تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وفاء بوفاء



هائل سعيد الصرمي
28-09-2015, 06:05 AM
تبسم حامد وهو ينزع نظارته, ثم تنهد كأنما حنَّ لفقيد, أو أشجاهُ بعيد...كيف لا أفي مع من وفت معي؟!! وهي التي أفنتْ زهرة عمرها من أجلي, وما زالتْ تعطي بلا حدود , وتفرش بين يديَّ الورود , و إذا اشتطَّ بيَ الضَّيم , فهي الحنونُ الودود , التي أحُطَّ حمائل همي بين يديها فتواسيني بأعذب الكلمات , وتمحو برقتها عنتي, وتداوي بعطفها جراح أيامي , كيف لا أراعي شعورها؟ , وهي مستودع سري وراعية بيتي , وأم أولادي , فهي عوني في كل مُلِمَّة , وشريكتي في كل مٌهمة, تصوِّبني إذا أخطأت وتعينني إذا أصبت , أفضي إليها بما يعتلج في صدري فتئنُّ لشكوايَ, كما يئنُّ الجريح عندما يبلسم الطبيب جراحه وكأنها هي من أصيبت. فكم تحملتني في الشدائد!! أفلا يجدر بي أن أتحملها إن هي وهنت وناوشتها العوائد ؟! , وكم صبرتْ علَيَّ في الضراء , ألا يَحسنُ بي أن أكافئها في السراء؟! , بسمتها تبرئ الجروح , ودعاؤها يفتح الفتوح , فكيف أجازيها بضرَّةٍ تعكِّرُ صفوها, وتمحقُ طمأنينتها ,وتهتك مسرَّتها ؟! فتتخيل أني قد عِفْتها وكرهتُ عشرتها, وعِبْتُ سيرتها, وجحدتُ فضلها!! لا أفعل أبدا وقد أوصاني حبيبي بها , فقال :استوصوا بالقوارير خيراً ... وصمت برهه لعله تذكر أسماء وحن إليها , وهو حديث عهد بها ولم يكاد يفارقها...واستطرد مستلذا بذكر مناقب العشرة
فقال: ولئن رضيتْ بضرتها كغصةَ في حلقها مرغمة بقبولها , فلن تتقبل نظرات صُوَيْحِبَاتِها , حيث تظنُّ أنهن شامتات بها محقراتٍ لها ؛ يتناقلنا القول فيما بينهن فتقول الأولى للأخرى إلفها لا يحبها... زهد عنها واستبدل سواها !.. وهذا ما يفت عضدهنَّ ويمزقُ قلوبهنَّ , هذا الشعور لوحده يعد كالأفعى التي تلتف حول رقاب عامة النساء .. وهو ناجم من سوء تصرف الذين تزوجوا و لم يتقوا الله ولم يعدلوا بينهن بالسوية , هجروا القديم وآثروا الجديد! ذاك ما جعل النساء ينفرنَ ولا يرضين بالضرائر... فقل الطلب على التعدد وزاد الشطط واللغط حوله , حتى أصبح في بعض المناطق كأنه جريمة نكراء وفي بعض الدول يعاقب عليه القانون فمن ينصف النساء وهذا حال الرجال ممن تعددوا ولم يعدلوا

ناديه محمد الجابي
28-09-2015, 01:23 PM
بارك الله فيه هذا الرجل على تفكيره ووفاؤه
وكأني به هنا يصارع الفكرة في نفسه، ويحاول جمح رغبته في الزواج
بتلك المقالة الطويلة التي يعدد فيها محاسن زوجته وحلو عشرتها لكي
يقنع نفسه بالعدول عن الفكرة.
ذكرتني هذه القصة بشعر لنزار قباني يقول في زوجته:
أشهد أن لا امرأة
أتقنت اللعبة إلا أنت
واحتملت حماقتي
عشرة أعوام كما احتملت
وقلمت أظافري..
ورتبت دفاتري
وأدخلتني روضة الأطفال
إلا أنت
.. .. ..

أشهد أن لا امرأة
تعاملت معي كطفل عمره شهران
إلا أنت
وقدمت لي لبن العصفور
والأزهار والألعاب
إلا أنت
.. .. ..

أشهد أن لا امرأة
قد جعلت طفولتي
تمتد خمسين عاماَ.. إلا أنت
بقى أن أقول إن هذه القصة أخبارية بدون حدث أو نهاية واضحة
بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري. :001:

هائل سعيد الصرمي
29-09-2015, 02:15 AM
بارك الله فيه هذا الرجل على تفكيره ووفاؤه
وكأني به هنا يصارع الفكرة في نفسه، ويحاول جمح رغبته في الزواج
بتلك المقالة الطويلة التي يعدد فيها محاسن زوجته وحلو عشرتها لكي
يقنع نفسه بالعدول عن الفكرة.
ذكرتني هذه القصة بشعر لنزار قباني يقول في زوجته:
أشهد أن لا امرأة
أتقنت اللعبة إلا أنت
واحتملت حماقتي
عشرة أعوام كما احتملت


وقلمت أظافري..
ورتبت دفاتري
وأدخلتني روضة الأطفال
إلا أنت
.. .. ..



أشهد أن لا امرأة
تعاملت معي كطفل عمره شهران
إلا أنت
وقدمت لي لبن العصفور
والأزهار والألعاب
إلا أنت
.. .. ..

أشهد أن لا امرأة
قد جعلت طفولتي
تمتد خمسين عاماَ.. إلا أنت
بقى أن أقول إن هذه القصة أخبارية بدون حدث أو نهاية واضحة
بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري. :001:


كرم منك مرورك هنا وعنايتك بهذه المقطوعة

شاكرا لك روعة قرأتك لها وحسن انتقائك للقصيدة المتناغمة معها

وفاء الحسني
30-09-2015, 12:01 AM
نص اقرب للخاطرة لم أجد أي صلة أو علاقة له بالقصة

امنيات الخير

وفــــــاء

ربيحة الرفاعي
07-10-2015, 11:14 PM
نثيرة حملت تأملا فلسفيا في قضيّة أراد الكاتب صناعة قصة حولها، لكن غياب معطيات القصة لم يسمح بخروجها من إطار الخاطرة رغم وجود ووضوح الفكرة

دمت بخير أديبنا الكريم

تنقل لقسم النثر
تحاياي

ليانا الرفاعي
08-10-2015, 03:19 PM
جميلة سواء كانت قصة أو نص
لكن وليس إلا من باب النصيحة لك أيها الفاضل
إذا قررت أن تعرضها على زوجتك فليكن الجزء الأول فقط لتسعد وتسعدك بما وهبتها من وفاء وإقرار بفضلها
وأحذر من باقي النص.....
تحيتي وتقديري

هائل سعيد الصرمي
26-01-2016, 06:15 AM
شكرا لقلمك الرائع وشكرا لكل من مر هنا

كاملة بدارنه
30-01-2016, 08:51 PM
جميل هذا الوفاء والحرف الذي يناصر المرأة
بوركت
تقديري وتحيّتي

هائل سعيد الصرمي
03-02-2016, 05:01 AM
شكرا لك
كاملة بدران
صباحك ريحان
دمت بود