تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يااا .. أنتٍ!



ياسر سالم
30-08-2015, 07:51 PM
جنى يديك
حدائق بلورية تتأرجح على متن الجمال
ومناهل غر أعيت الظمأ
ربان سفين أنتِ ..
يشتهي المسافر أن يغرق معه
ماهرة في حياكتنا على مقاس حرفك
وآسرة حين تبللين بما يتناثر من عَرفك - عفوا - شقة الجوع
حروفك تأتلق حبات كرز في سلكك المموسق
أو لجينا مذابا بين لآلئ منثورة
لينة هينىة أنتِ .. قوية فتيّة ذات صبوة ودلال
تشدخ حروفك أنف الراغب .. وتطرح مهجة المفضي
وتعشوشب على ليونتها منابت الجوى
تضيء الظلام بالعشاء كأنها ... منارة ممسى راهب متبتل
وقفت مليا أنظر في عطفيك .. وأجول ببصري بين مراتع وجدك
وأتأمل مسارب الهوى حيت يسيل منك على خد الوجع
فإذا معانيك تلتهم الشغاف وتفضي الى ألمٍ مُشتهَى

طرقتني زائرة فحيّ خيالها ... بيضاء تنشر بالخباء دلالها
قادت فؤادي فاستقاد ومثلها ... قاد القلوب إلى الصّبا فأمالها

وما يزال كلامك العذب يطرد دلالاً وزلالا وغدقا
كـ مُهر جَمُوحٍ لا يفيئ

يزِلُّ الـغُـلاَمُ الـخِـفَّ عَـنْ صهَـوَاتِهِ. وَيُـلْوِي بِـأَثْوَابِ العَـنِـيْفِ الـمُثَقَّـلِ.

تناغم وده .. وتعادلت أطرافه ... وصفت معانيه ومراميه ،
فكم لأناملك العسجد على أرواحنا من نعمة
وكم لفيص نداك من يد على ذي الحاجة المؤمِّل

ترى العين تستعفيك من لمعانها ... وتحسِرُ حتَّى ما تقِلُّ جُفونها

تكتبين في ألق على صُحف من أرق ..
فتستل معانيك من جوانحنا الجوى والنوى ولوعات الجمال
وتذكين بألسنة لهيبك قلوبا مستجيرة قد شَفّها الوجد وأضناها الشوق وشاقها اللقاء

ماذا النَّجيعُ بوجْنَتَيْك وليس مِنْ ... شَدْخ الأنُوف على الخُدود رُعافُ
أَلحاظُنا جَرَحَتْك حين تَعَرَّضَتْ ... لك أَم أَديمكُ جَوْهَرٌ شفّاف

وحين تئن حروفك بوجع اللهفة وتذرف وامقةً حد التناهي ، فإنك تسبين وتقتلين ...

وما ذرفت عيناك إلا لتضربي ... بسهميك في أعشار قلب مَعطل






حين يتلعثم ثغر البيان ويفغر البديع للحسن فاه .. فإن عين الرائي ساعتئذ تجول في أكمام عباراتك الخضِرة النَضِرة
.. تستأنس بسريان شعاع جمالك الذي تتمنطق به الأرض
فيستحيل عذابها عذبا وينقلب يبابها حدائق غلبا
وهاتيك المغاني بالمعاني ... تتواثب بضة متجردة تشع جمالا ونورا وألقا

وتضيء في وجه الظلام منيرة ... كجمانة البحري سُلّ نظامها

حروفك مصقلة ذات مِرّة قد أحكمت فتلا وأبرمت غرزا واستوت على جادة الرشد
تتيه جمالا وتزهو دلالا ...

مهفهفة بيضاء غير مفاضة ,:, ترائبها مصقولة كالسجنجل
يبرق ايماضها ويزدهي رياضها ترصعت بهالة الحبور على الترائب النحور
وتبسم عن ألمى كأن منورا ... تخلل حر الرمل دعص له نَدِى

كم حُمْت عليها شِرعة، .. أغازلها أملا، وأطاولها أمدا، حتى شفت ووفت
فيالها من نبع شهي ندي زلال .. يفيض ذات اليمن وذات الشمال ..
يرفد الصادي ويؤمه الحادي وينشر الرِي في كل لهوة

صهباء قد كلفت من طول ما حبست .:. في مخدع بين أنهار وجنات
كأنها زغب أعشاش مرعشة .:. تأوي إلي ذات أحضان دفيئات


أنت والجمال رضيعا لَبَان...

ربيحة الرفاعي
04-09-2015, 11:07 PM
عزف محترف على قيثارة الجمال يميس الهوى على لحن حرفه وترقص المعاني
رق حس النص فأطرب التلقي وعذب فاستلبه

دام لنبضك الألق ولحرفك الأنق أديبنا
تحاياي

ياسر سالم
05-09-2015, 09:49 AM
عزف محترف على قيثارة الجمال يميس الهوى على لحن حرفه وترقص المعاني
رق حس النص فأطرب التلقي وعذب فاستلبه

دام لنبضك الألق ولحرفك الأنق أديبنا
تحاياي





دمتِ مؤتلقةً مجيدةً حميدةً رشيدةً
والله يا أم إنك لأحق بها وأهلها
وإن ما استقام ليراعك من حسن البيان ورقة اللفظ وجزالة التركيب ينأى عُلوا وزهوا عن كل مارمتُه معنىً هنا
طاب مدادك ونَبُلت اغراضك وشَرُفت معانيك
جزيت الخير والبر
تحياتي وتقديري لقلمك النبيل

ناديه محمد الجابي
29-03-2017, 05:16 PM
قطعة أدبية تتسامى روعة وتعبق شذى وتتوغل في عمق الأحاسيس
تنثر أزاهير الإبداع بكلمات منتقاة وأفكار أدبية لافتة
درة حقيقية بجمال كلماتها وسحر تعابيرها وروعة لوحاتها
شكرا لهذا القلم السامق.
:os::os:

كاملة بدارنه
05-04-2017, 09:38 PM
مزج جميل بين الشّعر والنّثر، ولغة متألّقة !
بوركت
تقديري وتحيّتي

ياسر سالم
27-04-2017, 02:47 PM
قطعة أدبية تتسامى روعة وتعبق شذى وتتوغل في عمق الأحاسيس
تنثر أزاهير الإبداع بكلمات منتقاة وأفكار أدبية لافتة
درة حقيقية بجمال كلماتها وسحر تعابيرها وروعة لوحاتها
شكرا لهذا القلم السامق.
:os::os:




اشكرك استاذة نادية على تناولك الجميل لها وحسن اعتبارها
ربما كانت في نقولاتها جميلة وأرجو ان يستقيم بناؤها بما نثرته ربطا بين النقل الجميل للفحول الأوائل
تحياتيي لحضرتك ولك خالص العرفان

ياسر سالم
27-04-2017, 02:48 PM
مزج جميل بين الشّعر والنّثر، ولغة متألّقة !
بوركت
تقديري وتحيّتي





شكرا للوالدة الاديبة الراقية الاستاذة الكاملة
تحيتي لك ويسعدني وجودكم الجميل ورايكم النبيل
فائق التقدير

ناديه محمد الجابي
30-04-2017, 10:33 AM
اشكرك استاذة نادية على تناولك الجميل لها وحسن اعتبارها
ربما كانت في نقولاتها جميلة وأرجو ان يستقيم بناؤها بما نثرته ربطا بين النقل الجميل للفحول الأوائل
تحياتيي لحضرتك ولك خالص العرفان


أستاذة نادية ؟؟؟؟
أما قلت سابقا أني أذكرك بأمك أسما ومقاما
أفضننت على بهذه المنزلة ؟؟ !!
يقولون هنا في ليبيا : عليك حق عرب.
تحياتي أبني ياسر. :0014:

ياسر سالم
30-04-2017, 03:29 PM
أستاذة نادية ؟؟؟؟
أما قلت سابقا أني أذكرك بأمك أسما ومقاما
أفضننت على بهذه المنزلة ؟؟ !!
يقولون هنا في ليبيا : عليك حق عرب.
تحياتي أبني ياسر. :0014:







ربما ظننت لبرهة أن ما هذا لا ينافي هذا
بل يعضضه ويؤازره ويقويه
ولأن التفضيل سنة كونية فقد فضلك الله على بعض خلقه ... كونك استاذة أديبة ومتذوقة
ولم يتأتّى هذا لأمي (نادية ) رحمها الله ... فقد كانت عفوية طيبة طائعة راضية ولم تكُ يوما أستاذة
حفظك الله لاحبابك ، ورحم الله امي ، ورزقنا جميعا حسن الاحدوثة وطيب الأثر
تحياتي واعتذاراتي لحضرة للوالدة المكرمة والام الرؤوم .. نادية الجابي (بدون أستاذة )

ياسر سالم
30-04-2017, 07:50 PM
أستاذة نادية ؟؟؟؟
أما قلت سابقا أني أذكرك بأمك أسما ومقاما
أفضننت على بهذه المنزلة ؟؟ !!
يقولون هنا في ليبيا : عليك حق عرب.
تحياتي أبني ياسر. :0014:








ربما ظننت لبرهة أن هذا لا ينافي هذا
بل يعضضه ويؤازره ويقويه
ولأن التفضيل سنة كونية فقد فضلك الله على بعض خلقه ... كونك استاذة أديبة ومتذوقة
ولم يتأتّى هذا لأمي (نادية ) رحمها الله ... فقد كانت عفوية طيبة طائعة راضية ولم تكُ يوما أستاذة
حفظك الله لاحبابك ، ورحم الله امي ، ورزقنا جميعا حسن الاحدوثة وطيب الأثر
تحياتي واعتذاراتي لحضرة الوالدة المكرمة والام الرؤوم .. نادية الجابي (بدون أستاذة )

جهاد بدران
29-06-2019, 11:51 AM
يا أنتِ..
مصباحكِ ما زال يشتعل من رحيق الحرف،
الذي تسكبينه بين ثنايا السطور،
يا أنتِ... ما زلت تسجدين على متن الصمت الثقيل،
تهتز أغصان نورك حين تعانق روحك وجه السماء،
ومحيط لغتك أسرار من بلاغة الحرف،
يشهقها الصبر، وهي تعزف خطوط الحلم على صفحات الخيال،
بذبذبات تبثها منظومة الوجدان،
أقبل الصبح وهو يعزف لحنه على همسات الندى،
وأنتِ..!! أنتِ خيوط الشمس التي تعانق الوجود بنورها الآسر،
فمتى يلغي قاموسك سنابل اليتم من أمتعة الحزن،
ويلقيها في دنيا حكمتك، وفسيح بسماتك..
يا أنتِ، فتشت عن الأمل وهو يفرّ من تجاعيد حرفي،
لأجده معزوفة في مدادك..
قد لّحنتها طقوس أناملي وأنا أغسل وجه السطور بمواعيد اللقاء في جيوب الرحيق على سفوح الكلام..

الأديب والشاعر المبدع الكبير
أ.ياسر سالم
هذه ثمة فسحة تأمل عانقت الخيال فانسكب فيض الحرف مدراراً على صفحات من جمال..
حرفٌ لم تدركه أحواض اللغة، لأنه باختصار قد بات منحوتاً في جدران معاجم الكلام وجباه قواميس الإبداع..
حرف جادت به نفحات النفس لتعلن ساعة الزفاف بباقات من ربيع الكلام،
وهذا هو اختصار الفيض لحرف يرسم معالم الإبداع ويسطر للجمال مقاييسه في دنيا الأدب..
بورك الحرف الذي يبدع ويتألق وينمو في محراب من ضياء..
وفقكم الله لمزيد من نسمات الحرف الجميل..
وزادكم بسطة من العلم والنور

جهاد بدران
فلسطينية