مشاهدة النسخة كاملة : القلبُ أوسع من فراق
وضحة غوانمة
08-08-2015, 10:45 PM
القلبُ أَوسَعُ مِن فراقْ
والنّفسُ ضَاقَت بالغَرِيقْ
لا تَجعَلِ الآهَ العميقَةَ فِي عُيونِكَ تَنْتَظِرْ
واعرُجْ .. كَما عَرَجَ البُراقْ!
لا الليلُ يَدرِي بالّذي خَبّأتَ
لا النّجماتُ تَرعَى ذِكرَياتِكَ
لا صَديقْ
والدّربُ أوسَعُ مِن خُطَاكْ
فاسرُج جَوادَكَ وارتَحِلْ
واحمِل سماءَكَ فوقَ صَهوَتِكَ الّتي شَبِعَت تُرابا
وامتَثِلْ
للأمرِ، واعرِفْ مُبتَغاكْ
واعرُجْ كما عرَجَ البُراقْ!
اللهُ يعلَمُ، وحدَهُ، ويرَى انكِسَارَكَ في رُؤَاكْ
اللهُ يرعَى كلَّ أوجَاعِ البَرايا
لَستَ وحدَكَ مَنْ تَنَزّلَ وَحيُهُ بالحُزنِ حتّى مُنتَهاكْ
فأنِرْ شُموسَكَ واستَفِقْ
واعْرُجْ .. كَما عَرَجَ البُراقْ!
يَجتَاحُ صَمتُ الليلِ جُرحَكَ
فاسْتَمِعْ هذي الأَهازِيجَ المعتَّقةَ الأَنينْ
الّليلُ دَربُكَ
ليسَ بعدَ الليلِ فجرٌ يَحتَوِيكْ
إِن سِرتَ وحدَكَ في الطّريق
الله خصّكَ واجتباك
والمَعجِزاتُ تَنَزّلَتْ
ما بينَ أضلُعِكَ المحطَّمةَ الّتي
ذابَتْ ضَياعًا واحتِراقْ
لا لَستَ وَحدَكَ في الطّريقْ
يا قلبُ فاسْتَلهِم صَداكْ
كَي تستَدِلَّ على رَفِيقْ
أضنَاهُ ذيّاكَ الرّحيلُ ولَمْ يَجِدْ
في القلبِ مِن أحدٍ سِواك
فَــاحمِلْهُ فوقَ جَناحِ رُوحِكَ وانْطَلِقْ
واعرُجْ كما عرجَ البُراقْ!
احمد المعطي
08-08-2015, 11:44 PM
ارحلْ بنوركَ في المَحاق
فالعينُ تبصرُ والشعاعُ إلى انعتاقْ
(لا لَستَ وَحدَكَ في الطّريقْ
يا قلبُ فاسْتَلهِم صَداكْ
كَي تستَدِلَّ على رَفِيقْ
أضنَاهُ ذيّاكَ الرّحيلُ ولَمْ يَجِدْ
في القلبِ مِن أحدٍ سِواك
فَــاحمِلْهُ فوقَ جَناحِ رُوحِكَ وانْطَلِقْ
واعرُجْ كما عرجَ البُراقْ!)
صور تتهادى بإيقاع مونولوج داخلي رخيم
تحيتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير
وضحة غوانمة
10-08-2015, 07:10 PM
ارحلْ بنوركَ في المَحاق
فالعينُ تبصرُ والشعاعُ إلى انعتاقْ
(لا لَستَ وَحدَكَ في الطّريقْ
يا قلبُ فاسْتَلهِم صَداكْ
كَي تستَدِلَّ على رَفِيقْ
أضنَاهُ ذيّاكَ الرّحيلُ ولَمْ يَجِدْ
في القلبِ مِن أحدٍ سِواك
فَــاحمِلْهُ فوقَ جَناحِ رُوحِكَ وانْطَلِقْ
واعرُجْ كما عرجَ البُراقْ!)
صور تتهادى بإيقاع مونولوج داخلي رخيم
تحيتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير
الشاعر أحمد المعطي
شكرا لهذا الحضور الذي ازدان به النصّ، وأورقت له أغصان المعنى
نعم أيها الكريم، العين تبصرُ والشعاع إلى انعتاق،،
بوركتم
تحياتي واحترامي
رياض شلال المحمدي
10-08-2015, 07:58 PM
واعرُجْ .. كَما عَرَجَ البُراقْ ! ،
.......
وهنا بيت القصيد ، وما أجمل الفكر حين ينطلق في أول
انهماره إلى العالم الروحيّ ، لا يحدَّ القلب زمانٌ ولا مكان ،
فتهمي المعاني بكل ما هو حسنٌ ورائقٌ معطار ، تحاياي مع التقدير .
تفالي عبدالحي
10-08-2015, 08:27 PM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرتنا القديرة.
و دعوة الى الانطلاق نحو حياة رائعة .
تحياتي لك شاعرتنا و دام لك الشعر و الابداع.
عبد السلام دغمش
12-08-2015, 02:40 PM
يا لهذه الحروف التي تسرّي عن نفس المحزون .. وتمد لها آفاقاً من الرضا ..
يحتاج صمتُ الليل جرحك
فاستمع هذي الأهازيج المعتقة الأنين
الليل دربك
ليس بعد الليل فجرٌ يحتويك ..
إن سرت وحدك في الطريق"
جميــل و رقيق ..
بوركتم شاعرتنا ..
محمد ذيب سليمان
12-08-2015, 02:48 PM
مرحبا بك ايتها الكريمة الرائعة
يفتقد روعتك المكان
شكرا على هذا الاداء الذي طالمنا
انتظرناه .. نص متميز يحمل بصمتك
يستوقف المارين بجميل ادائه وقوته
مودتي
معين الكلدي
12-08-2015, 09:47 PM
دعوة لزرع الثبات في أرضٍ مكلومة وإنارة في طريق التردد والخوف لتبعث الحثّ في دروب تحتاجها الذات لتكمل الحياة
شاعرية عميقة ولغة متينة ونفس وثابة و أبية
بورك النبض
عصام إبراهيم فقيري
13-08-2015, 12:20 AM
ساحرة أنت وآسرة أديبتنا القديرة
نص مفعم بالجمال والصور البديعة
لا الليلُ يَدرِي بالّذي خَبّأتَ
لا النّجماتُ تَرعَى ذِكرَياتِكَ
لا صَديقْ
والدّربُ أوسَعُ مِن خُطَاكْ
فاسرُج جَوادَكَ وارتَحِلْ
واحمِل سماءَكَ فوقَ صَهوَتِكَ الّتي شَبِعَت تُرابا
وامتَثِلْ
للأمرِ، واعرِفْ مُبتَغاكْ
واعرُجْ كما عرَجَ البُراقْ!
هذه المقطوعة من العيار الثقيل وفيها دليل واضح على شاعريتك العالية فلا فض فوك أديبتنا المبدعة
تقديري والكثير من الاعجاب
د. سمير العمري
15-08-2015, 01:55 AM
نص شاعري الطرح بشجن نفسي عميق وحرف محلق رقيق فلا فض فوك!
في النص العديد مما يشار إليه بالثناء ولكني أربكني قليلا الخطاب في النص فما عدت أعرف وجهته خصوصا في المقطع الأخير.
ثم إني رأيت أن التدوير في بعض المواضع لم يكن في أحسن حالاته.
ثم إنني ممن يرى أن التسكين ترفيلا أو تذييلا لا يكون إلا في قواف مركزية أو ثانوية ، وأعلم أن هناك من يرى غير ذلك ولكني أؤكد على رأيي.
أخيرا هناك بعض شائبة بسيطة كما يلي:
فاسرُج جَوادَكَ وارتَحِلْ
أسرَج السرج إسراجا. أما سرح الكذب يسرُجه سرجا أكثر منه حتى بات متواليا. وهكذا ترين أن المعنى هنا جد مختلف.
ذابَتْ ضَياعًا واحتِراقْ
الوقوف في تنوين الفتح يكون على الألف بإطلاقها فتكون "ضياعا واحتراقا".
تقديري
وضحة غوانمة
16-08-2015, 11:21 PM
نص شاعري الطرح بشجن نفسي عميق وحرف محلق رقيق فلا فض فوك!
في النص العديد مما يشار إليه بالثناء ولكني أربكني قليلا الخطاب في النص فما عدت أعرف وجهته خصوصا في المقطع الأخير.
ثم إني رأيت أن التدوير في بعض المواضع لم يكن في أحسن حالاته.
أستاذي الكبير د. سمير العمري
مروركم في النصّ إغداق ورواء، وشكرا واحدة لا تكفي إطراءكم ونقدكم البناء.
النص من النّفس وإليها، (مونولوج داخلي) من أول مقطع إلى المقطع الأخير..
أمّا التدوير، فقد أشرتم إليه أيضا في قصيدة سابقة، ولو عرفت الأفضل فيه لفعلت،
فإن تكرمتم عليّ أستاذي بتمثيل في النصّ أكون ممتنة لكم..
ثم إنني ممن يرى أن التسكين ترفيلا أو تذييلا لا يكون إلا في قواف مركزية أو ثانوية ، وأعلم أن هناك من يرى غير ذلك ولكني أؤكد على رأيي.
بورك الرأي وسآخذ به.
أخيرا هناك بعض شائبة بسيطة كما يلي:
فاسرُج جَوادَكَ وارتَحِلْ
أسرَج السرج إسراجا. أما سرح الكذب يسرُجه سرجا أكثر منه حتى بات متواليا. وهكذا ترين أن المعنى هنا جد مختلف.
هنا حقيقة لم أفهم الإشارة التي تفضلتم بها أستاذي، وما قصدته هو من باب إسراج السرج،
والفعل هنا فعل أمر: فاسرج، فكيف يكون الصواب فيه؟
ذابَتْ ضَياعًا واحتِراقْ
الوقوف في تنوين الفتح يكون على الألف بإطلاقها فتكون "ضياعا واحتراقا".
تقديري
ألا يصحّ هنا التسكين كونها قافية؟
ألف شكر أيها الكبير الكريم، وأكون ممتنة لإجابة أسئلتي، فمنكم نستفيد ونتعلّم.
احترامي وكلّ التقدير
ربيحة الرفاعي
01-09-2015, 12:14 AM
مرَة أخرى تهطلين بمعزوفة تفعيلة يسلب اللب شجوها ويسكن القلب زهوها
تألقت إلا في قليل
كحاجتها لتدوير أفضل في بعض موقع
ولعل وصل همزة القطع في أسرج انزاح بما ارادت الشاعة بالمفردة لمعنى مختلف تماما
دمت بروعتك شاعرتنا
تحاياي
د. سمير العمري
28-01-2023, 12:24 AM
بارك الله بك أيتها الشاعرة الكريمة وأعود للرد عما طلبت معتذرا عن تأخري فلم أنتبه لطلبك هذا إلا اليوم.
أما بخصوص "التسكين كونها قافية" فالأمر هو ما ذكرت ولكن التسكين للوقوف في حالة تنوين الفتح يكون بإطلاق ألف التنوين حتى وإن كانت قافية تماما كما لا نرفع المكسور أو نكسر المرفوع من أجل القافية.
وأما بخصوص "الإسراج" فقد أوضحت أن هناك فعل ثلاثي هو سرج وفعل رباعي هو أسرج. أما سرج الكذب سرجا فهو أكثر من الكذب وفعل الأمر منه "اسرُج" بهمز وصل كما كتب اكتب وركب اركب. ويالقطع هذا ما لم تقصدي أو تريدي من معنى هنا.
وأما ما أردت فهو أسرج السرج إسراجا وهو فعل رباعي وفعل الأر منه "أسرِج" ولاحظي أن الهمز هنا همز قطع وأن عين الفعل مكسورة. وكان يمكنك أن تقولي أسرِج بدون الفاء مثلا.
أخيرا بخصوص التدوير فالأصل هو أن يراعي المبنى والمعنى بأفضل ما يستطاع. أما مراعاة المبنى فهو توزيع التفعيلات على السطور بحيث تراعي اكتمال التفعيلة في السطر من ناحية وأن لا يزيد عدد التفعيلات في السطر عما هو في البيت ... يعني الحد الأدنى تفعيلة كاملة والحد الأقصى ست تفعيلات سباعية أو ثمان خماسية.
وأما بخصوص مراعاة المعنى فالأصل أن يتم توزيع التفعيلات بما يناسب المعنى ويفضل دوما أن يتم اكتمال المعنى في السطر فإن اكتمل بتفعيلة واحدة اننقلنا إلى سطر جديد وإن احتاج أكثر انتقلنا بعده فإذا لم يتسع السطر بحدود التفعيلات القصوى انتقلنا للسطر التالي وأكملنا المعنى.
طبعا هناك بعض حالات قليلة يفرضها سياق قافية ثانوية أو إبراز مهم لمعنى كبير مراد وجينها يكون الأمر مقبولا شريطة أن يكون بطرح ذكي مقنع.
واستجابة لطلبك سأقوم بعمل تدوير للنص وفق ما أراه مناسبا وبقدر ما يسمح به ما أشرت له من كثرة تسكينك أواخر الأسطر.
القلبُ أَوسَعُ مِن فراقْ
والنّفسُ ضَاقَت بالغَرِيقْ
لا تَجعَلِ الآهَ العميقَةَ فِي عُيونِكَ تَنْتَظِرْ
واعرُجْ .. كَما عَرَجَ البُراقْ!
لا الليلُ يَدرِي بالّذي خَبّأتَ
لا النّجماتُ تَرعَى ذِكرَياتِكَ لا صَديقْ
والدّربُ أوسَعُ مِن خُطَاكْ
فاسرُج جَوادَكَ وارتَحِلْ
واحمِل سماءَكَ فوقَ صَهوَتِكَ الّتي شَبِعَت تُرابا
وامتَثِلْ للأمرِ، واعرِفْ مُبتَغاكْ
واعرُجْ كما عرَجَ البُراقْ!
اللهُ يعلَمُ، وحدَهُ، ويرَى انكِسَارَكَ في رُؤَاكْ
اللهُ يرعَى كلَّ أوجَاعِ البَرايا
لَستَ وحدَكَ مَنْ تَنَزّلَ وَحيُهُ بالحُزنِ حتّى مُنتَهاكْ
فأنِرْ شُموسَكَ واستَفِقْ
واعْرُجْ .. كَما عَرَجَ البُراقْ!
يَجتَاحُ صَمتُ الليلِ جُرحَكَ فاسْتَمِعْ
هذي الأَهازِيجَ المعتَّقةَ الأَنينْ
والّليلُ دَربُكَ ليسَ بعدَ الليلِ فجرٌ يَحتَوِيكْ
إِن سِرتَ وحدَكَ في الطّريق
الله خصّكَ واجتباك
والمَعجِزاتُ تَنَزّلَتْ ما بينَ أضلُعِكَ المحطَّمةَ الّتي
ذابَتْ ضَياعًا واحتِراقْ
لا لَستَ وَحدَكَ في الطّريقْ
يا قلبُ فاسْتَلهِم صَداكْ
كَي تستَدِلَّ على رَفِيقْ
أضنَاهُ ذيّاكَ الرّحيلُ ولَمْ يَجِدْ في القلبِ مِن أحدٍ سِواك
فَــاحمِلْهُ فوقَ جَناحِ رُوحِكَ وانْطَلِقْ
واعرُجْ كما عرجَ البُراقْ!
تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir