متكأ

[د. سمير العمري]

حَدِيثُكِ فِي المَسَاءِ عِلَاجُ رُوحِي=وَبَسْمَلَةُ السَّمَاءِ عَلَى جُرُوحِي
وَهَمْسَتُكِ النَّدِيمُ لَلَيْلِ وَجْدِي=وَبَسْمَتُكِ النَّسِيمُ عَلَى سُفُوحِي
فَسُبْحَانَ الَّذِي أَجْرَاكِ نَهْرًا=يُعَمِّدُ رَجْفَةَ الْقَلْبِ الْجَرِيحِ
أَتَيْتِ العُمْرَ غَيْثًا ذَاتَ جَدْبٍ=فَجُدْتِ عَلَيْهِ فِي زَمَنٍ شَحِيحِ
فَكُنْتِ إِذَا مَرَدْتُ عَلَى فُؤَادِي=سِرَاجَ الرِّفْقِ فِي النَّزَقِ المُشِيحِ
وَكُنْتِ إِذَا ذَبَحْتُ وَتِينَ صَبْرِي=ضِمَادَ البُرْءِ لِلْأَمَلِ الذَّبِيحِ
وَإِنِّي كُلَّمَا أَكْمَهْتُ عَزْمِي=ذَرَأْتِ النُّورَ فِي مُقَلِ الطُّمُوحِ
أَعَدْتِ لِيَ الحَيَاةَ بِدِفْءِ قَلْبٍ=فَهَلْ أُوتِيتِ مُعْجِزَةَ المَسِيحِ
بِرَبِّكِ كَيْفَ يَنْطِقُ مِنْكِ صَمْتِي=وَيَعْبَقَ فِيكِ مَهْمَا جَفَّ شِيحِي
وَكَيْفَ مَتَى أَرَاكِ أَزِيدُ شَوْقًا=وَأَظْمَأُ كُلَّمَا رَوَّيْتِ رُوحِي
أَنَا المَلِكُ السَّعِيدُ أَقَمْتُ عَرْشِي=عَلَى رَهَفٍ مِن المَلَكِ الصَّبُوحِ
أُزَرْكِشُ شُرْفَةَ الجَوزَاءِ فَخْرًا=وَأَنْقُشُ طُهْرَ طَيْفِكِ فِي صُرُوحِي
وَأَسْعَى بِالْمَكَارِمِ فِي زَمَانٍ=أَذَلَّ التِّبْرَ مِنْ صَلَفِ الصَّفِيحِ
أُبَادِرُ بِالرَّشَادِ عَلَى وِدَادٍ=فَيَصْرِفُنِي الفَسَادُ عَلَى فَحِيحِ
نَهَارِي لَيْسَ يُخْدَعُ مِنْ مَلِيحٍ=وَلَيْلِي لَيْسَ يَجْزَعُ مِنْ قَبِيحِ
وَمَهْمَا هَاجَتِ الْأَنْوَاءُ نَخْلِي=فَلَا يَهْوِي وَلَا تَحْتَدُّ سُوحِي
وَلَيْسَ لِطَائِرٍ إِلَّا التَّأَنِّي=إِذَا دَرَجَ الْجَنَاحُ عَلَى الْجُنُوحِ
وَإِنِّي مَا فَتِئْتُ أَشُدُّ سَرْجَي=أَحُثُّ غَدِي عَلَى فَرَسٍ جَمُوحِ
أَدُسُّ يَدَ الْحَنِينِ بِجَيْبِ أَمْسِي=فَأَلْمِسُ بِالأَنِينِ أَسَى نُزُوحِي
وَأَنْتِ عَلَى الْمَعِيَّةِ فِي عُيُونِي=أَرَى بِكَ رِحْلَةَ الْعُمُرِ المُرِيحِ
فَفِيمَ أَرَى ابْتِسَامَكِ فِي وُجُومٍ=يُتَرْجِمُ عُجْمَةَ الْأَلَمِ الفَصِيحِ
وَفِيمَ وَلِلْهَوَى العُذْرِيِّ مَتْنٌ=يُقَاسُ الصَّرْفُ عِنْدَكِ بِالشُّرُوحِ
وَأَنْتِ أَنَا فَلَولا مُسْتَقَرٌّ=عَلَى الخُطُوَاتِ فِي الدَّرْبِ الصَّحِيحِ
أَلَيس عَلَى رُؤَى عَيْنَيْكِ أَغْفُو=وَمِنْ شَفَتَيْكِ بَسْمِي أَوْ كُلُوحِي
وَفِي عَطْفَيكِ أَنْسَى كُلَّ هَمٍّ=وَأَحْضُنُ بَهْجَةَ الكَوْنِ الفَسِيحِ
أُحِبُّكِ بِابْتِهَالِ القَلْبِ صَمْتًا=فَلَيْسَ الحُبُّ بِالغَزَلِ الصَّرِيحِ
وَلَيْسَ سِوَاكِ فِي أَعْمَاقِ ذَاتِي=يُجَلِّي الوَحْيَ فِي آفَاقِ لُوحِي
وَلَمْ أَرَ فِي الْوَرَى إِلَّاكِ أُنْثَى=كَأَنَّكِ مَنْ نَجَا مِنْ بَعْدِ نُوحِ
وَمَا يَدْنُو الْوِدَادُ لِمُسْتَبِدٍّ=وَلَا يَرْنُو الْفُؤَادُ لِمُسْتَبِيحِ
أَرَائِكُ مُهْجَتِي فُرِشَتْ حَرِيرًا=وَمِنْ دُرَرِ النَّدَى شَيَّدْتُ رُوحِي
وَقَدْ اعْتَدْتُ مُتَّكَأً عَلِّيًا=يَلِيقُ بِرِفْعَةِ الرَّشَأِ المَلِيحِ
فَعُودِي بِالرِّضَا يَا بِنْتَ قَلْبِي=وَأَحْيِي خُطْوَةَ الْحُلُمِ الكَسِيحِ
أَلِحِّي بِالْغِرَامِ عَلَى شَغَافِي=فَلَيْسَ أَلَذَّ مِنْ شَغَفٍ لَحُوحِ
وَمُدِّي الكَفَّ إِنَّ الطَّرْفَ يُدْمِي=عَلَى لَهَفٍ وَإِنَّ الطَّيْفَ يُوحِي
فَرِيدَ الدَّهْرِ هَلْ فِي الدَّهْرِ نَجْعٌ=مِنْ النَّفَحَاتِ لِلْقَلْبِ النَّجِيحِ
حَدَائِقُ بِي لَهَا ظَمَأٌ شَدِيدٌ=وَفِيكِ مَوَارِدُ المَاءِ القِرِيحِ
وَقَدْ تَعِبَ السُّهَادُ مِن انْتِظَارِي=فَبُثِّي الشَّوْقَ مِنْ فَمِكِ النَّضِيحِ
تَعَالَي نَحْتَسِي دَعَةَ اللَّيَالِي=وَنَسْقِي الوَصْلَ بِالخُلُقِ السَّجِيحِ
بَذَلْتُ الصَّدْرَ فَاتَّخِذِيهِ قَصْرًا=وَفِي أَفْيَاءِ رَوْضَتِهِ اسْتَرِيحِي
لَكِ الفَلَقُ الَّذِي يَسْرِي افْتِتَانًا=وَلِي القَلَقُ الَّذِي يَجْتَاحُ رُوحِي
تَهُبُّ لَهُ القُلُوبُ مُسَكَّرَاتٍ=وَتَلْهَثُ خَلَفَهُ لُغَةُ المَدِيحِ
تَعَالَي فَالمَوَاسِمُ ذَابِلَاتٍ=تُنَاجِي غَيْثَ جَوْهَرِكِ السَّمِيحِ
تَعَالَي قَبْلَ أَنْ نَئِدَ الثُّرَيَّا=وَنَرْوِي بِالدُّمُوعِ ثَرَى الضَّرِيحِ

[عدنان الشبول]

أسجّل مقعدي الأول مع هذه الشامخة ، وسأبقى مع هذا الجمال ،
فاعذروني ، علي العودة للقراءة الثانية

[تفالي عبدالحي]

قصيدة من أجمل القصائد التي قرأتها على البحر الوافر.
لقد سافرنا معك شاعرنا الكبير بهذه القصيدة الجميلة و الرائعة .
لقد أطربتنا بهذا الكلام المغلف بالذهب، فشكرا لك و دام لك الشعر و الابداع.

[زاهية]

سبحان الذي حباك بديع الحرف والمعنى
دمت بخير
أختك
زاهية بنت البحر

[عصام إبراهيم فقيري]

أتشرف بثبيت هذه الفارهة الأدبية أولا
ومن ثم لي عودة لمعانقة الدهشة التي سطرتها أناملك الذهبية شاعرنا الكبير

للتثبيت استحقاقا

[وليد عارف الرشيد]

لله درك أيها المفلق الكبير
الله الله الله
شعر متفرد بكل ما يحمله من البديع والتصوير والتمكن ،ومشاعر محلقة سامية نقية ، وطرب
بماذا يطمع المرء بعد هذا من الشعر
ما زلت أطمع فقط بالمزيد من قراءتها والعودة
بوركت شاعرنا الكبير الحبيب وبوركت الحروف .. زادك الله من فضله

[احمد المعطي]

على وتري تدنْدنُ أمْ جُروحي؟
.......................وتلمسُ باتكائكَ صنوَ روحي
وفي لغتي أراوحُ بين عجزي
...................وبينَ صدى يُجلجلُ في سفوحي
أراني في رحابكَ بابتهاج
......................أميلُ كما السنابل في جموح
أحلِّقُ في فضائكَ مثل صقرٍ
.......................وأهبطُ في مراحِكِ كالذبيح
لوافرك الثناءُ وهل ثناءٌ
....................يَفيكَ وقد غرفتَ مِنَ الفَصيحِ

[كاملة بدارنه]

شعر فاض عذوبة في الألفاظ ، ورقّة في المشاعر
وصور بيانيّة حملتنا على أجنحة الدّهشة
طوبى لزوجة تحظى بشاعر، رغم التّهمة القائلة إنّ الشّعراء لا يكتبون لنسائهم!
وهنيئا لمن حظيت بهذه الرّوعة!
بورك الحرف والشّعور أخي الدّكتور سمير العمري
تقديري وتحيّتي

[محمد حمود الحميري]

ماسية عمرية جديدة ...
ما شاء الله ..
بوركت مشاعر الوفاء الجيّاشة أميرنا الحبيب ..
تقبل خالص الود والتقدير .

[محمد محمد أبو كشك]

السلام عليكم
القصيدة صعبة جدا وقرأتها 3 مرات احاول ان اعرف من هي ؟!!
انا لم اعرف من الممدوحة أميرنا الحبيب وشاعرنا الرائع ..وتحيرت !!
سؤال فقط لم يظهر من الابيات رغم اني قراتها اكثر من مرة فتارة اقول هي الحبيبة وتارة اقول هي الزوجة مثلا وتارة اقول هي الابنة وتارة يشطح خيالي لكونها البلد مثلا وتارة اقول هي فكرة وتارة أقول هي الأم

على العموم يا سعدها من يكن لها الامير هذه المشاعر الكبيرة!!

فمن هي قل لنا يا دكتور سمير ؟!!! :010:

هذا من ناحية واما من نواحي التعليق فقد اعجبني الكثير والكثير طبعا طبعا طبعا خاصة من ناحية السبك البلاغي وهناك ما وقفت عنده برأي آخر خاصة بيت بعد نوح مقترحا فقط وهو ما يدعوني للاذن بالتعليق ان اذن الدكتور سمير وان لم يأذن سكت الطويلب الغلبان :010:واكتفى بفراسة الأمير فهو يحفظني وربما سبقني ذهنه الى ما وقفت عنده فراسة وفطنة منه

[ربيحة الرفاعي]

خريدة شعرية تزاحمت فيها المشاعر بوجدانية سامية أطرتها تفاصيل الارتباط الحسّي بين معطيات المنطوق والمدرك والمنشود ، وتوق الشاعر للارتقاء بالارتباط موضوع القصيدة لحالة من التسامي باتجاه علاقة تشبه الحلم الساكن روحه، ومناجاة عاطفية وظفت اللغة والمشاعر بالتوازي مع ملكات الشاعر الشعرية ومهاراته التعبيرية في البوح الواعي بحواراته الداخلية أو صراع دخيلته مع ما يجد من الحبيبة التي يظهرها الحرف كأنما تدرج مبتعدة

حَدِيثُكِ فِي المَسَاءِ عِلَاجُ رُوحِي=وَبَسْمَلَةُ السَّمَاءِ عَلَى جُرُوحِي
استهلال بديع بسلاسة جرسية تناغم فيها إيقاع الكلم بين شطري البيت بحروفه المنتقاة
وتصريع مذهل امتد فيه التوازي الحرفي لما وراء الروي والقافية

وَهَمْسَتُكِ النَّدِيمُ لَلَيْلِ وَجْدِي=وَبَسْمَتُكِ النَّسِيمُ عَلَى سُفُوحِي
موسيقى الولوج في كل من شطري البيت كانت انسلال نغمة في خطوط لوحة ساحرة تحكي انصهارا شعوريا واطمئنانا لحب عميق

وَكُنْتِ إِذَا ذَبَحْتُ وَتِينَ صَبْرِي=ضِمَادَ البُرْءِ لِلْأَمَلِ الذَّبِيحِ
بيت بحكاية وصور تمثيلية ذات دوال حسّية وسلوكية شارحة

وَإِنِّي كُلَّمَا أَكْمَهْتُ عَزْمِي=ذَرَأْتِ النُّورَ فِي مُقَلِ الطُّمُوحِ
إكماه وذرأ نور .. وعزم أكمه ومقلة طموح أنيرت
يا لها من تراكيب مبتكرة باستعارات متعددة في مقابلة حققت الإدهاش في الصورة ودلالاتها

وَكَيْفَ مَتَى أَرَاكِ أَزِيدُ شَوْقًا=وَأَظْمَأُ كُلَّمَا رَوَّيْتِ رُوحِي
وفي اقتران الحسّ بضده بهذا التأكيد على عمقه براعة تعبيرية أحسن الشاعر ندف حباتها على تربة القول
فالشوق يزيد بالرؤية والظمأ يشتدّ بالارتواء والقلب بينهما نداء لا ينقطع

أَنَا المَلِكُ السَّعِيدُ أَقَمْتُ عَرْشِي=عَلَى رَهَفٍ مِن المَلَكِ الصَّبُوحِ
أُزَرْكِشُ شُرْفَةَ الجَوزَاءِ فَخْرًا=وَأَنْقُشُ طُهْرَ طَيْفِكِ فِي صُرُوحِي
جمع بين الفخر والغزل في كلّ من البيتين وظفت له الصور الفنية واللغة العالية ودهشة تحميل الجملة الشعرية

أُبَادِرُ بِالرَّشَادِ عَلَى وِدَادٍ=فَيَصْرِفُنِي الفَسَادُ عَلَى فَحِيحِ
جميل تماوج الجرس بدلّ الدال في بيت يختمه الشاعر بلفظة فحيح كأنما يقود المتلقي لعقد مقارنة بين وجهي مشهد يحكيه إيقاع الحرف

أَدُسُّ يَدَ الْحَنِينِ بِجَيْبِ أَمْسِي=فَأَلْمِسُ بِالأَنِينِ أَسَى نُزُوحِي
وتحمل سنون السين حدة سيف يردّ عن الولوج في جمال الصورة إلى استشعار وقع نصلها(الصورة) على روح البوح ليعيشها المتلقي بكل عمقها

فَفِيمَ أَرَى ابْتِسَامَكِ فِي وُجُومٍ=يُتَرْجِمُ عُجْمَةَ الْأَلَمِ الفَصِيحِ
وينتقل البوح بسلاسة هنا للحديث عن الحبيبة التي يلمس الشاعر لديها كدرا تواريه ابتسامة لا تداريه
فيعاتب استقبالها هواه بما لا يجد فيه حقا
وَفِيمَ وَلِلْهَوَى العُذْرِيِّ مَتْنٌ=يُقَاسُ الصَّرْفُ عِنْدَكِ بِالشُّرُوحِ
قبل أن يمطرها بدفقة من التبتل في صور فنّيّة نسجت حروفها بدقّة واحترافية رشيقة حملتها لغة واثقة وفنون بلاغية عالية على أجنحة أبيات تحكي ذاتا متعلقة أو ملتصقة دون الانصهار رغم "أنت أنا"
وَأَنْتِ أَنَا فَلَولا مُسْتَقَرٌّ=عَلَى الخُطُوَاتِ فِي الدَّرْبِ الصَّحِيحِ
أَلَيس عَلَى رُؤَى عَيْنَيْكِ أَغْفُو=وَمِنْ شَفَتَيْكِ بَسْمِي أَوْ كُلُوحِي
وَفِي عَطْفَيكِ أَنْسَى كُلَّ هَمٍّ=وَأَحْضُنُ بَهْجَةَ الكَوْنِ الفَسِيحِ
أُحِبُّكِ بِابْتِهَالِ القَلْبِ صَمْتًا=فَلَيْسَ الحُبُّ بِالغَزَلِ الصَّرِيحِ
وَلَيْسَ سِوَاكِ فِي أَعْمَاقِ ذَاتِي=يُجَلِّي الوَحْيَ فِي آفَاقِ لُوحِي
وَلَمْ أَرَ فِي الْوَرَى إِلَّاكِ أُنْثَى=كَأَنَّكِ مِنْ نَجَا مِنْ بَعْدِ نُوحِ

ومن طرف غير خفي يلوم تطلّبا مستبدا في الحبّ
وَمَا يَدْنُو الْوِدَادُ لِمُسْتَبِدٍّ=وَلَا يَرْنُو الْفُؤَادُ لِمُسْتَبِيحِ
ويدعو لعودة لباحة حلم جميل تقدم وصفه فيما سبق من القول
فَعُودِي بِالرِّضَا يَا بِنْتَ قَلْبِي=وَأَحْيِي خُطْوَةَ الْحُلُمِ الكَسِيحِ

أَلِحِّي بِالْغِرَامِ عَلَى شَغَافِي=فَلَيْسَ أَلَذُّ مِنْ شَغَفٍ لَحُوحِ
لهذا البيت أن يحفظه العشاق ويتبادلوه
فما أرقه حسّا وما أبدعه بناء كأنه رواية بحالها

وَمُدِّي الكَفَّ إِنَّ الطَّرَفَ يُدْمِي=عَلَى لَهَفٍ وَإِنَّ الطَّيْفَ يُوحِي
كف وطرف ولهف وطيف وموسيقى ألقة في سيمفونيّة عزفت ببراعة لتسلب الذائقة صوتا

وبنداء تجلى باحتدام شعوري انتقل بهاؤه لجملة النداء الشعرية يختم الشاعر بديعته لتتردد حروفها في ذاكرة وذائقة المتلقي نغما شجيا مستعذبا
تَعَالَي فَالْمَوَاسِمُ ذَابِلَاتٍ=تُنَاجِي غَيْثَ جَوْهَرِكِ السَّمِيحِ
تَعَالَي قَبْلَ أَنْ نَئِدَ الثُّرَيَّا=وَنَرْوِي بِالدُّمُوعِ ثَرَى الضَّرِيحِ


الديباجة الملكية والسبك المتقن والتمكن البلاغي المهيب الذي يميز حرف العمري أوقع القارئ في مصيدة الاستعادة عند كل بيت لكيلا يسلبه تأمل جمال الإبداع الأدبي تذوق جلال الألق الشعوري في نص يستحق العودة لحرمه مرارا استزادة من شهده

مدرسة شعرية جديدة في كل نص جديد يا أمير الشعر
دام عطاؤك ولا حرمك البهاء

تحاياي

[المختار محمد الدرعي]

نقش من ذهب
أتت على على نفس واحد
من البداية حتى النهاية
كل سطر جمال يحيلك
إلى ما أجمل
أبدعت شاعرنا
مودتي

[عبد السلام دغمش]

حَدِيثُكِ فِي المَسَاءِ عِلَاجُ رُوحِي=وَبَسْمَلَةُ السَّمَاءِ عَلَى جُرُوحِي
وَهَمْسَتُكِ النَّدِيمُ لَلَيْلِ وَجْدِي=وَبَسْمَتُكِ النَّسِيمُ عَلَى سُفُوحِي
فَسُبْحَانَ الَّذِي أَجْرَاكِ نَهْرًا=يُعْمِّدُ رَجْفَةَ الْقَلْبِ الْجَرِيحِ

في أغلب مواقع القصيدة ، يذكر الشاعر محاسن من يمدحها - قد تكون الزوجة ، ولا ننسى أن لقارئ النص أن يبني قراءته وفقاً لما يعتمل في فكره - لكن المقدمة
البديعة يذكر الشاعر فيها فضلها وهي علاج الروح ، و بلسم الجروح .. وهي أحوج للمرء في حال همه .. مما يدفع بالقارئ للمزيد من القراءة


بِرَبِّكِ كَيْفَ يَنْطِقُ مِنْكِ صَمْتِي=وَيَعْبَقَ فِيكِ مَهْمَا جَفَّ شِيحِي
وَكَيْفَ مَتَى أَرَاكِ أَزِيدُ شَوْقًا=وَأَظْمَأُ كُلَّمَا رَوَّيْتِ رُوحِي

صورة جميلة تتجلى هنا .. ينطق الصمت .. ويعبق نبات الشيح برغم جفافه ..!


وَلَمْ أَرَ فِي الْوَرَى إِلَّاكِ أُنْثَى=كَأَنَّكِ مَنْ نَجَا مِنْ بَعْدِ نُوحِ
وَمَا يَدْنُو الْوِدَادُ لِمُسْتَبِدٍّ=وَلَا يَرْنُو الْفُؤَادُ لِمُسْتَبِيحِ
أَرَائِكُ مُهْجَتِي فُرِشَتْ حَرِيرًا=وَمِنْ دُرَرِ النَّدَى شَيَّدْتُ رُوحِي
وَقَدْ اعْتَدْتُ مُتَّكَأً عَلِّيًا=يَلِيقُ بِرِفْعَةِ الرَّشَأِ المَلِيحِ


هنا يتسامى الإخلاص والوفاء في اعلى صوره .. قد يجادل البعض في " من نجا من بعد نوحِ" .. لكن المعنى انه لا يرى سواها بين النساء .. ولذلك فقد اعدّ لها ما يليق من متّكـأ فرشه من الحرير وبنيانه من الدرّ ..


ثم ينتقل الشاعر إلى نداء المحبوب للعودة لسالف عهدها من رضا و غرام .. فقد أصابه الظمأ وحلّ به السهد !

فَعُودِي بِالرِّضَا يَا بِنْتَ قَلْبِي=وَأَحْيِي خُطْوَةَ الْحُلُمِ الكَسِيحِ
أَلِحِّي بِالْغِرَامِ عَلَى شَغَافِي=فَلَيْسَ أَلَذَّ مِنْ شَغَفٍ لَحُوحِ
وَمُدِّي الكَفَّ إِنَّ الطَّرْفَ يُدْمِي=عَلَى لَهَفٍ وَإِنَّ الطَّيْفَ يُوحِي
فَرِيدَ الدَّهْرِ هَلْ فِي الدَّهْرِ نَجْعٌ=مِنْ النَّفَحَاتِ لِلْقَلْبِ النَّجِيحِ
حَدَائِقُ بِي لَهَا ظَمَأٌ شَدِيدٌ=وَفِيكِ مَوَارِدُ المَاءِ القِرِيحِ
وَقَدْ تَعِبَ السُّهَادُ مِن انْتِظَارِي=فَبُثِّي الشَّوْقَ مِنْ فَمِكِ النَّضِيحِ




ثم تأتي الخاتمة .. نداءٌ للحياة قبل ان تنتهي ..


تَعَالَي فَالمَوَاسِمُ ذَابِلَاتٍ=تُنَاجِي غَيْثَ جَوْهَرِكِ السَّمِيحِ
تَعَالَي قَبْلَ أَنْ نَئِدَ الثُّرَيَّا=وَنَرْوِي بِالدُّمُوعِ ثَرَى الضَّرِيحِ

قصيدة تموج بالمشاعر على جناح الشعر .. ولمست هذه المرة في شعر العمري رقة في الألفاظ أكثر ربما اقتضتها رقة المعاني ..
تحياتي .

[هبة الفقي]

الله
ما شاء الله ..درة فريدة تعجز الكلمات عن وصفها
كالنهر العذب في عذوبتها وجمالها
دام الألق والبهاء والحرف البديع شاعرنا الكبير د. سمير العمري
حفظك الله

[عمر ابو غريبة]

أَعَــــدْتِ لِـــــيَ الـحَــيَــاةَ بِـــــدِفْءِ قَــلْـــبٍ
فَــــهَــــلْ أُوتِــــيــــتِ مُـــعْـــجِـــزَةَ الــمَــسِــيـــحِ

...
وَلَـــــــــيْــــــــــ سَ لِــــــطَـــــــائِـــــ ــرٍ إِلَّا الــــــتَّـــــــأَنِّــ ـــــي
إِذَا دَرَجَ الْـــجَـــنَـــاحُ عَـــــلَـــــى الْـــجُـــنُــــوحِ

....
أَدُسُّ يَــــــدَ الْـحَـنِــيــنِ بِــجَــيْـــبِ أَمْـــسِــــي
فَــأَلْـــمِـــسُ بِـــالأَنِـــيـــنِ أَسَـــــــــى نُــــزُوحِـــــي

..
وَمَــــــــــــا يَــــــدْنُـــــــو الْـــــــــــــوِدَادُ لِــمُــسْـــتَـــبِـــدّ ٍ
وَلَا يَــــــــرْنُــــــــو الْــــــــفُــــــــؤَاد ُ لِــمُــسْـــتَـــبِـــيـ ــحِ

..
أَلِـــــحِّــــــي بِـــالْــــغِــــرَامِ عَـــــلَــــــى شَـــغَــــافِــــي
فَــلَــيْـــسَ أَلَـــــــذَّ مِـــــــنْ شَــــغَــــفٍ لَــــحُــــوحِ
وَمُـــــدِّي الـــكَـــفَّ إِنَّ الـــطَّـــرْفَ يُـــدْمِـــي
عَـــلَــــى لَـــهَــــفٍ وَإِنَّ الــطَّـــيْـــفَ يُــــوحِــــي
..
تَــــعَــــالَـــــي قَــــــبْـــــــلَ أَنْ نَــــــئِـــــــدَ الــــثُّــــرَيَّـــــا
وَنَـــــــرْوِي بِــالــدُّمُـــوعِ ثَــــــــرَى الــضَّـــرِيـــحِ

حسبي هنا ما انتخبت من أبيات ولو تمعنتُ لظفرت بأكثر.
ما يزال الشعر بخير أيها النابغة.

محبتي وإعجابي

[عدنان الشبول]

حَدِيثُـكِ فِـي المَسَـاءِ عِــلَاجُ رُوحِــي
وَبَسْمَـلَـةُ السَّـمَـاءِ عَـلَـى جُـرُوحِــي


بيت لذيذ بطعم الحب

يحكي قصصا عن علاقة دائمة ، فيها لقاء وحديث ومسامرة وتخفيف الأوجاع ، ومن غير الحبيب يفعل هذا لمحبوبه ؟!


بيت عزف الموسيقى بإتقان ، فأطرب القارئ ودخلت ترانيمه القلب حتى دقّ مع دقّات حروفه ، ونظّم القلب دقّاته على وزن مفاعلتن مفاعلتن فعولن .

[عدنان الشبول]

وَهَمْـسَـتُـكِ الـنَّـدِيـمُ لَـلَـيْـلِ وَجْــــدِي
وَبَسْمَـتُـكِ النَّسِـيـمُ عَـلَـى سُفُـوحِـي


انظر أخي القارئ ، كيف أنّك قد تصنع من كلمات سهلة بسيطة متداولة أجمل الصور الشعرية وأرّقها وأعذبها !!


انظر كيف يكون الهمس بين المحبين ، وكيف يكون البسم مثل النسيم .

صورة شعرية تأخذني معها ( أنا شخصيا ) لليالي الشوق في أيام الصيف ليلا ، ناظرا من الجبال نحو الأرض البعيدة ، وضوء القمر يصل بيننا ، وأطير مع خيالي لينقلني لذكرى أيام الصبا بين الأهل والوطن والحبيب . وكلّما هبَّ نسيمٌ ثارَ في القلب حنيني .

هكذا تعمل الكلمات الجميلة في القارئ أو السامع ، وهكذا يكون الشعر مصنوعا من الشعور الخالص ليخرج سحرا للقارئين والسامعين .

[عدنان الشبول]

وَكَـيْــفَ مَـتَــى أَرَاكِ أَزِيـــدُ شَــوْقًــا
وَأَظْــمَــأُ كُـلَّـمَــا رَوَّيْـــــتِ رُوحِـــــي



لن يقرأ هذا البيت إنسانٌ إلا وتتحرك خلايا الدهشة عنده لترسل البيت مباشرة للدماغ ، فيحلل الدماغ البيت راسما صورة العشق والشوق ثمّ ينشرها أمام أعين جميع أعضاء الجسم، ليتمتعوا ويريحوا أعصابهم !

[محمد ذيب سليمان]

ملكت اخي مفاتيح البيان
فسعت اليك الحروف طوعا في انتظام فريد
والمعاني اتت من اتساقها في نسق متفرد
تحتاج الى اكثر من دخول ليحقق المرء مبتغاه
مودتي

[عصام إبراهيم فقيري]

شاعرنا الكبير جدا د . سمير العمري

هذه القصيدة يجب أن تدرس ويتعلم منها الشعراء كواحدة من روائع الأدب لما تمتلكها من مقومات حوت الشعر بأكمله ففيها من البديع والصور والتجانس وحسن القافية وبراعة الاستهلال وحسن الخاتمة وقوة الألفاظ

هنيئا لمن كتبت هذه القصيدة لأجلها وهنيئا لنا بهذه الدرَّة الأدبية

مازلنا نتعلم منك يا سيدي البديع كيف يكتب الشعر وكيف يكون

زادك الله من فضله أستاذي الغالي

محبتي لك بحجم الكون يا شاعرنا القدير .

[عادل العاني]

الأخ الدكتور سمير العمري
بارك الله فيك وفي من بثتها نجواك
أحسست بصدق كلماتك النابعة من قلب محب يسجل وفاءه وإخلاصه بهذا الدفق الشاعري المؤطر بالإيمان
تحياتي وتقديري

[د. سمير العمري]

أسجّل مقعدي الأول مع هذه الشامخة ، وسأبقى مع هذا الجمال ،
فاعذروني ، علي العودة للقراءة الثانية

بارك الله بك أيها الأخ الحبيب والأديب الراقي ، وأشكر لك حرصك على مقعد السبق وتتشرف القصيدة بهذا وننتظر عودتك الراقية الساقية بكل ود واحترام!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[إبراهيم أحمد]

الله الله الله
لعمري إنها من عيون الشعر وبديع الحرف ، متفردة في جمالها وصورها وبلاغتها ودهشتها
راقت لي ورب الشعر
لله أنت أيها الكبير شعرًا ومنى وقيمًا إنسانية عالية
مودتي والدعوات

[ليانا الرفاعي]

لا أستطيع التعليق على هذا فهي أكثر من رائعه كما كل قصائد أخي سمير العمري ويبقى هنالك سؤال من أين تأتي بكل هذا الجمال
تحيتي و احترامي

[غلام الله بن صالح]

قصيدة راقية يحلو الاستئناس بجمالها ووارف بيانها
مودتي وتقديري

[د. سمير العمري]

قصيدة من أجمل القصائد التي قرأتها على البحر الوافر.
لقد سافرنا معك شاعرنا الكبير بهذه القصيدة الجميلة و الرائعة .
لقد أطربتنا بهذا الكلام المغلف بالذهب، فشكرا لك و دام لك الشعر و الابداع.

بارك الله بك أيها الشاعر الكريم وأشكر لك رأيك المغدق ومرورك المورق!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[محمد محمد أبو كشك]

وكيف متى اراك ازيد شوقا واظما كلما رويت روحي؟

يا سلااااااااااااااااااااااا اام

اخترته بعد اذنكم في اجمل الابيات في الواحة

[د. سمير العمري]

سبحان الذي حباك بديع الحرف والمعنى
دمت بخير
أختك
زاهية بنت البحر

بارك الله بك أختي الشاعرة الكريمة زاهية وأشكر لك رأيك المغدق ومرورك المورق!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[رياض شلال المحمدي]

... وهنيئًا للأدب العربي بهكذا نفَسٍ شعريٍ خلاب ، وقامة أدبية تعانق
رفرف الجوزاء جزالة وحكمة وسحر بيان ، بل وليفخر الشعراء بعميدهم ،
فلسان الحال شعرًا يغني عن كل مقال وأنّ الذي نقرأ له نقرُّ له بكل فضل وجمال
على شعر العرب وفي جميع أغراضه ، أولاء شعراء الواحة وأميرهم فجئني بمثلهم
إذا جمعتنا يا جرير المفاخرُ ، دمت سالمًا مبدعًا أبا حسام ، ووفقكم الله لكل خير وزادكم من فضله .

[سمر أحمد محمد]

قصيدة عذبة

وكلمات غزل وعشق عفيف

سلمت الانامل


دمت بألق

[مازن لبابيدي]

أَعَدْتِ لِيَ الحَيَاةَ بِدِفْءِ قَلْبٍ=فَهَلْ أُوتِيتِ مُعْجِزَةَ المَسِيحِ
بِرَبِّكِ كَيْفَ يَنْطِقُ مِنْكِ صَمْتِي=وَيَعْبَقَ فِيكِ مَهْمَا جَفَّ شِيحِي
وَكَيْفَ مَتَى أَرَاكِ أَزِيدُ شَوْقًا=وَأَظْمَأُ كُلَّمَا رَوَّيْتِ رُوحِي
أَنَا المَلِكُ السَّعِيدُ أَقَمْتُ عَرْشِي=عَلَى رَهَفٍ مِن المَلَكِ الصَّبُوحِ
.=.
وَلَيْسَ لِطَائِرٍ إِلَّا التَّأَنِّي=إِذَا دَرَجَ الْجَنَاحُ عَلَى الْجُنُوحِ
وَإِنِّي مَا فَتِئْتُ أَشُدُّ سَرْجَي=أَحُثُّ غَدِي عَلَى فَرَسٍ جَمُوحِ
.=.
وَقَدْ اعْتَدْتُ مُتَّكَأً عَلِّيًا=يَلِيقُ بِرِفْعَةِ الرَّشَأِ المَلِيحِ
فَعُودِي بِالرِّضَا يَا بِنْتَ قَلْبِي=وَأَحْيِي خُطْوَةَ الْحُلُمِ الكَسِيحِ
أَلِحِّي بِالْغِرَامِ عَلَى شَغَافِي=فَلَيْسَ أَلَذَّ مِنْ شَغَفٍ لَحُوحِ


قصيد رائع لمست فيه الكثير من العفوية والعاطفة الأبوية الرقيقة العميقة ، اخترت من دررها أكثر ما بهرني .

بورك الشعر والشعور أخي الشاعر الكبير الحبيب سمير العمري

[معين الكلدي]

هنا الأمير كان مختلفاً جداً فلقد كان حرفه نضَّاخاً بالرقة نضَّاحاً بالسهل الممتنع الجميل ولهو تنوعٌ يزيد إلى ياقوت تاجه جواهر أخر

لله درك ولا فض فوك

[د. سمير العمري]

أتشرف بثبيت هذه الفارهة الأدبية أولا
ومن ثم لي عودة لمعانقة الدهشة التي سطرتها أناملك الذهبية شاعرنا الكبير

للتثبيت استحقاقا

بارك الله بك أيها الأديب الكريم والأخ الحبيب وأشكر لك رأيك المغدق ومرورك المورق!

شكر الله لك الثناء والتثبيت وأدامك كريما ودام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[عناية الجابي]

الصمت في حرم الجمال جمال...خريدة فارهة .. لا فض فوك شاعرنا الكبير.

[عبدالإله الزّاكي]

حَدِيثُكِ فِي المَسَاءِ عِلَاجُ رُوحِي=وَبَسْمَلَةُ السَّمَاءِ عَلَى جُرُوحِي


نظم الشاعر الدكتور الكبير سمير العمري قصيدته هذه على بحر الوافر وعلى حرف الحاء، والحاء من الحروف المهموسة. والهمس من صفات الضعف كما أن لحرف الحاء بحّة توحي بالحالة النفسية للشاعر من شوق وحنين. وأما بحر الوافر فهو يصلح لكل الأعراض وقد استطاع الشاعر أن يركبه وأن يطوعه لغرضه، وحتى يزيد الشاعر من التأثير أكثر على القارئ، أتى بالجناس وهو من المحسنات الشعرية ليحدث نغما موسيقيا تطرب إليه الأذن وتصغى إليه الأفئدة في قوله ( المساء- السماء )- (روحي- جروحي) وهذا كثير في شعر د.سمير العمري مما يدل على أن الشاعر يمتلك كل أدواته.

تبقى الإشارة إلى أن الشاعر ذكر الحبيبة بالمساء ولم يذكرها بالصباح، ذلك لأن الشاعر يمضي نهاره في العمل والجد( أو لنقل السياسة وهموم الأمة ) حتى إذا عاد مساءا إلى بيته آوى إلى حبيبته وهذه من أخلاق الرجال العظام، ومن أخلاق الإسلام، فهو ليس شهوانيا يلهث وراء نزواته. أما البسملة فهي كناية عن الرحمة التي يطلبها الشاعر بعد يوم عصيب يتلقى صدره سهام الغدر والضربات، فينسيه حديث الحبيبة ما يعانيه، لما يجده فيها من عون ومواساة.

فالناظر إلى البيت بعمق يرى أن الشاعر يصور حبيبته على أنها عون وسند له في أداء رسالته فالصورة تتجاوز الحنين والشوق كما هو عند عامة الناس، فالشاعر يسمو بنفسه وبحبيبته إلى مصاف الكرام، وهذا مطلوب في العظام.

يحز في نفسي أن أقف عند البيت الأول، وأرجو أن تكون لي وقفة أخرى استكشف دررها. أرجو أن تقبل اعتذاري، دام لك العز والسؤددز

تحاياي وبالغ تقديري ومودتي.

[عبدالإله الزّاكي]

فاتني شيء لعله ما قصده الشاعر في بيته الأول وغفلتُ عنه، استهل الشاعر قصيدته بذكر حديث حبيبته ولم يشر إلى وجهها أو جسدها كما هو متعارف ومتوارث في ذكر الحبيبة، فلم يجعلها صورة نمطية للمرأة\الشيء التي تصلح للزينة فقط، وإنما جعلها حية ناطقة وفاعلة في المجتمع.

انظر إلى شاعر المرأة نزار قباني حيث يقول في قصيدته رسالة تحت الماء:

ما دمت يا عصفورتي الخضراء
حبيبتي
إذن .. فإن الله في السماء

تسألني حبيبتي :
ما الفرق ما بيني وما بين السما ؟
الفرق ما بينكما
أنك إن ضحكت يا حبيبتي
أنسى السما
.................
ذات العينين السوداوين
ذات العينين الصاحيتين الممطرتين
لا أطلب أبدا من ربي
إلا شيئين
أن يحفظ هاتين العينين
ويزيد بأيامي يومين
كي أكتب شعرا
في هاتين الؤلؤتين



ثم انظر إلى أمير الشعراء أحمد شوقي حين يقول:

لم أدر ما طيب العناق على الهوى = حتى ترفق ساعدي فطواك
ودخلت في ليلين فرعك والدجى = ولثمت كالصبح المنور فاك
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت = عيني في لغة الهوى عيناك
لا أمس من عمر الزمان ولا غد = جمع الزمان فكان يوم رضاك

هذا في الشعر الحديث، ثم إليك ما قال سلطان الشعر العربي المتنبي:

أغَرّكِ مني أنّ حُبّكِ قاتِلي .. وأنكِ مهما تأمري القلب يفعل

ومن الشعر الجاهلي قول الأعشى:

غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها، * تَمشِي الـهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ

يتضح من خلال ما سطرناه آنفا الخط الذي يسير عليه أمير البيان د.سمير العمري في ذكر الحبيبة والمقام الذي يضع فيه المرأة، فمنهم من جعلها عصفورا لايؤمن بالرب إلا إذا رأه، ومنهم من أخرسها، ومنهم من يأتمر بأمرها وينتهي بنهيها ومنهم من جعلها كالغصن المياد. لكن الشاعر هنا أنطقها وجعلها شريكة له في الحياة تعينه وتشير إليه برأيها وتواسيه في محنه، فشتان بين هذا وذاك فالحمد لله على ذلك.

[عبدالإله الزّاكي]

رغم كل ما يزخر به البيت الأول من صور فنية وبلاغية وما تحمل الكلمات من معنى ودلالات عميقة، لو كان لي من الأمر شيء لقلتُ:

حَدِيثُـكِ فِـي المَسَـاءِ شفاء رُوحِـي عوضا عن علاج

ذلك أن العلاج قد ينفع وقد لا ينفع بعكس الشفاء.

كما لا بفوتني أن أضيف أن العنوان خدم قضية الشاعر إذ اعتبر حبيبته متكأ وليس متاعا.

مرة أخرى أجدد تقديري وإعجابي بأستاذي وصاحب الفضل علي.

تحاياي.

[عبدالإله الزّاكي]

2- وَهَمْسَتُكِ النَّدِيمُ لَلَيْلِ وَجْدِي=وَبَسْمَتُكِ النَّسِيمُ عَلَى سُفُوحِي



بعد أن استهل الشاعر قصيدته في البيت الأول ذكر حبيبته بحديثها ليجعل منها مشاركة له في القرار وعونا له على الزمان، ثم التفت في البيت الثاني إلى رقة المرأة وأنوثها التي هي طبيعتها في المقام الثاني عندما استعمل الهمس والنسيم للدلالة على ذلك وإيضاحه، فالهمس ما كان خفيا وهوالأقرب في وصف الرقة، والنسيم ما كان ضعيفا وهو الأقرب إلى الحنان وألطفه ما كان على سفوح الجبال يداعب السنابل، ثم جعل من هذا الكائن الرقيق نديمه في المجالس وعلى الموائد، وبهذا فقد وضع الشاعر حبيبته في أبهى حلة،حيث جعلها كاملة عقلا وتفيض رقة وأطيب أنسا. كما لا يفوتنا أن نشير إلى علو النفس والهمة عند الشاعر حين وصف نفسه ضمنيا بالجبل الراسخ التي لاتحركه الرياح العاتية ( سهام الغدر) عندما ذكر السفح، في حين أنه رهيف الإحساس يشعر بأضعف النسائم إذا كانت صادقة.
وقد جمع الشاعر بين معنيين مضادين في هذا البيت وهو ما يسمى بالطباق ، ثم أتى بالجناس في مطلع كل شطر بيت وهمستك\وبسمتك من غير تكلف وهذه من المحسنات الشعرية التي تزيد البيت جمالا وطربا. فالشاعر هنا مستكمل لآلته الشعرية، ينسج متى وكيف شاء.

[عدنان الشبول]

الأستاذ الأديب عبد الإله الزاكي


تحليل لأبيات أميرنا قمة في الروعة والجمال

( شكرا لكم ، فقد استمتعت واستفدت كثيرا )

[د. سمير العمري]

رغم كل ما يزخر به البيت الأول من صور فنية وبلاغية وما تحمل الكلمات من معنى ودلالات عميقة، لو كان لي من الأمر شيء لقلتُ:

حَدِيثُـكِ فِـي المَسَـاءِ شفاء رُوحِـي عوضا عن علاج

ذلك أن العلاج قد ينفع وقد لا ينفع بعكس الشفاء.

كما لا بفوتني أن أضيف أن العنوان خدم قضية الشاعر إذ اعتبر حبيبته متكأ وليس متاعا.

مرة أخرى أجدد تقديري وإعجابي بأستاذي وصاحب الفضل علي.

تحاياي.

أستأذن الأحبة في تقديم الرد على الحبيب عبد الإله لأشكره وأقدر هذا التناول النقدي الرائع الذي يعيد للنفس الأمل وللأدب الألق وللشاعر الحث وللمتلقي الرؤية الأعمق. بمثل هذا النقد يرتقي الأدب أيها المبدع فشكرا لك تليق.

ثم إني أحببت أن أعلق سريعا على ردك المقتبس وأوضح أنني وظفت لفظة علاج للحيثيات التالية:

1- جانب المعنى المقصود فإني رأيت في افظة الشفاء ما يحمل الاشتراط ويفترض طلب الكمال وهذا مما لم أجده منصفا من باب ولائقا بمقام الحبيبة عندي من باب آخر. بل والعلاج يعني أنه المراد أصفا أم شفى أم وفى أم نفى.

2- جانب البناء الفني والمتعلق بالجناس النادر في قولي "علاج روحي" و "على جروحي" وهو جناس ناقص بين مفردتين معا لا يختلف فيهما إلا حركة العين بين فتح وكسر.

أدامك الله كريما ودام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[د. سمير العمري]

لله درك أيها المفلق الكبير
الله الله الله
شعر متفرد بكل ما يحمله من البديع والتصوير والتمكن ،ومشاعر محلقة سامية نقية ، وطرب
بماذا يطمع المرء بعد هذا من الشعر
ما زلت أطمع فقط بالمزيد من قراءتها والعودة
بوركت شاعرنا الكبير الحبيب وبوركت الحروف .. زادك الله من فضله

بارك الله بك أيها الأديب الكبير والأخ الحبيب وأشكر لك رأيك المغدق ومرورك المورق!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[عبدالإله الزّاكي]

الأستاذ الأديب عبد الإله الزاكي


تحليل لأبيات أميرنا قمة في الروعة والجمال

( شكرا لكم ، فقد استمتعت واستفدت كثيرا )

الروعة في حضورك الدائم أخي العزيز عدنان وسهرك وتتبعك لأعمال الواحة.

أحييك وأشد على يدك بحرارة .

تحاياي وبارك الله فيك وعيد مبارك سعيد.

[عبدالإله الزّاكي]

أستأذن الأحبة في تقديم الرد على الحبيب عبد الإله لأشكره وأقدر هذا التناول النقدي الرائع الذي يعيد للنفس الأمل وللأدب الألق وللشاعر الحث وللمتلقي الرؤية الأعمق. بمثل هذا النقد يرتقي الأدب أيها المبدع فشكرا لك تليق.


لا أظنني قد وفيت البيت الأول حقه فبالأحرى أن أنصف الشاعر في قصيدته، فلست سوى كالناظر إلى النجم يدرك شيئا وتغيب عنه أشياء.





ثم إني أحببت أن أعلق سريعا على ردك المقتبس وأوضح أنني وظفت لفظة علاج للحيثيات التالية:

1- جانب المعنى المقصود فإني رأيت في افظة الشفاء ما يحمل الاشتراط ويفترض طلب الكمال وهذا مما لم أجده منصفا من باب ولائقا بمقام الحبيبة عندي من باب آخر. بل والعلاج يعني أنه المراد أصفا أم شفى أم وفى أم نفى.

2- جانب البناء الفني والمتعلق بالجناس النادر في قولي "علاج روحي" و "على جروحي" وهو جناس ناقص بين مفردتين معا لا يختلف فيهما إلا حركة العين بين فتح وكسر.

أدامك الله كريما ودام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري


شكرا على تفاعلك أيها الحبيب وعلى توضيحاتك التي ألقت مزيدا من الضوء على البيت من جانب المعنى ومن جانب البناء الفني وهي فائدة لي ولغيري.

دمت عزيزا منيعا أخي، تقديري الكبير وخالص مودتي.

عيد مبارك سعيد لك وللأهل وللمسلمين جميعا.

[عبدالإله الزّاكي]

3- فَسُبْحَانَ الَّذِي أَجْرَاكِ نَهْرًا=يُعَمِّدُ رَجْفَةَ الْقَلْبِ الْجَرِيحِ



1- بعد أن أوفى الشاعر حبيبته حقها كاملا سندا ورقة، انتقل إلى ذكر الله تعالى على هذه النعمة وتسبيحه على ذلك. فالتسبيح هو تنزيه الله تعالى عن النقائص وهو أحسن الذكر، والحبيبة نعمة تشدّ عضد الشاعر وتهون عليه المصائب وهي سبب لشكر الله تعالى وليس لكفرانه، وليس كما قال نزار قباني في قصيدته رسالة تحت الماء:

تسألني حبيبتي :
ما الفرق ما بيني وما بين السما ؟
الفرق ما بينكما
أنك إن ضحكت يا حبيبتي
أنسى السما

فهذا شهوانيا لا يرى المرأة إلا جسدا يشبع غريزته الحيوانية ولا يراعي في ذلك إلاّ ولا ذمة، يصور نفسه ذكرا فحلا ليس إلا ويحيى حياة الأنعام، وذاك حبيبته سكن له، وعون له على رسالته وحمل هم الأمة.

2- الجميل أن الشاعر بعد أن أوحى ضمنيا في البيت السابق أنه جبل جامد لا تحركه العواصف ( كناية عن الثبات والعزم ) عطف في البيت الموالي بذكر رجفة القلب للدلالة على أنه ليس فضا غليظ القلب كما قد يعتقد البعض، بل هو حيّ: بذكر الله تعالى أولا وبالإحساس بكل ما يدور حوله ثانيا. وهذه استعارة وتشبيه بليغ زانه الانتقال البديع بين ذكر الحبيبة وذكر الله تعالى ( شكر النعمة ) والتقابل بين القوة والضعف ( الجبل\ الرجفة ) وبين الموت والحياة ( الجبل\ القلب ) وهذا حال المؤمن فهو بين الرجاء والخوف.

[نداء غريب صبري]

معلقة عمريّة جديدة تمنح القارئ رحلة في عالم الإبداع الذي لا يضاهيه إبداع
مدرسة شعرية تمنحنا في كل فرصة لنتعلم ونتطور

شكرا لك يا أمير الشعر
بوركت

[هائل سعيد الصرمي]

أدهشتني هذه الفاهره بعذوبتها وسبكها وصورها لله درك من شاعر يجعلنا نشعر بالمتعة
وَإِنِّــي مَـــا فَـتِـئْـتُ أَشُـــدُّ سَـرْجَــي
أَحُــثُّ غَـــدِي عَـلَــى فَـــرَسٍ جَـمُــوحِ
أَدُسُّ يَـــدَ الْحَـنِ
فَـأَلْـمِــسُ بِـالأَنِـيــنِ أَسَـــــى نُــزُوحِـــي
وَأَنْــتِ عَـلَـى الْمَعِـيَّـةِ فِـــي عُـيُـونِـي
أَرَى بِــــكَ رِحْــلَــةَ الْـعُــمُــرِ الـمُــرِيــحِ
فَفِـيـمَ أَرَى ابْتِـسَـامَـكِ فِـــي وُجُـــومٍ
يُـتَـرْجِــمُ عُـجْـمَــةَ الْأَلَــــمِ الـفَـصِـيـحِ

هذا جمال أخاذ

وَكُـنْــتِ إِذَا ذَبَــحْــتُ وَتِــيــنَ صَــبْــرِي
ضِــمَـــادَ الــبُـــرْءِ لِــلْأَمَـــلِ الـذَّبِــيــحِ
وَإِنِّـــــي كُـلَّــمَــا أَكْـمَــهْــتُ عَــزْمِـــي
ذَرَأْتِ الـنُّــورَ فِـــي مُــقَــلِ الـطُّـمُــوحِ
أَعَـــدْتِ لِـــيَ الـحَـيَـاةَ بِـــدِفْءِ قَـلْــبٍ
فَــهَــلْ أُوتِــيــتِ مُـعْــجِــزَةَ الـمَـسِـيــحِ
بِـرَبِّـكِ كَـيْـفَ يَنْـطِـقُ مِـنْـكِ صَـمْـتِـي
وَيَعْبَـقَ فِـيـكِ مَهْـمَـا جَــفَّ شِيـحِـي
وَكَــيْــفَ مَــتَــى أَرَاكِ أَزِيــــدُ شَــوْقًـــا
وَأَظْــمَـــأُ كُـلَّــمَــا رَوَّيْـــــتِ رُوحِـــــي
أَنَــا المَـلِـكُ السَّعِـيـدُ أَقَـمْـتُ عَـرْشِــي
عَـلَـى رَهَـــفٍ مِـــن الـمَـلَـكِ الـصَّـبُـوحِ
أُزَرْكِــــشُ شُــرْفَــةَ الــجَـــوزَاءِ فَــخْـــرًا
وَأَنْقُـشُ طُهْـرَ طَيْفِـكِ فِـي صُـرُوحِـي

كلها جمال فماذا أنتقي مكثفة رغم طولها
فلا تستطيع أن تنزع لفظة منها
شكرا لك يادكتور وزادك الله من فضله

[الطنطاوي الحسيني]

اقتبس رد اخي وليد الرشيد يا رائد الشعر والشاعرية والشعراء
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد عارف الرشيد مشاهدة المشاركة
لله درك أيها المفلق الكبير
الله الله الله
شعر متفرد بكل ما يحمله من البديع والتصوير والتمكن ،ومشاعر محلقة سامية نقية ، وطرب
بماذا يطمع المرء بعد هذا من الشعر
ما زلت أطمع فقط بالمزيد من

[عبدالإله الزّاكي]

5- أَتَيْتِ العُمْرَ غَيْثًا ذَاتَ جَدْبٍ=فَجُدْتِ عَلَيْهِ فِي زَمَنٍ شَحِيحِ
فَكُنْتِ إِذَا مَرَدْتُ عَلَى فُؤَادِي=سِرَاجَ الرِّفْقِ فِي النَّزَقِ المُشِيحِ
وَكُنْتِ إِذَا ذَبَحْتُ وَتِينَ صَبْرِي=ضِمَادَ البُرْءِ لِلْأَمَلِ الذَّبِيحِ
وَإِنِّي كُلَّمَا أَكْمَهْتُ عَزْمِي=ذَرَأْتِ النُّورَ فِي مُقَلِ الطُّمُوحِ
أَعَدْتِ لِيَ الحَيَاةَ بِدِفْءِ قَلْبٍ=فَهَلْ أُوتِيتِ مُعْجِزَةَ المَسِيحِ
بِرَبِّكِ كَيْفَ يَنْطِقُ مِنْكِ صَمْتِي=وَيَعْبَقَ فِيكِ مَهْمَا جَفَّ شِيحِي
وَكَيْفَ مَتَى أَرَاكِ أَزِيدُ شَوْقًا=وَأَظْمَأُ كُلَّمَا رَوَّيْتِ رُوحِي



يواصل الشاعر مدح حبيبته بفضائل تابثة: الكرم (الغيث)، الحلم (سراج الرفق) ورجاحة العقل(ضماد البرء، النور)، راسما صورة خلقية مثلى للمرأة وقيما سامية لها في شعره، رافعا مكانتها ومبرزا شخصيتها الواعية والفاعلة في المجتمع، على عكس شعراء الغزل الحسي الذي يبرز أعضاء المرأة وملامحها الخارجية وتختفي فيه شخصيتها.

يقول بشارة الخوري في قصيدته جفنه علم الغزل:

جفنه علم الغزل
ومن العلم ما قتل
فحرقنا نفوسنا
في جحيم من القبل
ونشدنا ولم نزل
حلم الحب والشباب
حلم الزهر والندى
حلم اللهو والشراب

فالمرأة هنا في شعر بشارة الخوري ليست سوى أنثى لإثارة الشهوة وقضاء الحاجة.

بَوح المشاعر عند د.سمير العمري يتجاوز البعد الوجداني العاطفي العفوي. فقلبه الملتاع وروحه الحيرى وفكره المشغول ليس من شدة الوجد والوله ولوعة الفراق والهجر، بل من أسى وحسرة على ما تعيشه الأمة من تشردم وتشتت وتطاحن وتدابر. فالشاعر يحمل هما ورسالة، وحبيبته متكأ وعون له على ذلك بعيدا عن حياة اللهو والسمر.

[إدريس الشعشوعي]

أيّها الحبيب العمري أستاذنا الكبير .. قصيدة مميزة جدا معلّقة كما تبدو من نسجها ورقّتها وجمعها بين رفاه المبنى وعمق المعنى ورقّته .. وكذلك قصائدك خرائد فيها هذا الجمال المطرّز ..

أجدُها فرصةً لمعانقة حرفك وحضور متصفحك لألقي عليكم أستاذي العزيز الحبيب تحية العيد وتهنئته ... فعيد مبارك سعيد وكل عام وأنتم بخير وأحبابك وأهلك ، وأعاده الله عليكم باليمن والأمن والسعد والخير والبركة والعافية وعلى جميع الأهل والأحباب ومن حولكم ..

لكمُ الودّ والحبّ والشوق والتقدير والتحايا طيّبات زاكيات .. دم بخيرٍ وتوفيق وإبداع وتسامي

[حبيب بن مالك]

الأستاذ الشاعر الجميل د.سمير العمري

لقد أعدت لبهاء الوافر رنّته و سلاسته ، جميل ما نقرأ ها هنا ، بوركت و زادك الله ألقا و رفعة ، مودتي و خالص التحيات

[حبيب بن مالك]

الأستاذ الشاعر الجميل د.سمير العمري

لقد أعدت لبهاء الوافر رنّته و سلاسته ، جميل ما نقرأ ها هنا ، بوركت و زادك الله ألقا و رفعة ، مودتي و خالص التحيات

[عبدالإله الزّاكي]

6- أَنَا المَلِكُ السَّعِيدُ أَقَمْتُ عَرْشِي=عَلَى رَهَفٍ مِن المَلَكِ الصَّبُوحِ
يرمز الشاعر بالمُلك إلى القوة وليس إلى السلطة، ولا نلمس عند الشاعر الأنا الفحولية والنافية للأخر والتعالي المتأصلة في الشعراء كما يقول جرير:

أنا الدهر يفني الموت والدهر خالد ... فجئني بمثل الدهر شيئاً يطاوله

وعلى العكس تماما، يأسس الشاعر علاقة صحية بينه وبين حبيبته ( المرأة عموما ) مبنية على التكامل من كل الجوانب: النفسية والعاطفية والاجتماعية. فالمرأة عند الشاعر كائن تام الوجود والدلالة.

