودي دمعَ أجنحتي = أو فاتركـــي للفتــــى بينَ الهَنـا شِـبْرا


استعمل الشاعر هنا الاستعارة وهي مجاز لغوي يقوم على المشابهة بين شيئين أو طرفين، فقد شبه الشاعر نفسه كطائر تطارده الأمطار وجعل الليل ( ليلة العيد ) كناية عن الحزن

عذرا من شاعرنا الكبير -وهو فوق أن ينتقده مثلي- أرى أنه يمكن أن يكون هذا البيت أبلغ معنى وأسبك مبنى إذا أعاد صياغته حتى يتناسب وقوة مطلع القصيدة، وما ذاك على شاعرنا الكبير بعزيز.
QUOTE]
مُري صَداكِ يُداوي قيْحَ حَشْرجتي = عسى الأمانــــي تُهادي أيكتــي جِسْرا
عسى الشَّواطِىءُ تنعى قيظَ أوْردتي = ولا تَـؤوبُ عيونُ الملتقــى حسْـــــــرى
أترعتُ منكِ دُخانًا ، وانحنى حَدَسي = لأنّـه مُـنْــذ ألفٍ بايـعَ القَهْــرا
المفرداتُ عصيّاتٌ مصادرُها = والحالمونَ علــى إسْقاطـــها أسْرى
والطيّباتُ نسى الوجدانُ حائطَها = بحالها قلقــي – يا موطنـــي – أدرى
فلو ترَقْرَقَ بؤسٌ شفّ ساريتي = سفائنـــي عنـدهُ طولَ المدى حَيْرى
هي الحياةُ هزيلٌ بَوْح منطقِها = تغفو فتســلبــَـــنا الأحـلامَ والشِّعْرا
ترجرجُ الزيفَ من أضغاث بُهرجها = وَعَلَّــهُ يمتطـــي إيهامُها الشِّـــعْرى
هو الفراتُ حزينٌ نخْلُ أذرعهِ = في ضفّتيـــهِ جراحاتُ المَها تـتـرى
فارجعْ إلى برزخي يا عيد منتظرًا = ركائبَ الجاهِ ، واسْتوْصِ السَّما خيرا !
ولا تلُمْ عاشقًا تستافُ لوعتُهُ = من كلِّ بِئرٍ سَـــــــــــــرابًــا في الدُّجـــى يُشرى
عذرًا لمن هنّئوني لستُ مُدّكرًا = رسائِـــــلاً ، كي أُمَنّـــــي شوقَهــــم سطْرا
فإنّهم خيرُ مَن صانوا شواردَنا = وخيــرُ مَن قَـدَروا للمبتلــــى عُـذرا
ما كنت أعلمُ – والرَّمْضا لها غُصَصٌ – = بأنّنـــــي بالغٌ فــي ظِـــــلِّــهــــا الفِطْـرا
إليك عنّي أخا الأعياد ، تعرفني = أنا الشَّجــــيُّ ، وذي فلّوجَــــتـــــي المَسْرى
أنأى وتسْحَرُني ، أدنو وتحْمِلُني = ملءَ الحنايـــا شعـــورًا يَسْحـــرُ الذكرى
ناجيتُها فتزاهى شوطُ قافيتي = وراح مِن حِكمــةٍ يسْــــتـنطـقُ السِّــــــحْرا
إيهٍ حبيبةَ أسفاري ستذكرنا = طيوبُ ريّـــاكِ يومًا ، فاحملي البُشرى
وعانقي حينَ يحنو الصَّبرُ عافيتي = قد كِدتُ أفنــــى متى أهْـدَيْـــتِـــنـــي عِطرا
وحينها تنشر الآفاقُ قِصَّـــــــتَــــــنــــ ـا = والعيدُ ينسُــــجُ مِن أوراقِـنـــا عُـمْـرا
/QUOTE]
عيد الفطر 1435- 2014
[/QUOTE]
ينساب القصيد هنا كشلال يهز هديره النفس ويحرك الوجدان بين ألم وأمل في سبك محكم ونغم متقن.
تحاياي وتقديري الكبير مع شكري.

عبدالإله الزّاكي
20-09-2015, 12:55 PM
في ليلةِ العيدِ عُمْري غادرَ البِشْرا = يَخشى على القلبِ يمضي يمقُتُ الصَّبْرا


ابتدأ الشاعر الكبير شلال الشعر قصيدته بالمقابلة لإظهار بالغ حزنه وأساه، والمقابلة أن يأتي بعد معنى أو جملة ما يقابله للتأثير في النفوس وتحريك مشاعر القارئ. فالمعروف عند الناس أن ليلة العيد تكون ليلة فرح وابتهاج، لكن ليس ذلك للشاعر، ففي ليلة العيد بالذات ( وهي ليلة استعداد) تجهمت نفس الشاعر واختارت العزوف عن التسلية والترفيه لما يعانيه ويكابده من آلام لم يعد معه قادرا على الصبر، وما ذاك إلا لحال العراق وما آلت إليه أوضاع البلاد والعباد. فالوقت ليس للفرح وإنما للبكاء.



يا مُعْصراتِ همومي ، صوتَ مَن زفروا = هَـــلاّ تركـــتِ لباقــــي مُهجتـــي قَطْـــرا ؟

هنا تأكيد لمعنى البيت السابق، فالشاعر هو صوت الثكالى من النساء، واليتامى من الأطفال، والجرحى والاجئين.....




يا ليلةَ العيدِ عُودي دمعَ أجنحتي = أو فاتركـــي للفتــــى بينَ الهَنـا شِـبْرا


استعمل الشاعر هنا الاستعارة وهي مجاز لغوي يقوم على المشابهة بين شيئين أو طرفين، فقد شبه الشاعر نفسه كطائر تطارده الأمطار وجعل الليل ( ليلة العيد ) كناية عن الحزن

عذرا من شاعرنا الكبير -وهو فوق أن ينتقده مثلي- أرى أنه يمكن أن يكون هذا البيت أبلغ معنى وأسبك مبنى إذا أعاد صياغته حتى يتناسب وقوة مطلع القصيدة، وما ذاك على شاعرنا الكبير بعزيز.
QUOTE]
مُري صَداكِ يُداوي قيْحَ حَشْرجتي = عسى الأمانــــي تُهادي أيكتــي جِسْرا
عسى الشَّواطِىءُ تنعى قيظَ أوْردتي = ولا تَـؤوبُ عيونُ الملتقــى حسْـــــــرى
أترعتُ منكِ دُخانًا ، وانحنى حَدَسي = لأنّـه مُـنْــذ ألفٍ بايـعَ القَهْــرا
المفرداتُ عصيّاتٌ مصادرُها = والحالمونَ علــى إسْقاطـــها أسْرى
والطيّباتُ نسى الوجدانُ حائطَها = بحالها قلقــي – يا موطنـــي – أدرى
فلو ترَقْرَقَ بؤسٌ شفّ ساريتي = سفائنـــي عنـدهُ طولَ المدى حَيْرى
هي الحياةُ هزيلٌ بَوْح منطقِها = تغفو فتســلبــَـــنا الأحـلامَ والشِّعْرا
ترجرجُ الزيفَ من أضغاث بُهرجها = وَعَلَّــهُ يمتطـــي إيهامُها الشِّـــعْرى
هو الفراتُ حزينٌ نخْلُ أذرعهِ = في ضفّتيـــهِ جراحاتُ المَها تـتـرى
فارجعْ إلى برزخي يا عيد منتظرًا = ركائبَ الجاهِ ، واسْتوْصِ السَّما خيرا !
ولا تلُمْ عاشقًا تستافُ لوعتُهُ = من كلِّ بِئرٍ سَـــــــــــــرابًــا في الدُّجـــى يُشرى
عذرًا لمن هنّئوني لستُ مُدّكرًا = رسائِـــــلاً ، كي أُمَنّـــــي شوقَهــــم سطْرا
فإنّهم خيرُ مَن صانوا شواردَنا = وخيــرُ مَن قَـدَروا للمبتلــــى عُـذرا
ما كنت أعلمُ – والرَّمْضا لها غُصَصٌ – = بأنّنـــــي بالغٌ فــي ظِـــــلِّــهــــا الفِطْـرا
إليك عنّي أخا الأعياد ، تعرفني = أنا الشَّجــــيُّ ، وذي فلّوجَــــتـــــي المَسْرى
أنأى وتسْحَرُني ، أدنو وتحْمِلُني = ملءَ الحنايـــا شعـــورًا يَسْحـــرُ الذكرى
ناجيتُها فتزاهى شوطُ قافيتي = وراح مِن حِكمــةٍ يسْــــتـنطـقُ السِّــــــحْرا
إيهٍ حبيبةَ أسفاري ستذكرنا = طيوبُ ريّـــاكِ يومًا ، فاحملي البُشرى
وعانقي حينَ يحنو الصَّبرُ عافيتي = قد كِدتُ أفنــــى متى أهْـدَيْـــتِـــنـــي عِطرا
وحينها تنشر الآفاقُ قِصَّـــــــتَــــــنــــ ـا = والعيدُ ينسُــــجُ مِن أوراقِـنـــا عُـمْـرا [/gasida]
/QUOTE]


ينساب القصيد هنا كشلال يهز هديره النفس ويحرك الوجدان بين ألم وأمل في سبك محكم ونغم متقن.
تحاياي وتقديري الكبير مع شكري.

عبدالإله الزّاكي
20-09-2015, 12:58 PM
في ليلةِ العيدِ عُمْري غادرَ البِشْرا = يَخشى على القلبِ يمضي يمقُتُ الصَّبْرا


ابتدأ الشاعر الكبير شلال الشعر قصيدته بالمقابلة لإظهار بالغ حزنه وأساه، والمقابلة أن يأتي بعد معنى أو جملة ما يقابله للتأثير في النفوس وتحريك مشاعر القارئ. فالمعروف عند الناس أن ليلة العيد تكون ليلة فرح وابتهاج، لكن ليس ذلك للشاعر، ففي ليلة العيد بالذات ( وهي ليلة استعداد) تجهمت نفس الشاعر واختارت العزوف عن التسلية والترفيه لما يعانيه ويكابده من آلام لم يعد معه قادرا على الصبر، وما ذاك إلا لحال العراق وما آلت إليه أوضاع البلاد والعباد. فالوقت ليس للفرح وإنما للبكاء.



يا مُعْصراتِ همومي ، صوتَ مَن زفروا = هَـــلاّ تركـــتِ لباقــــي مُهجتـــي قَطْـــرا ؟


هنا تأكيد لمعنى البيت السابق، فالشاعر هو صوت الثكالى من النساء، واليتامى من الأطفال، والجرحى والاجئين.....



يا ليلةَ العيدِ عُودي دمعَ أجنحتي = أو فاتركـــي للفتــــى بينَ الهَنـا شِـبْرا


استعمل الشاعر هنا الاستعارة وهي مجاز لغوي يقوم على المشابهة بين شيئين أو طرفين، فقد شبه الشاعر نفسه كطائر تطارده الأمطار وجعل الليل ( ليلة العيد ) كناية عن الحزن

عذرا من شاعرنا الكبير -وهو فوق أن ينتقده مثلي- أرى أنه يمكن أن يكون هذا البيت أبلغ معنى وأسبك مبنى إذا أعاد صياغته حتى يتناسب وقوة مطلع القصيدة، وما ذاك على شاعرنا الكبير بعزيز.


مُري صَداكِ يُداوي قيْحَ حَشْرجتي = عسى الأمانــــي تُهادي أيكتــي جِسْرا
عسى الشَّواطِىءُ تنعى قيظَ أوْردتي = ولا تَـؤوبُ عيونُ الملتقــى حسْـــــــرى
أترعتُ منكِ دُخانًا ، وانحنى حَدَسي = لأنّـه مُـنْــذ ألفٍ بايـعَ القَهْــرا
المفرداتُ عصيّاتٌ مصادرُها = والحالمونَ علــى إسْقاطـــها أسْرى
والطيّباتُ نسى الوجدانُ حائطَها = بحالها قلقــي – يا موطنـــي – أدرى
فلو ترَقْرَقَ بؤسٌ شفّ ساريتي = سفائنـــي عنـدهُ طولَ المدى حَيْرى
هي الحياةُ هزيلٌ بَوْح منطقِها = تغفو فتســلبــَـــنا الأحـلامَ والشِّعْرا
ترجرجُ الزيفَ من أضغاث بُهرجها = وَعَلَّــهُ يمتطـــي إيهامُها الشِّـــعْرى
هو الفراتُ حزينٌ نخْلُ أذرعهِ = في ضفّتيـــهِ جراحاتُ المَها تـتـرى
فارجعْ إلى برزخي يا عيد منتظرًا = ركائبَ الجاهِ ، واسْتوْصِ السَّما خيرا !
ولا تلُمْ عاشقًا تستافُ لوعتُهُ = من كلِّ بِئرٍ سَـــــــــــــرابًــا في الدُّجـــى يُشرى
عذرًا لمن هنّئوني لستُ مُدّكرًا = رسائِـــــلاً ، كي أُمَنّـــــي شوقَهــــم سطْرا
فإنّهم خيرُ مَن صانوا شواردَنا = وخيــرُ مَن قَـدَروا للمبتلــــى عُـذرا
ما كنت أعلمُ – والرَّمْضا لها غُصَصٌ – = بأنّنـــــي بالغٌ فــي ظِـــــلِّــهــــا الفِطْـرا
إليك عنّي أخا الأعياد ، تعرفني = أنا الشَّجــــيُّ ، وذي فلّوجَــــتـــــي المَسْرى
أنأى وتسْحَرُني ، أدنو وتحْمِلُني = ملءَ الحنايـــا شعـــورًا يَسْحـــرُ الذكرى
ناجيتُها فتزاهى شوطُ قافيتي = وراح مِن حِكمــةٍ يسْــــتـنطـقُ السِّــــــحْرا
إيهٍ حبيبةَ أسفاري ستذكرنا = طيوبُ ريّـــاكِ يومًا ، فاحملي البُشرى
وعانقي حينَ يحنو الصَّبرُ عافيتي = قد كِدتُ أفنــــى متى أهْـدَيْـــتِـــنـــي عِطرا
وحينها تنشر الآفاقُ قِصَّـــــــتَــــــنــــ ـا = والعيدُ ينسُــــجُ مِن أوراقِـنـــا عُـمْـرا [/gasida]



