المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حواء تساءل ربها



حكمت خولي
23-08-2015, 10:05 AM
الله هو العدلُ المطلقُ والكمالُ المطلق ومن حقِّ المخلوقِ
أن يناجي خالقَهُ ......
حواء تساءلُ ربَّها
كانت هناك تنوحُ تلطمُ وجهَها
وتدبُّ كالمعتوهِ ما بين الخرابْ
كانت ْ تؤوهُ وتشتكي ظلمَ الورى
وتئِنُّ من بطشِ الذِئابْ
حواءُ تخبطُ في الظلامِ جريحةً وذليلةً
لتفُرَّ من عضِّ الوحوشِ وتتَّقي نهشَ الكلابْ
كانت تولولُ تستجيرُ بربِّها
من عالمِ الأنذالِ في غابِ الرجالْ
غابِ التَّوحُّشِ والرذيلةِ والتَّهتُّكِ والفجورْ
مرمى العفونةِ والنَّجاسةِ والقُمامةِ والزبالْ
وتُساءلُ الأكوانَ والآبادَ والأزلَ العتيقْ
ألأنَّني أُنثى أرقُّ من النسيمِ ...أشفُّ من نورِ الصباحْ
قد صيَّروني عبدةً وأسيرةً
أمةً ومن نسلِ الرَّقيقْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وغدوتُ كبشاً للفِداءِ وصارَ لحميَ للرجولةِ مُستباحْ ؟؟؟؟؟؟؟
ألأنَّني أنثى ورمزٌ للمحبةِ والحنانِ
ونبعُ كلِّ وداعةٍ تُمسي العذوبةُ سلعةً وطريدةً
للأدنياءِ من الرجالِ الساقطينْ ؟؟؟
رباهُ كيف خلقتني ورميتني في عالمِ الرِّجسِ اللعينْ ؟؟؟
وجعلتني أمَةً تُباعُ وتُشترى بالفلسِ والدينارِ
في سوقِ الضِّباعِ الهازئينْ ؟؟؟
فأنا الأنوثةُ واللطافةُ والشفافةُ كيف تقذفني إلى
دنيا التَّبذُّلِ والتَّفسُّخِ والعداءْ؟؟؟
من عالمِ الأنوارِ جئتُ إلى متاهاتِ الفجيعةِ والشقاءْ
أحقيقةً يا ربُّ أنك خالقي ؟؟؟
وشرعتَ لحمي للكلابِ وللذئابْ ؟؟؟؟
أنت العدالةُ والمحبةُ والحنانُ فكيف
ترضى لي المذلَّةَ والعذابْ ؟؟؟؟
أنت الذي خلقَ الذُّكورةَ والأنوثةَ توأمين
وشئتَ أن يتوحَّدا في واحدٍ
ويُمجِّداكَ كواحدٍ فلِما التَّفرُّقُ والتَّمايزُ
في الشَّرائعِ والمصيرْ ؟؟؟؟
ولما أقاسي كلَّ ألوانِ الكوارثِ والأسى
أُشوى وأُحرقُ في براكينِ السعيرْ ؟؟؟
ربَّاهُ إنِّي قد رفعتُ ظلامتي للحاكمِ الأعلى
لربٍّ عادلٍ يقضي ويحكمُ منصِفاً
هو خالقٌ للكلِّ جبّأرٌ قدير ......
حكمت نايف خولي

