تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا عـليك..



الفرحان بوعزة
19-09-2015, 07:11 PM
... حب الزمن الماضي يقصف قلبي، كنت أود أن تصلها أحلامي وتعشب في قلبها من جديد، لكن .. من أعلى الهضبة صرخت في وجه اللانهائي،
لاحقت صوتي وهو يتسلل عبر نوافذ القطار المار وسط قريتي، وقفت في المحطة وعيناي معلقتان بالأبواب. لم تنزل، استأنف سيره في صمت وعلى مهل. لا أحد، ها أنا، ولست أنا.. ؟! لم تنزل من القطار،
كنت كمن يبحث عن خاتمه في الظلام.
عدت أعجن خطواتي بين الحفر، انتزعت تراتيل دافئة من نفسي أجبرتني على الضياع، طيور عابرة تخرق الهواء بأعناقها الممتدة، تمنيت لو حملت رسالتي إليها. ما عدت أملك سوى قلب نابض يتسكع بين طرقات وعرة المسالك، خفت أن تنتفض أسراري داخل عقلي، فتتلاعب بها الرياح في شجرة المسجد الوحيدة. ضاقت بي الدنيا، ضاع عمري بين صفير القطارات المتكررة. سئمت من الجري وراء حياة أنهكت حذائي المثقوب.
لملمت أحزاني في صدري، ازدادت زفرات أنفاسي ، رسم العرق على جسدي ملامح تعب شديد. قعدت أستريح ورضاب عطر غريب يسيح في حلقي.
من بعيد ، سمعت صوتا يناديني من تلك الهضبة التي تشهد على لقائنا ، على حبنا ..النداء يتكرر: عد، فأنا ما زلت أحبك.
اشتبكت مع حذائي، مع لباسي، نفضت يدي من الحصى ، وقفت منتصبا. أرهفت السمع ، لكن رياحا كانت تغيب ذلك النداء الشجي، جريت مسرعا والغبار يتطاير من خلفي، وجدت ذراعي أمي مفتوحة لاحتضاني.

ربيحة الرفاعي
22-09-2015, 01:59 AM
ما أجملها لغة وما أقواها حبكة انجلت خيوطها باتجاه القفلة المتقنة تحتضن القصة والقارئ بدفء
يغريني حرفك دائما بقراءة المزيد

لك الألق أديبنا الرائع
تحاياي

ناديه محمد الجابي
22-09-2015, 12:19 PM
عد، فأنا مازلت أحبك..
وهل تملك الأم إلا أن تحب إلى ما لا نهاية حب لا يعرف إلا العطاء
ولكننا نلاحظ إنه هو من كان ينتظر .. تعلق عيناه بأبواب القطار المار
في وسط القرية وكأنه ينتظر أن تنزل منها ـ فهى الغير موجودة وليس هو.
يتمنى لو حملت الطيور العابرة رسالته إليها.
( لملمت أحزاني في صدري، ازدادت زفرات أنفاسي ، رسم العرق على جسدي
ملامح تعب شديد. قعدت أستريح ورضاب عطر غريب يسيح في حلقي. )
يكتنفه الحزن الشديد ويستبد به الشوق فكأنه هنا يستحضر روحها فيسمع
صوتها يناديه ، ويرى ذراعيها مفتوحة لإحتضانه.
قصة جميلة .. ولغة قوية جدا ـ صور بديعة و أوصاف جميلة
تتربع بهذا الألق فوق عرش الحرف
دمت فارسا مغوارا في مضمار الكلمة الأدبية الراقية. :001:

المختار محمد الدرعي
22-09-2015, 02:00 PM
لوحة فنية مرسومة بإتقان
كانت خاتمتها الأم
راق لي ما قرأت
أستاذنا الفرحان
لكم أجمل التحايا

الفرحان بوعزة
22-09-2015, 06:32 PM
ما أجملها لغة وما أقواها حبكة انجلت خيوطها باتجاه القفلة المتقنة تحتضن القصة والقارئ بدفء
يغريني حرفك دائما بقراءة المزيد

لك الألق أديبنا الرائع
تحاياي

شكرا لك أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة ربيحة على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ،
تشجيع واهتمام نبيل أعتز بهما ..
مودتي وتقديري

الفرحان بوعزة
22-09-2015, 06:38 PM
عد، فأنا مازلت أحبك..
وهل تملك الأم إلا أن تحب إلى ما لا نهاية حب لا يعرف إلا العطاء
ولكننا نلاحظ إنه هو من كان ينتظر .. تعلق عيناه بأبواب القطار المار
في وسط القرية وكأنه ينتظر أن تنزل منها ـ فهى الغير موجودة وليس هو.
يتمنى لو حملت الطيور العابرة رسالته إليها.
( لملمت أحزاني في صدري، ازدادت زفرات أنفاسي ، رسم العرق على جسدي
ملامح تعب شديد. قعدت أستريح ورضاب عطر غريب يسيح في حلقي. )
يكتنفه الحزن الشديد ويستبد به الشوق فكأنه هنا يستحضر روحها فيسمع
صوتها يناديه ، ويرى ذراعيها مفتوحة لإحتضانه.
قصة جميلة .. ولغة قوية جدا ـ صور بديعة و أوصاف جميلة
تتربع بهذا الألق فوق عرش الحرف
دمت فارسا مغوارا في مضمار الكلمة الأدبية الراقية. :001:

سررت بهذه القراءة الهادفة والمركزة أختي المبدعة المتألقة نادية ..
قراءة أضفت على النص أدبية متميزة ، بل أنارته بطريقتك التحليلية المتميزة التي يتم بواسطتها استجلاء معاني النص ودلالته ..
اهتمام نبيل وتشجيع أعتز به ..
مودتي وتقديري ..

الفرحان بوعزة
22-09-2015, 06:41 PM
لوحة فنية مرسومة بإتقان
كانت خاتمتها الأم
راق لي ما قرأت
أستاذنا الفرحان
لكم أجمل التحايا


شكرا لك أخي الفاضل والمبدع المتألق المختار على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ،
شكرا على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها
محبتي وتقديري

زاهية
23-09-2015, 01:36 PM
جميل جدا كان النداء
إنها الأم أغلى وأصدق القلوب
شكرا لإبداعك الجميل.
أختك
زاهية بنت البحر

الفرحان بوعزة
24-09-2015, 11:48 AM
جميل جدا كان النداء
إنها الأم أغلى وأصدق القلوب
شكرا لإبداعك الجميل.
أختك
زاهية بنت البحر

المبدعة المتألقة والشاعرة المتميزة ..تحية طيبة ..
شكرا على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ..
نعم أختي ، فلقد شرف الله الأم وأعطاها مكانة عالية ، وأوصى عنها في القرآن والسنة ..
شكرا على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
مودتي وتقديري ..

خلود محمد جمعة
25-09-2015, 03:52 PM
يرتفع صوت الحياة حتى نكاد لا نسمع أنفسنا فنمضي نبحث عن صوت في داخلنا، وحين ننسط الى ارواحنا يسحبنا ذلك الصوت اليه لنجد أننا بين ذراعيها
ويأخذنا حرفك معه لنتذوق عذوبة العزف وجمال اللحن
متجدد الروعة
بوركت وكل التقدير

الفرحان بوعزة
26-09-2015, 11:34 AM
يرتفع صوت الحياة حتى نكاد لا نسمع أنفسنا فنمضي نبحث عن صوت في داخلنا، وحين ننسط الى ارواحنا يسحبنا ذلك الصوت اليه لنجد أننا بين ذراعيها
ويأخذنا حرفك معه لنتذوق عذوبة العزف وجمال اللحن
متجدد الروعة
بوركت وكل التقدير


نعم أختي الأديبة المتألقة خلود ، يرتفع صوت الحياة في ذواتنا وأنفسنا لتبقى متوازنة وقابلة للتعايش ..
شكرا على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ،اهتمام نبيل من مبدعة متميزة ..
مودتي وتقديري .