الدكتور ضياء الدين الجماس
14-09-2015, 12:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الشمس والزمهرير بين الجنة والسعير
د. ضياء الدين الجماس
الشمس معروفة وأشعتها مختلفة الأطياف تفيد أحياء الأرض بضوئها وحرارتها التي تناسب طبيعتهم بسبب وجود الطبقة الغازية حول الأرض ولولا هذه الطبقة لأصبحت حرارتها جحيماً لا يطاق ولا يتناسب مع الحياة في المناطق التي تشرق عليها ولأصبحت المناطق التي تغيب عنها زمهرير لا يطاق ولا يتناسب مع الحياة . وكمثال على ذلك أن الحرارة على سطح القمر تتجاوز درجة الغليان في المناطق التي تشرق عليها الشمس بينما تنخفض إلى مئات الدرجات تحت الصفر في المناطق التي لا ترى الشمس. ولذلك يسمى القمر أيضاً الزمهرير الذي يعني لغة الصقيع القارس المؤذي للإنسان .
لقد عبد بعض الناس الشمس والقمر واتخذوهما آلهة لما رأوا من علوهما وتناوب إشراقهما بانتظام على الأرض ولما لهما من فوائد عظيمة على أهلها ، ولكن سيدنا ابراهيم أبطل هذه الدعوى لأفولهما فالإله لا يغيب طرفة عين عن خلقه.
في الآخرة توجد الشمس والزمهرير ( القمر والصقيع ) في الجحيم. وإن رؤية أهل الجحيم لهما بلا نور ( وهما مطويان مكوران منكدران ) زيادة عذاب لمن كان يعبدهما في الدنيا فهناك سينقلب نفعهما ضرراً على أهل النار. وقد يكون نور الشمس منكدر ولا نور للقمر بدونها. وتبقى حرارة الشمس تزيد أهل الجحيم لهيباً.
يعيش أهل الجحيم على أرض ذات تضاريس وعرة بين شاهق الجبال وسحيق الوديان وسعير النيران في أغلبها خاصة في وسطها (سواء الجحيم)، على النقيض من بعض منطقها أو زواياها أو أطرافها حيث الصقيع والزمهرير، ولا ماء فيها سوى نتن القروح والصديد.وشجرها من الزقوم .
وأما أهل الجنة فلا يرون الشمس والقمر ولذلك فهم لا يعانون من حرق الحر أو لدغ الزمهرير. ويحول دون ذلك طبيعة الجنة وكثافة أشجارها وطبيعة قصورها وخيامها.وتتخللها الأنهار المختلفة من المياه النقية والعسل المصفى والخمرة المنعشة المنشطة.. وأما أشجارها فمن صنوف النخيل والأعناب والتفاح والرمان.. فالحياة في الجنة نعيم مقيم وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، والأنوار فيها مختلفة وهم في الغرفات آمنون.
دلائل قرآنية مفيدة :
- مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا 13 الإنسان
- فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ 55 الصافات (سواء الجحيم وسطها)
- إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ 7
- إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا 12 الفرقان
- إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ [الأنبياء:98].
أحاديث شريفة مفيدة:
- اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً، فجعل لها نفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها، وشدة ما تجدون من الحر من سمومها. (رواه ابن ماجه وصححه الالباني).
- الشمس والقمر مكورِّان يوم القيامة. عن أبي هريرة في البخاري
- الشمس والقمر مكوران في النار يوم القيامة، رواية البزار صححه الألباني.
اللهم يا من لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم ، نسألك الجنان وما قرب إليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل :os::os::os:.
الشمس والزمهرير بين الجنة والسعير
د. ضياء الدين الجماس
الشمس معروفة وأشعتها مختلفة الأطياف تفيد أحياء الأرض بضوئها وحرارتها التي تناسب طبيعتهم بسبب وجود الطبقة الغازية حول الأرض ولولا هذه الطبقة لأصبحت حرارتها جحيماً لا يطاق ولا يتناسب مع الحياة في المناطق التي تشرق عليها ولأصبحت المناطق التي تغيب عنها زمهرير لا يطاق ولا يتناسب مع الحياة . وكمثال على ذلك أن الحرارة على سطح القمر تتجاوز درجة الغليان في المناطق التي تشرق عليها الشمس بينما تنخفض إلى مئات الدرجات تحت الصفر في المناطق التي لا ترى الشمس. ولذلك يسمى القمر أيضاً الزمهرير الذي يعني لغة الصقيع القارس المؤذي للإنسان .
لقد عبد بعض الناس الشمس والقمر واتخذوهما آلهة لما رأوا من علوهما وتناوب إشراقهما بانتظام على الأرض ولما لهما من فوائد عظيمة على أهلها ، ولكن سيدنا ابراهيم أبطل هذه الدعوى لأفولهما فالإله لا يغيب طرفة عين عن خلقه.
في الآخرة توجد الشمس والزمهرير ( القمر والصقيع ) في الجحيم. وإن رؤية أهل الجحيم لهما بلا نور ( وهما مطويان مكوران منكدران ) زيادة عذاب لمن كان يعبدهما في الدنيا فهناك سينقلب نفعهما ضرراً على أهل النار. وقد يكون نور الشمس منكدر ولا نور للقمر بدونها. وتبقى حرارة الشمس تزيد أهل الجحيم لهيباً.
يعيش أهل الجحيم على أرض ذات تضاريس وعرة بين شاهق الجبال وسحيق الوديان وسعير النيران في أغلبها خاصة في وسطها (سواء الجحيم)، على النقيض من بعض منطقها أو زواياها أو أطرافها حيث الصقيع والزمهرير، ولا ماء فيها سوى نتن القروح والصديد.وشجرها من الزقوم .
وأما أهل الجنة فلا يرون الشمس والقمر ولذلك فهم لا يعانون من حرق الحر أو لدغ الزمهرير. ويحول دون ذلك طبيعة الجنة وكثافة أشجارها وطبيعة قصورها وخيامها.وتتخللها الأنهار المختلفة من المياه النقية والعسل المصفى والخمرة المنعشة المنشطة.. وأما أشجارها فمن صنوف النخيل والأعناب والتفاح والرمان.. فالحياة في الجنة نعيم مقيم وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، والأنوار فيها مختلفة وهم في الغرفات آمنون.
دلائل قرآنية مفيدة :
- مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا 13 الإنسان
- فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ 55 الصافات (سواء الجحيم وسطها)
- إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ 7
- إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا 12 الفرقان
- إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ [الأنبياء:98].
أحاديث شريفة مفيدة:
- اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً، فجعل لها نفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها، وشدة ما تجدون من الحر من سمومها. (رواه ابن ماجه وصححه الالباني).
- الشمس والقمر مكورِّان يوم القيامة. عن أبي هريرة في البخاري
- الشمس والقمر مكوران في النار يوم القيامة، رواية البزار صححه الألباني.
اللهم يا من لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم ، نسألك الجنان وما قرب إليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل :os::os::os:.