حاج صحراوي العربي
24-08-2015, 06:12 PM
حواءُ تخبطُ في الظلامِ جريحةً وذليلةً
لتفُرَّ من عضِّ الوحوشِ وتتَّقي نهشَ الكلابْ
كانت تولولُ تستجيرُ بربِّها
من عالمِ الأنذالِ في غابِ الرجالْ
غابِ التَّوحُّشِ والرذيلةِ والتَّهتُّكِ والفجورْ
مرمى العفونةِ والنَّجاسةِ والقُمامةِ والزبالْ
وتُساءلُ الأكوانَ والآبادَ والأزلَ العتيقْ
ألأنَّني أُنثى أرقُّ من النسيمِ ...أشفُّ من نورِ الصباحْ
قد صيَّروني عبدةً وأسيرةً
أمةً ومن نسلِ الرَّقيقْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وغدوتُ كبشاً للفِداءِ وصارَ لحميَ للرجولةِ مُستباحْ ؟؟؟؟؟؟؟
ألأنَّني أنثى ورمزٌ للمحبةِ والحنانِ
ونبعُ كلِّ وداعةٍ تُمسي العذوبةُ سلعةً وطريدةً
للأدنياءِ من الرجالِ الساقطينْ ؟؟؟
رباهُ كيف خلقتني ورميتني في عالمِ الرِّجسِ اللعينْ ؟؟؟
وجعلتني أمَةً تُباعُ وتُشترى بالفلسِ والدينارِ
في سوقِ الضِّباعِ الهازئينْ ؟؟؟
فأنا الأنوثةُ واللطافةُ والشفافةُ كيف تقذفني إلى
دنيا التَّبذُّلِ والتَّفسُّخِ والعداءْ؟؟؟
من عالمِ الأنوارِ جئتُ إلى متاهاتِ الفجيعةِ والشقاءْ
أحقيقةً يا ربُّ أنك خالقي ؟؟؟
وشرعتَ لحمي للكلابِ وللذئابْ ؟؟؟؟
أنت العدالةُ والمحبةُ والحنانُ فكيف
ترضى لي المذلَّةَ والعذابْ ؟؟؟؟
أنت الذي خلقَ الذُّكورةَ والأنوثةَ توأمين
وشئتَ أن يتوحَّدا في واحدٍ
ويُمجِّداكَ كواحدٍ فلِما التَّفرُّقُ والتَّمايزُ
في الشَّرائعِ والمصيرْ ؟؟؟؟
رائعة كلها ، و صرخة جريئة في عالم الأموات ، عالم الأشرار ...قرأتها فكانت الدهشة و الروعة و اللذة و الألم و الأسف ..
حكمت خولي الشاعر الرائع و المفكر الجريء ... كان يجب أن يهب الجميع لقراءة هذه الرائعة ، و التعليق و النقد و الاشادة
خاصة من العنصر النسوي ...و لكن وااسفاه ..الابداع الجميل و الفكر الحي أصبح يستثنى و الأدب الميت تقام له الدنيا .

محمد ذيب سليمان
25-08-2015, 09:35 AM
نت الذي خلقَ الذُّكورةَ والأنوثةَ توأمين
وشئتَ أن يتوحَّدا في واحدٍ
ويُمجِّداكَ كواحدٍ فلِما التَّفرُّقُ والتَّمايزُ
في الشَّرائعِ والمصيرْ ؟؟؟؟


الله هو العدل المطلق
وما خلق وسوى عدلا مطلقا
ولن ير ض الله سبحانه بما تتعرض له حواء
ولكن الناس هم المقصرون وهم انفسهم من
يصنعون القوانين التي تتجاوز حدود الله
ظلامة تتعرضلها ةتشكوها على لسانك الى الله
شكرا لك ايها الجميل
مودتي

خالد عباس بلغيث
25-08-2015, 10:30 AM
ايها الشاعر الفحل
....
مناجاتك تنبض بالحياة .... لكنني اريد منك ان يعيد النظر في قولك
حقيقةً يا ربُّ أنك خالقي ؟؟؟
وشرعتَ لحمي للكلابِ وللذئابْ ؟؟؟؟
أنت العدالةُ والمحبةُ والحنانُ فكيف
ترضى لي المذلَّةَ والعذابْ ؟؟؟؟
أنت الذي خلقَ الذُّكورةَ والأنوثةَ توأمين
وشئتَ أن يتوحَّدا في واحدٍ
ويُمجِّداكَ كواحدٍ فلِما التَّفرُّقُ والتَّمايزُ
في الشَّرائعِ والمصيرْ ؟؟؟؟
......................................فالله تعالى هو العدل وما شرع لحم المرأة للكلاب ولا للذئاب بل كرم المرأة ايما تكريم وجعل شأنها عظيم
فالابيات تفوح منها رائحة اعتراض ( فلِما التَّفرُّقُ والتَّمايزُ
في الشَّرائعِ والمصيرْ ؟؟؟؟) فأربأ بك اخي الكريم ان تنزلق في متاهة الفلاسفة ..... شكرا لك على هذا النص

محمد حمود الحميري
25-08-2015, 05:06 PM
أحقيقةً يا ربُّ أنك خالقي ؟؟؟

أفي شَكٍّ شاعرنا ؟!
أستغفر الله العظيم .

ربيحة الرفاعي
14-12-2015, 11:29 PM
أحسنت تقمص حسّها وامتشاق نبضها والنطق بمظلمتها فلله أنت
موسيقى عذبة وأداء طيب

دمت بخير شاعرنا
تحاياي