تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هي ...... ومن هي ؟!



سوسن فريد ابو حجلة
05-10-2015, 11:15 AM
تجلس الان في مكتبها وعينها مركزة على صفحة بيضاء .... تخط بها احرف .... حرفاً تلو الحرف ....
تفكر في حياتها في نفسها .... عقلها كجهاز حاسوب ملئ بالاحداث والصراعات ... يحاول جاهداً ان يعالج المعلومات ... لكي يخرج بياناته ....
عبثاً ... هل امتلأت الذاكرة ... ام هناك عطل في احد المفاتيح ... ام الوصلات الكهربائية ... الله اعلم ....
تفكر في حياتها وترى ابوابها مغلقة .... التزاماتها كثيرة .... لا تعلم من اين تبدأ .... ولا كيف تنهي امراً .... تقف هناك فقط وتتأمل ... ماذا بعد
دائما ً تتذكر حلمها البسيط ... اسرة دافئة .... وكفاح .... ونجاح .....
لقد اخذت اصعب قرار يمكن لانثى ان تأخده .... لم تكن مقتنعة ... ولكنها دائماً تسأل نفسها ....
لو ان هنالك خياران لك ... ان تفعل الصح ... ام ان تفعل ما يتماشى مع مصلحتك .... ايهما تختار ...؟
فتاتي هنا كانت دائماً تختار ان تفعل الصح ... حتى لو لم يتماشى مع مصلحتها ... ومن هنا بدأت مشكلتها ....
انها كانت زوجة ... تحملت واحتضنت ليس فقط زوجها بل ابنه وابنتيها ... دافعت عنه في اصعب الظروف وتحملت قسوة الحياة .... حتى قسى عليها هو ... وانكرها
وفضل اخرى .... تركها مع اطفالها ... لها طفلة مريضة ... اضطرت ان تعمل لتعيل اسرتها .... بكل بساطة ... توصل اطفالها الى مدرستهم .. تذهب للعمل ... لتعود وتحضر اغراض المنزل
و عند دخولها المنزل يستقبلها ابناءها بالترحاب والابتسامة النضرة ... لتجهيز الطعام وتفرغ الحاجيات ... وتدرس ان استطاعت ليلتها .... وبعدها تحتضن ابنتيها وتنام ... وهكذا ....
اب وام واخ وصديق وعامل و سائق وممرضة و طبيب وخادمة ووووو كلهم هي وهي تقول الحمد الله لقد تركها هكذا منذ ان كان عمرها 37 عاما ًوهي الان في 42 وما زال الطريق طويل امامها ...
حلمها صار ابسط ... انها تحلم ان تسقط على الارض لتعبر عن ضعفها وقلة حيلتها ... لتقول كفى .... فقط كلمة كفى ... غياب عنصر الاب والزوج لم يعطها الفرصة لتقف او تجلس لا يهم وترى نفسها ضعيفة ... عقلها الصغير دائم العمل والتفكير حتى في المنام ... كيف وكيف وكيف واذا حصل هذا سأعمل ذاك .... تقول دائماً بلغة الاستهزاء متى سوف اعمل Shut Down
تجلس احيانا في المكتب وتتحدث مع جهازها وتقول له اغار منك لان لك كبسة تطفئك بمجرد انقطاع الكهرباء عنك .. تذهب في سبات وتدخل عالما من العدم ...
انها خائفة الان ... خائفة من ان لا تستطيع ان تلعب تلك الادوار جميعها ... خائفة من المجهول ومعها طفلتيها ....
هي ... ومن هي ؟ هل هي قوية ام ضعيفة ... هل هي تائه ام تعلم ماذا تريد ... هل هي صح ام خطأ ....
ما عيبها تسأل هي دائما ً ... وفي اوج يأسها تقول الحمد الله ولا حول ولا قوة الا بالله ....
أعزائي ....
هي لم تكره احد حتى من تسبب في عذابها .... وهي راضية ... بالواقع هي الان تبتسم ... وتعلم علم اليقين انها قد ابتليت محبتاً في الله ... وان لها جزاء حسناً ... لا انكر انها تخطئ فهي عصبية بعض الشئ خاصة عند السواقة ... وهي الان تتعلم كيف تلجم لسانها عن العصبية و تلبسه الاستغفار دائماً ...
هي من احبها الله ... اللهم ادم عليها نعمة الاسلام ... والزمها دينها ... ليكون الناقوس الوحيد في حياتها ... ومرفأ سلامها وسلامة ابنتيها
دمتم بخير ...

ليانا الرفاعي
05-10-2015, 04:56 PM
هي؟؟
ليست هي بل( هن )عزيزتي كثيرات من يعشن هذا الواقع رغم وجود الزوج والأب وكل منهن بحاجة الى (سوفت وير )أوحتى (فورمات)
وبالأمل والابتسامة ومسح جزء من ذاكرة هاتفك(الماضي الحزين )يمكنك أن تستمري وتسعدي
السعادة لقلبك أيتها الرائعة
تحيتي وتقديري

أحمد مصطفى الأطرش
05-10-2015, 05:39 PM
سرد جميل ,, بشفافية ,, راقية واسلوب جميل ( اسلوب خبري ) تعالج مشكلة تفاقمت في مجتمعاتنا رغم شرعيتها الدينية ( تعدد الزوجات ) إلا أنه يتم الإحتيال كما المرابين الذين يخدعون أنفسهم بحلال ما يقومون به .. نسمع أيةة ردة فعل منها بل سلمت أمرها إلى الله الذي أعطاها الحق بالإعتراض والعمل لإزالة المظلمة التي لحقت بها .
دام جميل حرفك وأسعدك الله

سوسن فريد ابو حجلة
06-10-2015, 09:11 AM
هي؟؟
ليست هي بل( هن )عزيزتي كثيرات من يعشن هذا الواقع رغم وجود الزوج والأب وكل منهن بحاجة الى (سوفت وير )أوحتى (فورمات)
وبالأمل والابتسامة ومسح جزء من ذاكرة هاتفك(الماضي الحزين )يمكنك أن تستمري وتسعدي
السعادة لقلبك أيتها الرائعة
تحيتي وتقديري

عزيزتي ليانا
شكراً لمرورك ... كلماتك لها وقع جميل على قلبي .... ياليتني استطيع ان امسح ذاكرة هاتفي او عقلي ... الاسى لا ينسى ... خاصة عندما يوشم بخنجر غدر مسموم
هناك بعض الملفات لا تستطيعين معالجتها ... او طرحها جانباً ... عليك فقط وضعها في ايقونة السماء .... ليتكفل بها من له صلاحيات اوسع وأقوى ....
هل تدركين من هو سر سعادتي ... اني اعلم ان ما انا فيه لا يمكن علاجه من قبل اي بشر ... بل هو بيد الله عز وجل ... ويقيني به كبير انه سيفرج عني عما قريب
اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
دمتي بخير دائما ....

سوسن فريد ابو حجلة
06-10-2015, 09:23 AM
سرد جميل ,, بشفافية ,, راقية واسلوب جميل ( اسلوب خبري ) تعالج مشكلة تفاقمت في مجتمعاتنا رغم شرعيتها الدينية ( تعدد الزوجات ) إلا أنه يتم الإحتيال كما المرابين الذين يخدعون أنفسهم بحلال ما يقومون به .. نسمع أيةة ردة فعل منها بل سلمت أمرها إلى الله الذي أعطاها الحق بالإعتراض والعمل لإزالة المظلمة التي لحقت بها .
دام جميل حرفك وأسعدك الله

اخي احمد
اشكرك واتمنى لك السعادة وللجميع ايضاً ... القصة تحدث في مجتمعاتنا دائم ومع مرور الزمن هي نفس القصة ... سهم خاطئ ... يصيب فيه قلب بريئا ً.... فيدميه ... ويقتل معه جيل ... وهكذا ... ولكني احاول تسليط الضوء هنا على طريقة علاج نفسية لتلك الانسانة ... واقول لها ليس هناك وقت لكي تفكري في ضعفك ... انت لست ضعيفة ... ولا تحاولي ان ترسمي من نفسك ضحية لا وقت لديك عزيزتي ... يجب ان تعملي بنظام (1 و 0 ) اي صح ام خطأ وان تحيدي العواطف ... عليك ان تعيشي كألة او كالجهاز الحاسوب لديك ... وما عندك من عواطف دعيها تقف على اعتاب العرش العظيم .... اتركيها لحب الله وحده عز وجل ...

لك مني كل الاحترام والتقدير

ربيحة الرفاعي
16-10-2015, 02:13 AM
حكاية غلبت عليها المباشرة وكان صوت الراوي فيها جليا برأيه وموقفه موجها المتلقي
تحمل فكرة جيدة وتوجيها إيجابيا في مواجهة الخذلان في الحياة الزوجية تحديدا
عازها اشتغال الكاتبة على لغتها وسردها وحبكتها القصّيّة

دمت بخير أيتها الكريمة
تحاياي

ناديه محمد الجابي
16-10-2015, 09:14 PM
نعم د. ربيحة الحكاية غلبت عليها المباشرة ، وكان صوت الراوي فيها جليا برأيه
لأنها ببساطة سيرة ذاتية .. تحدثت فيها الكاتبة بصدق ومن قلبها فوصلت إلى القلوب.
أنا معك .. لم تكن قصة بالمعنى المعروف ولكنها أقرب إلى الخاطرة .. أو نوع من الفضفضة
ومن الجميل أن تكون السماء هى الملجأ والملاذ.
وبالرغم من نكهة الحزن التي تضمخ الحروف إلا إنها بالإيمان قد تخضبت بالأمل الذي سيملأ
الدنيا بالنور والعبير . شكرا لك سوسن وأهلا بك في واحتك. :001:

خلود محمد جمعة
24-11-2015, 10:43 AM
نقسو على انفسنا ونحملها ما لا طاقة لها به وندفع رسوم فرحهم من حزننا وننتظر الى ان نصل الى نقطة نكون فيها ضحايا ولم حتى لا يرجمنا الناس بحجارة السنتهم ويلصقون على جباهنا وصمة مطلقة على انها عار متناسين ان من حلله هو الله
التعب الجسدي بالامكان تحمله او حتى التعايش معه ولكن التعب النفسي والفكري ينهك الجسد والروح
يكفيك سعادة الآن احتفاظك باجنحة من حرية وكرامة تحتضنين بهما أولادك
يكفيك بسمة على ثغرهم و حضن من الحنان تحيطنهم به فتحيطك عيونهم بحب لا يستطيع احد امتلاكه غيرك
يكفي ان تستيقظي على اصواتهم وان تغفى على انفاسهم
الحياة جميلة والقادم أجمل فقط اخلعي رداء الماضي وارتدي وشاح الحاضر وابحري للمستقبل باحلام ملونة بالفرح
عيشي لك ولهم ولا تنس الأنا حتى لا تكوني خلف أحد حتى ابنائك
مباشرة القصة خدمة الفكرة
قصة بحرف جميل رغم حزنه وألمه
بوركت وكل التقدير

آمال المصري
03-12-2015, 02:37 AM
بسرد مباشر ولغة طيعة سلسة كان النص قصصيا أقرب للبوح الصادق الذي لايحمل تكلفا ولا وعورة في اللغة وقد نجحت فيه الكاتبة في التوغل إلى قلب المتلقي والاستحواذ على انتباهه
ذكرت هنا ابنه وابنتيها وهذا مايعني سابقة الزواج له وتركتنا لنتسنتج الداء وألحقتنا بالدواء الرباني
لن أضيف أكثر مما ذكرته د. ربيحة من ملاحظات وإن شاء الرحمن أقرأ لك الأفضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

كاملة بدارنه
06-12-2015, 03:23 PM
سرد لو حظي بالعناية اللّغويّة ، واتّبعت الكاتبة أسلوبا بعيدا عن المباشرة لكانت القصّة بفكرتها الرّائعة أجمل!
بوركت
تقديري وتحيّتي

سحر أحمد سمير
08-12-2015, 07:18 AM
سرد سلس و نص جاء صارخا بمشاكل المرأة المُعِيلة ..أنتظر جديدك أستاذة سوسن..

تقبلي مروري و احترامي لشخصك الكريم..

تحاياي

سوسن فريد ابو حجلة
29-05-2016, 03:40 PM
أشكر لكم اهتمامكم و صرف الوقت لقراءة كلماتي ... لكم مني كل التحية والتقدير ...
سآخذ بنصائحكم في الكتابة ان قدر لي ان اكمل ...
مرة اخرى شكراً جزيلاً ...