ينساب القصيد هنا كشلال يهز هديره النفس ويحرك الوجدان بين ألم وأمل في سبك محكم ونغم متقن.
تحاياي وتقديري الكبير مع شكري.

رياض شلال المحمدي
12-03-2016, 01:28 PM
شكرا لكل هذا الجمال استاذي رغم ما يحمل من اوجاع اذهبها الله عنا وعنكم ....كعادتك استاذي تكتب شعرا يذهل القارئ ويشد الانتباه ....

رغم غيابك نوعا ما عنا في هذه المدة ....عيدك مبارك وتقبل الله منا ومنك صالح الاعمال استاذي

حياك الله وبياك شاعرنا الميفاء ، وجزاك الله خيرًا ، أسعدتنا بهذا
الحضــــور العذب والحرف الأثيل ، مودتي وتقديري .

رياض شلال المحمدي
12-06-2016, 09:04 AM
يا رجل كيف تجمع الكلمات عقدا
اججتني وما بها حتى دندنته بصوت مرتفع
مرتين وفي كل واحدة وجدتني اتوقف متجملا بما تحمل
اتمنى ان اقرأها على الحضور ليس تفضلا ولكن استمتاعا
مودتي


**(( :0014: ، :noc: ، :0014: ))***

فاتن دراوشة
12-06-2016, 01:37 PM
فرّج الله عن العراق وأهله الكرب والأحزان

ليأتي العيد كما ألفته سابقا يزخر بالبهجة والفرح

دمت شلّال إبداع وحسّ صادق أخي

رياض شلال المحمدي
01-07-2016, 01:17 PM
للهِ نشكو عبيدَاً حالَفوا القهْرا
..........................وأطفأوا فرْحةً في عيدِنا فُجْرا
أجريتَ دمْعاً من العينينِ من فرَقٍ
.....................على الترابِ فأصلتْ أضلعي جمْرا
يا رائع الحرف من فّلوجةٍ كتبتْ
..................سطور مَجْدٍ الألى واستكملتْ سطرا
أبليتَ ..هذا نبيل القصدِ من وَجَعٍ
....................تفصّدَ الحُسْنُ واستحضر الذِّكْرا



حياك الله وبياك شاعرنا الكريم ، وجزاك الله خيرًا على
لطف ما ماهيت به القريض من جمال حرفك الرائق ، تحيتي ومحبتي .

رياض شلال المحمدي
01-07-2016, 01:18 PM
راااائع وجميل في كل بيت قصيدة تستقل
مودتي مع بالغ التقدير

**(( :001: ، :nj: ، :001: ))**

رياض شلال المحمدي
31-05-2017, 12:54 PM
مرور على عجل لتحيتك شاعرنا الجميل ، فقد حان وقت القيام .
لي عودة للوقوف أمام هذه الشاهقة مساء يومنا هذا إن شاء الله ،
تقديري .


نقبل الله صيامكم وقيامكم ورمضان مبارك وكل عام وأنت والوطن بخير وعافية .