فالبيت لوحده يشكل ثورة على الموروث الثقافي والنسق الفكري للمجتمع في تلازم واضح بين الهم الإبداعي والهم الإجتماعي والسياسي للشاعر.

[د. سمير العمري]

على وتري تدنْدنُ أمْ جُروحي؟
.......................وتلمسُ باتكائكَ صنوَ روحي
وفي لغتي أراوحُ بين عجزي
...................وبينَ صدى يُجلجلُ في سفوحي
أراني في رحابكَ بابتهاج
......................أميلُ كما السنابل في جموح
أحلِّقُ في فضائكَ مثل صقرٍ
.......................وأهبطُ في مراحِكِ كالذبيح
لوافرك الثناءُ وهل ثناءٌ
....................يَفيكَ وقد غرفتَ مِنَ الفَصيحِ




بارك الله بك أيها الأخ الحبيب والشاعر الرائع، وأشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك وألق شعرك!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[براءة الجودي]

قد قلت في نفسي ذات مرة أن لك واديا أخطر من وادي عبقر ياأبي
قرأتُ قصيدك بعينيَّ راهبة فحلّق بي في أسمى معاني الشعر وأبهاه
العاطفة تجري بسلاسلة قوية وعمق يُفتَّتُ الحجر
كلما وددتُ أن اتوقف عند عدد ابيات هنا أثاارتني أجد نفسي أحتار وأتراجع
تقديري

[د. سمير العمري]

شعر فاض عذوبة في الألفاظ ، ورقّة في المشاعر
وصور بيانيّة حملتنا على أجنحة الدّهشة
طوبى لزوجة تحظى بشاعر، رغم التّهمة القائلة إنّ الشّعراء لا يكتبون لنسائهم!
وهنيئا لمن حظيت بهذه الرّوعة!
بورك الحرف والشّعور أخي الدّكتور سمير العمري
تقديري وتحيّتي

بارك الله بك أيتها الأخت الكريمة والأديبة المبدعة، وأشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[عبدالإله الزّاكي]

7- أَنَا المَلِكُ السَّعِيدُ أَقَمْتُ عَرْشِي=عَلَى رَهَفٍ مِن المَلَكِ الصَّبُوحِ




يقابل القوة ( المُلك ) في البيت الضعف ( الرهف )، ولا يريد الشاعر بذلك الغلبة والقهر، فالعلاقة بين الشاعر وحبيبته علاقة تكامل واحترام وليست علاقة صراع بل قوة الشاعر مستمدة من هذا الكائن الرقيق وهي مصدر سعادته. كما أن الشاعر جعل نفسه مَلِكا والمَلِك بشر يصيب ويخطأ ويفرح ويمل، وجعل حبيبته مَلَكا وهو تعبير مجازي ليدل على طبيعتها الخيرية ولينزهها عن النقائص. ويتضح مما سبق المكانة التي تحضى بها المرأة والأنثى في شعر وفكر الدكتور سمير العمري، وما المناصب والمسؤوليات التى تتولاها المرأة في ملتقى رابطة الواحة إلا دليل فعلي وقطعي على فكر الرجل.

أرجو من السادة المشرفين على قسم الشعر تثبيت القصيدة لمدة سنة أو شهر على الأقل استحقاقا وليس مجاملة لما تمثله من قيمة فنية وجمالية وقيم أخلاقية وإنسانية.

تحاياي وتقديري

[د. سمير العمري]

ماسية عمرية جديدة ...
ما شاء الله ..
بوركت مشاعر الوفاء الجيّاشة أميرنا الحبيب ..
تقبل خالص الود والتقدير .



بارك الله بك أيها الأخ الحبيب والشاعر الرائع، وأشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك وألق شعرك!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[د. سمير العمري]

السلام عليكم
القصيدة صعبة جدا وقرأتها 3 مرات احاول ان اعرف من هي ؟!!
انا لم اعرف من الممدوحة أميرنا الحبيب وشاعرنا الرائع ..وتحيرت !!
سؤال فقط لم يظهر من الابيات رغم اني قراتها اكثر من مرة فتارة اقول هي الحبيبة وتارة اقول هي الزوجة مثلا وتارة اقول هي الابنة وتارة يشطح خيالي لكونها البلد مثلا وتارة اقول هي فكرة وتارة أقول هي الأم

على العموم يا سعدها من يكن لها الامير هذه المشاعر الكبيرة!!

فمن هي قل لنا يا دكتور سمير ؟!!! :010:

هذا من ناحية واما من نواحي التعليق فقد اعجبني الكثير والكثير طبعا طبعا طبعا خاصة من ناحية السبك البلاغي وهناك ما وقفت عنده برأي آخر خاصة بيت بعد نوح مقترحا فقط وهو ما يدعوني للاذن بالتعليق ان اذن الدكتور سمير وان لم يأذن سكت الطويلب الغلبان :010:واكتفى بفراسة الأمير فهو يحفظني وربما سبقني ذهنه الى ما وقفت عنده فراسة وفطنة منه

بارك الله بك أيها الأخ الحبيب والشاعر الرائع، وأشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك وألق شعرك!

ولا نصادر حقك أو حق أحد في طرح ما يري فأهلا بك دائما!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[طارق السكري]

لا فض فوك .. قصيدة من الزمن الجميل

[د. سمير العمري]

خريدة شعرية تزاحمت فيها المشاعر بوجدانية سامية أطرتها تفاصيل الارتباط الحسّي بين معطيات المنطوق والمدرك والمنشود ، وتوق الشاعر للارتقاء بالارتباط موضوع القصيدة لحالة من التسامي باتجاه علاقة تشبه الحلم الساكن روحه، ومناجاة عاطفية وظفت اللغة والمشاعر بالتوازي مع ملكات الشاعر الشعرية ومهاراته التعبيرية في البوح الواعي بحواراته الداخلية أو صراع دخيلته مع ما يجد من الحبيبة التي يظهرها الحرف كأنما تدرج مبتعدة

حَدِيثُكِ فِي المَسَاءِ عِلَاجُ رُوحِي=وَبَسْمَلَةُ السَّمَاءِ عَلَى جُرُوحِي
استهلال بديع بسلاسة جرسية تناغم فيها إيقاع الكلم بين شطري البيت بحروفه المنتقاة
وتصريع مذهل امتد فيه التوازي الحرفي لما وراء الروي والقافية

وَهَمْسَتُكِ النَّدِيمُ لَلَيْلِ وَجْدِي=وَبَسْمَتُكِ النَّسِيمُ عَلَى سُفُوحِي
موسيقى الولوج في كل من شطري البيت كانت انسلال نغمة في خطوط لوحة ساحرة تحكي انصهارا شعوريا واطمئنانا لحب عميق

وَكُنْتِ إِذَا ذَبَحْتُ وَتِينَ صَبْرِي=ضِمَادَ البُرْءِ لِلْأَمَلِ الذَّبِيحِ
بيت بحكاية وصور تمثيلية ذات دوال حسّية وسلوكية شارحة

وَإِنِّي كُلَّمَا أَكْمَهْتُ عَزْمِي=ذَرَأْتِ النُّورَ فِي مُقَلِ الطُّمُوحِ
إكماه وذرأ نور .. وعزم أكمه ومقلة طموح أنيرت
يا لها من تراكيب مبتكرة باستعارات متعددة في مقابلة حققت الإدهاش في الصورة ودلالاتها

وَكَيْفَ مَتَى أَرَاكِ أَزِيدُ شَوْقًا=وَأَظْمَأُ كُلَّمَا رَوَّيْتِ رُوحِي
وفي اقتران الحسّ بضده بهذا التأكيد على عمقه براعة تعبيرية أحسن الشاعر ندف حباتها على تربة القول
فالشوق يزيد بالرؤية والظمأ يشتدّ بالارتواء والقلب بينهما نداء لا ينقطع

أَنَا المَلِكُ السَّعِيدُ أَقَمْتُ عَرْشِي=عَلَى رَهَفٍ مِن المَلَكِ الصَّبُوحِ
أُزَرْكِشُ شُرْفَةَ الجَوزَاءِ فَخْرًا=وَأَنْقُشُ طُهْرَ طَيْفِكِ فِي صُرُوحِي
جمع بين الفخر والغزل في كلّ من البيتين وظفت له الصور الفنية واللغة العالية ودهشة تحميل الجملة الشعرية

أُبَادِرُ بِالرَّشَادِ عَلَى وِدَادٍ=فَيَصْرِفُنِي الفَسَادُ عَلَى فَحِيحِ
جميل تماوج الجرس بدلّ الدال في بيت يختمه الشاعر بلفظة فحيح كأنما يقود المتلقي لعقد مقارنة بين وجهي مشهد يحكيه إيقاع الحرف

أَدُسُّ يَدَ الْحَنِينِ بِجَيْبِ أَمْسِي=فَأَلْمِسُ بِالأَنِينِ أَسَى نُزُوحِي
وتحمل سنون السين حدة سيف يردّ عن الولوج في جمال الصورة إلى استشعار وقع نصلها(الصورة) على روح البوح ليعيشها المتلقي بكل عمقها

فَفِيمَ أَرَى ابْتِسَامَكِ فِي وُجُومٍ=يُتَرْجِمُ عُجْمَةَ الْأَلَمِ الفَصِيحِ
وينتقل البوح بسلاسة هنا للحديث عن الحبيبة التي يلمس الشاعر لديها كدرا تواريه ابتسامة لا تداريه
فيعاتب استقبالها هواه بما لا يجد فيه حقا
وَفِيمَ وَلِلْهَوَى العُذْرِيِّ مَتْنٌ=يُقَاسُ الصَّرْفُ عِنْدَكِ بِالشُّرُوحِ
قبل أن يمطرها بدفقة من التبتل في صور فنّيّة نسجت حروفها بدقّة واحترافية رشيقة حملتها لغة واثقة وفنون بلاغية عالية على أجنحة أبيات تحكي ذاتا متعلقة أو ملتصقة دون الانصهار رغم "أنت أنا"
وَأَنْتِ أَنَا فَلَولا مُسْتَقَرٌّ=عَلَى الخُطُوَاتِ فِي الدَّرْبِ الصَّحِيحِ
أَلَيس عَلَى رُؤَى عَيْنَيْكِ أَغْفُو=وَمِنْ شَفَتَيْكِ بَسْمِي أَوْ كُلُوحِي
وَفِي عَطْفَيكِ أَنْسَى كُلَّ هَمٍّ=وَأَحْضُنُ بَهْجَةَ الكَوْنِ الفَسِيحِ
أُحِبُّكِ بِابْتِهَالِ القَلْبِ صَمْتًا=فَلَيْسَ الحُبُّ بِالغَزَلِ الصَّرِيحِ
وَلَيْسَ سِوَاكِ فِي أَعْمَاقِ ذَاتِي=يُجَلِّي الوَحْيَ فِي آفَاقِ لُوحِي
وَلَمْ أَرَ فِي الْوَرَى إِلَّاكِ أُنْثَى=كَأَنَّكِ مِنْ نَجَا مِنْ بَعْدِ نُوحِ

ومن طرف غير خفي يلوم تطلّبا مستبدا في الحبّ
وَمَا يَدْنُو الْوِدَادُ لِمُسْتَبِدٍّ=وَلَا يَرْنُو الْفُؤَادُ لِمُسْتَبِيحِ
ويدعو لعودة لباحة حلم جميل تقدم وصفه فيما سبق من القول
فَعُودِي بِالرِّضَا يَا بِنْتَ قَلْبِي=وَأَحْيِي خُطْوَةَ الْحُلُمِ الكَسِيحِ

أَلِحِّي بِالْغِرَامِ عَلَى شَغَافِي=فَلَيْسَ أَلَذُّ مِنْ شَغَفٍ لَحُوحِ
لهذا البيت أن يحفظه العشاق ويتبادلوه
فما أرقه حسّا وما أبدعه بناء كأنه رواية بحالها

وَمُدِّي الكَفَّ إِنَّ الطَّرَفَ يُدْمِي=عَلَى لَهَفٍ وَإِنَّ الطَّيْفَ يُوحِي
كف وطرف ولهف وطيف وموسيقى ألقة في سيمفونيّة عزفت ببراعة لتسلب الذائقة صوتا

وبنداء تجلى باحتدام شعوري انتقل بهاؤه لجملة النداء الشعرية يختم الشاعر بديعته لتتردد حروفها في ذاكرة وذائقة المتلقي نغما شجيا مستعذبا
تَعَالَي فَالْمَوَاسِمُ ذَابِلَاتٍ=تُنَاجِي غَيْثَ جَوْهَرِكِ السَّمِيحِ
تَعَالَي قَبْلَ أَنْ نَئِدَ الثُّرَيَّا=وَنَرْوِي بِالدُّمُوعِ ثَرَى الضَّرِيحِ


الديباجة الملكية والسبك المتقن والتمكن البلاغي المهيب الذي يميز حرف العمري أوقع القارئ في مصيدة الاستعادة عند كل بيت لكيلا يسلبه تأمل جمال الإبداع الأدبي تذوق جلال الألق الشعوري في نص يستحق العودة لحرمه مرارا استزادة من شهده

مدرسة شعرية جديدة في كل نص جديد يا أمير الشعر
دام عطاؤك ولا حرمك البهاء

تحاياي

قراءة نقدية راقية ووواعية أكرمت بها النص وأنصفت بها الأدب وأراها برأيي تستحق الإفراد ، وأنا جد ممتن ومقدر لهذا التناول البديع الرفيع فشكرا كبيرة من القلب يا سيدة الأدب.

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[د. سمير العمري]

نقش من ذهب
أتت على على نفس واحد
من البداية حتى النهاية
كل سطر جمال يحيلك
إلى ما أجمل
أبدعت شاعرنا
مودتي

بارك الله بك أيها الأديب وأشكر لك قراءتك السامقة وردك الراقي ورأيك الكريم !

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[محمد محمد أبو كشك]

ما احوجنا لشطر يعلم الشعراء ان الحب ليس بالغزل الصريح

وليس احب بالغزل الصريح

يا سلاااااام

تذكرت قصيدتكم وقصيدة هبة الفقي امير الروح
لما فيهما من ادب وحب عفيف يشاد به

كنتما حاضرين في ذهني لتصححوا صورة الشعر وغرضه
نعم الشعر ذلك الشعر المهذب

واذا قرات يوما لشاعر يفتح غرفة النوم امام الجمهور اقول ليته يعلم ان الحب ليس بالغزل الصريح ...
هنا شاعرنا يستحيي ان يتحدث مع حبيبته صراحة
لانها تثق في حبه
وهناك عند اقوام الحب عندهم وصف حديث غرفة النوم

انا هنا اليوم لانني احتجت نقاء وعفافا فوجدت
اميرا كان حاضرا يعلم كيف شعر الغزل
تحية اجلال لك دكتور
وحق لهذه الابيات ان نتعلم منها

[محمد محمد أبو كشك]

وليس الحب بالغزل الصريح


يا سيدي يا سيدي..

هذه من اجمل الابيات التي قراتها لكم دكتور

اسمح لي ان اقتبس هذا الشطر طيلة اليوم

[محمد محمد أبو كشك]

وَكَيْفَ مَتَـى أَرَاكِ أَزِيـدُ شَوْقًـا
وَأَظْمَأُ كُلَّمَـا رَوَّيْـتِ رُوحِـي

يا سلام يا سلام

كيف ........متى استخدام ممتاز للادوات

الشطر الثاني حكاية لوحده ...يذكرني بأم كلثوم واحشني وانت قصاد عيني يا سلام
يعني يظمأ اذا هي سقته لانه يزداد شغفا وحبا
كناية كناية لمن اراد ان يعرف الكناية



وَلَيْـسَ لِطَـائِـرٍ إِلَّا التَّـأَنِّـي
إِذَا دَرَجَ الْجَنَاحُ عَلَـى الْجُنُـوحِ

هو ذا ما نبحث عنه التشبيه الضمني الممتاز طبعا ميزة التضمين انه يفهم من السياق
كما نلاحظ الجناس بين الجناح والجنوح يا سلام

ميزة كبيرة في شعر دكتور سمير انه يضرب عصافير كثيرة دائما في ان واحد فنرى التشبيه الضمني والجناس في بيت ونرى مثلا الطباق مع الجناس احيانا كثيرة
كما انه يعشق التصوير التمثيلي
وربما لو قرأت قصيدة الان له اقول لك وانا مغمض العينين هذه عمرية من طريقة النفس

تجد مطلعا للقصيدة لابد وان يكون مصرعا ثم مقدمة ثم غالبا في اول الابيات جناس وحسن تقسيم وبعدها الدخول للب الموضوع ثم تجد التصوير جاء دوره مع التضمين ويظهر الوان الطبيعة غالبا هو يحب النخيل والماء والطيور والاطفال والفطام والحيرة
واحيانا يضرب مثلا من التاريخ ان تعلق بالامر
ثم تتخلل الابيات بعض ابيات الحكمة اللائقة بالموضوع ثم يخرج في حسن تخلص كما اخبرني ذات يوم عن تعريف الخروج من النص

ربما لا اقرأ لشاعر يهتم لامر اغراض البلاغة بشكل مكثف كالدكتور سمير
يعني غالبية الشعراء يقسمون مرة او اثنان ...لكن الامير يقسم ويرصع في اكثر من مرة
كما انه يحب التصريع داخل النص احيانا والازدواج والمقابلة والطباق ومن اكثر ما لفت نظري هو ان ابيات الامير تبدأ بلفظة ينتهي بشيء متعلق بها بيتها
انا استأذن الأمير في ضم هذين البيتين كتذكار طبعا من البستان الى اجمل ابيات الواحة الى عودة اخرى ان شاء الله
والا فالقصيدة كلها اروح اخذها هناك هههههههه

[محمد محمد أبو كشك]

وَهَمْسَتُكِ النَّدِيمُ لَلَيْـلِ وَجْـدِي
وَبَسْمَتُكِ النَّسِيمُ عَلَى سُفُوحِـي

نَهَارِي لَيْسَ يُخْدَعُ مِـنْ مَلِيـحٍ
وَلَيْلِي لَيْسَ يَجْـزَعُ مِـنْ قَبِيـحِ


نعم نعم هو التقسيم والترصيع وايضا التصريع الداخلي احيانا والتناغم الممتاز طبعا مع الصورة اللائقة الجميلة مع البديع والطباق ووووالجناس ووو
فرصة ممتازة قصائد الدكتور العمري بصراحة شديدة للمتعة والأدب والالق
لا اظن انه يترك بابا من ابواب البلاغة الا وطرقه في قصيدته ...متعة



\

[أحمد الجمل]

الله الله الله
كلنا نكتب على ما تكتب من بحور
ولكن ما أن تكتب أنت على بحر يكتب عليه الجميع إلا ويصبح في يدك فاخرا فارها يتسم بالعظمة والشموخ
وعييت أن أقتبس بعضا من القصيدة ، فلم أفلح
فكلها للإقتباس عن جدارة واستحقاق
والقصيدة من أجمل ما قرأت في الغزل
سلمت أستاذي الحبيب وسلم قلبك ولسانك
تحيتي ومحبتي

[د. سمير العمري]

حَدِيثُكِ فِي المَسَاءِ عِلَاجُ رُوحِي=وَبَسْمَلَةُ السَّمَاءِ عَلَى جُرُوحِي
وَهَمْسَتُكِ النَّدِيمُ لَلَيْلِ وَجْدِي=وَبَسْمَتُكِ النَّسِيمُ عَلَى سُفُوحِي
فَسُبْحَانَ الَّذِي أَجْرَاكِ نَهْرًا=يُعْمِّدُ رَجْفَةَ الْقَلْبِ الْجَرِيحِ

في أغلب مواقع القصيدة ، يذكر الشاعر محاسن من يمدحها - قد تكون الزوجة ، ولا ننسى أن لقارئ النص أن يبني قراءته وفقاً لما يعتمل في فكره - لكن المقدمة
البديعة يذكر الشاعر فيها فضلها وهي علاج الروح ، و بلسم الجروح .. وهي أحوج للمرء في حال همه .. مما يدفع بالقارئ للمزيد من القراءة


بِرَبِّكِ كَيْفَ يَنْطِقُ مِنْكِ صَمْتِي=وَيَعْبَقَ فِيكِ مَهْمَا جَفَّ شِيحِي
وَكَيْفَ مَتَى أَرَاكِ أَزِيدُ شَوْقًا=وَأَظْمَأُ كُلَّمَا رَوَّيْتِ رُوحِي

صورة جميلة تتجلى هنا .. ينطق الصمت .. ويعبق نبات الشيح برغم جفافه ..!


وَلَمْ أَرَ فِي الْوَرَى إِلَّاكِ أُنْثَى=كَأَنَّكِ مَنْ نَجَا مِنْ بَعْدِ نُوحِ
وَمَا يَدْنُو الْوِدَادُ لِمُسْتَبِدٍّ=وَلَا يَرْنُو الْفُؤَادُ لِمُسْتَبِيحِ
أَرَائِكُ مُهْجَتِي فُرِشَتْ حَرِيرًا=وَمِنْ دُرَرِ النَّدَى شَيَّدْتُ رُوحِي
وَقَدْ اعْتَدْتُ مُتَّكَأً عَلِّيًا=يَلِيقُ بِرِفْعَةِ الرَّشَأِ المَلِيحِ


هنا يتسامى الإخلاص والوفاء في اعلى صوره .. قد يجادل البعض في " من نجا من بعد نوحِ" .. لكن المعنى انه لا يرى سواها بين النساء .. ولذلك فقد اعدّ لها ما يليق من متّكـأ فرشه من الحرير وبنيانه من الدرّ ..


ثم ينتقل الشاعر إلى نداء المحبوب للعودة لسالف عهدها من رضا و غرام .. فقد أصابه الظمأ وحلّ به السهد !

فَعُودِي بِالرِّضَا يَا بِنْتَ قَلْبِي=وَأَحْيِي خُطْوَةَ الْحُلُمِ الكَسِيحِ
أَلِحِّي بِالْغِرَامِ عَلَى شَغَافِي=فَلَيْسَ أَلَذَّ مِنْ شَغَفٍ لَحُوحِ
وَمُدِّي الكَفَّ إِنَّ الطَّرْفَ يُدْمِي=عَلَى لَهَفٍ وَإِنَّ الطَّيْفَ يُوحِي
فَرِيدَ الدَّهْرِ هَلْ فِي الدَّهْرِ نَجْعٌ=مِنْ النَّفَحَاتِ لِلْقَلْبِ النَّجِيحِ
حَدَائِقُ بِي لَهَا ظَمَأٌ شَدِيدٌ=وَفِيكِ مَوَارِدُ المَاءِ القِرِيحِ
وَقَدْ تَعِبَ السُّهَادُ مِن انْتِظَارِي=فَبُثِّي الشَّوْقَ مِنْ فَمِكِ النَّضِيحِ




ثم تأتي الخاتمة .. نداءٌ للحياة قبل ان تنتهي ..


تَعَالَي فَالمَوَاسِمُ ذَابِلَاتٍ=تُنَاجِي غَيْثَ جَوْهَرِكِ السَّمِيحِ
تَعَالَي قَبْلَ أَنْ نَئِدَ الثُّرَيَّا=وَنَرْوِي بِالدُّمُوعِ ثَرَى الضَّرِيحِ

قصيدة تموج بالمشاعر على جناح الشعر .. ولمست هذه المرة في شعر العمري رقة في الألفاظ أكثر ربما اقتضتها رقة المعاني ..
تحياتي .

بارك الله بك أيها الأديب الحبيب عبد السلام وأشكر لك قراءتك السامقة ونقدك الساقي وردك الراقي ورأيك الكريم !

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[د. سمير العمري]

الله
ما شاء الله ..درة فريدة تعجز الكلمات عن وصفها
كالنهر العذب في عذوبتها وجمالها
دام الألق والبهاء والحرف البديع شاعرنا الكبير د. سمير العمري
حفظك الله

بارك الله بك أيتها الشاعرة الكريمة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم !

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[مبارك إبراهيم العجلاني]

د سمير العمري حفظه الله

المثل العامي يقول : مصير الحي يلتقي

ها نحن التقينا من جديد بعد طول فراق

جئت ولسان حالي ومقالي : لأن آتي متأخراً خير من لا آتي

توقيع حضور بدون انصراف وإن كان بعد الخط الأحمر

تقبل فائق الاحترام والتقدير

أخوكم

مبارك إبراهيم العجلاني

[د. سمير العمري]

أَعَــــدْتِ لِـــــيَ الـحَــيَــاةَ بِـــــدِفْءِ قَــلْـــبٍ
فَــــهَــــلْ أُوتِــــيــــتِ مُـــعْـــجِـــزَةَ الــمَــسِــيـــحِ

...
وَلَـــــــــيْــــــــــ سَ لِــــــطَـــــــائِـــــ ــرٍ إِلَّا الــــــتَّـــــــأَنِّــ ـــــي
إِذَا دَرَجَ الْـــجَـــنَـــاحُ عَـــــلَـــــى الْـــجُـــنُــــوحِ

....
أَدُسُّ يَــــــدَ الْـحَـنِــيــنِ بِــجَــيْـــبِ أَمْـــسِــــي
فَــأَلْـــمِـــسُ بِـــالأَنِـــيـــنِ أَسَـــــــــى نُــــزُوحِـــــي

..
وَمَــــــــــــا يَــــــدْنُـــــــو الْـــــــــــــوِدَادُ لِــمُــسْـــتَـــبِـــدّ ٍ
وَلَا يَــــــــرْنُــــــــو الْــــــــفُــــــــؤَاد ُ لِــمُــسْـــتَـــبِـــيـ ــحِ

..
أَلِـــــحِّــــــي بِـــالْــــغِــــرَامِ عَـــــلَــــــى شَـــغَــــافِــــي
فَــلَــيْـــسَ أَلَـــــــذَّ مِـــــــنْ شَــــغَــــفٍ لَــــحُــــوحِ
وَمُـــــدِّي الـــكَـــفَّ إِنَّ الـــطَّـــرْفَ يُـــدْمِـــي
عَـــلَــــى لَـــهَــــفٍ وَإِنَّ الــطَّـــيْـــفَ يُــــوحِــــي
..
تَــــعَــــالَـــــي قَــــــبْـــــــلَ أَنْ نَــــــئِـــــــدَ الــــثُّــــرَيَّـــــا
وَنَـــــــرْوِي بِــالــدُّمُـــوعِ ثَــــــــرَى الــضَّـــرِيـــحِ

حسبي هنا ما انتخبت من أبيات ولو تمعنتُ لظفرت بأكثر.
ما يزال الشعر بخير أيها النابغة.

محبتي وإعجابي

هو بخير بوجود أمثالك أيها الحبيب!

بارك الله بك وأشكر لك قراءتك السامقة وردك الراقي ورأيك الكريم !

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[خالد صبر سالم]

مناجاة عاشقة تفوح بشفيف الوجد واندفاع اللهفة وصدق الاحاسيس المرهفة
ولغة شعرية سامقة تختار من الطباق نادره ومن الجناس طريفه مع تزاوج راق بين الالفاظ لتوليد الصور الفنية المدهشة
شاعرنا القدير الدكتور سمير
دمت بكل خير
خالص الاحترام والحب

[د. سمير العمري]

حَدِيثُـكِ فِـي المَسَـاءِ عِــلَاجُ رُوحِــي
وَبَسْمَـلَـةُ السَّـمَـاءِ عَـلَـى جُـرُوحِــي


بيت لذيذ بطعم الحب

يحكي قصصا عن علاقة دائمة ، فيها لقاء وحديث ومسامرة وتخفيف الأوجاع ، ومن غير الحبيب يفعل هذا لمحبوبه ؟!


بيت عزف الموسيقى بإتقان ، فأطرب القارئ ودخلت ترانيمه القلب حتى دقّ مع دقّات حروفه ، ونظّم القلب دقّاته على وزن مفاعلتن مفاعلتن فعولن .

بارك الله بك أيها الحبيب وأشكر لك قراءتك السامقة وردك الراقي ورأيك الكريم !

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[د. سمير العمري]

وَهَمْـسَـتُـكِ الـنَّـدِيـمُ لَـلَـيْـلِ وَجْــــدِي
وَبَسْمَـتُـكِ النَّسِـيـمُ عَـلَـى سُفُـوحِـي


انظر أخي القارئ ، كيف أنّك قد تصنع من كلمات سهلة بسيطة متداولة أجمل الصور الشعرية وأرّقها وأعذبها !!


انظر كيف يكون الهمس بين المحبين ، وكيف يكون البسم مثل النسيم .

صورة شعرية تأخذني معها ( أنا شخصيا ) لليالي الشوق في أيام الصيف ليلا ، ناظرا من الجبال نحو الأرض البعيدة ، وضوء القمر يصل بيننا ، وأطير مع خيالي لينقلني لذكرى أيام الصبا بين الأهل والوطن والحبيب . وكلّما هبَّ نسيمٌ ثارَ في القلب حنيني .

هكذا تعمل الكلمات الجميلة في القارئ أو السامع ، وهكذا يكون الشعر مصنوعا من الشعور الخالص ليخرج سحرا للقارئين والسامعين .

بارك الله بك أيها الأخ الحبيب والشاعر الرائع والإنسان الراقي النقي الكريم ، وأشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[نغم عبد الرحمن]

حَدِيثُكِ فِي المَسَاءِ عِلَاجُ رُوحِي=وَبَسْمَلَةُ السَّمَاءِ عَلَى جُرُوحِي
وَهَمْسَتُكِ النَّدِيمُ لَلَيْلِ وَجْدِي=وَبَسْمَتُكِ النَّسِيمُ عَلَى سُفُوحِي
فَسُبْحَانَ الَّذِي أَجْرَاكِ نَهْرًا=يُعَمِّدُ رَجْفَةَ الْقَلْبِ الْجَرِيحِ
وَكُنْتِ إِذَا ذَبَحْتُ وَتِينَ صَبْرِي=ضِمَادَ البُرْءِ لِلْأَمَلِ الذَّبِيحِ
وَكَيْفَ مَتَى أَرَاكِ أَزِيدُ شَوْقًا=وَأَظْمَأُ كُلَّمَا رَوَّيْتِ رُوحِي
وَلَيْسَ لِطَائِرٍ إِلَّا التَّأَنِّي=إِذَا دَرَجَ الْجَنَاحُ عَلَى الجنوح
أُحِبُّكِ بِابْتِهَالِ القَلْبِ صَمْتًا=فَلَيْسَ الحُبُّ بِالغَزَلِ الصَّرِيحِ
وَلَمْ أَرَ فِي الْوَرَى إِلَّاكِ أُنْثَى=كَأَنَّكِ مَنْ نَجَا مِنْ بَعْدِ نُوحِ
أَلِحِّي بِالْغِرَامِ عَلَى شَغَافِي=فَلَيْسَ أَلَذَّ مِنْ شَغَفٍ لَحُوحِ
لَكِ الفَلَقُ الَّذِي يَسْرِي افْتِتَانًا=وَلِي القَلَقُ الَّذِي يَجْتَاحُ رُوحِي

************

- قصيدة تحتاج إلى وقفات ووقفات مطولة..!
لما فيها من جماليات عالية الدقة والتصوير تليق بقلم الأمير.!
احترت ماذا سأقتبس بردي هنا..واخيرا اعتمدت هذه الأبيات
التي أسرتني بسحر بيانها وجمال بلاغتها ورهافة حسها..!!

-أخي الفاضل.. د. سمير العمري
كل قصيدة لحضرتك تعتبر منهلا حقيقا..! ومرجعا أدبيا زاخرا
بعلوم البيان والبديع والمعاني.. ويسعدني أن أعاود قرآتها أكثر
من مرة لأنهل من فيض علمها ونفعها. :os::tree::os:

بارك الله فيك أستاذنا الفاضل
ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى.

مع خالص تقديري..

[د. سمير العمري]

وَكَـيْــفَ مَـتَــى أَرَاكِ أَزِيـــدُ شَــوْقًــا
وَأَظْــمَــأُ كُـلَّـمَــا رَوَّيْـــــتِ رُوحِـــــي



لن يقرأ هذا البيت إنسانٌ إلا وتتحرك خلايا الدهشة عنده لترسل البيت مباشرة للدماغ ، فيحلل الدماغ البيت راسما صورة العشق والشوق ثمّ ينشرها أمام أعين جميع أعضاء الجسم، ليتمتعوا ويريحوا أعصابهم !

بارك الله بك أيها الأخ الحبيب والشاعر الرائع والإنسان الراقي النقي الكريم ، وأشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[د. سمير العمري]

ملكت اخي مفاتيح البيان
فسعت اليك الحروف طوعا في انتظام فريد
والمعاني اتت من اتساقها في نسق متفرد
تحتاج الى اكثر من دخول ليحقق المرء مبتغاه
مودتي

بارك الله بك أيها الحبيب وأشكر لك قراءتك السامقة وردك الراقي ورأيك الكريم !

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

[د. سمير العمري]

شاعرنا الكبير جدا د . سمير العمري

هذه القصيدة يجب أن تدرس ويتعلم منها الشعراء كواحدة من روائع الأدب لما تمتلكها من مقومات حوت الشعر بأكمله ففيها من البديع والصور والتجانس وحسن القافية وبراعة الاستهلال وحسن الخاتمة وقوة الألفاظ

هنيئا لمن كتبت هذه القصيدة لأجلها وهنيئا لنا بهذه الدرَّة الأدبية

مازلنا نتعلم منك يا سيدي البديع كيف يكتب الشعر وكيف يكون

زادك الله من فضله أستاذي الغالي

محبتي لك بحجم الكون يا شاعرنا القدير .
بارك الله بك أيها الحبيب ولا حرمني الله من تفاعلك الراقي وحسك الواعي وأدبك الجم ويسرني ما تقول وأنت الشاعر الرائع المدهش.


دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!


تقديري

[محمد محمد أبو كشك]

لا أدري وجدتني أدندن مع نفسي وأقول ؛(وأظمأ كلما رويت روحي!! فقلت لمن هذا الشطر الآسر ؟!
وكيف متى أراك أزيد شوقا ...أو يزيد شوقي ...
فتذكرت الشاعر الفذ د. سمير العمري ...ووجدتني هنا لأنهل من هذه القصيدة المرهفة ...وبأمانة أنا وجدت نفسي أحفظ كثيرا منها وأدندن بهذه الأبيات مع نفسي ففيها أبيات هي من أفضل ما قرأت هنا ...تحياتي لكم دكتور سمير...

[عبدالحكم مندور]

على روي الحاء انسابت انسيابا جميلا بديعا رائعا منسجمة الإيقاع والتناول ,,أزكى التحيات وخالص التقدير