المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوَليس من حملَ الرجالَ نساءُ؟



الدكتور ضياء الدين الجماس
21-08-2015, 04:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
:0014::0014::0014:
أوَليسَ من حَمَلَ الرجالَ نساءُ ؟
د. ضياء الدين الجماس
أوَليسَ من حَمَلَ الرجالَ نساءُ = وسقتهُمُ أحلامَها الخنساءُ؟
وتعذبت في حملهم وتمرمرت = وبَطُلْقها ألَـمُ الزحير شقاء
أوَليسَ إنكارُ الجَميلِ حقارةً = لا ترتضيه حميرنا البكماء ؟
إياك أن تنسى الأمومة إنها = نعْمَ الجنانُ بهيَّةٌ حَوْراء
أوَليسَ من صُلْبِ الرجالِ نساءُ ؟ = من ضلعِ آدم صُوِّرتْ حوَّاء
عاشا معاً كالطير تخفق عالياً = وجنانهم من حولهم رغداء
يَسقون قلبَهُم المحبةَ والهدى = وتموج فيهم بهجةٌ وصفاءُ
سجدت لهم كلُّ الملائك طاعةً = وتلألأت بنجومها العلياء
ذريَّةٌ رضعت ثمارَ غصونهم = وبحبهم حلَّ القلوبَ صفاء
لكنَّ إبليسَ اللعين يؤزُّهم = ليَحُلَّ من بعدِ الصفاء عِداء
فتَقطَّعت أعناقُهم بسيوفهم = وتناثرت أشلاؤهم ودماء
ألِمثل هذا يابن آدم مرسلٌ = كلا ولكن حلَّت الدهماء
فاعقلْ وعُدْ للرشدِ تلقَ منارةً = فيحلَّ من بعد الظلام ضياء
وازرع بأرضك كلَّ نخْلٍ سامق = واعمُرْ حياضك يعلُ فيه بناء
لا تنسَ ذكر الله تلك غنيمة = وكرامة محمودة وبهاء
بمحمَّدٍ وصلاته يهمي الهدى = كالغيثِ يهمي قطرُه المعطاء
:os::os::os:

الدكتور ضياء الدين الجماس
21-08-2015, 06:54 PM
قال إبليس لربه :
(قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً 62الإسراء)

الدكتور ضياء الدين الجماس
21-08-2015, 07:13 PM
جاء رجل وهو يحمل أمه من خراسان إلى مكة المكرمة، فالتقى بسيدنا عبد الله بن عمر - فقال له: يا ابن عمر: حملت أمي على رقبتي من خراسان حتى قضيتُ بها مناسك الحج، أتراني جزيتها؟ فقال رضي الله عنه: لا! ولا بطلقة من طلقاتها عند الولادة.

عبد السلام دغمش
21-08-2015, 07:19 PM
اللهم صَلِّ على سيدنا محمد .
قصيدة جميلة شاعرنا الفاضل أجدتم فيها وأبدعتم،
والمرأة هي الأم والبنت والأخت..وكان من آخر وصايا الرسول الكريم "استوصوا بالنساء خيرا"
المقطع الأخير كان أوسع من قضية النساء .
تقديري و مودتي.

الدكتور ضياء الدين الجماس
21-08-2015, 10:15 PM
اللهم صَلِّ على سيدنا محمد .
قصيدة جميلة شاعرنا الفاضل أجدتم فيها وأبدعتم،
والمرأة هي الأم والبنت والأخت..وكان من آخر وصايا الرسول الكريم "استوصوا بالنساء خيرا"
المقطع الأخير كان أوسع من قضية النساء .
تقديري و مودتي.

شكراً لك شاعرنا عبد السلام دغمش على لطيف كلماتك وعبير مرورك العطر.
نعم القصيدة تطرح ما وصلنا إليه، ومشكلة النساء والرجال مقدمة ومدخل.
بوركت وجزاك الله خيراً

الدكتور ضياء الدين الجماس
21-08-2015, 10:17 PM
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا 1 النساء

محمد ذيب سليمان
22-08-2015, 10:41 AM
بارك الله بك ايها الرائع وانت تعود بنا الى اصل خلق الانثى
لا كما صنعوا منها اداة لهو ونظرة متعة
شكرا لقلبك وما يحمل من معان

الدكتور ضياء الدين الجماس
22-08-2015, 02:23 PM
بارك الله بك ايها الرائع وانت تعود بنا الى اصل خلق الانثى
لا كما صنعوا منها اداة لهو ونظرة متعة
شكرا لقلبك وما يحمل من معان

تحياتي وامتناني لكلماتك الطيبة شاعرنا محمد ذيب سليمان
جزاك الله خيرا:os::os:

أحمد الجمل
18-11-2015, 09:37 PM
قصيدة أكثر من رااائعة
سلمت أستاذي الحبيب ، وسلم قلبك ولسانك
فقط ...
( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ، فلم ضمنت السجود حواء ؟
خالص مودتي

الدكتور ضياء الدين الجماس
19-11-2015, 09:20 AM
قصيدة أكثر من رااائعة
سلمت أستاذي الحبيب ، وسلم قلبك ولسانك
فقط ...
( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ، فلم ضمنت السجود حواء ؟
خالص مودتي

أخي الكريم الشاعر أحمد الجمل رعاك الله تعالى
أشكرك على تكرمك بالمرور الطيب . والشكر الجزيل الوافر على تساؤلك الدقيق.
إن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لهذه الخلقة السلالية الطينية التي تمثلت بالأصل الأول وهو آدم عليه السلام، فكان السجود سجود طاعة لله تعالى وألفة مع هذا التكوين بسلالته كخليفة في الأرض . وقد أعلم الله تعالى الملائكة بطبيعة هذا التكوين قبل خلقه عندما قال لهم ( إني جاعل في الأرض خليفة - قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء...) فهم يعلمون أن سجودهم كان لهذه الخلقة التكوينية البديعة السلالية كخلق بديع لله تعالى.
والدليل الثاني من القرآن الكريم ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم...) فالأمر بالسجود جاء بعد اكتمال الخلقة مع الذرية... وعندما يخاطب الله خلقاً من خلقه يشمل خطابه كل مكوناته .
فعندما خاطب الله تعالى السموات والأرض ( قال ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين ) فالخطاب يشمل جميع مكونات السموات والأرض . والشيطان عندما رفض السجود لآدم كان يعلم أن السجود يعني السجود لذريته معه لأنها على شاكلته ولذلك أعلن عداوته لآدم وذريته ( قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي _ لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا)...
أرجو أن يكون المعنى قد اتضح بمعنى أن الملائكة قد سجدت لأبيك وأنت في صلبه .. وأنت بضعة من تكوينه بل صورة عن آدم عليه السلام). والله أعلم
سرني مرورك أخي الكريم وبارك الله بك.

أحمد الجمل
19-11-2015, 12:11 PM
أخي الكريم الشاعر أحمد الجمل رعاك الله تعالى
أشكرك على تكرمك بالمرور الطيب . والشكر الجزيل الوافر على تساؤلك الدقيق.
إن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لهذه الخلقة السلالية الطينية التي تمثلت بالأصل الأول وهو آدم عليه السلام، فكان السجود سجود طاعة لله تعالى وألفة مع هذا التكوين بسلالته كخليفة في الأرض . وقد أعلم الله تعالى الملائكة بطبيعة هذا التكوين قبل خلقه عندما قال لهم ( إني جاعل في الأرض خليفة - قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء...) فهم يعلمون أن سجودهم كان لهذه الخلقة التكوينية البديعة السلالية كخلق بديع لله تعالى.
والدليل الثاني من القرآن الكريم ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم...) فالأمر بالسجود جاء بعد اكتمال الخلقة مع الذرية... وعندما يخاطب الله خلقاً من خلقه يشمل خطابه كل مكوناته .
فعندما خاطب الله تعالى السموات والأرض ( قال ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين ) فالخطاب يشمل جميع مكونات السموات والأرض . والشيطان عندما رفض السجود لآدم كان يعلم أن السجود يعني السجود لذريته معه لأنها على شاكلته ولذلك أعلن عداوته لآدم وذريته ( قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي _ لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا)...
أرجو أن يكون المعنى قد اتضح بمعنى أن الملائكة قد سجدت لأبيك وأنت في صلبه .. وأنت بضعة من تكوينه بل صورة عن آدم عليه السلام). والله أعلم
سرني مرورك أخي الكريم وبارك الله بك.

جزاك الله خيرا أستاذي الحبيب على هذا التوضيح الرائع
وشكر الله لك سعة صدرك وحسن خلقك
تحيتي ومحبتي

الدكتور ضياء الدين الجماس
19-11-2015, 06:32 PM
جزاك الله خيرا أستاذي الحبيب على هذا التوضيح الرائع
وشكر الله لك سعة صدرك وحسن خلقك
تحيتي ومحبتي

الحمد لله تعالى
وبارك الله بك أخي الفاضل