مشاهدة النسخة كاملة : كلاسيك
محمد فائق البرغوثي
15-09-2015, 01:44 PM
رحاب " الشاطرة " الجميلة الأولى على صفها ، رحاب الشاطرة محتارة ؛ مهندسة أم دكتورة ستصبح عندما تكبر ، رحاب ينبتُ العنبُ على صدرها ، فيخرجها والدها من المدرسة ، رحاب تبكي ، رحاب الثائرة الآن في حضن عريسها الكهل . رحاب ينتفخُ بطنها فتنجب مولودةً أنثى ، يسميها أهلها عائشة ، وأنا أسميها رحاب .
رحاب الشاطرة الجميلة الأولى على صفها ، رحاب الشاطرة محتارة ؛ مهندسة أم دكتورة ...
الفرحان بوعزة
15-09-2015, 03:33 PM
رحاب " الشاطرة " الجميلة الأولى على صفها ، رحاب الشاطرة محتارة ؛ مهندسة أم دكتورة ستصبح عندما تكبر ، رحاب ينبتُ العنبُ على صدرها ، فيخرجها والدها من المدرسة ، رحاب تبكي ، رحاب الثائرة الآن في حضن عريسها الكهل . رحاب ينتفخُ بطنها فتنجب مولودةً أنثى ، يسميها أهلها عائشة ، وأنا أسميها رحاب .
رحاب الشاطرة الجميلة الأولى على صفها ، رحاب الشاطرة محتارة ؛ مهندسة أم دكتورة ...
نص جميل هادئ في سرده ولغته وطريقة تمرير الفكرة للقارئ ، حاول السارد رسم دورة من دورات الحياة ،تتأرجح بين مجموعة من الأحلام ،
ومجموعة من التغيرات التي طرأت على حياة البطلة /الشاطرة /
اتكأ النص على مجموعة من الوضعيات المتسلسلة في حياة البطلة ، كلما انتهت وضعية دخلت البطلة في وضعية مختلفة في الزمان والمكان عن سابقتها .. فقد تتبع السارد نمو البطلة وتقدمها في السن
بإشارات لغوية منتقاة تتناسب مع كل مرحلة عمرية كانت تتسم بالطموح والأمل وتبوء درجة راقية في السلم الاجتماعي .. فكأنها كانت تسطر حياتها في غياب المعيقات التي يمكن أن تجهز على أحلامها المنشودة ..
فتدخل الأب قلب الوضعية ،وأجهز على طموحاتها دون اعتبار لنفسيتها وذكائها وتفوقها الدراسي ..
النص يعري واقعا يتسم بالاستبداد الأبوي ، فسلوك الأب وتزويجها من كهل هو تكريس لمعتقد بائد وقديم و" كلاسيكي " بل يعتبر نوعا من الاغتصاب لحق من حقوق الطفولة ،حرمانها من الدراسة ،وتزويجها لكهل،
بدعوى الحفاظ عليها من الانزلاق وضمان لها العيش المريح لأن الرجل ربما يكون غنيا ، إنه تجارة مربحة للأب ،وتجارة بائرة للطفلة عائشة ..
اختار السارد اسم عائشة للبطلة ، وسماها هوكذلك " رحاب " اختيار لم يأت اعتباطيا ، فالأهل اختاروا عائشة دلالة على العيش المريح ،والحياة السعيدة مع طول العمر ، والسارد اختار " رحاب "
دلالة على الاتساع والرحابة ، والذي يرمزكذلك إلى الفجوة الحاصلة بين البطلة والكهل في عدة أشياء : العمر ،الفكر ، الحركة ،الحيوية ،المشاعر والأحاسيس ،القوة النفسية والجسمية ....
وبهذا يكون قد وظف في النص ساردان يختلفان في الرؤية وزاوية النظر للحدث ، سارد يحكي ويسرد الحادثة كم شاهدها أو عرفها أو عايشها في مجتمعه ،وسارد متهكم وساخر من الحادثة
التي قد تتكرر في الحاضر والمستقبل على غرار الماضي لذالك اختار الأفعال المضارعة " تكبر ، ينبتُ، يخرجها ،تبكي ، ينتفخ ،تنجب ، يسميها ، أسميها ... لتتساوق مع الحادثة التي تتلون
وتتشكل عبر العصور ويبقى جوهر الإشكالية متعدد الأوجه ..
