تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التحليق إلى الأعلى



الفرحان بوعزة
16-08-2015, 12:11 PM
ارتمى وسط سريره في ساعة متأخرة من الليل، استلقى على ظهره . الجدران صامتة ، الأشياء تتهامس في ما بينها . رياح باردة تدفع بلطف ستارة النافذة المفتوحة عن الجدار، تحمل أسرار الكون الغامض، تتلاعب بشعيرات رأسه الطائشة، تمر خلسة فوق جسمه، تتحلل في صمت بين زوايا الغرفة.
هرب النوم عن جفنيه، بقي شاخصا ببصره مدة من الزمن، يقرأ سقف غرفته وأنفاسه تتصاعد بانتظام.
ضاقت نفسه داخل جوفه ، خرجت من جسمه تتنفس الصعداء، ابتعدت ، تحررت، تاهت . مسافات الأمكنة والأزمنة تطوى وتتباعد في مخيلته. استنفر كل ذكرياته، قفزت بين عينيه تباعا وخلاصة المحـن والأزمات لا تفارق ذهنه، تمنى لو أقبرها في عمق تجاويف ذاكرته.
ينام على جنبه ، ينزعج . يستلقي على ظهره ، يستولي عليه الهذيان. ينبطح على بطنه، يتذكر ما جرح في الماضي والحاضر. بصعوبة غـــفا ، نام نومة المكروب، أحلام مزعجة تمر تباعا. رأى شبحا يحدق في جسمه الممتد، يتحسس غطاءه ، بعصا قصيرة وغليظة ينقر رأسه . أطبق الخوف على قلبه ،حاصر حركاته، لم يترك لعينيه فرصة للتحقق منه . تصاعدت أنفاسه وهي تخنق أفكاره . انقض الشبح عليه كحيوان مفترس ، شده من ناصيته، سحبه خارج غرفته. اختفى الشبح ...
من بعيد حمل الريح صوتا غريبا، الصوت يشك طبلة أذنه ، يهزها ، يحاول اختراقها .. بكل إلحاح ، يدعوه الصوت للصعود إلى قمة جبل مجاور لمنزله، على ضوء القمر مد عينيه إلى العلو وقال :
ـــــ أيها الجبل ، أريد أن أصل إلى الأعلى، أشار بإبــهامه، إلى هناك !؟ لي رغبة أن أنظر إليهم وهم في الأسفل ، لكني أخاف أن تغلق أبوابك في وجهي.
مدد عنقه نحو الأفق، وجد النهار قد انسلخ من الليل بساعات، بخفة صعد الجبل كأن جنا تخطفه. ولما استوى على قمته، فحص المكان بعينيه، لاحق الغيوم المارة فوق رأسه. وجف قلبه ، اشتد به الخوف والتوجس. أحس زهوان السهراجي بوكزات في جسمه، كان ظله يخزه بعود طويل، انتفض وصاح بأعلى صوته ،امتد الصوت في اللانهائي. قلقت الطيور في أعشاشها، جفلت المواشي في الحظائر، هرت الكلاب ، تجاوبت في نباحها. استيقظ سكان القرية، خرجوا من بيوتهم ، أشاروا بأيديهم، استغربوا، تبادلوا النظرات ، قال أحدهم : من يكون ؟ رد عليه آخر: إنه هو .. ذاك .. !؟
بصعوبة يرى أجسامهم، رآهم كأشباح ، كأقزام، كأرقام بشرية فائضة. إنهم يأكلون ويشربون من أجل الشبع ، ينامون ، ويستيقظون على الفتات، مرر نظراته على بيوتهم، وقال : أنتم هناك في الأسفل، وأنا هنا..
أسقطوا عيونهم على الأرض ولم ينبسوا بكلمة ، تفرقوا في صمت، تسللوا خلسة إلى منازلهم الواحد بعد الآخر.
جال بعينيه بين السهول والهضاب المحيطة بالجبل، رفع يده اليمنى ليقيس سرعة الريح ، في اعتزاز قال :
ـــــ أيها الجبل ، الآن ، سوف أطلب ارتفاعاً أكثر.
على حين غرة، غلفه سحاب أبيض ، اهتز الجبل من تحت قدميه، أصابه الدوار. تدحرج نحو الأسفل والأحجار تتبعه كأنها جمالات صفر..
استيقظ مذعورا ، عادت نفسه إلى جسمه ، كان ظله يرتدي ثوبا أبيض وهو يتحسس وجهه ، خديه ، شعره ... وجد زهوان نفسه خارج سريره . رفع عينيه، كانت زوجته تجذبه من ناصيته نحو الأعلى وهي تشهر في وجهه استدعاءً من المحكمة .

كاملة بدارنه
16-08-2015, 07:37 PM
يحلّق بأوهامه وأحلامه عاليا، ويرى ما يحبّ أن يراه، وسوط الواقع يجلد أحلامه، ويسقطه أرضا!
قصّة جميلة السّرد ممتعة
بوركت
تقديري وتحيّتي

الفرحان بوعزة
17-08-2015, 11:44 AM
يحلّق بأوهامه وأحلامه عاليا، ويرى ما يحبّ أن يراه، وسوط الواقع يجلد أحلامه، ويسقطه أرضا!
قصّة جميلة السّرد ممتعة
بوركت
تقديري وتحيّتي

شكراً لك أختي المبدعة المتألقة كاملة على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ،
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة،
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

عبد السلام دغمش
17-08-2015, 11:52 AM
كثيراً ما تترك الأحداث والمشاكل رماداً يستقر في قاع النفس.. ثم يعود هذا الرماد ليحترق حين يخلد المرء إلى نومه فينتشر دخانه أحلاماً و هواجس ..
شخصية القصة رجلٌ يعاني من مشاكل في مجتمعه .. ولديه استدعاء من المحكمة .. ومع ذلك فهو يشعر انه خيرٌ منهم ، ولذلك فقد تبوّأ تلك القمة الشاهقة لينظر إلى الناس من علِ ويلفت أنظارهم ويصيخ مسامعهم بصوته..
هي شخصية تسعى لبناء قيمتها على وهم .. كما الظلّ الذي يلاحق صاحبه..
الأستاذ الفرحان بو عزة : نص جميل ، ويحمل صبغة تحليلية .. مع ما تتميز به نصوصك من وصف دقيق للأجواء المصاحبة ..
تحياتي .

وفاء الحسني
17-08-2015, 01:49 PM
ارتمى وسط سريره في ساعة متأخرة من الليل، استلقى على ظهره . الجدران صامتة ، الأشياء تتهامس في ما بينها . رياح باردة تدفع بلطف ستارة النافذة المفتوحة عن الجدار، تحمل أسرار الكون الغامض، تتلاعب بشعيرات رأسه الطائشة، تمر خلسة فوق جسمه، تتحلل في صمت بين زوايا الغرفة.
هرب النوم عن جفنيه، بقي شاخصا ببصره مدة من الزمن، يقرأ سقف غرفته وأنفاسه تتصاعد بانتظام.
ضاقت نفسه داخل جوفه ، خرجت من جسمه تتنفس الصعداء، ابتعدت ، تحررت، تاهت . مسافات الأمكنة والأزمنة تطوى وتتباعد في مخيلته. استنفر كل ذكرياته، قفزت بين عينيه تباعا وخلاصة المحـن والأزمات لا تفارق ذهنه، تمنى لو أقبرها في عمق تجاويف ذاكرته.
ينام على جنبه ، ينزعج . يستلقي على ظهره ، يستولي عليه الهذيان. ينبطح على بطنه، يتذكر ما جرح في الماضي والحاضر. بصعوبة غـــفا ، نام نومة المكروب، أحلام مزعجة تمر تباعا. رأى شبحا يحدق في جسمه الممتد، يتحسس غطاءه ، بعصا قصيرة وغليظة ينقر رأسه . أطبق الخوف على قلبه ،حاصر حركاته، لم يترك لعينيه فرصة للتحقق منه . تصاعدت أنفاسه وهي تخنق أفكاره . انقض الشبح عليه كحيوان مفترس ، شده من ناصيته، سحبه خارج غرفته. اختفى الشبح ...
من بعيد حمل الريح صوتا غريبا، الصوت يشك طبلة أذنه ، يهزها ، يحاول اختراقها .. بكل إلحاح ، يدعوه الصوت للصعود إلى قمة جبل مجاور لمنزله، على ضوء القمر مد عينيه إلى العلو وقال :
ـــــ أيها الجبل ، أريد أن أصل إلى الأعلى، أشار بإبــهامه، إلى هناك !؟ لي رغبة أن أنظر إليهم وهم في الأسفل ، لكني أخاف أن تغلق أبوابك في وجهي.
مدد عنقه نحو الأفق، وجد النهار قد انسلخ من الليل بساعات، بخفة صعد الجبل كأن جنا تخطفه. ولما استوى على قمته، فحص المكان بعينيه، لاحق الغيوم المارة فوق رأسه. وجف قلبه ، اشتد به الخوف والتوجس. أحس زهوان السهراجي بوكزات في جسمه، كان ظله يخزه بعود طويل، انتفض وصاح بأعلى صوته ،امتد الصوت في اللانهائي. قلقت الطيور في أعشاشها، جفلت المواشي في الحظائر، هرت الكلاب ، تجاوبت في نباحها. استيقظ سكان القرية، خرجوا من بيوتهم ، أشاروا بأيديهم، استغربوا، تبادلوا النظرات ، قال أحدهم : من يكون ؟ رد عليه آخر: إنه هو .. ذاك .. !؟
بصعوبة يرى أجسامهم، رآهم كأشباح ، كأقزام، كأرقام بشرية فائضة. إنهم يأكلون ويشربون من أجل الشبع ، ينامون ، ويستيقظون على الفتات، مرر نظراته على بيوتهم، وقال : أنتم هناك في الأسفل، وأنا هنا..
أسقطوا عيونهم على الأرض ولم ينبسوا بكلمة ، تفرقوا في صمت، تسللوا خلسة إلى منازلهم الواحد بعد الآخر.
جال بعينيه بين السهول والهضاب المحيطة بالجبل، رفع يده اليمنى ليقيس سرعة الريح ، في اعتزاز قال :
ـــــ أيها الجبل ، الآن ، سوف أطلب ارتفاعاً أكثر.
على حين غرة، غلفه سحاب أبيض ، اهتز الجبل من تحت قدميه، أصابه الدوار. تدحرج نحو الأسفل والأحجار تتبعه كأنها جمالات صفر..
استيقظ مذعورا ، عادت نفسه إلى جسمه ، كان ظله يرتدي ثوبا أبيض وهو يتحسس وجهه ، خديه ، شعره ... وجد زهوان نفسه خارج سريره . رفع عينيه، كانت زوجته تجذبه من ناصيته نحو الأعلى وهي تشهر في وجهه استدعاءً من المحكمة .


لأول مرة اقرأ لك أخي ال فرحان بو عزة
بعيدا عن المضمون .. السرد جاء قويا.. مشدودا ، محلقا إلا قليلا ..
إذ أن الوزن الزائد للنص تسبب في استهلاكه لمزيدا من الوقت
إنما هذا لم يقلل من قيمته على الميزان السردي
حشوا كان قولك (الجدران صامتة ) !

تحية واحترام

محمد فتحي المقداد
17-08-2015, 09:26 PM
هلوسات الأحلام .. تتقهقر من يومنا لتلتحق بركب
الليالي وتستولي على أنفسنا، لتحلق بنا بعيداً في
السير في طريق الأحلام اللامعقولة..
نص جميل عميق الرؤية للنفس الإنسانية وتجليات
صحواً ونوماً ، وما يعتجلها ..
دمت بكل ود

الفرحان بوعزة
17-08-2015, 11:48 PM
كثيراً ما تترك الأحداث والمشاكل رماداً يستقر في قاع النفس.. ثم يعود هذا الرماد ليحترق حين يخلد المرء إلى نومه فينتشر دخانه أحلاماً و هواجس ..
شخصية القصة رجلٌ يعاني من مشاكل في مجتمعه .. ولديه استدعاء من المحكمة .. ومع ذلك فهو يشعر انه خيرٌ منهم ، ولذلك فقد تبوّأ تلك القمة الشاهقة لينظر إلى الناس من علِ ويلفت أنظارهم ويصيخ مسامعهم بصوته..
هي شخصية تسعى لبناء قيمتها على وهم .. كما الظلّ الذي يلاحق صاحبه..
الأستاذ الفرحان بو عزة : نص جميل ، ويحمل صبغة تحليلية .. مع ما تتميز به نصوصك من وصف دقيق للأجواء المصاحبة ..
تحياتي .

شاعرنا المتميز عبد السلام ،كعادتك تضفي على نصوصي نكهة أدبية قيمة ، قراءة مركزة وهادفة ،
تشجيع أعتز به .. محبتي وتقديري ..

الفرحان بوعزة
17-08-2015, 11:53 PM
لأول مرة اقرأ لك أخي ال فرحان بو عزة
بعيدا عن المضمون .. السرد جاء قويا.. مشدودا ، محلقا إلا قليلا ..
إذ أن الوزن الزائد للنص تسبب في استهلاكه لمزيدا من الوقت
إنما هذا لم يقلل من قيمته على الميزان السردي
حشوا كان قولك (الجدران صامتة ) !
تحية واحترام

المبدعة المتألقة وفاء تحية طيبة ..
سررت بهذه القراءة المركزة والهادفة لهذا النص المتواضع ،وأنا بدوري أتمنى أن أقرا لك إن شاء الله .
شكرا على ملاحظتك القيمة التي تدفعني قدما إلى الأمام ،تشجيع أعتز به ..
مودتي وتقديري ..

الفرحان بوعزة
17-08-2015, 11:55 PM
هلوسات الأحلام .. تتقهقر من يومنا لتلتحق بركب
الليالي وتستولي على أنفسنا، لتحلق بنا بعيداً في
السير في طريق الأحلام اللامعقولة..
نص جميل عميق الرؤية للنفس الإنسانية وتجليات
صحواً ونوماً ، وما يعتجلها ..
دمت بكل ود

شكراً لك أخي المبدع المتألق محمد على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ،
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة،
محبتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
21-08-2015, 07:27 PM
في القصص الحدثي الذي يزدحم فيه الصراعان الداخلي والخارجي يكون الاتكاء على ترسبات الحدث في اللاوعي وتراكمات صوره في الذهن لتوصيل الاحتدام الحسّي الذي يحاول النص تصويره، وبه يكون تمازج الصور في لوحة واقعية تشكل في ذهن المتلقي صورة حية ناطقة، يزداد صداها تردادا كلما زاد عكسها لما يعايش في واقعه من مآس ومعاناة ، وقد تألق كاتبنا في رفد سرديته المتقنة بمعطيات عكس الواقع في مشهد قوي لافت
لغة السرد جاءت قويّة والأداء القصّي موفق بكل أوجهه
ولعل بعض تكثيف كان ليزيد النص بهاء

دمت والروعة أديبنا
تحاياي

الفرحان بوعزة
21-08-2015, 11:38 PM
في القصص الحدثي الذي يزدحم فيه الصراعان الداخلي والخارجي يكون الاتكاء على ترسبات الحدث في اللاوعي وتراكمات صوره في الذهن لتوصيل الاحتدام الحسّي الذي يحاول النص تصويره، وبه يكون تمازج الصور في لوحة واقعية تشكل في ذهن المتلقي صورة حية ناطقة، يزداد صداها تردادا كلما زاد عكسها لما يعايش في واقعه من مآس ومعاناة ، وقد تألق كاتبنا في رفد سرديته المتقنة بمعطيات عكس الواقع في مشهد قوي لافت
لغة السرد جاءت قويّة والأداء القصّي موفق بكل أوجهه
ولعل بعض تكثيف كان ليزيد النص بهاء

دمت والروعة أديبنا
تحاياي

المبدعة المتألقة ربيحة تحية طيبة ..
سررت بهذه القراءة المركزة والهادفة لهذا النص المتواضع ،
فعلا أختي الكريمة أحسست أنه يحتاج إلى التخلص من بعض الجمل السردية التي قد تتضمن المعنى الواحد ..
وسأعيد النظر في طول النص إن شاء الله ..
شكرا على ملاحظتك القيمة التي تدفعني قدما إلى الأمام ،تشجيع أعتز به ..
مودتي وتقديري ..

نداء غريب صبري
18-09-2015, 01:18 AM
في القصص الحدثي الذي يزدحم فيه الصراعان الداخلي والخارجي يكون الاتكاء على ترسبات الحدث في اللاوعي وتراكمات صوره في الذهن لتوصيل الاحتدام الحسّي الذي يحاول النص تصويره، وبه يكون تمازج الصور في لوحة واقعية تشكل في ذهن المتلقي صورة حية ناطقة، يزداد صداها تردادا كلما زاد عكسها لما يعايش في واقعه من مآس ومعاناة ، وقد تألق كاتبنا في رفد سرديته المتقنة بمعطيات عكس الواقع في مشهد قوي لافت
لغة السرد جاءت قويّة والأداء القصّي موفق بكل أوجهه
ولعل بعض تكثيف كان ليزيد النص بهاء

دمت والروعة أديبنا
تحاياي

وفوق هذا سحرتني القصة أخي

شكرا لك
بوركت

الفرحان بوعزة
18-09-2015, 11:03 AM
وفوق هذا سحرتني القصة أخي

شكرا لك
بوركت



شكراً لك أختي المبدعة المتألقة نداء على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ،
شكراً على كلمتك الطيبة، كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي

ناديه محمد الجابي
09-07-2017, 10:26 PM
الهواجس وهلوسات الأحلام وسيلة يلجأ إليها الإنسان في اللاوعي
للتنفيس عما بداخله من ضغوطات
جميل ما قرأت هنا بلغة معبرة وسرد جذاب
نص قوي التعبير رائع التصوير
تقديري لقلمك المبدع ـ وتحية لك بحجم الإبداع.
:v1::0014:

الفرحان بوعزة
10-07-2017, 11:31 AM
الهواجس وهلوسات الأحلام وسيلة يلجأ إليها الإنسان في اللاوعي
للتنفيس عما بداخله من ضغوطات
جميل ما قرأت هنا بلغة معبرة وسرد جذاب
نص قوي التعبير رائع التصوير
تقديري لقلمك المبدع ـ وتحية لك بحجم الإبداع.
:v1::0014:

شكرا لك أختي المبدعة المتألقة نادية على تشجيعك القيم ،
شكرا على انتزاع هذا النص من الغياب حتى ينال حقه من القراءة ..
شكراعلى اهتمامك النبيل ،وكلمتك الطيبة ،كلمة أعتز به ..
مودتي وتقديري .

مصطفى الصالح
11-07-2017, 10:28 PM
احتجت إلى قراءتين متفرقتين حتى ألم بأطراف الفكرة والموضوع
هي إحدى اللحظات التي تتملك الروح المتوجعة المتألمة أو التي تشعر بالظلم والاحتقار
فعادة ما ينعكس الواقع على أحلام الليل من العقل الباطن، وقد يتفوه أحدهم بكلمات خطيرة أثناء نومه
هذا الشخص شعر أنه مظلوم وتمنى لو يعلو على هؤلاء البشر ويأخذ منهم حقه بعد أن يلقنهم درسا في ماهيته وقدرته
لكن الواقع أقوى
عليه أن يستيقظ، فقد كانت زوجته تسحبه من ناصيته كما ذاك الشبح المجرم وتخبره عن استدعاء المحكمة التي سيمثل أمامها، كان يتمنى ألا تحصل ويحاول تجاهلها
لكن سقوطه عن السرير وبالتالي الجبل يعيده إلى الواقع ويصدمه بحقيقة نفسه
لم يعد يفيده التحليق إلى الأعلى وهو لا يملك مقوماته

أبدعت
فكرة وأسلوبا ولغة
كل التقدير

الفرحان بوعزة
12-07-2017, 06:47 PM
احتجت إلى قراءتين متفرقتين حتى ألم بأطراف الفكرة والموضوع
هي إحدى اللحظات التي تتملك الروح المتوجعة المتألمة أو التي تشعر بالظلم والاحتقار
فعادة ما ينعكس الواقع على أحلام الليل من العقل الباطن، وقد يتفوه أحدهم بكلمات خطيرة أثناء نومه
هذا الشخص شعر أنه مظلوم وتمنى لو يعلو على هؤلاء البشر ويأخذ منهم حقه بعد أن يلقنهم درسا في ماهيته وقدرته
لكن الواقع أقوى
عليه أن يستيقظ، فقد كانت زوجته تسحبه من ناصيته كما ذاك الشبح المجرم وتخبره عن استدعاء المحكمة التي سيمثل أمامها، كان يتمنى ألا تحصل ويحاول تجاهلها
لكن سقوطه عن السرير وبالتالي الجبل يعيده إلى الواقع ويصدمه بحقيقة نفسه
لم يعد يفيده التحليق إلى الأعلى وهو لا يملك مقوماته
أبدعت
فكرة وأسلوبا ولغة
كل التقدير

شكرا لك أخي مصطفى على تشجيعك المتواصل،سررت بهذه القراءة القيمة ..
شكرا على اهتمامك النبيل ،اهتمام أعتز به ..
محبتي وتقديري

علاء سعد حسن
20-07-2017, 10:09 AM
بدت لي نهاية الظلم وعاقبته الوخيمة

الظالم المتكبر المتعجرف زهوان السرواجي الذي يشيح البسطاء بأعينهم عنه حتى لا يصيبهم رذاذ ظلمه وتكبره ، تعذبه الأحلام وتطارده الكوابيس بالمظالم ثم هو في الواقع مطلوبا أخيرا ليقف أمام المحكمة..

الحبكة القوية والسرد المتميز القوي المتماسك دائما خصائص نصوص الأستاذ الفرحان..

دمت مبدعا

الفرحان بوعزة
20-07-2017, 06:50 PM
بدت لي نهاية الظلم وعاقبته الوخيمة

الظالم المتكبر المتعجرف زهوان السرواجي الذي يشيح البسطاء بأعينهم عنه حتى لا يصيبهم رذاذ ظلمه وتكبره ، تعذبه الأحلام وتطارده الكوابيس بالمظالم ثم هو في الواقع مطلوبا أخيرا ليقف أمام المحكمة..

الحبكة القوية والسرد المتميز القوي المتماسك دائما خصائص نصوص الأستاذ الفرحان..

دمت مبدعا

شكراً لك أخي المبدع المتألق علاء على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ،
شكراً على كلمتك الطيبة، كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي