المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقع ، يقع ، واقع !



رياض شلال المحمدي
07-10-2015, 06:16 AM
تَمَنَّيْتُ ، وَمُنذُ أمَدٍ ليسَ بالقَريبِ أنْ يرى النُّورَ ، وأنْ يَراه النُّورُ ، حينَ جَعلتُ بينَ جَنَباتِهِ أشهى مَا جَادتْ بهِ قَرائِحُ الوُدِّ وَالوَصْفِ والنَّسيبِ وَحُبِّ الوطنْ ، تَمَنَّيْتُ أنْ يَحْمِلَهُ أبي بينَ حاجيَّاتِهِ الخاصة ، وَهوَ يُدنْدِنُ بَيْنَ الفَيْنَةِ والأخرى بأسْرار أنغامِهِ ، وَحُسْنِ مَقاماتِهِ !، يُذكِّره بوَلَدِهِ الوَحيد ، أو أنْ تجعَلَهُ أمّي - قُبَيْلَ رَحيلِها - في ذلكَ الصَّنْدوقِ الذكرى الذي كلما اشتاقتْ إلى لمَساتِ أمّها تنهضُ تجلسُ في قربهِ ، تمنَّيْتُ أنْ يَفخَرَ بهِ الأبناءُ بعدَ حينٍ مِن الدَّهر بينَ أصْنائِهمْ ، فَلا ينامونَ ليلةً إلا وَقَدْ وَضَعوهُ على صدورِهمْ ، عَسى أن يَروْنَ والدَهمْ في جَنَّاتِ الرُّؤى وَهَمْهَماتِ الأحْلامِ وَهوَ يَسيرُ الهُوَيْنى مَعَ أسَاطينِ البَيانِ وَسَادَةِ الفِكْر !، بل إنَّ كثيرًا منَ الفُضْلياتِ كنَّ منَ التلهُّفِ والشَّوْقِ بمكان لهذا القادمِ الجَميلِ ، لِما كانَ بينْ دفَّتيهِ من ذكْرٍ طيّبٍ وَقَوافٍ حِسانٍ تألّقَتْ بذكْرِهُنّ ، فَكانَ أنْ تَعَهَّدَ " فلان " بطباعَتِهِ ، وهوَ ذو المكانةِ الثَّقافيَّةِ الشَّامخَةِ السَّامِقَةِ بين أروقةِ الأدَباءِ ، ومن بَيْتٍ يُشارُ إليهِ بالبَنانَ كَرَمًا وعِرفانًا ونكرانَ ذاتٍ ، بل له من الأسماءِ ما لا تَحُدُّها حَواجزٌ ولا حدود ! ، وَتمَّ الإتِّفاقُ على أنْ يَرى النُّورَ خِلال فترةٍ لا تزيدُ على ثلاثين يومَا ، فأرسلتُه إلى " فلان " مَعَ أجورِ الطَّبعِ عَدًا وَنَقدًا !!، وَمَضى عامٌ ... ، ثمَّ تبِعهُ عامٌ آخرٌ ، وأشهرٌ من العامِ الثَّالثِ ولا بريقَ يُوحي بأنّ نورَ الفَرجِ قَريبٌ ، مَا كانَ الخاطرُ لينْكسِرَ ، ولا القلبُ ليحْزنَ على شَيْءٍ سِوى أنَّ إحدى الفُضْلياتِ والتي تكفَّلتْ بأجورِ طباعةِ الديوانِ كاملةً ، وَبَعْدَ انتظارٍ لأكثرَ منْ عامينِ ونصفِ العام ، وَبعْد الكثير من المواعيدِ الضَّائعةِ ، مَا كانَ منها إلا أنَّها ذَهَبتْ إلى قائِمَةِ الأصْدقاءِ في صَفْحِتِها ، فَحَذَفَتْ إسمي !!!.

ناديه محمد الجابي
07-10-2015, 05:52 PM
ما أصعب الأحباط وما أمره ـ رغم كل الأماني التي صاحبت كتابة هذا الديوان
وقد وضع فيه عصارة قريحته وعلمه وتجاربه.. يجمل وينقح حالما بأن يرى
إبداعه النور ـ متمنيا لأبيه أن يدندن منتشيا مفتخرا بولده ـ ويكون لأمه نفحة
من رائحته ترجع له كلما اشتاقت له ـ تمنى أن يفخر به الأبناء كشاعر كبير له
وزنه بين الأدباء فكأنه كما قال الشاعر..
تنســاب من أشعـــاره أحلامه لمـع من الـدر الفاتـن الفتــــــان
شأن المحب إذا تعمم بالهوى لا يستوى قلب المحب بثانــــــى
أشعـاره ألحــان عزف متقن متواصــل الأفكــار والأشجـــــــان

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ويوعد الناشر ولا يوف.
ممتعة كانت وقفتي هنا مع حرف فيه ألق السبك وجمال الصورة ورقة المعنى
بوركت ـ وسلمت القريحة ، ودمت بكل خير. :001:

ربيحة الرفاعي
18-10-2015, 04:55 PM
قصة الخذلان والخيبة بمؤتمن عنوانه سمعة طيبة وواقعه لصوصية وغدر، رسم الكاتب خطوط حكايتها بمهارة المعهودة وأداءه التعبيري الأنيق ..
أخشى أن بعض عثرة شابت لغة النص، وليت أديبنا يعود عليها مراجعا

دمت بروعتك شلال الشعر
تحاياي

مازن لبابيدي
19-10-2015, 06:56 PM
بقدر ما هو كبير في نفسه ذلك المولود الذي لم ير النور ، وبقدر ما عقد عليه من الآمال ، بقدر ما تعرض للاستهانة والإهمال له ولصاحبه ، فوئد في مهده !
وكأننا هنا أمام أزمة "القيمة" و"التقدير" و"الاحترام" و"الأمانة" .
ربما ألقي بشيء غير قليل من اللوم على بطل القصة في انتظاره كل تلك المدة ، ليس من جهة اليأس فحسب ، بل لما ذكرت من أزمة الاحترام والتقدير ، فالتعامل مع ذلك الناشر كان لا بد أن يأخذ منحى آخر بعدما تبين اخلاله بالوعد وضعف التزامه ، ومن ثم لا ألوم الفاضلة التي وجدت بطل القصة مسؤولا مباشرا من جهتها عن التقصير .
أحسنت أخي رياض بصوغ القصة بأسلوب جميل ولغة أنيقة .

تقديري وتحيتي

ليانا الرفاعي
19-10-2015, 08:29 PM
لم ير النور ولم يراه نور ولكنه أعلن عن نفسه وأعلنتم عنه في هذه القصة التي صيغت بجمال وأسلوب يتملك القارئ
كما تمت الإشار إلى حالة لا بد فيها من أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع البعض
تحيتي وتقديري

آمال المصري
10-11-2015, 01:54 PM
عملية احتيال أدبي أفقدته ثقة الآخرين ولكن يظل وليده يعرب عن إبداعه مهما حاولوا سلب ثقته بنفسه ووأد طموحاته
بلغة شعرية أنيقة وسرد محكم جاءت جميلتك شاعرنا الفاضل فشكرا لك
تحاياي

خلود محمد جمعة
12-11-2015, 10:25 AM
حين تلفحنا بردوة الخيبة ندرك الواقع بتوقيعه المؤلم
الواقع ان واقعنا يسير بثبات للخلف
مؤثرة بجمال الحرف والمعنى
بوركت وكل التقدير

رياض شلال المحمدي
26-11-2015, 10:43 AM
ما أصعب الأحباط وما أمره ـ رغم كل الأماني التي صاحبت كتابة هذا الديوان
وقد وضع فيه عصارة قريحته وعلمه وتجاربه.. يجمل وينقح حالما بأن يرى
إبداعه النور ـ متمنيا لأبيه أن يدندن منتشيا مفتخرا بولده ـ ويكون لأمه نفحة
من رائحته ترجع له كلما اشتاقت له ـ تمنى أن يفخر به الأبناء كشاعر كبير له
وزنه بين الأدباء فكأنه كما قال الشاعر..
تنســاب من أشعـــاره أحلامه لمـع من الـدر الفاتـن الفتــــــان
شأن المحب إذا تعمم بالهوى لا يستوى قلب المحب بثانــــــى
أشعـاره ألحــان عزف متقن متواصــل الأفكــار والأشجـــــــان

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ويوعد الناشر ولا يوف.
ممتعة كانت وقفتي هنا مع حرف فيه ألق السبك وجمال الصورة ورقة المعنى
بوركت ـ وسلمت القريحة ، ودمت بكل خير. :001:


وأنعِمْ وَأكرِمْ بالبيانِ المُعبِّرِ = لناديةٍ ، يوحي رفيع التفكّرِ
فشكرًا من الأعماقِ بنتَ محمدٍ = على ألقٍ سامٍ سخيٍّ معطَّرِ
ويبقى حفيف الصِّدق يسمو تواصلاً = وما بعد هذا منحةٌ لمفكِّر

رياض شلال المحمدي
28-12-2015, 01:10 PM
قصة الخذلان والخيبة بمؤتمن عنوانه سمعة طيبة وواقعه لصوصية وغدر، رسم الكاتب خطوط حكايتها بمهارة المعهودة وأداءه التعبيري الأنيق ..
أخشى أن بعض عثرة شابت لغة النص، وليت أديبنا يعود عليها مراجعا

دمت بروعتك شلال الشعر
تحاياي

ودمت بجمال الحضور الرقراق ، وحسن العبارة السامق الغيداق ،
شكري وامتناني وكثير تقدير .

رياض شلال المحمدي
28-01-2016, 03:10 PM
بقدر ما هو كبير في نفسه ذلك المولود الذي لم ير النور ، وبقدر ما عقد عليه من الآمال ، بقدر ما تعرض للاستهانة والإهمال له ولصاحبه ، فوئد في مهده !
وكأننا هنا أمام أزمة "القيمة" و"التقدير" و"الاحترام" و"الأمانة" .
ربما ألقي بشيء غير قليل من اللوم على بطل القصة في انتظاره كل تلك المدة ، ليس من جهة اليأس فحسب ، بل لما ذكرت من أزمة الاحترام والتقدير ، فالتعامل مع ذلك الناشر كان لا بد أن يأخذ منحى آخر بعدما تبين اخلاله بالوعد وضعف التزامه ، ومن ثم لا ألوم الفاضلة التي وجدت بطل القصة مسؤولا مباشرا من جهتها عن التقصير .
أحسنت أخي رياض بصوغ القصة بأسلوب جميل ولغة أنيقة .

تقديري وتحيتي

أحسنت قراءة أيها الأديب الأريب والشاعر الحبيب ، شكرًا لجميل حضورك ،
وطيب بيانك ، مودتي وكثير تقدير .

رياض شلال المحمدي
07-03-2016, 10:07 AM
لم ير النور ولم يراه نور ولكنه أعلن عن نفسه وأعلنتم عنه في هذه القصة التي صيغت بجمال وأسلوب يتملك القارئ
كما تمت الإشار إلى حالة لا بد فيها من أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع البعض
تحيتي وتقديري

طبت وطاب حضورك ومسعاك شاعرتنا العزيزة ، فائق التقدير ،
وخالص الإمتنان ، دمت بخير وعافية .

رياض شلال المحمدي
12-08-2016, 04:51 AM
عملية احتيال أدبي أفقدته ثقة الآخرين ولكن يظل وليده يعرب عن إبداعه مهما حاولوا سلب ثقته بنفسه ووأد طموحاته
بلغة شعرية أنيقة وسرد محكم جاءت جميلتك شاعرنا الفاضل فشكرا لك
تحاياي

**(( :001: ، :nj: ، :hat: ))**

رياض شلال المحمدي
09-02-2017, 07:51 AM
حين تلفحنا بردوة الخيبة ندرك الواقع بتوقيعه المؤلم
الواقع ان واقعنا يسير بثبات للخلف
مؤثرة بجمال الحرف والمعنى
بوركت وكل التقدير

**(( :0014: ، :nj: ، :vio: ))**