حورية بوكدال
24-07-2015, 01:48 AM
في لقاء بعد زمن طويل , جلس يتأملها وهي شاردة الذهن*
وابتسامة تعلومحياها وتمرر أطراف أناملها بشكل دائري*
على حافة كوب عصير لازال على حالته كما قدمه لها النادل*
ونظرها مركز على جانب ما من الطاولة التي تفصلهما كأنها*
تحملق في اللاشئ ... في لحظة رفعت رأسها ونظرت اليه*
والإبتسامة ذاتها على وجهها , استغل اللحظة وكأنه ينتظرها
وبادرها بالقول :
- كل ما أسمعه وأنت لا تقولين شيئا , الابتسامة على ثغرك
تخبرني بأنك في حاجة الي .*
بهدوء أسندت ظهرها على الكرسي وأرخت رأسها قليلا*
الى الوراء وهي تداعب شعرها بأصابعها من الصدغين الى الخلف*
وقالت بنبرة تنم عن فتور:
يقولون أن البعيد عن العين بعيد عن القلب،..لم يكن لأمر سهلا بالنسبة لقلب كقلبي، لكن بعد رحيلك أقنعت نفسي أنك سحابة مميزة غير بعضا مني وليس كلي.
كنت بحاجتك حينها وبشدة واليوم ليس كذلك..
إرتشفت من العصير وهي تداعب خصلات شعرها البنية والمائلة للحمرة وأردفت بقولها:
هل تذكر تلك الطاولة هناك؟
أجابها باستغراب:
وما دخل الطاولة بموضوعنا؟
ردت بابتسامة ساخرة:
أعرف أنك لا تهتم بالتفاصيل الصغيرة، سأذكرك؛..هناك أخبرتني بحبك لي وكم أنك سعيد بتواجدي في حياتك، وبعد شهرين وفي نفس المكان استسلمت لضعفك، وغواية نفسك جعلتك تقرر الرحيل.
أجابها وعينيه أشد تركيزا عليها:
حبيبتي، عدت من أجلك ومن أجل عشقنا، أعرف أنك مازلت بهيامي وتنتظرين عودتي..
أخذت حقيبتها وأخرجت بعض النقود ورمتها على الطاولة واتجهت نحوه هامسة:
ثمن العصير وقهوتك، والبقشيش من أجل النادل، أنا لست بحاجتك ولن أكون..دمت بخير.
وابتسامة تعلومحياها وتمرر أطراف أناملها بشكل دائري*
على حافة كوب عصير لازال على حالته كما قدمه لها النادل*
ونظرها مركز على جانب ما من الطاولة التي تفصلهما كأنها*
تحملق في اللاشئ ... في لحظة رفعت رأسها ونظرت اليه*
والإبتسامة ذاتها على وجهها , استغل اللحظة وكأنه ينتظرها
وبادرها بالقول :
- كل ما أسمعه وأنت لا تقولين شيئا , الابتسامة على ثغرك
تخبرني بأنك في حاجة الي .*
بهدوء أسندت ظهرها على الكرسي وأرخت رأسها قليلا*
الى الوراء وهي تداعب شعرها بأصابعها من الصدغين الى الخلف*
وقالت بنبرة تنم عن فتور:
يقولون أن البعيد عن العين بعيد عن القلب،..لم يكن لأمر سهلا بالنسبة لقلب كقلبي، لكن بعد رحيلك أقنعت نفسي أنك سحابة مميزة غير بعضا مني وليس كلي.
كنت بحاجتك حينها وبشدة واليوم ليس كذلك..
إرتشفت من العصير وهي تداعب خصلات شعرها البنية والمائلة للحمرة وأردفت بقولها:
هل تذكر تلك الطاولة هناك؟
أجابها باستغراب:
وما دخل الطاولة بموضوعنا؟
ردت بابتسامة ساخرة:
أعرف أنك لا تهتم بالتفاصيل الصغيرة، سأذكرك؛..هناك أخبرتني بحبك لي وكم أنك سعيد بتواجدي في حياتك، وبعد شهرين وفي نفس المكان استسلمت لضعفك، وغواية نفسك جعلتك تقرر الرحيل.
أجابها وعينيه أشد تركيزا عليها:
حبيبتي، عدت من أجلك ومن أجل عشقنا، أعرف أنك مازلت بهيامي وتنتظرين عودتي..
أخذت حقيبتها وأخرجت بعض النقود ورمتها على الطاولة واتجهت نحوه هامسة:
ثمن العصير وقهوتك، والبقشيش من أجل النادل، أنا لست بحاجتك ولن أكون..دمت بخير.