نص جميل جمع بين جودة الصياغة وأهمية الفكرة في تشكيلتها العصرية رغم أنها متداولة لكن جاءت هنا بنبرة إبداعية مختلفة وبطريقة جيدة..
جميل ما أبدعت وكتبت أخي محمد ..
مودتي وتقديري ..
ناديه محمد الجابي
16-09-2015, 01:21 PM
دورة حياتية تعيد نفسها في صورة متقنة
رسمت بيد متمرس أتقن الصنعة.
قصة عميقة المعنى، ولغة سهلة تتغلغل في الوجدان
وتمرير هادئ للفكرة من خلال بناء متميز.
تحياتي وتقديري. :001:
عبد السلام دغمش
16-09-2015, 09:42 PM
نص جميل يحكي المتوالية التقليدية في حياة الكثير من النساء ..حين تسيطر التقاليد -وليس الشرع بالضرورة- على مسار الحياة ،حيث لا مكان للطموحات ..
ويجتمع الظلم حين تكره الفتاة على "عريسٍ كهل " بينما كان التكرار تشاؤما من مستقبل ابنتها ما دامت ذات التقاليد تسيطر ..
أشير أديبنا الكريم للفظة " كهل" فهي لا تعني الشيخ كبير السنٌ وسن الكهولة يبدأ من الثلاثين .
تحياتي .
رياض شلال المحمدي
17-09-2015, 11:25 AM
.. وأن تختم بما بدأت تكرارًا يلوح لنا بالكثير ( بين العشير ) ، مما شابه
إحساس " عائشة " مما يلوح في خزين الأماني المعلّقة من لهفة وتشابه ،
والفرق بينها وبين " رحاب " هو ما أراد صاحب النص تلميحًا ، تحياتي وسلامي
مع الود والورد .
محمد فائق البرغوثي
17-09-2015, 12:14 PM
نص جميل هادئ في سرده ولغته وطريقة تمرير الفكرة للقارئ ، حاول السارد رسم دورة من دورات الحياة ،تتأرجح بين مجموعة من الأحلام ،
ومجموعة من التغيرات التي طرأت على حياة البطلة /الشاطرة /
اتكأ النص على مجموعة من الوضعيات المتسلسلة في حياة البطلة ، كلما انتهت وضعية دخلت البطلة في وضعية مختلفة في الزمان والمكان عن سابقتها .. فقد تتبع السارد نمو البطلة وتقدمها في السن
بإشارات لغوية منتقاة تتناسب مع كل مرحلة عمرية كانت تتسم بالطموح والأمل وتبوء درجة راقية في السلم الاجتماعي .. فكأنها كانت تسطر حياتها في غياب المعيقات التي يمكن أن تجهز على أحلامها المنشودة ..
فتدخل الأب قلب الوضعية ،وأجهز على طموحاتها دون اعتبار لنفسيتها وذكائها وتفوقها الدراسي ..
النص يعري واقعا يتسم بالاستبداد الأبوي ، فسلوك الأب وتزويجها من كهل هو تكريس لمعتقد بائد وقديم و" كلاسيكي " بل يعتبر نوعا من الاغتصاب لحق من حقوق الطفولة ،حرمانها من الدراسة ،وتزويجها لكهل،
بدعوى الحفاظ عليها من الانزلاق وضمان لها العيش المريح لأن الرجل ربما يكون غنيا ، إنه تجارة مربحة للأب ،وتجارة بائرة للطفلة عائشة ..
اختار السارد اسم عائشة للبطلة ، وسماها هوكذلك " رحاب " اختيار لم يأت اعتباطيا ، فالأهل اختاروا عائشة دلالة على العيش المريح ،والحياة السعيدة مع طول العمر ، والسارد اختار " رحاب "
دلالة على الاتساع والرحابة ، والذي يرمزكذلك إلى الفجوة الحاصلة بين البطلة والكهل في عدة أشياء : العمر ،الفكر ، الحركة ،الحيوية ،المشاعر والأحاسيس ،القوة النفسية والجسمية ....
وبهذا يكون قد وظف في النص ساردان يختلفان في الرؤية وزاوية النظر للحدث ، سارد يحكي ويسرد الحادثة كم شاهدها أو عرفها أو عايشها في مجتمعه ،وسارد متهكم وساخر من الحادثة
التي قد تتكرر في الحاضر والمستقبل على غرار الماضي لذالك اختار الأفعال المضارعة " تكبر ، ينبتُ، يخرجها ،تبكي ، ينتفخ ،تنجب ، يسميها ، أسميها ... لتتساوق مع الحادثة التي تتلون
وتتشكل عبر العصور ويبقى جوهر الإشكالية متعدد الأوجه ..
نص جميل جمع بين جودة الصياغة وأهمية الفكرة في تشكيلتها العصرية رغم أنها متداولة لكن جاءت هنا بنبرة إبداعية مختلفة وبطريقة جيدة..
جميل ما أبدعت وكتبت أخي محمد ..
مودتي وتقديري ..
أهلا أستاذنا القدير الناقد الفرحان بو عزة ، منذ فترة طويلة لم نلتق ، وجميل أن يجمعنا الهم الكتابي مرة أخرى
أشكرك على هذه القراءة النقدية الوافية والواعية التي أحاطت بكل جوانب النص شكلا ومضمونا ، وألقت الضوء على جوانبه الفنية بشكل جميل
إشارة لماحة وذكية حول جزئية ( وبهذا يكون قد وظف في النص ساردان يختلفان في الرؤية وزاوية النظر للحدث ، سارد يحكي ويسرد الحادثة كم شاهدها أو عرفها أو عايشها في مجتمعه ،وسارد متهكم وساخر من الحادثة )
ممتن لك أستاذي العزيز ، وأكرر شكري على هذه القراءة
كل المحبة والتقدير
محمد ذيب سليمان
17-09-2015, 12:21 PM
رحاب هي كل انثى تقع فريسة جهل الوالدين
لا ادري لماذا امتلأت عيناي دموعا كلما بدأ الخط يصغر
ليقول ان السلسلة لن تنتهي
لله انت من رااائع
وكأني أراها
محمد فائق البرغوثي
17-09-2015, 01:57 PM
دورة حياتية تعيد نفسها في صورة متقنة
رسمت بيد متمرس أتقن الصنعة.
قصة عميقة المعنى، ولغة سهلة تتغلغل في الوجدان
وتمرير هادئ للفكرة من خلال بناء متميز.
تحياتي وتقديري. :001:
أهلا أستاذة نادية العزيزة
أشكرك على هذه المداخلة القيمة
سعيد جدا أن النص أعجبك وحظي باهتمامك
ممتن لك ولطيب كلامك وحضورك البهي
كل التحية
محمد فائق البرغوثي
17-09-2015, 02:01 PM
نص جميل يحكي المتوالية التقليدية في حياة الكثير من النساء ..حين تسيطر التقاليد -وليس الشرع بالضرورة- على مسار الحياة ،حيث لا مكان للطموحات ..
ويجتمع الظلم حين تكره الفتاة على "عريسٍ كهل " بينما كان التكرار تشاؤما من مستقبل ابنتها ما دامت ذات التقاليد تسيطر ..
أشير أديبنا الكريم للفظة " كهل" فهي لا تعني الشيخ كبير السنٌ وسن الكهولة يبدأ من الثلاثين .
تحياتي .
أهلا بالأستاذ العزيز عبد السلام دغمش
قراءة جميلة أحاطت بمضمون النص وإضافة قيمة حول مفهوم الكهولة
أسعدني رأيك
ممتن لك ولحضورك البهي
كل المحبة والتقدير
محمد فائق البرغوثي
17-09-2015, 08:17 PM
.. وأن تختم بما بدأت تكرارًا يلوح لنا بالكثير ( بين العشير ) ، مما شابه
إحساس " عائشة " مما يلوح في خزين الأماني المعلّقة من لهفة وتشابه ،
والفرق بينها وبين " رحاب " هو ما أراد صاحب النص تلميحًا ، تحياتي وسلامي
مع الود والورد .
مداخلة قيمة وذكية أشكرك عليها أخي العزيز الأستاذ رياض المحمدي
ممتن لمرورك العذب والتقاطك البارع لبواطن المعنى
كل التحية والتقدير
محمد فائق البرغوثي
19-09-2015, 03:14 AM
رحاب هي كل انثى تقع فريسة جهل الوالدين
لا ادري لماذا امتلأت عيناي دموعا كلما بدأ الخط يصغر
ليقول ان السلسلة لن تنتهي
لله انت من رااائع
وكأني أراها
أهلا أستاذنا الجميل محمد ذيب سليمان
دموعك كقارئ غالية علينا نحن الذين نحاول حرفاً
فكيف إن كان القارئ شاعرا جميلا
أشكرك من كل قلبي
كل المحبة والتقدير
ربيحة الرفاعي
22-09-2015, 02:28 AM
رحاب وعائشة وأحلام وأماني .. لا اختلاف تواريه الأسماء في بيئة تنصب المقصلة لآمال الأنثى لحظة ولادتها
جمل إسمية متسارعة صعدت بالفتاة باتجاه مقصلتها، لتأتي للمشهد بالتالية في سلسلة حبات المأساة
شعرت بارتفاع صوت الراوي في " وأسميها رحاب" ولكان النص بزعمي أقوى لو احتفظ الكاتب للتالية باسمها عائشة بقوة دلالات الاسم
دمت بخير أيها الكريم
تحاياي
خلود محمد جمعة
27-09-2015, 02:15 PM
محزنة لواقعيتها وجميلة بفكرتها وحرفك
تمنيت لو تم اختصار التكرار
مجرد رأي
شكر للفرحان أبو عزة على قراءته الرائعة
بوركت وكل التقدير
محمد فائق البرغوثي
06-10-2015, 11:24 PM
رحاب وعائشة وأحلام وأماني .. لا اختلاف تواريه الأسماء في بيئة تنصب المقصلة لآمال الأنثى لحظة ولادتها
جمل إسمية متسارعة صعدت بالفتاة باتجاه مقصلتها، لتأتي للمشهد بالتالية في سلسلة حبات المأساة
شعرت بارتفاع صوت الراوي في " وأسميها رحاب" ولكان النص بزعمي أقوى لو احتفظ الكاتب للتالية باسمها عائشة بقوة دلالات الاسم
دمت بخير أيها الكريم
تحاياي
قراءة جميلة أستاذة ربيحة الرفاعي ، الشاعرة الجميلة
ارتفاع صوت الراوي أو ما يسمى بالميتاسرد تقنية بارزة في الأدب الحداثي
اقتراحك جميل وجدير بالاهتمام و التقدير
ممتن لمداخلتك القيمة وتفاعلك الواعي
كل التحية والمحبة
محمد فائق البرغوثي
06-10-2015, 11:29 PM
محزنة لواقعيتها وجميلة بفكرتها وحرفك
تمنيت لو تم اختصار التكرار
مجرد رأي
شكر للفرحان أبو عزة على قراءته الرائعة
بوركت وكل التقدير
أهلا أستاذة خلود ، ممتن لك ولمرورك الجميل وإشادتك بالنص
اقتراح جميل سآخذه بالحسبان
وأكرر شكري وامتناني معك للعزيز الأستاذ فرحان أبو عزة على قراءته النقدية الرائعة
كل التقدير والتحية
آمال المصري
19-10-2016, 02:09 AM
رحاب " الشاطرة " الجميلة الأولى على صفها ، رحاب الشاطرة محتارة ؛ مهندسة أم دكتورة ستصبح عندما تكبر ، رحاب ينبتُ العنبُ على صدرها ، فيخرجها والدها من المدرسة ، رحاب تبكي ، رحاب الثائرة الآن في حضن عريسها الكهل . رحاب ينتفخُ بطنها فتنجب مولودةً أنثى ، يسميها أهلها عائشة ، وأنا أسميها رحاب .
رحاب الشاطرة الجميلة الأولى على صفها ، رحاب الشاطرة محتارة ؛ مهندسة أم دكتورة ...
وتتكرر المأساة مع اختلاف الأسماء ليتكرر معها السؤال وتزداد الحيرة حتى تنتقل عبر الأجيال عاجزة عن الإجابة
جميلة أصابت هدفا وأوصلت الفكرة بيسر فشكرا لك أديبنا الفاضل
تحية وتقدير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir