مشاهدة النسخة كاملة : بلاد البط \ م. الصالح
مصطفى الصالح
29-09-2015, 11:52 PM
..
هل كانت تلك البلاد لنا أم أتيناها صدفة؟ هل أخذناها من أحد عنوة؟
أقسم والدي عن جده الأكبر، الذي أقسم بدوره عن جده الأكبر، أنه كان يعمل مع هشام بن عبد الملك في قصره في بلدتنا، مقابل دانق في اليوم الواحد، وكان يركب على بغلته مسيرة ربع يوم، ومعه رأس بصل فحل وحبتا طماطم وخيارتان وقرن فلفل، ورغيف خبز طابون بالسمن البلدي من مزرعتنا، وعشر حبات زيتون من مزارع أقربائنا في نابلس، كان عليه أن يكون هناك بعد صلاة الفجر وقبل طلوع الشمس ليعمل حتى قبيل غروب الشمس بقليل.. لم يكن يعرف هذا المدعو إحباطا، لكن حصل لي شرف التعرف عليه وعمري حوالي خمس سنوات، عندما أرسلتني الوالدة –أطال الله في عمرها- إلى الفرن الذي كان يبعد عنا حوال خمسين مترا، وربما كان أكثر قليلا.. أذكر أيامها كنت ألبس شورتا فضفاضا، ولحقني بط الجار أبو سامي، كان الفرن خلف زاوية التقاء شارعنا بالشارع الذي فيه بيت أبو سامي.. فلو وضعت بيتنا على يسارك ومشيت ثلاثين مترا تصل للمثلث حيث بيت أبو سامي يبعد أيضا ثلاثين مترا عن المثلث في الزقاق الأيسر، لكن بطه ووزه مرابط على رأس الدخلة ويصرخ فور رؤيته أي دخيل كأنه كلب حراسة.. بقيت عشرون مترا على يمين المثلث وأصل الفرن، لكن لا أدري ما دار بخلده عندما رأى طفلا يلبس شورتا ويمشي ككرة تتدحرج على أرض خشنة، هرول كل البط باتجاه الكرة الكل يريد تسجيل هدف السبق.. وصار جيشا من البط والوز بلحظة.. ما شاء الله هل كانت هذه بوادر نكسة أو فكسة 67 ؟ الله أعلم.. لكن الأكيد أن الجيوش العربية كانت أجبن من البط وأكثر ضعفا وبيضا..
أسرعت الكرة بطريقة غريبة ودخلت الفرن قبل أن يتمكن منها البط... قلت أينه قال هاهو ولم يكمل حتى التصقت يداي بحواف صينية الألمنيوم أو التوتيا الصغيرة والتي فيها حبة باذنجان كبيرة سوداء شهية.. من الذي كان يشتهي المتبل؟ صرخت وصرخت، فقد صارت يداي مثل الباذنجانة بالضبط.. صرخت وبكيت بصوت عال.. وهرولت راجعا إلى البيت، كان البط ما يزال بالقرب ينتظر خروجي لكنه حينما سمع صوتي وصراخي صار يولول وولى هاربا.. كانت أمي تغسل الصحون في المدخل.. مداخل البيوت الريفية.. مساحتها أكبر من مساحة شقة فخمة وفيها مختلف الخضروات وبقدونس ونعنع.. كان سطل الماء البارد بجانب الوالدة التي هبت فور رؤيتي تسأل ماذا جرى ووضعت يديَّ في السطل.. خف الوجع مع الماء البارد ولا أدري بعدها ما حصل.. لكن الذي يعلمه الجميع أن البلاد راحت.. والأرض والبيت والفرن كذلك، وتقاسم الصهاينة الجبناء ذلك الوز الشجاع.. رحمه الله.. أبو سامي..
من يومها وأنا محبط لسبب واحد وهو أن والدي لم يضرب ذلك الفران الذي خبز وأنضج تلك الهزيمة..
عبد السلام دغمش
30-09-2015, 12:54 AM
الأستاذ مصطفى الصالح ..
نصّ طريف .. تلاقت فيه الذكريات مع الأحداث .. لتسقط على واقعنا الهزيل خيبة الهزيمة .
شعرت ان الفقرة " لم يكن يعرف هذا المدعو إحباطاً، لكن حصل لي شرف التعرف عليه وعمري حوالي خمس سنوات" فيها انتقال مباشر من الحديث عن الجد الأكبر ورحلته اليومية من وإلى المزرعة - إلى رحلة الفتى للفرن ..
نصّ متميز بأسلوبه .
تحياتي .
مصطفى الصالح
30-09-2015, 01:16 AM
الأستاذ مصطفى الصالح ..
نصّ طريف .. تلاقت فيه الذكريات مع الأحداث .. لتسقط على واقعنا الهزيل خيبة الهزيمة .
شعرت ان الفقرة " لم يكن يعرف هذا المدعو إحباطاً، لكن حصل لي شرف التعرف عليه وعمري حوالي خمس سنوات" فيها انتقال مباشر من الحديث عن الجد الأكبر ورحلته اليومية من وإلى المزرعة - إلى رحلة الفتى للفرن ..
نصّ متميز بأسلوبه .
تحياتي .
نعم صحيح
ملاحظة جيدة وقراءة موفقة
شكرا لك اخي عبد السلام
أعطر التحايا
وفاء الحسني
30-09-2015, 09:44 AM
لن أقول أن النص كبير حتى لا اظلمه ..
النص عميق يمضي بنا حتى لكأننا نسمع صوت صلاح الدين
ويمضي ونسمع مؤذن الأقصى
ونسمع أنين الاسرى
ونرى علم فوق الأرض يقول.. للأشجار، للأطفال ، لدماء الأبطال ..
سنحرر حتى الهواء من أنفاسهم ..
النص يقول .. حجارة فلسطين ليست كالحجارة.. (وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ)
ويقول.. بلاد الـــزرع اوطاني وبلادي زرعت الكثير من الحجارة الناضجة والجاهزة للقطف ..
حقيقة من النصوص التي تتكاثر بفكر القارئ ..
تخطفه حتى لا يعود يعرف أين ترك وجه الحقيقة وجه التاريخ..
يربك القارئ ويدخله في متاهة الأسئلة ..
يرسم له وجه قريب كالأقصى وآخر بعيد قبيح كوجه الاحتلال! ..
لمثل هذه النصوص صهيل تعرفه وتسمعه الكلمات
ولهذا النص خريطة تعيد للإبداع الهوية
ولا أرى هنا هزيمة كما رأى من سبقني بالتعليق لان المعركة لم تبدأ!
لا اعرف كم ستنمو على هذا النص من أشجار
وكم سيقطف من الزيتون والبرتقال
وكم سيعصر منه.. لكن الأكيد أننا سمعنا من هنا صوتا غاضبا يقول لهم..
لن تمرّوا!
احترامي وتقديري
وفـــــاء
ناديه محمد الجابي
30-09-2015, 12:05 PM
بأسلوب سردي مشوق، ولغة تصويرية ماتعةسهلة وأنيقة
تجولت بنا عبر الزمان والمكان لتروي لنا ذكريات الأجداد
والحياة المعجونة بالفقر والممزوجة بالسعادة .
لنصل إلى حالة الإحباط الذي يأتي بقوة منذ الصغر وكانه
بوادر النكبة، أو النكسة .. وبأسلوب لطيف وحكي ممتع
طريف قدمت لنا نصا بازخا تمازجت فيه ذكريات الطفولة
بالأحداث.
لا يوجد أغلى من الوطن ، والعودة حتمية رغم قساوة
الظروف وإن طال الزمن.. وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
أمتعني ما قرأت ـ دمت بخير ودامت روعتك. :001:
مصطفى الصالح
30-09-2015, 09:54 PM
لن أقول أن النص كبير حتى لا اظلمه ..
النص عميق يمضي بنا حتى لكأننا نسمع صوت صلاح الدين
ويمضي ونسمع مؤذن الأقصى
ونسمع أنين الاسرى
ونرى علم فوق الأرض يقول.. للأشجار، للأطفال ، لدماء الأبطال ..
سنحرر حتى الهواء من أنفاسهم ..
النص يقول .. حجارة فلسطين ليست كالحجارة.. (وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ)
ويقول.. بلاد الـــزرع اوطاني وبلادي زرعت الكثير من الحجارة الناضجة والجاهزة للقطف ..
حقيقة من النصوص التي تتكاثر بفكر القارئ ..
تخطفه حتى لا يعود يعرف أين ترك وجه الحقيقة وجه التاريخ..
يربك القارئ ويدخله في متاهة الأسئلة ..
يرسم له وجه قريب كالأقصى وآخر بعيد قبيح كوجه الاحتلال! ..
لمثل هذه النصوص صهيل تعرفه وتسمعه الكلمات
ولهذا النص خريطة تعيد للإبداع الهوية
ولا أرى هنا هزيمة كما رأى من سبقني بالتعليق لان المعركة لم تبدأ!
لا اعرف كم ستنمو على هذا النص من أشجار
وكم سيقطف من الزيتون والبرتقال
وكم سيعصر منه.. لكن الأكيد أننا سمعنا من هنا صوتا غاضبا يقول لهم..
لن تمرّوا!
احترامي وتقديري
وفـــــاء
في الواقع أستاذة وفاء
لم أكن أطمح لقراءة أفضل وأعمق من هذه
وقفت على كل مرتكزات النص وسبرت أغواره بخبرة غواص
غواصة المعاني أنت
طبعا لن يمروا ما دام فينا عرق ينبض
هذه البلاد فيها تاريخ مقدس
أرض الأنبياء والرسل
مهد حضارات مختلفة
و" الأرض لله يورثها من يشاء من عباده"
و " العاقبة للمتقين"
سرني هذا الحضور البهي
شكرا للنقاء
أعطر التحايا
مصطفى الصالح
30-09-2015, 10:21 PM
بأسلوب سردي مشوق، ولغة تصويرية ماتعةسهلة وأنيقة
تجولت بنا عبر الزمان والمكان لتروي لنا ذكريات الأجداد
والحياة المعجونة بالفقر والممزوجة بالسعادة .
لنصل إلى حالة الإحباط الذي يأتي بقوة منذ الصغر وكانه
بوادر النكبة، أو النكسة .. وبأسلوب لطيف وحكي ممتع
طريف قدمت لنا نصا بازخا تمازجت فيه ذكريات الطفولة
بالأحداث.
لا يوجد أغلى من الوطن ، والعودة حتمية رغم قساوة
الظروف وإن طال الزمن.. وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
أمتعني ما قرأت ـ دمت بخير ودامت روعتك. :001:
أثلجت صدري بهذه القراءة العميقة
سرني أن النص شدك ونال استحسانك
الأستاذة نادية
شكرا للبهاء
أعطر التحايا
ربيحة الرفاعي
07-10-2015, 11:01 PM
مهارة قصيّة بنفس روائي وتمكن أدائي لافتين، وقفزة زمانية انتقلت بالمتلقي من مقدمة رسمت المكان بتاريخه لحادث في ذاكرة البطل الذي اختارة الكاتب بذكاء طفلا بكل ما تحمل الطفولة من وعد وأمل بصناعة واقع جديد مختلف
نص رائق وحرف هادف
لا حرمك البهاء أديبنا
تحاياي
مصطفى الصالح
08-10-2015, 06:04 PM
مهارة قصيّة بنفس روائي وتمكن أدائي لافتين، وقفزة زمانية انتقلت بالمتلقي من مقدمة رسمت المكان بتاريخه لحادث في ذاكرة البطل الذي اختارة الكاتب بذكاء طفلا بكل ما تحمل الطفولة من وعد وأمل بصناعة واقع جديد مختلف
نص رائق وحرف هادف
لا حرمك البهاء أديبنا
تحاياي
آمين
ولك بالمثل وزيادة
أديبتنا الرائعة ربيحة
سرني إعجابك بالنص وثناؤك عليه
شكرا لأنك هنا
ود وورد بلاحد ولا عد
تقديري
مصطفى الصالح
05-01-2016, 08:06 PM
..
الجو شبه صاف، الآن تتسلل خيوط الشمس إلى غرفتي، كأنها تشعر بالبرد خارجا، بين نار المدفأة ونار سيجارتي تطوف الحكايا والذكريات، تغتسل بالضوء، الليل كان قاسيا، أخشى على ذكريات المشردين من التجمد والخمود، ستائر النسيان رحمة أحيانا، لكنها تسبب فقدان الهوية،
مصطفى الصالح
07-01-2016, 09:00 AM
..
ما زلت أذكر ذلك اليوم، كان ربيعيا بهيا رغم بعد المزارع والأراضي الزراعية عنا، كنت أسير حافيا على الطرقات مبهورا بنعومتها الرخامية، أتوجه بنظري نحو الشرق فإذا هي بكامل أبهتها وبهائها، تسطع بشموخ..
ألعب مع الصبية ثم أعود للنظر إليها، أنتظر بشوق اللحظة التي ستأخذني أمي إليها، جدتي تنادي علينا هيا يا أولاد حان وقت الفطور، كانت هناك بيضات مسلوقات وبيضات لم تقلى أوتسلق بعد، أخذت أتمعن فيها بدقة وقد هالني حجمها، أعرف البيض عندنا أقل من حجم حجم قبضتي الصغيرة، سألت أمي قالت هذا بيض البط، حينها تذكرت بط العم أبو سامي، وكيف لاحقني حتى باب ذلك الفرن، انقبضت قليلا لكن انشراحي بزيارة قبة الصخرة ظهرا أنساني الدنيا..
خلود محمد جمعة
08-01-2016, 02:13 PM
رائحة خبز وصوت أرض مع ضحكة بدموع طفل وذكريات بلون الوجع
امتزاج الزمان والمكان وانتقال بحرفية بين الحرف والمعنى لنشعر بتلك الحالة من الفوضى المنتظمة التي تأخذنا الى أماكن كثر فتربكنا حد التذكر لكل تفاصيل الوطن
وتبقى تلك الزيتونة متجذرة في أعماقنا لن يستطيع أحدا اقتلاعها
وسيغلق الفرن يوما أبوابه ويكف عن بيع خبز الهزيمة
أبدعت وأمتعت
حرف محلق وفكر نير
تقديري
نوال البردويل
08-01-2016, 04:18 PM
سرد جميل يميل إلى الساخر أحياناً والطرافة والجدية أحياناً أخرى يسرد
ذكريات طفولة ما زالت تداعب الذاكرة من إلى حين تفوح بعبق
البرتقال وزهر الليمون ورائحة الخبز التي تجعلنا نشعر بلذة القراءة والمتابعة
جميل جداً ما قرأت وستكون لنا متابعة للجديد
بوركت وبورك الحرف الراقي
الفاضل مصطفى
تحياتي
كاملة بدارنه
08-01-2016, 07:48 PM
من يومها وأنا محبط لسبب واحد وهو أن والدي لم يضرب ذلك الفران الذي خبز وأنضج تلك الهزيمة..
مؤسف أنّ نسل الفرّان ما زالوا يخبزون الهزيمة تلو الهزيمة في أفران التّشرذم والتّجزئة!
سرد رائع رغم مرارة الواقع المعروضة بأسلوب ساخر وممتع
بورك الحرف
تقديري وتحيّتي
مصطفى الصالح
05-03-2017, 10:19 PM
رائحة خبز وصوت أرض مع ضحكة بدموع طفل وذكريات بلون الوجع
امتزاج الزمان والمكان وانتقال بحرفية بين الحرف والمعنى لنشعر بتلك الحالة من الفوضى المنتظمة التي تأخذنا الى أماكن كثر فتربكنا حد التذكر لكل تفاصيل الوطن
وتبقى تلك الزيتونة متجذرة في أعماقنا لن يستطيع أحدا اقتلاعها
وسيغلق الفرن يوما أبوابه ويكف عن بيع خبز الهزيمة
أبدعت وأمتعت
حرف محلق وفكر نير
تقديري
الأستاذة القديرة خلود
قراءة أجمل من ما كنت أتوقع
سبرت الأغوار وما خلف السطور
رائعة أنت
أشكرك
وشكرا لأنك هنا
أعطر التحايا
مصطفى الصالح
03-05-2017, 01:32 PM
سرد جميل يميل إلى الساخر أحياناً والطرافة والجدية أحياناً أخرى يسرد
ذكريات طفولة ما زالت تداعب الذاكرة من إلى حين تفوح بعبق
البرتقال وزهر الليمون ورائحة الخبز التي تجعلنا نشعر بلذة القراءة والمتابعة
جميل جداً ما قرأت وستكون لنا متابعة للجديد
بوركت وبورك الحرف الراقي
الفاضل مصطفى
تحياتي
شكرا للقراءة الفاخرة والرؤى الثرية أديبتنا القديرة نوال
سرني إعجابك وتقريظك
بانتظارك دائما
تحياتي
مصطفى الصالح
01-07-2017, 11:17 PM
مؤسف أنّ نسل الفرّان ما زالوا يخبزون الهزيمة تلو الهزيمة في أفران التّشرذم والتّجزئة!
سرد رائع رغم مرارة الواقع المعروضة بأسلوب ساخر وممتع
بورك الحرف
تقديري وتحيّتي
نعم هو ما قلت أديبتنا القدير كاملة
سرني أنه نال استحسانك :0014:
كل التقدير
علاء سعد حسن
05-07-2017, 01:23 AM
كيف تنسج الفلسفة من خيوط كلمات عفوية سهلة؟
وكيف تصور المأساة بحكاية ذكرى طفولية رائقة؟
كيف يكون النص قويا متماسكا مختزلا بغير ترهل ما وفي ذات الوقت تفصيليا لدرجة الحساب بالمتر والمثلثات؟
هذا ما اره نوعا راقيا جدا من الأدب والصياغة والتعبير
دام رقيك استاذ مصطفى
مصطفى الصالح
09-07-2017, 09:34 PM
كيف تنسج الفلسفة من خيوط كلمات عفوية سهلة؟
وكيف تصور المأساة بحكاية ذكرى طفولية رائقة؟
كيف يكون النص قويا متماسكا مختزلا بغير ترهل ما وفي ذات الوقت تفصيليا لدرجة الحساب بالمتر والمثلثات؟
هذا ما اره نوعا راقيا جدا من الأدب والصياغة والتعبير
دام رقيك استاذ مصطفى
رأيك منارة وتشجيعك وسام أستاذنا القدير علاء
شكرا لهذا البهاء
سرني أنه أعجبك
كل التقدير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir